اقتباس
لو طلبت مجد نفسي فأنا نبي كاذب...إمضاء المسيح بن مريم

لو قلت أن المسيح قال عن نفسه أنه هو الله إذا هو نبي كاذب وهذا ما يقوله المسيح بن مريم بنفسه
نقطة هامة جدا أؤكد أنه ليس لها أي تأويل أو تفسير لا رمزي ولا غير رمزي ولا مخرج ولا مهرب لدى النصارى أبدا !

لنقرآ النص التالي
Jn:8:40 ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله .هذا لم يعمله ابراهيم.41 انتم تعملون اعمال ابيكم. فقالوا له اننا لم نولد من زنا. لنا اب واحد وهو الله.42 فقال لهم يسوع لو كان الله اباكم لكنتم تحبونني لاني خرجت من قبل الله وأتيت. لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني.43 لماذا لا تفهمون كلامي. لانكم لا تقدرون ان تسمعوا قولي.44 انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا. ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق. متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب وابو الكذاب.45 واما انا فلأني اقول الحق لستم تؤمنون بي.46. من منكم يبكّتني على خطية. فان كنت اقول الحق فلماذا لستم تؤمنون بي.47 الذي من الله يسمع كلام الله لذلك انتم لستم تسمعون لانكم لستم من الله48 فاجاب اليهود وقالوا له ألسنا نقول حسنا انك سامري وبك شيطان. 49 اجاب يسوع انا ليس بي شيطان لكني اكرم ابي وانتم تهينونني. 50 انا لست اطلب مجدي. يوجد من يطلب ويدين.(SVD)


ولنقرأ النص الأوضح والأجلى :

((Jn14 ولما كان العيد قد انتصف صعد يسوع الى الهيكل وكان يعلّم.15 فتعجب اليهود قائلين كيف هذا يعرف الكتب وهو لم يتعلّم.16 اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني.17 ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي.18 من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه. واما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق وليس فيه ظلم.))


يتضح من النصين ان المسيح لم يدعي الإلوهية أبدا بل هو نفسه أرشد أنه لو طلب مجد نفسه فإنه يكون نبيا كاذبا !!

وبذلك يكون كل ما نسب للمسيح دون ذلك فهو محض كذب عليه أو مجرد رمز لأنه -عليه السلام- كثرت الرموز والأمثال في كلامه كما هو معروف...!
أكرر قول المسيح
( من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه.
واما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق وليس فيه ظلم )

فهو بنفسه يقول أنه لو إدعى الإلوهية لكان كاذبا -وحاشاه عليه السلام-
بل قال
( انا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله) (يوحنا 8 : 40)
وللرد نقول
حينما قال السيد المسيح
من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه.
واما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق وليس فيه ظلم
لم يعنى انه ليس اله و لم يقصد الحديث عن الالوهية وانما هو يتكلم عن التعليم والايمان بالتعليم الذى يقود الى الايمان بالمعلم يستوى ذلك لو كان المعلم نبيا او الها لان الشريعة الصالحة اصلها الله
و يعلن انه رسالته فى الجسد هى تمجيد الاب
فهو يعطى كل العظمة والمجد للاب بأن ينسب له التعليم
لانهم قالوا
كيف هذا يعرف الكتب و هو لم يتعلم.
اجابهم يسوع و قال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني. ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي.
وتمجيده للاب بأن يعلن ان التعليم من الاب لا يلغى ان التعليم تعليمه ايضا لانه قال انا والاب واحد (يو 10 : 30) وكل ما للاب فهو لى
وهذا واضح من مناجاته للاب فيما بعد يوحنا 17
4- انا مجدتك على الارض العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته.
5- و الان مجدني انت ايها الاب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم.
6- انا اظهرت اسمك للناس الذين اعطيتني من العالم كانوا لك و اعطيتهم لي و قد حفظوا كلامك.
7- و الان علموا ان كل ما اعطيتني هو من عندك.
8- لان الكلام الذي اعطيتني قد اعطيتهم و هم قبلوا و علموا يقينا اني خرجت من عندك و امنوا انك انت ارسلتني.
9- من اجلهم انا اسال لست اسال من اجل العالم بل من اجل الذين اعطيتني لانهم لك.
10- و كل ما هو لي فهو لك و ما هو لك فهو لي و انا ممجد فيهم.

وبما ان السيد المسيح كان ممجد عند الاب قبل كون العالم فأن له وجود سابق عن وجوده بالجسد ( حال تجسده )
وهذ يعنى انه ليس انسان فقط ، لان الانسان حياته تبدأ بميلاده الجسدى،
وانما هو الاله المتجسد ، كلمة الله ، الخارج من الله ، المخبر عن الله ، رسم جوهر الله ، الله الظاهر فى الجسد
ولذلك فهو يقول اني خرجت من عندك و امنوا انك انت ارسلتني.
ويقول السيد المسيح (ما هو لك فهو لي) اذن هو مساوى للاب وله كل ما للاب من سلطان
وما دام رسالته هى تمجيد الاب واعطاء كل العظمة والمجد للاب
فيجب عليهم ان يؤمنوا بكلامه
ولذلك فهو يقول لهم
ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي. ( يوحنا 7 : 17 )
اى ان اراد احد ان يصنع مشيئة الله او يرضى الله فليفحص التعليم هل هو صالح ام غير صالح
ان كان صالحاً فأن مصدره الله وان كان ليس صالحاً فأن مصدره شيطانى
لانهم قالوا عنه بك شيطان (يو 7 : 20)
اما قول السيد المسيح
انا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله
هذا لا يعنى انه انسان فقط ولكن له هيئة الانسان و متحد به الله
كما هو مكتوب
الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا لله. لكنه اخلى نفسه اخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس. و اذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه و اطاع حتى الموت موت الصليب (في 2 : 6 ـ 8)