السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخوه الافاضل في هذا المنتدى :
نظرا لما لمسته من علم الاخوه هنا ولا ازكيهم على الله ولكن وجدت اخوه يستطيعون اجابتنا عما يشكل علينا من امور ديننا.

موضوعي هو عن شبهه اظنها قويه وقد اشكلت علي فلو تكرم الاخوه واجابونا عنها .

الشبهه : موسى عليه السلام لم يمت !!!!!!
بل رفع كما رفع عيسى عليه السلام !!!!

القائل هو شخص مدعي للمهدويه وانظروا قول احد اتباعه :
وفي جملة ذلك مسألة حياة موسى وموته عليه الصلاة والسلام ، إذ أجمعت الأمة وما أضلها في هذا الإجماع ، على موت موسى عليه الصلاة والسلام ، يقينا لا يتزحزح عندهم قاطبة ـ لا نستثني من ذلك إلا الصحابة ، لا ندري من علم ذلك ولو لم يتحدث به ـ ، لكنا هنا سنعلن عن حقيقة ذلك وسنزحزحه لهم حتى يبين لهم أن ما هو إلا على جرف هار ، فانهار من مخيلتهم لوادي الجهل السحيق .

ولا يغركم " الكثيب الأحمر " فتلك رؤيا منام لا حقيقة .

وأول أمارات ضلالهم في ذلك قطعهم بما لم يقطع به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل حتى لم يفقهوا قوله في ذلك ولم يدرو ما كان يعنيه صلوات ربي وسلامه عليه ، حين قال نبينا فيما روي في الصحيحين وغيرهما من حديث الزهري بإسناده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" لاَ تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسَى ، فَإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ ، فَإِذَا مُوسَى بَاطِشٌ بِجَانِبِ العَرْشِ ، فَلاَ أَدْرِي أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي ، أَوْ كَانَ مِمَّنِ اسْتَثْنَى اللَّهُ " .

وفي مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قوله :

" فَلا أَدْرِي أَكَانَ مِمَّنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي ، أَوِ اكْتَفَى بِصَعْقَةِ الطُّورِ " .

وهنا يفيد قوله صلوات ربي وسلامه ، أن موسى أصلا لم يمت وقد جوزي بصعقة الطور وهي موتته الأولى التي كتب الله تعالى عليه ، ولن يجمع الله تعالى عليه موتتين ! ، فضلا عن ثالثة ، بَلْه أربع والعياذ بالله ، وهو اعتقاد الأمة بناء على شك المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ، لأنه يبقى احتمال ممكن الوقوع ، ما دام شك في ذلك ! .

أيمنع عنهم الله تعالى فلا يجمع عليهم مثل ما يجمع على موسى صلوات ربي وسلامه عليه بحسب رأيهم زيادة على ما قدره على روح كل بشر ووجوده ؟ ، كذبوا ورب الكعبة ، بل لموسى آية الله تعالى الكبرى أنه حي وسيلقى محمد صلى الله عليه وسلم مثل ما التقى بيسوع المسيح عليه الصلاة والسلام وتلاميذه ، قال عز وجل : ﴿ ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسرائيل ﴾ . *

وقال عز وجل : ﴿ قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ ﴾ . وهم أبوا إلا يجمعوا عليه على هذا أربع موتات ، فسبحانك ربي هذا من الكذب عليك وعلى رسولك نبرأ منه ولا نقوله .

وقد كان الصديق يقبل المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قبضه ويقول : والله لا يجمع الله عليك موتتين . ونحن نقول عن نبي الله ورسوله وكليمه موسى عيه الصلاة والسلام ، والله لن يجمع الله عليك ما قالوا واعتقدوا .

والحق أن موتته عليه الصلاة والسلام حصلت حين صعق لما طلب رؤية الباري عز وجل فتلك هي موتته الأولى والوحيدة ، وإنما شك المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه في أن الصعق العام للأحياء وقت النفح في الصور هل استثني منه موسى أم لا ؟ ، وهذا بحد ذاته يؤكد على أن اعتقاد وعلم رسولنا صلوات الله وسلامه عليه ، هو أن موسى لم يمت بعد صعقة الطور بل رفعه الله تعالى إليه مثل ما رفع يسوع المسيح وإيليا وإدريس ، فإن الإستثناء هنا لا يتخيل وقوعه إلا على من هو من الأحياء ، ولو كان موسى عند رسولنا صلى الله عليه وسلم من الأموات لما كان لقوله هذا معنى ، فكيف يقع عليه الإستثناء وهو ميت أصلا ؟! ، وإنما الكلام هنا على أنه حي عليه الصلاة والسلام لم يمت حسبت له صعقة الطور الميتة التي كتبت عليه ، فهل لما يصعق من في السماوات ومن في الأرض يبقى حيا للصعقة السابقة أو لا ؟ هذا ما شكك به المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فلم يكن يعلم أكان هذا أو أنه صعق مع من صعق وأفاق قبله ، وهنا لا تطرق لكونه ميتا من قبل أصلا ، بل في هذا معنى النفي ، وكذلك فيه التأكيد على عظيم منقبة موسى عليه السلام هنا ، فهو في كلتا الحالتين قد سبق نبينا صلى الله عليه وسلم ، فإن كان صعق فقد أفاق قبله ، وإن استثني من الصعق العام كان سبقه مؤكد .

وأيضا هذا الخبر يفيد وبيقين بأن الصعق إنما حقه على من كان حيا يومئذ ولم يمت أبدا من قبل ، ولا يفترض بموسى صلوات الله وسلامه عليه ما لو افترضنا أنه صعق مع من صعق جراء نفخة الصور ، إلا أنه مات ثلاث موتات وهذا لا يقوله الا جاهل تائه ، والأمة كذلك لأنها على اعتقاد أنه حاليا من الأموات . انتهى

هبوا للمساعده يا اخوتي وجزى الله كل من ساعدني خيراً .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته