"بداية ضوء النهار".. مسيحي يروي حكاية اعتناقه للإسلام

حكاية مسيحي اعتنق الإسلام بحثا عن الله! "بداية ضوء النهار" هو العنوان الأولي الذي اختاره المستثمر الإيطالي لويجي بابي، لمؤلفه الصادر في إيطاليا، متضمنا لحكاية اعتناقه الدين الإسلامي، بعد رحلة بحث طويلة عن سر الخالق والكون.

بعد حياة نشيطة قضاها في الاستثمار السياحي بتوسكانا، وجد لويجي نفسه مأخوذا بالبحث عن الله، وعن سر الكون والخلق القائم فيه، ليستقر به المقام معتنقا للدين الإسلامي الذي وجد فيه ضالته، ثم يتزوج لاحقا بمغربية مسلمة.

دون لويجي في مؤلفه قصة تجربته الفريدة مع الدين الإسلامي، بعد بحث مستفيض عن الله في صور الكون، ثم خارج ديانته السابقة المسيحية، وضمن كتابه خلاصة تجربة اعتناقه للإسلام، وما بعد اعتناقه.

يؤكد لويجي في حديث اوردته جريدة "الاحداث المغربية" أن حكايته مع الإسلام تختلف عن مثيلاتها بين بني جنسه من الأوربيين وغير المسلمين عامة، فاعتناقه للإسلام لم يكن صوريا، أي قصد الزواج فقط، بل جاء عن اقتناع تام بهذا الدين، فقد كان الإسلام سابقا للزواج وبعيدا عن الاستعمال الوظيفي قصد استكمال شروط تفرضها الدول الإسلامية على الأجانب الذين ترتبط بهم المسلمات.

الكتاب مقسم إلى ثلاثة فصول، يبدأ كل فصل بآية قرآنية مكتوبة باللغة العربية ومصحوبة بترجمة إيطالية لها، وقد حاز الكتاب على اهتمام الإيطاليين، الذين حاول بعضهم استجلاء سر الوصول إلى الحقيقة حول الاعتقاد والإيمان بالله، وكانت النصيحة التي يقدمها لويجي لهؤلاء هي البحث عن السر في القرآن الكريم.

"بداية ضوء النهار" هو العنوان الأولي للكتاب الذي يروي فيه لويجي حكايته مع اعتناق الدين الإسلامي، وقبل ذلك بحثه عن أسرار الكون التي لم تبعده عنها ماديات الدنيا، فبعد انفصال لويجي عن زوجته وأم طفليه الإيطالية، قضى ردحا من الزمن يبحث عن الاستقرار، وكانت حالته العائلية حافزا له على تعميق البحث في خزانة كتبه التي احتوت من بين ما احتوته كتابا، قضى عشر سنوات على رفوفها، بعدما اشتراه صاحبه وتركه دون اطلاع.

وألف كتابه ذاك بمعية شخص يعرف الكثير عن الدين الإسلامي، كما أنه كان أستاذا، فالجزء الأول كتبه الكاردينال، بينما تكلف الأستاذ المساعد بكتابة الجزء الثاني منه، لينتهي الأول إلى العثور في الدين الإسلامي على عدد غير يسير من الحقائق التي قام بتصديقها على خلاف ديانته.

ويؤكد الإيطالي لويجي بعد بدئه رحلة استكشاف الدين الإسلامي، نمت في نفسية لويجي رغبة جامحة في التعرف على موطن العبادة الإسلامي "المسجد"، وكان أن ولج ذات يوم مسجدا بإيطاليا، حيث وجد مغربيا رافقه قبل أن يشرع لويجي في الصلاة، وهنا بادر رفيقه المغربي إلى سؤاله حول ما يفعله، فما كان منه إلا أن أجاب "الله واحد ومحمد آخر الرسل" وبعد ثلاثة أشهر أخذ لويجي شهادة اعتناقه الإسلام، ثم بعد سنتين تزوج من مغربية كان قد احبها.
http://www.moheet.com/asp/show_g.asp...74&lol=1987597