الكامل فى التاريخ
المجلد الأول
من البداية حتى صــ 170

ذكر هجرة إبراهيم عليه السلام ومن آمن معه
ثم إن إبراهيم والذين اتبعوا أمره أجمعوا على فِرَاق قومهم ، فخرج مُهَاجراً حتى
قدم مصر وبها فِرْعَون من الفراعنة الأولى كان اسمه سنان بن علوان بن عبيد بن
. عولج بن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح (1) ، وقيل : كان أخا الضحاك استعمله على ..مضر ، وكانت سارة من أحسن النساء وجهاً وكانت لا تعصى إبراهيم شيئاً ، فلما وصفت لفرعون أرسل إلى إبراهيم ، فقال : من هذه التي معك ؟ قال : أختي ، يعني في الإسلام وتخوف إنْ قال هي امرأتي أنْ يقتله (2) . فقال له : زينها وأرسلها إليّ

فأمر بذلك إبراهيم فتزينت وأرسلها اليه فلما دخلت عليه أهوى بيده إليها وكان إبراهيم حين أرسلها قام يصلي فلما أهوى إليها أخذ أخذاً شديداً فقال : ادير، الله ولا أضرك ، فدعت له فأرسل فاهوى إليها فاخذ أخذاً شديداً ، فقال : أدعي ولا أضرك فدعت له فأرسل ، ثم فعل ذلك الثالثة ، فذكر مثل المرتين فدعا أدنى حجابه ، فقال : إنك لم تأتني بإنسان وإنك أتيتني بشيطان ، أخرجها وأعطها هاجر . ففعل ، فأقبلت بهاجر ، فلما أحس إبراهيم بها انفتل من صلاته فقال : مهيم (1)؟فقالت : كفى الله كيد لا الكافرين وأخدم هاجر ، وكان أبو هريرة يقول : تلك أمكم يابني ماء السماء .

قارنوا هدا مع ما جاء من ترهات في كتابهم المكدس كتاب الترهات و الأساطير