لا تحتج على الجزية فالمسيح دفعها
ردا على نصارى مصر
ماذا يقول الكتاب المقدس وما رأى المسيح
أما المسيح عيسى عليه السلام فكان يدفع الجزية للرومان "ولما جاءوا إلى كفر ناحوم تقدم الذين يأخذون الدرهمين إلى بطرس وقالوا: أما يوفي معلمكم الدرهمين؟ قال: بلى، فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلاً: ماذا تظن يا سمعان، ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية أمن بنيهم أم من الأجانب؟ قال له بطرس: من الأجانب، قال له يسوع: فإذا البنون أحرار، ولكن لئلا نعثرهم اذهب إلى البحر وألق صنارة والسمكة التي تطلع أولاً خذها، ومتى فتحت فاها تجد أستاراً، فخذه وأعطهم عني وعنك" (متى 17/24-27)، فاين حال دافع الجزية من الملك الذي تسقط تحت قدميه شعوب خاضعة ذليلة لسلطانه

متى22عدد 19: أروني معاملة الجزية.فقدموا له دينارا. (SVD)

رومية13عدد 17: فأعطوا الجميع حقوقهم.الجزية لمن له الجزية.الجباية لمن له الجباية.والخوف لمن له الخوف والإكرام لمن له الاكرام

متى17عدد 25: قال بلى.فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلا ماذا تظن يا سمعان.ممن ياخذ ملوك الارض الجباية او الجزية أمن بنيهم ام من الاجانب. (SVD)

متى17عدد 26: قال له بطرس من الاجانب.قال له يسوع فاذا البنون احرار. (27) ولكن لئلا نعثرهم اذهب الى البحر وألق صنارة والسمكة التي تطلع اولا خذها ومتى فتحت فاها تجد استارا فخذه واعطهم عني وعنك (SVD)

وموسي دفعها وأخذها

2أخبار 24عدد 9: ونادوا في يهوذا وأورشليم بان يأتوا الى الرب بجزية موسى عبد الرب المفروضة على اسرائيل في البرية. (SVD)

وإسرائيل أخذ الجزية

قضاة1عدد 28: وكان لما تشدد اسرائيل انه وضع الكنعانيين تحت الجزية ولم يطردهم طردا. (SVD)

ويوسف دفعها

قضاة1عدد 35 فعزم الاموريون على السكن في جبل حارس في أيلون وفي شعلبيم.وقويت يد بيت يوسف فكانوا تحت الجزية. (SVD)

وهوشع دفع الجزية

2ملوك17عدد 3: وصعد عليه شلمنأسر ملك اشور فصار له هوشع عبدا ودفع له جزية. (SVD)

كتابك يأمرك بدفع الجزية لنا (مقابل دفاعنا وبنائنا وحمايتنا وخدماتنا)

عذرا6عدد 8: وقد صدر مني أمر بما تعملون مع شيوخ اليهود هؤلاء في بناء بيت الله هذا.فمن مال الملك من جزية عبر النهر تعط النفقة عاجلا لهؤلاء الرجال حتى لا يبطلوا. (SVD)

بولس يأمرك بأن تدفع الجزية وأنت صاغر وأن تطيع الحاكم

رومية13عدد 1: لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة.لانه ليس سلطان الا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. (2) حتى ان من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سيأخذون لانفسهم دينونة. (3) فان الحكام ليسوا خوفا للاعمال الصالحة بل للشريرة.أفتريد ان لا تخاف السلطان.افعل الصلاح فيكون لك مدح منه. (4) لانه خادم الله للصلاح.ولكن ان فعلت الشر فخف.لانه لايحمل السيف عبثا اذهو خادم الله منتقم للغضب من الذي يفعل الشر(5) لذلك يلزم ان يخضع له ليس بسبب الغضب فقط بل ايضا بسبب الضمير. (6) فانكم لاجل هذا توفون الجزية ايضا.اذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه. (7) فاعطوا الجميع حقوقهم.الجزية لمن له الجزية.الجباية لمن له الجباية.والخوف لمن له الخوف والاكرام لمن له الاكرام

ما أريد قوله هو أن الإسلام ذلك الدين العظيم قد حفظ لأهل الكتاب حقوقهم ولم يجبر أهل الكتاب احد أبداً على الدخول في الإسلام وكل من يقول أن الناس دخلوا الإسلام بسبب الجزية فهو واهم أو جاهل ما هي الجزية قطعاً , إن مقدار الجزية كان إثنى عشر درهم على فقير الحال واربعة وعشرون درهماً على متوسط الحال أو الطبقة الوسطى من الشعب وثمانية وأربعون درهماً على الغني الميسور , وهو ما يعادل الآن جنيهان إن لم يكن أقل في العام , تخيل !! جنيهان سنوياً على الفقير وأربعة على متوسط الدخل , وثمانية جنيهات سنوياً على الغني الميسور الحال يدفعها كل عام , وفي المقابل هو لا يحارب ولا يقاتل ولا يدافع عن الأرض ولا يمهد طرق ولا يُسأل عن أي رعاية في الدولة , كما أن الجزية تسقط عن النساء والأطفال والشيوخ , ولا تفرض إلا على كل رجل يحمل السلاح .

فهل هناك إنسان يترك دينه من أجل ثماني جنيهات في العام ؟؟ هل هذا كلام يُعْقَل ؟

ثم أن هناك شئ لا يلاحظه النصارى ,, كيف يترك النصراني دينه بسبب جنيهان سنوياً ويدخل الإسلام الذي يفرض عليه أن يدفع الزكاة والتي هي أضعاف أضعاف الجزية ؟؟ هل هناك إنسان عاقل يقبل ذلك إن كان المال أو الفقر هو العذر أو السبب ؟؟

ولكن ماذا عن من لا يقدر أن يدفع الجزية ؟؟ هل يقتله المسلمين ؟

أنظر في تاريخ المسلمين في عهد عمر بن الخطاب خليفة رسول الله وبعد فتح مصر وكان كل ما فيها من المسلمين في أول الفتح خمسمائة مسلم , فأرسل الوالي إلى عمر بن الخطاب أمير المؤمين رسالة يقول فيها يا أمير المؤمنين إن المصريين يدخلون في دين الله أفوجاً وقد ضعفت ميزانية الخزانة للدولة لأنهم إن دخلوا الإسلام سقطت عنهم الجزية , فقال له سيدنا عمر بن الخطاب , ويحك ,, ثكلتك أمك ,, بئس الرأي رأيك ,, دع الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فلقد بعث محمد رسول الله هادياً ولم يبعث جابياً .

وعن فقراء أهل الكتاب الذين لا يدفعون الجزية يجد عمر رضي الله عنه رجل من أهل الكتاب أعمى يسير في الطريق فيأخذه إلى بيته ويأكل معه ثم يذهب به إلى بيت مال المسلمين ويقول للخازن أنظر حال هذا وأمثاله , ويعين له فتى يأخذ أجرته من بيت مال المسلمين ليقوده في الطريق .

وها هو علي رضي الله عنه بن عم رسول الله وخليفته يرى رجل من أهل الكتاب يتكفف الناس في الطريق ( يشحت ) فيقول أعطوا لهذا الرجل من بيت مال المسلمين فيقولون إنه نصراني يا أمير المؤمنين , فيثور غضبه ويقول أتريدون أن يكون رسول الله حجيجي يوم القيامة , ويعين له راتباً من بيت مال المسلمين .

وها هو رسول الله يقول من آذى ذمياً فقد آذاني وكتاب الله يقول لا إكراه في الدين .

فمن يدعي أن الجزية هي سبب دخول الناس في الإسلام فهذا رجل لا يفقه ما يقول ولا يدري عن أي شئ يتحدث إنما سمع من المنصرين هذا القول فردده خلفهم كالببغاء ولا يعلم ما يقول .

فما ندعوا الناس إليه أمر أعظم من الدنيا وما فيها ولا إكراه في الدين , فلا يصح أن نقول أن هناك من دخل الإسلام نظراً لعَوَزَه وفقره فكما بينا أن هذا محض إفتراء وكذب ليس أكثر .

وإن قال دخلوه خوفاً وإكراهاً فهذا من أبين الكذب وأوضحه ويتضح مدى الكذب لعدة اوجه

أولها: أنه لا إكراه في الدين وهذه قاعدة ثابتة في الإسلام فلا يَقبَل الله أبداً رجل دخل في الإسلام أجبره الناس على دخوله فإسلامه غير صحيح ومن أجبره على فعل ذلك فهو مذنب مخطئ محاسب أمام الله فلا يُتَخَيَّل رجل دخل الإسلام مُجْبَراً أبداً فليس إسلامه بإسلام وليس ما فعل يُرّضي الله أو الرسول فهذا قطعاً ضد دين الإسلام وهو على هذه العلة لا يصبح مُسْلِم ولا يُقْبَل منه الدين على هذا ولا يَعْتَقِد أي مسلم على وجه أنه إن فعل هذا تقرب إلى الله بل كل المسلمين يعلمون أن هذا ليس بحسنة ولكنه سيئة وسيحاسبه الله على هذا الذنب إن فعله , فهذا مرفوض شرعاً وعقلاً .

وثانيها: أن ذلك الرجل الذي يدخل الإسلام على فرض أن ذلك يحدث فلماذا يحفظ القرآن ولماذا يعلم أبناءه القرآن ولماذا يذهب ليصلي ولماذا يجاهد في سبيل الله ويضحي بنفسه وماله وعياله في سبيل الله ؟؟

ولماذا لا يوصي أبناءه أننا نصارى أو يهود ولكن دخلنا الإسلام خوفاً فابقوا على نصرانيتكم او يهوديتكم وأخفوها سراً حتى لا يعلم المسلمين ؟؟

فهذا ممتنع عقلاً كما ترى فكل من دخل الإسلام جاهد بماله ونفسه وعياله وتعلم القرآن حريصاً عليه وحفظ سنة المصطفى إقتداءً به , وصلى وصام وقام الليل , فكيف يكون مجبراً ؟؟

وثالثها: أنه ليس في تاريخ المسلمين كله رجل واحد أسلم إجباراً أو إكراهاً وإن كان النصارى يدَّعون ذلك في شعوب بأكلمها فليثبتوه لنا بالدليل حديثاً كان أو قديماً وهذا أول شئ يجب أن يأتوا به قبل أن يتحدثوا في هذا الأمر .

فإن تحدثوا عن الغزوات وحروب المسلمين فهي كما بينا من قبل يستحيل فيها الإكراه ومن لم يريد الإسلام أو الحرب إختار الجزية فإن كان عاجزاً عنها رُفِعَت عنه كما بَيَّنا أعلاه بل ويُنْفَق عليه من بيت مال المسلمين إن كان عاجزاً أو مريضاً أو فقيراً .