

-
الإتقان في تحريف القرآن .. الجزء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
المقدمة
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس
لا يني بعض أهل المآرب يرشقون الإنجيل الكريم بتهمة التحريف ولا شفيع يشفع فيهم سوى اضطرارهم ، لأغراض في النفس ، إلى الوقوف منه هذا الموقف الاعتباطي . والشيء الملفت للنظر هو ان سألتهم الدليل على ما يزعمون أتوك بما ينحر العلم ويقوض حرم التاريخ والمنطق !. ان فرية تحريف الإنجيل الكريم ، لا تعكس سوى سطحية وضعف القائلين بها . وذلك لسبب بسيط جدا وهو عدم وجود أي أدلة بيد القائلين بالتحريف سوى الأقاويل التي تفتقد للأدلة والبراهين ، ضاربين بعرض الحائط المعطيات التاريخية والأثرية التي بحوزتنا .
يظن أهل الصليب أتباع اليهود أن الله عز وجل عندما أعلن عن تحريف التوراة والإنجيل فلا يوجد دليل يؤكد ذلك ، لكنهم تناسوا بان الله عز وجل ليس إنسان ليكذب .
ويكفينا قولاً ما جاء بـ "الموسوعة الكاثوليكية تقر بتحريف مخطوطات الكتاب المقدس" بقولهم :
IV. TRANSMISSION OF THE TEX.T
No book of ancient times has come down to us exactly as it left the hands of its author--all have been in some way altered. The material conditions under which a book was spread before the invention of printing (1440), the little care of the copyists, correctors, and glossators for the te.xt, so different from the desire of accuracy exhibited to-day, explain sufficiently the divergences we find between various manus.cripts of the same work. To these causes may be added, in regard to the S.criptures, exegetical difficulties and dogmatical controversies. To exempt the scared writings from ordinary conditions a very special providence would have been necessary, and it has not been the will of God to exercise this providence. More than 150,000 different readings have been found in the older witnesses to the te.xt of the New Testament--which in itself is a proof that Scrip.tures are not the only, nor the principal, means of revelation.
الترجمة
لم يصلنا كتاب من العصور القديمة سليما تمامًا كما خطته أيدي مؤلفيه .. فكلها بطريقة ما قد حرِّفت .. وما نجده يفسر بشكل جيد إختلاف المخطوطات لنفس الكتاب هو الظروف التي صاحبت نسخ وانتشار الكتب قبل عصر الطباعة (1440) من حيث قلة إهتمام النساخ, والمصححون .. وبجانب هذه الأسباب يمكننا أن نضيف - بالنسبة للكتاب المقدس - أيضًا التفسيرات والخلافات العقائدية. وحتى نعفي الكتب المقدسة من تلك الظروف فإنه من الضروري أن تتوفر العناية الإلهية لحفظها, ولكن لم تكن مشيئة الله أن يعتني بنقل هذه الكتب! .. إذ يوجد أكثر من 150,000 إختلاف بين المخطوطات القديمة للعهد الجديد, مما يثبت أن الكتاب المقدس ليس الوسيلة الوحيدة أو الأساسية للوحي.
وهذه "الكنيسة الرومانية الكاثوليكية" تعترف بأن الكتاب المقدس غير موحى به !
وهذا اعتراف صريح :
إليكم النص ومرفق الدليل القاطع بالمصدر:
{ في الوقت الأخير وصلتنا رسائل بريدية وهاتفية من أعضاء منظمة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. يبدوا أنهم يعتقدون أن من يعتبر أن الكتاب المقدس كلمة الله الموحى بها، يخطئون. ممثل هذه المنظمة يكتب:
أيوجد عندكم معلومات موثوقة، التي تعطيكم إمكانية إعتبار أن الكتاب المقدس كان موحى به؟ (موقفنا بخصوص هذا الوحي، بدون شك سيكون مختلف) وكنا أيضا نريد أن نعرف الدليل الكتابى بأن الكتاب المقدس كان القاعدة الوحيدة للإيمان، ولماذا هذه العقيدة لم تكن مقبولة حتى الوقت الذي أعلن فيه مارتن لوثر هذا سنة 1500 بعد المسيح. إذا كان الكتاب المقدس يعتبر القيادة الوحيدة للدين، كيف إستطاع المسيحيون الأوائل، الذين عاشوا قبل أن يُعلن العهد الجديد رسميا في القسطنطينية في سنة 381، أن يعرفوا تعاليم المسيح؟ نحن نعلن أن هذه العقيدة لا تعتبر كتابية، ولكن بالعكس تعتبر لوثرية }
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس
سؤال : لو ان (س) من الناس أراد ان يقاضي (ع) من الناس بتهمة التزوير بمستندات رسمية . فما هي المقومات القانونية التي تمكن (س) من إقامة دعواه ضد (ع) ؟. هل ستكتفي المحكمة بأقوال (س) فقط لإقامة الدعوة على(ع)؟ ام ستطلب المحكمة من (س) تقديم براهين دعواه وشهوده ؟ ان طبيعة دعوة التزوير (التحريف)لا تقوم الا على عمل مقارنة ما بين المستندات الأصلية ، وبين المستندات المزورة ، وذلك لإثبات التزوير (التحريف) المنسوب ل (ع) . وبدون تقديم أدلة وشهود ستبقى تهمة (س) ل (ع) مجرد فقاقيع في الهواء وليست اكثر. لان ينقصها الدليل والبرهان والشهود.
الرد على سؤالك هو :
يا عزيزي ، واضح ان حضرتك لا تفقه في القانون الألف من كوز الذرة ، إن دعوى التزوير التي تتحدث عنها تحتاج شيء اسمه : علم الوثائق (الدبلوماتيك) ، فأين هي الوثائق التي تعتمدوا عليها في إثبات عدم التحريف ؟ .
وعلى أي أساس تُرفع الدعوى إذا كان المدعى عليه يعترف بالتحريف ، والأعتراف سيد الأدلة ... وأنتم الذين أعترفتم بالتحريف كما كشفت لك وما سأكشفه لك لاحقاً ، إذن المدعى عليه أصبح هو الجاني وليس المجني عليه ... فهمت يا أبو جهل ؟ اشك
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس
دعوة التحريف تتطلب من الداعين توضيح بعض الأمور والإجابة على بعض الأسئلة المتعلقة بالتحريف وذلك لكي تستقيم الدعوة وتقوم .
الرد على سؤالك هو : طبعاً
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس
من تلك الأسئلة : 1} متى حرف الكتاب المقدس؟ 2} في إي عصر من العصور تم التحريف ؟ 3} هل تم التحريف قبل محمد أم بعده؟ 4} من الذي حرف الكتاب المقدس؟ اليهود ام النصارى ام كلاهما مجتمعين ؟ 5} أين حرف الكتاب المقدس؟ في أي بلد من بلاد العالم؟ 6} كيف اتفق اليهود والنصارى على التحريف رغم العداوة الدينية بينهم ؟ 7} لماذا حرف الكتاب المقدس؟ وما هو الهدف من ذلك؟ 8} هل يوجد دليل تاريخي على تحريف الكتاب المقدس ؟ 9} أين نسخة الكتاب المقدس الغير محرفة ؟ 10} ما هي النصوص التي حُرفت؟ وكيف تستطيع أن تميز بين ما حرف وما لم يحرف؟
الرد على سؤالك هو :
سنعتبر أنفسنا الان أمام القاضي وقد طرح عليَّ هذه الأسئلة ، إذن مطلوب مني الرد لإثبات التحريف ... جميل جداً .
نقول : إن الله عز وجل هو باعث الرسالات السماوية للبشر ليخرجهم من الظلمات إلى النور كلما انحرفوا عن الصراط المستقيم .
فارسل الله موسى عليه السلام بالتوراة ، وأرسل السيد المسيح عيسى بن مريم بالإنجيل ، وهذا ما عرفناه من القرآن كما أوضحه الله لنا من خلاله .
وقد أشار الله عز وجل لنا نقاط توضح ما هي التوراة ، وما هو الإنجيل .
فالتوراة نزلت على سيدنا موسى عليه السلام جملة واحدة ، وهذا يخالف ما يؤمن به أهل الصليب أتباع اليهود ... كما أننا نجدهم يدعوا أن يشوع كتب باقي الأسفار الخمسة (المطلق عليهم التوراة) بعد وفاة موسى عليه السلام وهذا يخالف ما جاء بالقرآن ، وقد ذكر القرآن أن موسى عليه السلام أخذ ألواح مكتوبة بيد الله ، فأين هذه الألواح ؟!
وبخصوص الإنجيل ، فالله كشف لنا في القرآن أنه أنزل على السيد المسيح إنجيل ، ولكن المسيحية تنكر هذا وتقول أن المسيح لم يأتي بإنجيل ، لأن كلمة إنجيل تعني بشارة .
ولكن الآن أنا لا أريد أن أتطرق لأمور تخرجنا عن أصل الموضوع ولكن شيء بالشيء يُذكر ، فإن كان القتل والصلب بشارة ، فبماذا نطلق على الخبر السعيد كالزواج ؟ عزاء !
الله عز وجل لم يتركنا كمسلمين بدون شرح أو توضيح ... فنحن المسلمين نقول أن التوراة والإنجيل مُحرفان ... فأين دليلنا ؟.
جاء في التوراة والإنجيل كما ذكر القرآن عن رب العزة :
قال تعالى :
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
[الأعراف 157]
قال تعالى :
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ
[الصف6]
قال تعالى :
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
[الفتح29]
فلو هذه الآيات موجودة بالبايبل أو بالكتاب المطلق عليه مقدس طرفهم ، إذن لا يوجد تحريف وانتهى الأمر ، أما إن رفضت يا عزيزي تقديم هذه الآيات وأنكرتها ، إذن فالتوراة والإنجيل حُرفوا ولا وجود لهم .
وصدق قول الله سبحانه :
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ
[المائدة68]
والمقصود بهذه الآية هو إقامة البشارة التي جاءت على لسان السيد المسيح بقوله : وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [الصف6]
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس
متى حرف الكتاب المقدس؟ ............. إلخ
الرد على سؤالك هو : سارد على هذا السؤال فقط لأن الرد عليه سينهي باقي الأسئلة .
تقول متى حُرف الكتاب المقدس ؟
أولاً : نحن لا نعترف بشيء اسمه الكتاب المقدس ولا نعرف عن أي كتاب مقدس لأي طائفة مسيحية تتحدث ؟ هل عن الكاثوليك ام الأرثوذكس لـ 73 سفراً ام البروتستانت التي تؤمن بـ 66سفرا ؟
ثانيا : اما لو كان الحديث عن التوراة والإنجيل كما جاء بالقرآن فأقوال : إن التحريف له عدة مراحل .. تبدأ بالتحريف الأم : وهو عدم وجود التوراة التي نزلت دفعة واحدة على سيدنا موسى عليه والسلام ، أما التي تؤمنوا بها فهي مكتوبة إما بيد موسى ويشوع أو بأيدي كتبة اخرى استعان بهم موسى (كما تدعوا).. وهذا مخالف تماماً لما جاء بالقرآن .. وبذلك لا وجود لتوراة البتة وكل ما جاء بالعهد القديم لا نعلم عنه شيء . وبذلك ضاعت التوراة ، ومن بعدها بدأ التحريف ومازال التحريف مستمر (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ).
وطالما أنكم لا تعترفون بإنجيل المسيح وتنكرونه ، فلا وجود للإنجيل المذكور في القرآن .
اقتباس
فمتى ضاعت وأين ضاعت ... إلخ
كل هذا لا يهمني في شيء ، بل الذي يهمني هو : هل لديكم ما ذكره القرآن عن التوراة والإنجيل من بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فلو كان الرد بـ لا
إذن التوراة والإنجيل حُرفوا وصدق الله تعالى حيث قال :
قال تعالى :
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
[المائدة41]
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس
الأسئلة كثيرة والأجوبة عليها سخيفة لان التهمة أصلا قائمة على أسس هشة وباطلة لم تتجاوز حد الأقاويل السمجة والعنعنة المملة
.
الرد على سؤالك هو :
أنت يا عزيزي تسب الله قبل أن تسب المسلمين ، لأن المسلم لا يأتي بحقائق من تلقاء نفسه بل من الله جل وعلا كما جاء في القرآن .
فإن كانت لديكم البشارة كما جاءت على لسان المسيح (وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) فأهلاً بها ، وإن أنكرتها فلن تملك من الأدلة ما تثبت صحة كتابك من خلال القرآن .
فأنا أشعر من خلال كلماتك كأنني اخاطب مجانين ، فأنت تنفي التحريف والمواقع المسيحية تقر بالتحريف ، وأنت تنكر التحريف والكنائس تعترف بالتحريف ... جنان في جنان .
ثم يقول المقدسي عابد الصليب :
اقتباس
ولو ان النصارى قد حرفوا إنجيلهم كما يدعي صغار العقول
فنرد عليه ونقول :
انت بذلك تسب البابا شنودة .
فها هو البابا شنودة يعترف بالتحريفات وأن ترجمات الطوائف المسيحية الأخرى مُحرفة بقوله :
لا تعتمدوا ترجمتهم للكتاب المقدس أثناء هذا الحوار، مهما قالوا عنه أنه كتاب الله لكنه هو كتاب منحرف فى ترجمته، فى كثير من ألفاظه ومعانيه، لو حدث ذلك تمسك بالرجوع إلى الترجمة الخاصة بنا، ورفض ترجمتهم فهى الترجمة الخطرة.
ألا تكفي كل هذه الدلائل والبراهين التي تثبت صدق كل من أقر بتحريف كتابكم المدعو مقدس. إنها دلائل منكم أنتم وليست من المسلمين .
يقول المقدسي عابد الصليب:
اقتباس
ولو ان النصارى قد حرفوا إنجيلهم كما يدعي صغار العقول ، لكان من الأولى والأفضل لهم حذف قصة صلب المخلص التي ملئت صفحات الإنجيل
نرد عليه ونقول :
للأسف حضرتك غير مثقف بالمرة لتقدم هذا الكلام كدليل وبرهان لصحة كتابك ، لأن كبيركم الكذاب بولس قال أنه بدون الصلب فلا وجود للإيمان المسيحي
وقال بولس : و ان لم يكن المسيح قد قام فباطل ايمانكم انتم
كورنثوش 1
15: 12 و لكن ان كان المسيح يكرز به انه قام من الاموات فكيف يقول قوم بينكم ان ليس قيامة اموات
15: 13 فان لم تكن قيامة اموات فلا يكون المسيح قد قام
15: 14 و ان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا و باطل ايضا ايمانكم
15: 15 و نوجد نحن ايضا شهود زور لله لاننا شهدنا من جهة الله انه اقام المسيح و هو لم يقمه ان كان الموتى لا يقومون
15: 16 لانه ان كان الموتى لا يقومون فلا يكون المسيح قد قام
15: 17 و ان لم يكن المسيح قد قام فباطل ايمانكم انتم بعد في خطاياكم
إذن هذا هو الأمر الوحيد الذي لا يمكن لأحد أن يحذفه ، فوجوده بإختلافاته الحالية أفضل بكثير من حذفه ، لأن الحذف يُدمر العقيدة المسيحية ... فهمت يا أسطى
يعترف المقدسي عابد الصليب بقوله:
اقتباس
ولو ان النصارى قد حرفوا إنجيلهم كما يدعي صغار العقول ، لكان من الأولى والأفضل لهم حذف قصة صلب المخلص التي ملئت صفحات الإنجيل ، خصوصا وانه مكتوب ملعون كل من علق على خشبه .
نرد عليه ونقول :
نشكرك على اعترافك بأن يسوعك ملعون ... احسنت قولاً
يقول المقدسي عابد الصليب وهو مصاب حالة عصبية :
اقتباس
كما فشل المسلمين في تقديم براهين تثبت التحريف المزعوم والمنسوب للكتاب المقدس .
نرد عليه ونقول :
يا عزيزي كن أكثر هدوءً ، فنحن لم نجني عليكم ، بل أنتم جنيتم على أنفسكم .
لقد اوضحت لك عاليه من خلال مصارد مسيحية أن كتابك المطلق عليه بالباطل مقدس مُحرف .
تعالى الآن أثبت لك ألعن من ذلك ومن خلال موقعك انت يا مقدسي .
يقول موقعك موقع "الكلمة" الذي تملكه أنت :
"ثم إننا كنا قد أشرنا في ما تقدم إلى الخلاف الموجود بين النسخة السامرية والنسخة العبرانية والترجمة السبعينية من حيثية أعمار بعض الآباء الأولين في أصحاحي 5 و10 من سفر التكوين? وفي الغالب يجب أن يُحمل هذا الخلاف على محمل الخطأ? لأن الأرقام قابلة الخطأ حيث يسهل أن يحل بعضها محل الآخر, ومن الواضح أن اختلاف النسخ في هذه الأرقام لا يمس جوهر الكتاب في شيء"
فكيف الحال الآن ؟ فإن كان هذا ليس بتحريف ، فما هو التحريف يا عزيزي .
تعالى معي نقرأ فضيحة اخرى من موقعك موقع "الكلمة"
فجنابك تقول بالحرف : القراءات في كتابنا المقدس فتنقسم باعتبار أهميتها إلى ثلاثة أقسام : -
1 - القراءات الناتجة عن إهمال الناسخ أو جهله –
2 - وتلك التي اقتضاها بعض النقص في الأصول المنسوخة –
3 - وتلك التي وضعت لتصحيح عبارة ظنها الكاتب الأخير خطأ من الكاتب الأول?
فهل هذا كتاب سماوي ؟
فمن الكاذب يا عزيزي ؟ إنه انت وليس المسلمين
أنت تتدعي أن كتابك ليس مُحرف ، ولكن من خلال موقعك الذي تنفق عليه آلاف الدولارات سنوياً لمحاربة الإسلام تعلن من خلاله إنك تؤمن بكتاب مُحرف وتقدم لنا الدلائل .
الآن بعد أن فضحتك وفضحت موقعك ، تعالى الآن نرى ماحدث بمخطوطات كتابك الذي ليس بمقدس البتة .
يقول : السير فردريك كينيون بموقع baytallah المسيحي
ضياع النسخ الأصلية
{ إن الكتاب المقدس هو صاحب أكبر عدد للمخطوطات القديمة. وقد يندهـش البعض إذا عرفوا أن هذه المخطوطات جميعها لا تشتمل على النسخ الأصلية والمكتوبة بخط كتبة الوحي أو بخط من تولوا كتابتها عنهم . فهذه النسخ الأصلية جميعها فقدت ولا يعرف أحد مصيرها. على أن الدارس الفاهم لا يستغرب لهذا قط، لأنه لا توجد الآن أيضاً أية مخطوطات يرجع تاريخهـا لهذا الماضي البعيد. ومن المسلم به أن الكتاب المقدس هو من أقدم الكتب المكتوبة في العالم، فقد كتبت أسفاره الأولي قبل نحو 3500 سنة. ونحن نعتقد أن السر من وراء سماح الله بفقد جميع النسخ الأصلية للوحـي هو أن القلب البشري يميل بطبعه إلي تقديس وعبادة المخلفات المقدسـة؛ فماذا كان سيفعل أولئك الذين يقدسون مخلفات القديسين لو أن هذه النسخ كانت موجودة اليوم بين أيدينا؟ إذاً فلقد سمح الرب بفقد جميع هذه النسخ لئلا يعبدها البشر} ... انتهى كلام السير
أصحاب العقول في راحة
يقول : السير فردريك كينيون بموقع baytallah المسيحي
الأخطاء في أثناء عملية النسخ
{ لكن ليس فقط أن النسخ الأصلية فُقِدَت، بل إن عملية النسخ لم تخلُ من الأخطاء. فلم تكن عملية النسخ هذه وقتئذ سهلة، بل إن النُسّاخ كـانوا يلقون الكثير من المشقة بالإضافة إلي تعرضهم للخطأ في النسخ . وهذا الخطأ كان عرضة للتضاعف عند تكرار النسخ، وهكذا دواليك. ومع أن كتبة اليهود بذلوا جهداً خارقاً للمحافظة بكل دقة على أقوال الله، كما رأينـا في الفصل السابق، فليس معنى ذلك أن عملية النسخ كانت معصومة من الخطأ.
وأنواع الأخطاء المحتمل حدوثها في أثناء عملية النسخ كثيرة مثل:
1- حذف حرف أو كلمة أو أحياناً سطر بأكمله حيث تقع العين سهواً على السطر التالي.
2- تكرار كلمة أو سطر عن طريق السهو، وهو عكس الخطأ السابق.
3- أخطاء هجائية لإحدى الكلمات.
4- أخطاء سماعية : عندما يُملي واحد المخطوط على كاتب، فإذا أخطأ الكاتب في سماع الكلمة، فإنه يكتبها كما سمعها. وهو ما حدث فعلا في بعض المخطوطات القديمة أثناء نقل الآية الواردة في متى 19: 24 "دخول جمل من ثقب إبرة" فكتبت في بعض النسخ دخول حبل من ثقب إبرة، لأن كلمة حبل اليونانية قريبة الشبه جدا من كلمة جمل، ولأن الفكرة غير مستبعدة!
5- أخطاء الذاكرة : أي أن يعتمد الكاتب على الذاكرة في كتابة جـزء من الآية، وهو على ما يبدو السبب في أن أحد النساخ كتب الآية الواردة في أفسس5: 9 "ثمر الروح" مع أن الأصل هو "ثمر النور". وذلك اعتماداً منه على ذاكرته في حفظ الآية الواردة في غلاطـية 5: 22، وكذلك "يوم الله" في 2بطرس3: 12 كُتب في بعض النسخ "يوم الرب" وذلك لشيوع هذا التعبير في العديد من الأماكن في كلا العهدين القـديم والجديد، بل قد ورد في نفس الأصحاح في ع10.
6- إضافة الحواشي المكتوبة كتعليق على جانب الصفحة كأنها من ضمن المتن : وهو على ما يبدو سبب في إضافة بعض الأجزاء التي لم ترد في أقدم النسخ وأدقها مثل عبارة "السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح" في رومية 8: 1، وأيضاً عبارة "الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة..." الواردة في 1يوحنا 5: 7.
* أما لماذا سمح الله بالخطأ في النَسخ : أننا محدودون في المعرفـة والإدراك، ولا يمكننا في كل الأحوال أن نفهم فكر الله ولا سيما عندما لا يشاء - لحكمة عنده - أن يعلنه لنا، فأفكاره ليست أفكارنا، ولا طرقنا طرقه. إن كل ما عمله الله هو كامل، ومع ذلك ففي حكمته سمح بالفساد أن يدخل إلى خليقة يديه. بل حتى ابن الله الكريم سمح الله بأن يُجلد من البشر ويُضرب فصار منظره مُفسَداً أكثر من الرجل وصورته أكثر من بنى آدم . وبالنسبة للكتاب المقدس فلقد سُّـر الله أن تكون الأصول المكتوبة بواسطة كتبة الوحي بلا أدنى خطأ، لكنه أيضاً سمـح أن تحدث بعض الأخطاء أثناء النسخ بسبب عدم كمال الإنسان الذي يقوم بالنسخ. فالأخطاء في عملية النسخ فإنما تشير فقط إلى عدم عصمة البشر، الأمر الذي يتفق تماماً مع تعليم الكتاب المقدس نفسه } أنتهى كلام السير. (يعني المخطوطات لو موجودة ، المسيحيين هيعبدوا مخطوطات ... ويبقى الواحد منهم اسمه جرجس عبد المخطوطة ... أو مايكل المخطط عبد المخطوطات ، ولو المخطوطات ضايعة ، المسيحيين هيعبدوا خروف . يعني لا كده نافع ولا كده نافع )
فإذا كان كل ما ذُكر ليس بتحريف ! فما هو التحريف ؟
ثم يتحفنا : السير فردريك كينيون بموقع baytallah المسيحي ليُخرج نفسه من هذه الورطة فيقول : إن علم الببليوجرافي أثبت صحة المخطوطات
ولا حول ولا قوة إلا بالله
فنرد على هذا الكلام بقول :
أولاً : أعترفتم بعدم وجود مخطوطات مكتوب بأيدي التلاميذ .
ثانياً : أعترفتم بأن حدث أخطاء في النسخ من المخطوطات الأصلية .. وهذا هو عين التحريف .
ثالثاً : علم الببليوجرافي هو علم صناعة كتاب وليس علم مخطوطات أو علم حفريات ، لأن علم مخطوطات أو علم حفريات هو الكوديكولوجيا .
فحمد الله عز وجل أنه كرم المسلمين بالعقل .
ألا يكفيك كل هذه الإثباتات من مصادرها المسيحية تثبت وقوع التحريف على كتابك المدعو مقدس .
يتبع:-
التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 04-06-2007 الساعة 01:41 PM
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 9
آخر مشاركة: 02-05-2009, 05:02 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 05-07-2007, 06:12 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 30-06-2007, 12:41 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 19-06-2007, 12:54 AM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 10-06-2007, 01:54 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات