أكاديميون بريطانيون يقاطعون جامعات إسرائيل




أحد نشطاء السلام الأوربيين يواجه جنديا إسرائيليا و الأكاديميون البريطانيون سينضمون للرافضين لانتهاك حقوق الفلسطينيين

يعتزم أكاديميون وأساتذة جامعات بريطانيون مقاطعة نظرائهم الإسرائيليين الذين يرفضون إدانة ممارسات حكومتهم العنصرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورأت مصادر أكاديمية إسرائيلية أن هذه الخطوة ستلحق "ضررا بالغا" بجامعات إسرائيل.

وبحسب صحيفة "الجارديان" في عددها الثلاثاء 5-4-2005 فإن مجموعة من الأكاديميين البريطانيين يسعون خلال الاجتماع السنوي لرابطة المحاضرين الجامعيين البريطانيين المقرر يوم 20 إبريل 2005 لتمرير اقتراح يقضي بمقاطعة أعضاء الرابطة للأكاديميين الإسرائيليين في ثلاث جامعات (جامعة حيفا، وبار إيلان، والجامعة العبرية في القدس) بسبب "تواطئها مع سياسات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية".

وأوضح الأكاديميون البريطانيون أنه سيتم استثناء الأكاديميين الإسرائيليين "الذين يعارضون احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وسياساتها العنصرية".

ونقلت الجارديان عن نشطاء في الرابطة إعرابهم عن ثقتهم في تصويت أعضاء الرابطة من الأكاديميين لصالح مشروعهم، بالرغم من فشل محاولة مماثلة قبل سنتين.

ضغط دولي

وأعلن "جراجي باتاتشاريا" رئيس رابطة المحاضرين البريطانيين أنه سيدعم المقاطعة، معتبرا أن ذلك سيمثل "ضغطا دوليا على إسرائيل"، ووصف هذا التحرك بأنه "أمر مهم، وإحدى الطرق السلمية لدعم زملائهم من الأكاديميين الفلسطينيين".

أما "سيوبلاكويل" المحاضر في جامعة "برمنجهام" وأحد الداعين للمقاطعة، فقال: "أصبحنا الآن أكثر تنظيما عن العاميين الماضيين"، وأشار إلى أن ذلك مرده وجود دعوة واضحة ومكتوبة من قبل أكاديميين فلسطينيين بجامعات بريطانية من أجل تبني مقاطعة ثقافية وأكاديمية للمحاضرين الإسرائيليين. كما حصل هؤلاء الفلسطينيون على توقيع 60 اتحادا أكاديميا ومنظمة غير حكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة تدعم هذه المقاطعة.

وفي السياق نفسه كشفت صحيفة جارديان عن خطابات أرسلها أكاديميون بريطانيون عام 2004 لهيئات علمية إسرائيلية بارزة، وأعلنوا فيها رفضهم لعروض للعمل مع هذه الهيئات، وفي مقدمتها مؤسسة الأبحاث الإسرائيلية التي تعتبر كبرى الهيئات البحثية العلمية في تل أبيب؛ وذلك احتجاجا منهم على ممارسات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.

واستعرضت الصحيفة أحد تلك الخطابات التي جاء فيها: "إن مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية تعتبر أحد السبل التي أسجل بها احتجاجي على إسرائيل التي لا تحترم حقوق الإنسان، وتستمر في احتلال أراضي الفلسطينيين".

وكانت جامعة أكسفورد قد فصلت في عام 2003 البروفيسير "آندروا ويكي" أستاذ علم الأمراض لمدة شهرين بسبب رفضه قبول تسجيل طالب إسرائيلي لدرجة الدكتوراة على خلفية موقف ويكي الرافض للممارسات الإسرائيلية مع الفلسطينيين.

صدمة

وحول رد الفعل الإسرائيلي على التوجه المتنامي للأكاديميين البريطانيين لمقاطعة أساتذة الجامعات الإسرائيليين، قال المدير بمؤسسة الأبحاث العلمية الإسرائيلية تمار جيف ميتوتش: "موقف الأكاديميين البريطانيين جاء بمثابة صدمة"، واعتبر أن "الأكاديميين في العالم بدأت السياسية تفسدهم، ونحن نعتقد أن الجانب الأكاديمي يجب أن يكون نقيا". في حين حذر الأستاذ في الجامعة العبرية "نيتشمان بن يهودا" من أن المقاطعة ستلحق "ضررا بالغا" بجامعاتهم.



وحدة الاستماع والمتابعة- إسلام أون لاين.نت/ 5-4-2005