

-
الرد على : وشهد شاهد من أهلها
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس
عن عائشة قالت: كانت سورة الاحزاب تقرأ في زمان النبيّ مائتي آية، فلمّا كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الان. الدرّ المنثور 5 / 180.
الرد على هذا الكلام :
1 ـ روي عن عائشة : " أنّ سورة الأحزاب كانت تقرأ في زمان النبي (:salla-icon:) في مائتي أية ، فلم نقدر منها إلاّ على ماهو الآن " ـ الاتقان 3 : 82 ، تفسير القرطبي 14 : 113 ، مناهل العرفان 1 : 273 ، الدرّ المنثور 6 : 56 ـ وفي لفظ الراغب : " مائة آية " ـ محاضرات الراغب 2 : 4 / 434 .
2 ـ وروي عن عمر وأبي بن كعب وعكرمة مولى ابن عباس : " أنّ سورة الأحزاب كانت تقارب سورة البقرة ، أو هي أطول منها ، وفيها كانت آية الرجم " ـ الاتقان 3 : 82 مسند أحمد 5 : 132 ، المستدرك 4 : 359 ، السنن الكبرى 8 : 211 ، تفسير القرطبي 14 : 113 ، الكشاف 3 : 518 ، مناهل العرفان 2 : 111 ، الدر المنثور 6 : 559 ـ .
3 ـ وعن حذيفة : " قرأت سورة الأحزاب على النبي (:salla-icon:) فنسيتُ منها سبعين آية ما وجدتها" ـ الدر المنثور 6 : 559 ـ .
التضارب في الرواية الأولى :
سورة الأحزاب كانت تقرأ في زمان النبي (:salla-icon:) في مائتي أية
ثم
وفي لفظ الراغب : " مائة آية "
هل هي مائتي ام مائة آية ؟
انظر التضارب في الرواية الثانية :
سورة الأحزاب كانت تقارب سورة البقرة ، أو هي أطول منها !!!!
تقارب سورة البقرة أي أقل من 286 آية وأطول منها أي تزيد عن 286 آية ... فأي الأصح .
انظر التضارب في الرواية الثالثة :
" قرأت سورة الأحزاب على النبي (:salla-icon:) فنسيتُ منها سبعين آية ما وجدتها"
أين هم ؟ وما هي صيغتهم ؟
وهذه الرواية تناقض الروايات الأخرى
هذه نقطة......(1)
النقطة الثانية :
قال تعالى: "وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله" (الشورى: 10)
قال تعالى : " فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر " (النساء59)
فكان الأولى أن يوضح لنا رسول الله :salla-icon: هذه الأمور التي تنسب لأهل السنة أو للقرآن بالخصوص
فلا نملك حديث قوي أو ضعيف عن رسول الله يقر بما ذكره البعض عن سورة الأحزاب .
وليس لجبريل في القرآن إلا النزول به من السماء إلى الأرض:
"نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ *عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ" (الشعراء:193-195)
وليس لسيدنا محمد من القرآن إلا تلقيه وحفظه، ثم تبليغه للناس وتلاوته عليهم
"يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته" (المائدة: 67)
والله عز وجل قال في محكم تنزيله :
قال تعالى : "كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير" (هود: 1)
قال تعالى : "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد" (فصلت: 42).
والله تعالى أنزل هذا الكتاب، ليهتدي الناس بهداه، ويعملوا بموجبه، وينزلوا على حكمه، أيا كان موقعهم أو كانت منزلتهم، حكاما أو محكومين
قال تعالى: "وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون" (الأنعام: 155)
قال تعالى : "اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء" (الأعراف: 3)
قال تعالى : "إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله" (النساء: 105)
قال تعالى : "وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق" (المائدة: 48)
قال تعالى : "وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك" (المائدة: 49. )
فكيف يسوغ للمسلم – بغير برهان قاطع - أن يأتي بعد هذه البينات إلى بعض روايات تتدعي قول : بان هناك سور وأيات كان لها وجود في عهد الرسول ولكنها ألغيت او فقدت او بطل مفعولها ! بغير برهان من الله ، أو حديث منقول عن رسول الله يا للهول من هذه الاقول !
ولكن هذا ما حدث، فقد شاع القول بذلك وصنفت في ذلك الكتب، وتوارثه الخلف عن السلف، وأصبحت وكأنها قضية مسلمة، مع أن القضية ليس فيها نص قاطع ولا إجماع متيقّن !
قال تعالى: "وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله" (الشورى: 10)
قال تعالى : " فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر " (النساء59)
فلا اخبار من الله بذلك ولا احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك واصبحت الروايات المتضاربة كأنها روايات مسلم بها .
والقرآن لا يُثبت بالآحاد ولكن يُثبت بالتواتر ... وهذا لم يُثبت في العرضة الأخير ولا يوجد شهود على ذلك ولم يكتب كتبة الوحي ما ذُكر في عهد رسول الله :salla-icon: على اللحاف والعسب والرقاع وقطع الاديم ..
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس
قال الحافظ ابن ماجة في سننه : عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: لقد نزلت آية الرجم، ورضاعة الكبير عشرا، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها. ( سنن ابن ماجة ج 1 ص 625).
الرد على هذا الكلام :
أنا أريد أن أطرح سؤال واحد وأريد رد شافي بدليل وحجه .
من قال أن القرآن في عهد رسول الله كان يكتب على صحف ليقال أن الداجن اكلت القرآن ؟ وهل الآيات القرآنية كانت توضع تحت السرير ؟ ولماذا هذه الآية ؟ ومن قال أن رضاعة الكبير وآية الرجم كانوا من القرآن ؟هل قال الرسول ذلك ؟
قال الإمام النووي : كان بعض الناس يقرأ خمس رضعات ويحصلها قرآنا متلوا لكونه لم يبلغه النسخ لقرب عهده , فلما بلغهم النسخ بعد ذلك رجعوا عن ذلك , وأجمعوا على أن هذا لا يتلى ، فقول عائشة : لا ينتهض للاحتجاج على الأصح من قولي الأصوليين ; لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر , والراوي روى هذا على أنه قرآن لا خبر , فلم يثبت كونه قرآنا , ولا ذكر الراوي أنه خبر ليقبل قوله فيه .. انتهى.
إن الآيات القرآنية كانت تكتب عن طريق كتبة الوحي كعلي، ومعاوية، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت على العسب، واللخاف، والكرانيف، والرقاع، والأقتاب، وقطع الأديم، والأكتاف ولم ترد رواية واحدة تذكر أن الآيات القرآنية كانت تكتب على صحف .
عموماً الحديث الذي يشير إليه مدعي الشبهة قد أخرجه ابن ماجة (1944) والدارقطني (4/181) وأحمد (36316) وأبو يعلى (8/64)، وهو ضعيف؛ لأن إسناده يدور على محمد بن إسحاق ، فقيل لأحمد بن حنبل : ابن اسحاق إذا تفرد بحديث تقبله ؟ قال : (( لا ، والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ، ولا يفصل كلام ذا من ذا )) ( تهذيب الكمال ( 24 : 422 ) .
فمن العلماء الكبار كأحمد بن حنبل والنسائي نصوا على أن ابن اسحاق ليس بحجة في الأحكام ، فهو أحرى أن لا يكون حجة تستعمل للتشكيك في نقل القرآن .
قال السرخسي: "حديث عائشة لا يكاد يصحّ ؛ لاَنّ بهذا لا ينعدم حفظه من القلوب، ولا يتعذّر عليهم به إثباته في صحيفة أُخرى، فعرفنا أنّه لا أصل لهذا الحديث .
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس
أخرج مسلم في صحيحه بالإسناد عن عائشة أنها قالت: كان فيما أنزل من القرآن ( عشر رضعات معلومات يحرّمن )) ثم نسخن بـ(خمس معلومات) فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن. صحيح مسلم ج 3 ص 1075 .
الرد على هذا الكلام :
قول النووي في هذا الشأن كشف أن ما ذكره ليس بقرآن .
قال النووي معناه : أن النسخ بخمس رضعات تأخر إنزاله جدا حتى أنه صلى الله عليه وسلم توفي وبعض الناس يقرأ خمس رضعات ويحصلها قرآنا متلوا لكونه لم يبلغه النسخ لقرب عهده , فلما بلغهم النسخ بعد ذلك رجعوا عن ذلك , وأجمعوا على أن هذا لا يتلى
http://hadith.al-islam.com/Display/D...E1%CD%CF%ED%CB
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس
عن ابي يونس مولى عائشة قال:أمرتني عائشة ان اكتب لها مصحفاً فقالت: إذا بلغت هذه الآية فآذني: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. فلما بلغتها آذنتها فأملت على : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين . فقالت اشهد آني سمعتها من رسول الله. راجع الدر المنثور في التفسير بالمأثور 1/302 - 303.
الرد على هذا الكلام :
مصحف عائشة :
ولقد عنون السجستاني لهذا المصحف، وروى عن مولىً لها أنّها أمرتْهُ أنْ يكتبَ لها مصحفا، وأنّها أمرتْه إذا بلغَ آية: (حافظوا على الصلوات ..) أن يُؤْذِنَها، فلمّا بلغَ آذنَها، فأملتْ عليه: < حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر >
ثمّ روى أنّهم وجدوا ذلك في مصحفها.
ونسبوا مثل ذلك إلى اُمّ سلمة (المصاحف للسجستاني ص98).
ورووا عن مصحف عائشة أيضا: أنّ فيه إضافةً على آية الصلاة على النبيّ، قولها: < وعلى الذين يصلّون الصفوف الاُولى > . (الإتقان للسيوطي 3/ 73).
ومع انفراد السيدة عائشة رضى الله عنها بهذه الزيادات ، وعدم وضوح دورٍ لها في كتابة القرآن في عصر النبوّة ولا بعده، وإنّما أوكلتْ الأمر َإلى ناسخه وهو غلامها، فإنّ مخالفة ما جاءتْ به للنصّ المتواتر تكفي لردّها وردّ ما جاءت به !.
ولكنّ الشأن في نسبة مصحفٍ إليها لمجرّد هذه الزيادة؟ هل هو من أجل زج البعض باسمها في مثل هذا المعترك المهمّ، ؟ أم للتسوية بينها وبين ضرّتها السيدة حفصة رضى الله عنها التي كان لها مصحفٌ؟
ولا يبعد هذا، لأنّ القصّة المثبتة في مصحفها تتفّق مع قصّة مصحف حفصة تماما في أنّها أمرتْ إنسانا أنْ يكتب لها مصحفا وقالت: إذا بلغتَ تلك الآية فآذني
فقالتْ: اكتبوا: < وصلاة العصر >. (المصاحف للسجستاني ص95- 97).
والعجب أن تكون مصاحف أزواج النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كلّها متوافقةً في شكل الرواية وقصّتها، وموضع الزيادة ولفظها!
أفلا يرتابُ الناظرُ في هذا؟
فمصحف السيدة فاطمة رضى الله عنها لم يحتو على شيءٍ من القرآن، وإنّما محتواهُ أمورٌ أُخرى. (الكافي للكليني 1/ 187) وتسميته بالمصحف تسميةٌ لغويةٌ بحتةٌ، فكلّ مجموعة وَرَقيّة تقعُ بين دفّتين تُسمّى < مصحفا > . (لاحظ الإتقان 1/ 58).
وللسيدة عائشة رضى الله عنها أحاديث اُخرى يرتبط بالقرآن كقولها: نزلتْ آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا، ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلمّا مات رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وتشاغلنا بموته، دخل داجنٌ فأكلها. (رواه ابن ماجه في سننه).
فبحديث الصحيفة المأكولة، وغموض تاريخ هذه الصحيفة وكاتبها، كافيان للريب فيها، ولو كانت قرآنا معترفا به لكانت ممّا لا ريبَ فيه، ولم تنحصر نسختها بهذه التي أكلتْ ! ... وقد اثبتنا ضعف الرواية .
يتبع :-
التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 27-06-2007 الساعة 06:49 PM
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 03-11-2009, 11:31 AM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 09-07-2007, 01:17 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 16-06-2007, 01:10 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 15-06-2007, 09:52 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 13-06-2007, 05:50 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات