حوار السيف البتار مع جوزيف المحترم

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

حوار السيف البتار مع جوزيف المحترم

النتائج 1 إلى 10 من 144

الموضوع: حوار السيف البتار مع جوزيف المحترم

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    22
    آخر نشاط
    30-12-2009
    على الساعة
    11:21 PM

    افتراضي

    اريد انا ابدأ حواري بموضوع العنف في الاسلام
    فقد ذكر كتابكم
    فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى اذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فداء حتى تضع الحرب اوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم

    واقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث اخرجوكم والفتنه اشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين

    ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم اولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فان تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا

    ستجدون اخرين يريدون ان يامنوكم ويامنوا قومهم كل ما ردوا الى الفتنه اركسوا فيها فان لم يعتزلوكم ويلقوا اليكم السلم ويكفوا ايديهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم واولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا

    اعلم انك ستقول ان هذا حال الحرب لكن اين ما ذكر حول عدم قتل النساء او الاطفال كما تدعون وايضا كل هذه الايات دعوى عامة للقتل بدون تمييز فقد جمعت الايات ولم تحدد ذكر او انثى مقاتل او مدني بل وضعت الجميع في سلة واحدة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على أشرف المسلمين
    سيدنا وحبيبنا ومعلمنا وقدوتنا وقائدنا وشفيعنا محمد :salla-s:



    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوزيف مشاهدة المشاركة
    اعلم انك ستقول ان هذا حال الحرب
    لا أنا لن اقل هذا الكلام .


    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوزيف مشاهدة المشاركة
    اريد انا ابدأ حواري بموضوع العنف في الاسلام
    فقد ذكر كتابكم
    فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى اذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فداء حتى تضع الحرب اوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم
    يا محاوري أولاً أبدأ بطلب منك وأعتقد أنك لن تعاني منه لأنه متوفر فيك وهي الأمانة والصدق مع النفس بعيداً عن أي نوع من أنواع الكبر والعناد لأن يوم الدينونة هو يوم عظيم ويحتاج منا أمانة في البحث والفكر والتدبر .

    ثانياً : المشكلة التي نعاني منها نحن المسلمون هي أن كثير من الناس تأخذ آية من القرآن وتبني عليها شبهات ليطعن في الإسلام لمجرد الطعن أو من اجل مصالح شخصية .(أنا لا أقصد الكلام عليك بل أقصد مخترعي الشبهات ضد الإسلام).

    هل يجوز لنا أن نقتبس آية من سورة تحتوي على مائة آية أو أكثر دون أن نأخذ أو نقرأ الآيات التي سبقتها والآيات التي تليها ؟ الأمانة تقول : لا

    إذن تعالى نقرأ الآيات التي سبقتها والتي تليها لنتعرف ما هو المقصود من الآية

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴿47/1﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴿47/2﴾ ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ ﴿47/3﴾ فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴿47/4﴾ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ ﴿47/5﴾ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ﴿47/6﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴿47/7﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴿47/8﴾ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴿47/9﴾ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا ﴿47/10﴾ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ ﴿47/11﴾

    السورة تبدأ بقول الله تعالى : الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ، فما هو المقصود بالصد عن سبيل الله ؟

    الله سبحانه وتعالى امر الرسول بتبليغ رسالة الإسلام للعالم اجمع وقد جاء ذلك في سورة المائدة آية 67 بقوله : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }.

    نحن نعرف أن الرسالة تقتضي: المرسِل وهو الله، والمرِسَلَ إليهم وهم الخلق، ومرسَلاً وهو النبي صلى الله عليه وسلم والمرسَل به وهو ما نزل على الرسول ليبلغه ... لهذا أراد الله سبحانه بذلك إخبار الناس أنه إن أبلغهم بما يكره بعضهم فهو يبلغ التزاماً بأمر الله، فهو لا يقول من عنده، ذلك أن الرسول عليه البلاغ، فإن أبلغ أحداً ما يكدره فليس للرسول مصلحة في ذلك ، فإن لم يفعل ولو في جزئية يسيرة من المنهج فهذا معناه أن البلاغ ناقص والله يريد أن يكون البلاغ كاملاً بالدين المتكامل.

    فمن الطبيعي جداً أنك ستواجه أعداء ونفسهم أمارة بالسوء تتمادى ولا يردعها رادع فيسعون لعرقلة مسيرة هذا البلاغ لأنه لا يروق لهم ويكرهونه ويكدرهم لأن هذا المنهج الإسلامي سيزعزع سلطانهم وجاههم .

    فكان لا بد أن يأتي هذا القول الحكيم { وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ } ؛ لأننا نعرف أن الرسول لا يجيء إلا بعد أن يعم الشر ويسود الفساد، ذلك أنه لو لم يسد الفساد، ولم يعم الشر لاكتفى الله بالمجتمع ليردع بعضه بعضاً، أو يكتفي الحق بأن تردع النفسُ اللوّامةُ النفسَ الأمارةَ بالسوء لتستوي النفس المطمئنة على عرش السلوك البشري.

    لكن عندما يعم الفساد الكونَ. فالسماء ترسل الرسول بمنهج يصلح حال البشرية. وبطبيعة الحال لن يترك المجتمعُ الشريرُ الرسولَ لحاله بل يقاومه؛ لأن مثل هذا المجتمع يريد أن تكون كفة الكون غير متوازنة؛ لأن هناك منتفعين بالفساد والشر، وهم المدافعون عن الفساد، فإن جاء من ينصف الضعفاء والمظلومين فلا بد أن يتعرض للمتاعب التي تأتيه من قبل الأقوياء المفسدين.

    فكأن الحق يقول لرسوله: اطمئن يا محمد؛ لأن من أرسلك هداية للناس لن يخلي بينك وبين الناس. ولن يجرؤ أحد أن ينهي حياتك. ولكني سأمكنك من الحياة إلى أن تكمل رسالتك. وإياك أن يدخل في رُوعك أن الناس يقدرون عليك، صحيح أنك قد تتألم، وقد تعاني من أعراض التعب في أثناء الدعوة، ومن الكافرين من سيخطط لقتلك ولكن هناك حماية إلهية لك فاطمئن .

    ولم يمنع سبحانه المتاعب عن رسوله الكريم حتى لا يكون هناك أحد الداعين إلى الله لا يتحمل من الآلام أكثر مما تحمل رسوله صلى الله عليه وسلم، ولننظر ونستمع جيداً إلى " ما ترويه عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - حول هذه الآية إنها قالت:

    سهر رسول الله ذات ليلة وأنا إلى جنبه، فقلت: يا رسول الله ما شأنك؟ قال: (ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسني الليلة)، فقالت: وبينما نحن في ذلك إذ سمعت صوت سلاح فقال صلى الله عليه وسلم: من هذا؟ فقالوا: سعد وحذيفة جئنا نحرسك. فنام صلى الله عليه وسلم حتى سمعت غطيطه ونزلت هذه الآية فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من قُبّة أدَم وقال: انصرفوا أيها الناس فقد عصمني الله ".

    فلو كان الرسول كاذب أو مخادع ما خدع نفسه في حياته، ولو لم يكن واثقاً من أن الله يحرسه لما فعل ذلك كتجربة واقعية تدل على ثقته في خالقه .

    إن الصد عن سبيل الله هو ما فعله الكفار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث ينهكون أنفسهم في المكر والتفكير والتبييت لقتله لمنعه عن نشر الدعوة (سبيل الله).

    لذلك ابتدأ السورة بقول الله سبحانه : الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ......... إذن الخطاب هنا كامل وخاص بهذه الفئة التي تعلن الحرب وقتل المسلمين وتعذيبهم وهتك أعراضهم لوقف انتشار هذه الدعوة . فالكفار تصد عن سبيل الله وتمنع انتشار الإسلام بين الخلائق وتحاول جاهدة بالصد عن سبيل الله بكل ما أًتوا من قوة .. فلو أردت أن أمر من طريق وهناك شخص يمنعني من المرور به ، فلن يمنعني باللسان / بل سيستخدم أداة أو سيف أو مسدس لكي يمنعني من المرور .. لذلك طالما استخدم العدو سلاح لمنع انتشار الإسلام.. إذن هو بذلك أعلن الحرب ضدي ... لذلك قال تعالى : { فَإِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ..} أي لقيتهم يعترضوا نشر الإسلام بالقوة .. فهم بذلك أعلنوا الحرب فاقتلوهم.

    وعندما نتكلم عن القتال فيجب أن نقرأ الآية الخاصة بالقتال والتي قال فيها الله جل وعلا


    وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ

    إذن القتال بسبب الصد عن سبيل الله (أي منع نشر الدعوة) ولا قتال إلا للذين يقاتلوننا فقط والإعتداء مُحرم ... وهذه الآية سنعود إليها مرة أخرى لأذكر لك معنى (ولا تعتدوا) .

    يتبع



    التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 14-12-2009 الساعة 01:46 AM
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي



    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوزيف مشاهدة المشاركة
    اريد انا ابدأ حواري بموضوع العنف في الاسلام
    فقد ذكر كتابكم


    واقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث اخرجوكم والفتنه اشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين
    نعود مرة اخرى بتكرار ما سبق بالقول أنه لزم علينا ضم الآيات التي تسبقها والآيات التي تليها لإيضاح حقيقة المقصود من الآية

    فقال الله تعالى في سورة البقرة (190-192)

    وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ (191) فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (192)


    عندما نتأمل قوله تعالى: { وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } فإننا نجد أن الحق سبحانه يؤكد على كلمة { فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } لأنه يريد أن يضع حداً لجبروت البشر، ولابد أن تكون نية القتال في سبيل الله لا أن يكون القتال بنية الاستعلاء والجبروت والطغيان فلا قتال من أجل الحياة، أو المال أو لضمان سوق اقتصادي، وإنما القتال لإعلاء كلمة الله، ونصرة دين الله، هذا هو غرض القتال في الإسلام.

    فلو كانت الدعوة مبنية على الجاه والسلطان لقبل رسول الله :salla-s: عرض الكفار حين جاء له عمه أبي طالب طالبا الكف عن الدعوة وعرض عليه عروض الكفار من جاه وسلطان ومال : فقال له : يا ابن أخي ، إن قومك قد جاءوني ، فقالوا لي كذا وكذا ، فأبق علي وعلى نفسك ، ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق ؛ فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد بدا لعمه فيه بداء أنه خاذله ومسلمه ، وأنه قد ضعف عن نصرته والقيام معه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عم ، والله لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله ، أو أهلك فيه ، ما تركته - ثم استعبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبكى ثم قام ، فلما ولى ناداه أبو طالب ، فقال : أقبل يا ابن أخي ، فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : اذهب يا ابن أخي ، فقل ما أحببت ، فوالله لا أسلمك لشيء أبدا .



    { وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ } فالحق سبحانه ينهى عن الاعتداء، أي لا يقاتل مسلم من لم يقاتله ولا يعتدي على أحد .... وهب أن قريشا هي التي قاتلت، ولكن أناساً كالنساء والصبيان والعجزة لم يقاتلوا المسلمين مع أنهم في جانب من قاتل، لذلك لا يجوز قتالهم، نعم على قدر الفعل يكون رد الفعل. ماذا؟ لأن في قتال النساء والعجزة اعتداء، وهو سبحانه لا يحب المعتدين. لكن قتال المؤمنين إنما يكون لرد العدوان، ولا بداية عدوان.

    فكان سؤالك الأخير مضمونه

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوزيف مشاهدة المشاركة

    لكن اين ما ذكر حول عدم قتل النساء او الاطفال كما تدعون وايضا كل هذه الايات دعوى عامة للقتل بدون تمييز فقد جمعت الايات ولم تحدد ذكر او انثى مقاتل او مدني بل وضعت الجميع في سلة واحدة
    وهنا أقول لكل المستشرقين بأن كلمات القرآن لا تخاطب عقول صدأت بل تخاطب عقول تعمل وتُفكر وتفهم معنى الكلمات لأنها ستكون اشمل من الكلمة الصريحة ... فالله جل وعلا امرنا في سورة الحشر آية (7) بان نأخذ ما جاء به الرسول وما نهانا عنه فقال { وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب} ... وقال أيضا في سورة النور آية (56) {واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون} .

    ففي الحروب كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر كل مسلم استعد لقتال الكفار عدم قتل كل ما لا يحمل سلاح فقال : { لا تقتلوا شيخا فانيا ، ولا طفلا ، ولا امرأة } . رواه أبو داود ، في سننه .

    كما أن القرآن لو ذكر اللفظ صريح بقول {لا تقتلوا امرأة أو طفل أو شيخ} فقد ظلم أفراد أخرين .. لأن القتال للمحاربين فقط .. فلو هناك شخص كافر سليم البدن وقوي ولكنه في حاله لا يعتدي على أحد ولا يضر احد ولا يحمل سلاح ضد احد .. فلماذا يُقتل ؟ فلو جاء اللفظ صريح بعدم قتل (النساء والأطفال) فقط فهذا يعني ان دم هذا الشخص البريء مُباح .. وهذا خطأ .

    وأيضا من الممكن أن تحمل النساء السيوف وتحارب .. فلو جاء اللفظ صريح بعدم (قتل النساء) لأصبح دمائنا مُباحة لنساء الكفار .

    ولكن إن قيل {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم} .. فإذن كل من قاتلنا نقاتله حتى ولو كان حامل السلاح امرأة .. ولو الفتى قوي البنية لم يحمل سلاح في وجهي فلا يجوز قتاله .

    إذن المسلم لا يحمل سلاحه إلا إذا اعتدى عليه احد بالسلاح ... إذن سيف الإسلام لا يُرفع إلا أمام سيف العدو فقط .


    فالآن أيهما اكثر وضوحاً وشمولية {لا تقتلوا النساء والأطفال} أم {قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم} ...... لذلك الرسول صلى الله عليه وسلم كان يوضح هذه النقطة للجيش قبل أن يتحرك لأرض المعركة .

    نكمل ما سبق

    فبعد أن تحدث الله عز وجل وأشار بأنه لا قتال إلا لمن يقاتلوننا قال : { فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } أي ما داموا قد كفوا عما يصنعون من الفتنة بالدعوة والشرك بالله والصد عن سبيل الله ، بعدها لا شيء لنا عندهم؛ لأن الله غفور رحيم، فلا يصح أن يشيع في نفوسنا الحقد على ما فعلوه بنا قديما، بل نحتسب ذلك عند الله .

    فلو القتال في الإسلام همجية وسفك دماء لما امرنا الله بالعفو عن الكفار إن انتهوا من أفعالهم الشيطانية ضد المسلمين .



    يتبع



    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

حوار السيف البتار مع جوزيف المحترم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حوار السيف البتار مع جوزيف المحترم
    بواسطة نوران في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 126
    آخر مشاركة: 15-12-2010, 07:56 AM
  2. حوار بين السيف البتار والعضو مرجان2010
    بواسطة السيف البتار في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 128
    آخر مشاركة: 14-10-2010, 10:48 PM
  3. حوار بين السيف البتار والضيف الجديد
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 19-04-2009, 12:05 AM
  4. حوار مع السيف البتار
    بواسطة السيف البتار في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 14-11-2007, 12:48 AM
  5. حوار مع الأستاذ السيف البتار
    بواسطة حيران في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 70
    آخر مشاركة: 31-10-2007, 10:01 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

حوار السيف البتار مع جوزيف المحترم

حوار السيف البتار مع  جوزيف المحترم