بسم الله الرحمن الرحيم

..
وأنا أتصفح الليلة في بعض المخطوطات وجدت بعد التعليقات على بشارات اشعياء وتصفحي لاصحاحات السفر لاحظت أن تاريخ المسلمين كله من يوم بعثة النبي حتى يفتح الله لها من الأرض ماشاء وينتشر دين الله في الأرض قد ورد في ما يقرب عن 14 سفر كاملين في اشعياء !
وما جعلني ألاحظها هو بعد تفحصي لكيفية تفسير أهل قمران للبشارات عموما في الكتاب المقدس وتوظيفهم للالتفاتات والاستعارات والمجازات في الفقرات وهو بمثابة حل للغز البشارات المخفية في كتابهم !

سأوردها ان شاء الله كاملة مع التعليق في هذا الموضوع

( سلسلة بشارات الرسول في مخطوطات قمران )

https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=16000


ولكن ما يعنيني الآن وما لفت نظري ولا أعلم هل كتبها غيري من قبل أم لا ولكن فضلت أن أكتبها اليوم هي هذه البشارة في اشعياء لتطابقها مع ما ذكره الصحابة ممن كانوا أحبارا قبل اسلامهم !


هذه البشارة رواها البخاري في الأدب المفرد والامام أحمد في مسندهوغيرهما كالآتي :

حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح بن سليمان قال حدثنا هلال بن على عن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال فقال أجل والله : إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولى سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله تعالى حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتحوا بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا
....

وروى أحمد والبخاري عن عطاء بن يسار قال :
لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت : أخبرني عن صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة . فقال :
أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن : يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا : لا إله إلا الله فيفتح بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا . ورواه ابن جرير وزاد :
قال عطاء : فلقيت كعبا فسألته عن ذلك ؟ فما اختلفا [ في ] حرف .


....
نقرأ في سفر اشعياء الاصحاح 42 من بدايته ( كل سفر نبوءة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لن آخذ منه الا ما وافق الحديث فقط ) الآتي ( سأنقل داخل الأقواس فقرات الحديث بجانب كل صفة مقابلة لها في بشارة اشعياء ):

هوذا عبدي الذي اعضده(أنت عبدي ) مختاري ( ورسولي ) الذي سرّت به نفسي.وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم(وحرزا للأميين) . 2 لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته(لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ) . 3 قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ (ولا يدفع السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويغفر ) .الى الامان يخرج الحق. 4 لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الارض وتنتظر الجزائر شريعته 5 (ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا : لا إله إلا الله )هكذا يقول الله الرب خالق السموات وناشرها باسط الارض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمة والساكنين فيها روحا. 6 انا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك واحفظك واجعلك عهدا للشعب ونورا للامم 7 لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة 8 (فيفتح بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا . ) انا الرب هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات. 9 هوذا الاوليات قد اتت والحديثات انا مخبر بها ( شاهدا ) .قبل ان تنبت اعلمكم بها. 10 غنوا للرب اغنية جديدة تسبيحه من اقصى الارض.ايها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها. 11 لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار.لتترنم سكان سالع.من رؤوس الجبال ليهتفوا. 12 ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر. 13 ( مبشرا ) الرب كالجبار يخرج.كرجل حروب ينهض غيرته.يهتف ويصرخ ويقوى على اعدائه 14 ( نذيرا )


اشعياء ايضا الاصحاح 35 كله يلخض هذه الصفات أيضا

( شاهدا ومبشرا ونذيرا , تفتح بها أعينا عميا وأذانا صما وقلوبا غلفا )

تفرح البرية والارض اليابسة ويبتهج القفر ويزهر كالنرجس. 2 يزهر ازهارا ويبتهج ابتهاجا ويرنم.يدفع اليه مجد لبنان.بهاء كرمل وشارون.هم يرون مجد الرب بهاء الهنا. 3 شددوا الايادي المسترخية والركب المرتعشة ثبّتوها. 4 ( مبشرا ) قولوا لخائفي القلوب تشددوا لا تخافوا.هوذا الهكم.الانتقام ياتي.جزاء الله. ( نذيرا ) هو ياتي ويخلصكم 5 حينئذ تتفقح عيون العمي وآذان الصم تتفتح. 6 حينئذ يقفز الاعرج كالايل ويترنم لسان الاخرس لانه قد انفجرت في البرية مياه وانهار في القفر. 7 ويصير السراب أجما والمعطشة ينابيع ماء. ( يفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا )في مسكن الذئاب في مربضها دار للقصب والبردي. 8 وتكون هناك سكة وطريق يقال لها الطريق المقدسة.لا يعبر فيها نجس بل هي لهم.من سلك في الطريق حتى الجهال لا يضل. 9 لا يكون هناك اسد.وحش مفترس لا يصعد اليها.لا يوجد هناك.بل يسلك المفديون فيها. 10 ومفديو الرب يرجعون وياتون الى صهيون بترنم وفرح ابدي على رؤوسهم.ابتهاج وفرح يدركانهم.ويهرب الحزن والتنهد ( مبشرا )



لكن يبقى صفة واحدة وهي (المتوكل ) فأين هي اذا ؟؟؟


اشعياء الاصحاح 26 من بدايته نقرأ ( وهو أيضا ملئ بالبشارات ولكن سأقتبس ما يعنيني الآن فقط ) :

1 في ذلك اليوم يغنى بهذه الاغنية في ارض يهوذا ( بشرى بفتح القدس وهي أرض يهوذا ) .لنا مدينة قوية.يجعل الخلاص اسوارا ومترسة. 2 افتحوا الابواب لتدخل الامة البارة الحافظة الامانة. 3 ذو الراي الممكن تحفظه سالما سالما لانه عليك متوكل. 4 ( سميتك المتوكل ) توكلوا على الرب الى الابد لان في ياه الرب صخر الدهور.


فأعتقد أنها كما حددتها في النص السابق والله أعلم


...
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين