08/05/07 GMT 6:30 PM
القاهرة-_-الرأي

في ظل انقسامات عديدة تشهدها الكنيسة المصرية حول عدد من المحاكمات الكنسية لرهبان وقساوسة على خلاف مع الكرسي البابوي فإن مؤتمرا عقده ما يعرف بجبهة العلمانيين الأقباط "التيار الإصلاحي" فتح جبهة جديدة في سلسلة معارك تخوضها الكنيسة المصرية .

فقد رفضت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي يرأسها البابا شنودة الثالث انعقاد المؤتمر الثاني الذي عقده العلمانيون للمطالبة بإصلاح الكنيسة , بل وهاجمت المشاركين فيه.

لكن جبهة العلمانيين الأقباط أصدرت بيانا انتقدت فيه موقف الكنيسة القبطية من أعمال المؤتمر وذلك ردا علي اتهام الكنيسة لأحد المتحدثين في المؤتمر بالهرطقة والخروج علي الدين المسيحي.

كان المحامي "نبيل حبيب" وهو عضو في جبهة العلمانيين قد تحدث في المؤتمر عن الأناجيل الأربعة وقال أنها ليست كلاما منزلا من السماء وطالب بإعادة صياغة "العهد الجديد" لأنه مصاغ بطريقة تنحاز إلي الذكر علي حساب الأنثى حسب قوله.

كما وصف حبيب الأناجيل بأنها عبارة عن مذكرات كتبها أشخاص عاشوا مع السيد المسيح وهو ما اعتبرته الكنيسة نوعا من الخروج علي الدين والتشكيك في العقيدة.

وطلب بيان العلمانيين من الكنيسة أن تتوقف عن تصيد الأخطاء واستخدامها في معاركها التي تشنها ضد التيار الإصلاحي حتى توحي للبسطاء من أبناء الكنيسة بأن العلمانيين يهرطقون أي يخرجون علي قواعد الدين.

وأشار البيان إلي الكتب التي يتم تدريسها في الكلية الإكليريكية ومن بينها كتاب "مقدمات العهد القديم ومناقشة الاعتراضات" الصادر عن الكلية نفسها وهو من تأليف الدكتور "وهيب جورجي كامل" وفيه اعتراف بأن هذه الأناجيل ليست مكتوبة باللغة الأصلية إنما هي مترجمة إلي العربية حسبما نقلت جريدة الدستور.

وشدد البيان علي اتهام الكنيسة بالتقصير لأنها تركت"الأقباط" يعتقدون أن الأناجيل هي كلام الله الحرفي وطالبها بتصحيح هذا الخطأ.

وقد تضامن البيان الصادر عن جبة العلمانيين مع نبيل حبيب الذي فجر الأزمة وصدر بتوقيع كمال غبريال الذي كان رئيسا للمؤتمر الثاني للعلمانيين .
المصدر
http://www.alraynews.com/News.aspx?id=33798