كشفت دراسة اجتماعية سعودية حديثة عن العلاقة بين الآباء والأبناء أن 33 بالمائة منهم يرون أنها متوترة ، وقال 30 أنها متذبذبة فيما اكد 26 أنها جيدة بينما ذكر 11 بالمائة أنها غير واضحة . وأوضحت الدراسة أن 74 بالمائة من المشاركين من الأبناء يصفون العلاقة بين الآباء والأبناء بوصف لا يهيئ لتعامل مناسب مع احتياجات أبنائهم. أما الآباء فوصف 62 بالمائة منهم تلك العلاقة بأنها جيدة و17 بالمائة وصفوها بالمتوترة و14 بالمائة بالمتذبذبة و 6 بالمائة بغير الواضحة. وحصرت الدراسة أهم احتياجات الأبناء في أن يتعامل آباؤهم معهم كأصدقاء والحصول على سيارة والراحة النفسية والحاجات النفسية والمعنوية والتفاهم معهم والحصول على مصروف شهري. وطالبت مجموعة من الأبناء الذين أجريت عليهم الدراسة التي حملت عنوانا «تعامل الآباء مع احتياجات الأبناء دراسة اجتماعية باستخدام مجموعات النقاش المحورية « أن يهتم الآباء بدراستهم وأن يشعروا باهتمام آبائهم بهم والحرية والخصوصية والتربية الجيدة لهم والنصح لهم وعدم توبيخهم. ولاحظت الدراسة التي أجراها الدكتور علي الرومي أن تلك الحاجات منها ما هو عام مثل الحاجات النفسية والمعنوية، ومنها ما هو محدد مثل الحصول على سيارة وما هو مادي مثل المصروف الشهري وما هو معنوي مثل الشعور باهتمام الآباء بهم.
وقال الباحث: إنه بسؤال الآباء عن احتياجات الأبناء ذكروا عدداً من الاحتياجات أهمها السيارة والعيش مثل الآخرين والتقدير والاحترام والثقة والتأهيل الاجتماعي والحوار والتفاهم، ومعاملتهم باللين والصداقة والعدل معهم وتربيتهم على الدين وتوفير المصروف اليومي وبالمقارنة بين القائمتين يلاحظ وجود اختلاف بين الآباء والأبناء، وركز الأبناء على احتياجات تعكس ما يحتاجون إليه مثل الراحة النفسية واهتمام آبائهم بهم وعدم توبيخهم والخصوصية، بينما ركز الآباء على احتياجات تعكس معاناتهم مثل العيش مثل الآخرين وتربيتهم على الدين وتوفير المصروف اليومي. وأشار إلى انه وبسؤال الآباء عن أهم احتياجات الأبناء من وجهة نظر الآباء أشاروا إلى عدد من الاحتياجات أهمها الدراسة والتدين والتميز والثقافة والاعتماد على النفس وتحمل المسئولية، والثقة بالنفس وبالمقابل يرى الآباء أن الاحتياجات وفقا للأبناء تتمثل في أن يكون مثل غيره والحصول على سيارة ووظيفة وكمبيوتر ومصروف مفتوح وعدم سؤاله إلى أين يذهب أو لماذا يتصرف وعدم المناقشة والتوبيخ أمام الآخرين وعدم الإيقاظ عند النوم. وأوضح الباحث أنه بالسؤال عن المتسبب الرئيسي في وصول العلاقة بين الآباء والأبناء إلى ما وصفت به أبدى 42 بالمائة من الأبناء أن الآباء هم المتسببون ، بينما رأي 23 بالمائة من الآباء ان الأبناء هم المتسببون واتهم 19 بالمائة الآباء والأبناء معاً و15 بالمائة اشاروا الى تسبب البيئة الاجتماعية وبالمقابل رأى 42 بالمائة من الآباء أن الآبناء أنفسهم هم المتسببون .
منقول
علاقات الأبناء بآبائهم
رد مع اقتباس
المفضلات