ايها الأخوة الكرام كل ما في هذه الحياة وهذا العمر متاع زائل وما الدنيا الا مزرعة الآخرة ،فلا تضيعوا لحظة من حياتكم الزائلة فيما لاينفعكم في حياتكم الأبدية الباقية
إِ"{"]إنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ]}محمد36
{وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }الأنفال28
{قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى} النساء77
{وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ }القصص60
{ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }آل عمران 14
الإخوة الكرام: إنه سيأتي اليوم الذي يتمنى الواحد فيه زيادة ركعة أو تسبيحة في حسناته ، ويتمنى نقص سيئة أو خطيئة في سيئاته ، فبادروا بادروا الزمن بالأعمال الصالحة ، إنه لا يتعب الإنسان أن يذكر الله - تعالى - بلسانه ، أو يقرأ كتابه بلسانه ؛ لأن هذا أمر سهل يمكنك أن تذكر الله - عز وجل - ؛ كما جاء عن رسول الله -- في قوله : ( لأن أقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر أحبُّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس ) ، في كل وقت قائمًا وقاعدًا وماشيًا ، ولقد ثبت عن النبي -
:- أنه قال : ( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان . سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ) ، أينا يعجز أن يقول : سبحان الله وبحمده دائمًا وأبدًا ، إن هذا لأمر يسير ، ولكنه يسير على من يسره الله عليه ، اللهم يسر ذلك علينا بمنك وكرمك .
عن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول: لرجل وهو يعظه : " اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناءك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك "
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم ( 7846 ) 4 / 341 وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
روَى مسلمٌ عن جابرِ بن عبدالله: أنَّ رسول الله -- مرَّ بالسوق داخلاً من بعض العالية، والناس كنفتُه، فمرَّ بجَدْيٍ أسكَّ ميِّت، فتناوله فأخَذ بأُذنه، ثم قال: ((أيُّكم يحبُّ أنَّ هذا له بدِرهم؟))، فقالوا: ما نحبُّ أنَّه لنا بشيءٍ وما نصْنع به؟! قال: ((أتحبُّون أنَّه لَكُم؟))، قالوا: والله لو كان حيًّا كان عيبًا فيه لأنَّه أسكُّ، فكيف وهو ميِّت؟! فقال: ((فواللهِ لَلدُّنيا أهونُ على الله مِن هذا عليكم)).
وقال رسول الله:::::{والذى نفسي بيده لوأن الدنيا تساوي عند الله حناح بعوضة لما سقى الكافر منها قطرة ماء}
المفضلات