«القبطية للإصلاح» تصعد حملتها ضد الأنبا بيشوي.. وتشكك في رسامته

كتب عمر بيومي //٢٠٠٧

صعدت «الجماعة القبطية للإصلاح» حملتها ضد الأنبا بيشوي، مطران دمياط، سكرتير المجمع المقدس، وشككت في صحة رسامته كأسقف، حيث تم ترسيمه وهو في سن الـ ٢٨ من عمره.

وقالت الجماعة، في بيان لها، إن هذا هو سبب كراهية بيشوي الأب «متي المسكين» الذي قال عن ترسيمه: «البابا يرسم عيال»، متهمة بيشوي بتزكية الأنبا «أرميا»، سكرتير البابا للحد من نفوذ الأنبا «يوأنس»، بعد أن فشل في استمالته، كما انتقدت خنوع الأنبا «أبرام»، أسقف الفيوم له واصفة إياه بالتابع.

وبشر البيان شعب المحلة القبطي بقرب عودة الأنبا «متياس»، أسقف المحلة، المقيم في الولايات المتحدة، ليرد علي بيشوي، الذي دفعه للهجرة، بعد أن اتهمه بالاستقلال عن الكنيسة ومخالفة العقيدة الأرثوذكسية، وعدم حضور جلسات المجمع المقدس، وأنه صاحب اتجاه بروتستانتي، وهي التهمة المطاطة، التي يلقيها بيشوي علي كل من يخالفه ـ علي حد قول البيان.

وأشار إلي أن تهمة الرجل الحقيقية ـ يقصد متياس ـ هي أنه تجرأ وانتقد الكنيسة والأنبا بيشوي، الذي طلب من متياس القبول بتعيين مشرف علي المحلة لكنه رفض، فضغط عليه وهدده بالحرمان ليقدم استقالته، وبعدها قام بيشوي بضم المحلة إليه بالمخالفة لقوانين الكنيسة، التي تعتبر الأسقف الحالي متزوجاً من الكنيسة، ولاتجيز رسامة أسقف بديل له في حياته.

ونوه البيان إلي أن الهدف من هذه الحملة، كشف الوجه الحقيقي لبيشوي، وإبعاده عن الترشح للكرسي البابوي في حال رحيل البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الذي تدهورت صحته بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.

وتأتي حملة ما يسمي «الجماعة القبطية للإصلاح»، التي تضم عدداً من الكهنة والرهبان، رداً علي ما قالوا إنه انفراد بيشوي بإجراء محاكمات كنسية لا رحمة فيها، وإساءته للعديد من الرموز القبطية، أمثال الأب متي المسكين، وإفساده العلاقات بين الطوائف المسيحية.

ورداً علي البيان، قال مصدر قريب الصلة من الأنبا بيشوي ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ إن بيشوي منزعج جداً من هذه البيانات، لدرجة أنه أصبح يشك في المقربين منه.


http://208.109.248.104/article.aspx?ArticleID=57023