وزير الداخلية الإيطالي يعترف:
الإسلام لا يعرف التحيز ضد المرأة وضربها عادة قبلية!


حسام وهب الله
لا يقترب أي انسان من الإسلام إلا ويدرك سماحته والجماليات الكامنة في تعاليمه وأخلاقياته والدليل علي ذلك ما فعله "جوليو اماتو" الذي ظل لفترة يعادي الإسلام حتي توفرت له فرصة قراءة هذا الدين ليخرج بتصريح زاد من سخونة الجو في ايطاليا حيث أكد ان الاعتقاد الذي رسخه البعض في الغرب أن الإسلام دين عنصري انما هي مزاعم كاذبة ولا صحة لها علي الإطلاق وأنه اماتو أدرك من قراراته ان الإسلام دين سماحة وأن ما يثار مثلا عن ان المرأة المسلمة تتعرض للايذاء وللتمييز بسبب تعاليم الإسلام إنما هو محض افتراء وأكاذيب لا صحة لها علي الإطلاق وان المرأة التي تتعرض للضرب في الشرق انما يكون المعتدي عليها متأثرا بالعادات والتقاليد القبلية أكثر من تأثره بالدين الإسلامي وأنه لو تذكر اسلامه لتوقف عن الاعتداء فورا دون ان يعود لذلك أبدا.
وأضاف الوزير الايطالي: للأسف الشديد فإن هناك من رسخ المعلومات المزيفة عن الإسلام وعنصريته ضد المرأة في أذهان الايطاليين وكافة مواطني أوروبا حتي وصل الموقف الي هذا العداء المسرف للإسلام والمسلمين فالايطاليون علي سبيل المثال ليس لديهم أدني فكرة عن الثقافة الإسلامية ويتعرض المسلمون لمحاولات من اعدائهم تفرض علي حقائق دينهم حالة من الضباب مستغلين في ذلك انتشار الصراع الغربي الإسلامي في العالم كله وتزايد حدة التطرف وبعض العمليات الارهابية التي يقوم بها قلة من المنتسبين للإسلام من أمثال بن لادن والظواهري.
وأضاف: ان الايطاليين أنفسهم عانوا مما عاني منه المسلمون وذلك في الفترة التي كان ينظر فيها لكل ايطالي علي انه من عصابات المافيا حتي أن الايطاليين عندما كانوا يهاجرون خارج البلاد كانوا يغيرون اسماءهم الايطالية خوفا علي مستقبل ابنائهم في البلاد التي هاجروا اليها مؤكدا انه لا يوجد دين سماوي يحض اتباعه علي ضرب الأنثي بما في ذلك الإسلام وان عادة ضرب النساء عادة قبلية لا علاقة لها بالإسلام من قريب أو من بعيد.
المثير للسخرية ان اماتو الذي شغل فيما مضي منصب رئيس الوزراء قال في تصريحاته ان أهل صقلية علي سبيل المثال يضربون نساءهم فهل نقول ان المسيحية تأمر بضرب المرأة بالطبع لا فمثلما يضرب الباكستاني المسلم زوجته يضرب الصقلي المسيحي زوجته.
وبالطبع تلقت وسائل الإعلام الصهيونية تصريحات "اماتو" ونفخت فيها سمومها حتي وصل الأمر الي تعرض الوزير المحايد الي هجمة اعلامية شرسة حيث قامت وسائل الإعلام اليهودية في أوروبا بتأليب ابناء صقلية ضده فخرج العديد من الساسة الايطاليين الذين ينتمون الي الجنوب الايطالي ليهاجموا أماتو واصفين إياه بأنه حاول التقرب الي المسلمين علي حساب الايطاليين ورغم ان اماتو حاول ان يبين وجهة نظره إلا أن الجدل الذي روجت له الصحافة الصهيونية في أوروبا مازال مستمرا ولكن ما يعنينا في هذا الشأن هو أن ما صدر علي لسان "اماتو" يعد شهادة علي حقيقة الإسلام وهي ليس كأي شهادة فهي شهادة صادرة عن شخصية أوروبية لها ثقلها واعتبارها علي مستوي العالم كله.

http://www.algomhuria.net.eg/akidaty...s/detail01.asp