
-
ماهي وجهة نظرنا والعقيدة الاسلامية حول الشخص بولص
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا عندي سؤال حول ايماننا بالشخص المؤسس المسيحية بولس هل هو رسول ام نبي من انبياء الله ام ماذا ......
وارجوا التوضيح منكم اخواني حول تفسير الاية 14 من سورة يــس لابن كثير
وارجوكم ركزوا على ايماننا به كأيْ شخص (نبي /رسول / كذاب ...)؟؟
وشكراا مسبقا
-
بسم الله الرحمن الرحيم
بولس لم يكن رسولا من عند الله بل هو اول من افترى على المسيح وغير الديانة النصرانية
بالنسبة للاية من سورة يس راجع هذا الرابط
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=7200
حياك الله اخي الفاضل
سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ
ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ
وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ
-
شكراا يا اخواني
لكن خير الكلام ماقل ودل ممكن تختصرلي هذا الرد على هذه الشبهة
في مواقع التفسير للقرآن الكريــم للاية 14 من سورة يــس
مكتوب " فعززنا بثالث " أي قويناهما وشددنا أزرهما برسول ثالث . قال ابن جريج عن وهب بن سليمان عن شعيب الجبابي قال كان اسم الرسولين الأولين شمعون ويوحنا واسم الثالث بولص
-
اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة DZ.ابوبكر
شكراا يا اخواني
لكن خير الكلام ماقل ودل ممكن تختصرلي هذا الرد على هذه الشبهة
في مواقع التفسير للقرآن الكريــم للاية 14 من سورة يــس
مكتوب " فعززنا بثالث " أي قويناهما وشددنا أزرهما برسول ثالث . قال ابن جريج عن وهب بن سليمان عن شعيب الجبابي قال كان اسم الرسولين الأولين شمعون ويوحنا واسم الثالث بولص
لا يوجد اى دليل على صحة هذا الكلام
من الرسول صلى الله علية وسلم
والامام ابن كثير رد هذا الكلام
لان سياق الايات تقتضى ان الله هو الذى أرسل الرسل
وحتى وان صح هذا الكلام
فهو لا ينطبق على بولس
لانة مشافش المسيح ولا مرة اساسا ..
ولا من تلاميذة ولا من اى حاجة خالص
-
اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eng.con
لا يوجد اى دليل على صحة هذا الكلام
من الرسول صلى الله علية وسلم
والامام ابن كثير رد هذا الكلام
لان سياق الايات تقتضى ان الله هو الذى أرسل الرسل
وحتى وان صح هذا الكلام
فهو لا ينطبق على بولس
لانة مشافش المسيح ولا مرة اساسا ..
ولا من تلاميذة ولا من اى حاجة خالص
والله لم افهمك اخي العزيز
كيف لاينطبق على بولس و اسم بولس مذكور في تفسير الاية ..او انا لي مش فاهم التفسير ارجوكم وضحولي التفسير
انا في الانتظار ....
-
اقتباس
والله لم افهمك اخي العزيز
كيف لاينطبق على بولس و اسم بولس مذكور في تفسير الاية ..او انا لي مش فاهم التفسير ارجوكم وضحولي التفسير
انا في الانتظار ....
انا قصدى حتى وان صح الكلام
فبولس المذكور غير بولس مؤسس النصرانية
لان بولس مؤسس النصرانية لم يرى المسيح قط ولم يكن من تلاميذة اصلا
ويا أخى كلام المفسرين فى الامور التاريخية والغيبية
اذا لم يكن مُدعم بسند صحيح الى الرسول
او الى الصحابة فهو مردود ...
وليس بحجة ...
-
بولس مجرد حرامى كما حكى عنة الانجيل
وادعى النبوة ...
وهو المؤسس الحقيقى للمسيحية
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أنقل لك أخي الكريم بعض ما قاله الأستاذ متعلم رداً علي من أدعي من النصاري أن بولس من المقصودين برسل يس
لعلماء المسلمين ومفسريهم فى تعيين هؤلاء الرسل المذكورين قولان مشهوران ..
القول الأول وهو الراجح : أن هؤلاء الرسل هم من الله ابتداء ، وليسوا رسل المسيح عليه السلام ..
القول الثانى المرجوح لانعدام الدليل : أن هؤلاء الرسل هم رسل عيسى عليه السلام ..
وسنبين فيما بعد ـ بمشيئة الله ـ أن القول الأول هو المعتبر ، وأن القول الثانى لا دليل عليه ، بل تآزرت الأدلة على نفيه .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
ثم إننا نتنزل ونقول : حتى على افتراض أن المراد من قوله تعالى هم رسل عيسى عليه السلام ، فليس فى ذلك ما يعلى من شأن بولس مثقال ذرة ؛ لأن بولس ليس من حواريى عيسى أو أصحابه ، بل لم يره مرة واحدة فى حياته ، فيكون المراد بالرسل المذكورين فى الآية ـ على فرض التنزل ـ : الحواريون ، ومعلوم أن بولس ليس داخلاً فيهم ، لأنه محروم من هذا الشرف بإجماع العالمين !
وهذا على سبيل التنزل فقط كما أسلفنا .. وإلا فظاهر الآيات واضح ، وهو المراد ، وعليه تضافرت الأدلة ، من داخل النص القرآنى ، ومن خارجه ، والقول المتنزل إليه حُرم دليل الإثبات ، ومردود بالأدلة الواضحة ، كما سنبين إن شاء الله .
إذن .. خلص للنص القرآنى سلامته من ذكر بولس ، سواء قلنا : إن الرسل المذكورين هم رسل الله ، أو قلنا : إنهم رسل عيسى عليه السلام .. على كلا القولين ، ليس لبولس نصيب فيهما .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
ولكن لبولس نصيب آخر ، ليس فى آيات الرحمن فهيهات ، ولكن فى أقوال بعض علماء المسلمين .. وذلك أن الذين أخذوا بهذا القول الثانى المرجوح ، من علماء المسلمين ومفسريهم ، اختلفوا فى تعيين أسماء هؤلاء الرسل ، بعدما اتفقوا على أنهم رسل رسول الله عيسى عليه السلام .. وفى اختلافهم هذا لم يجتمعوا على أن بولس هو أحدهم ، ولكن منهم من جعل بولس أحدهم ، ومنهم من لم يذكره من الثلاثة .. ثم إن هؤلاء الذين جعلوه واحداً من الثلاثة اختلفوا ، منهم من جعله أحد الرسولين الأولين ، ومنهم من جعله الثالث .
ماذا فعل باحثنا الهمام ؟!
ترك القول الراجح والمؤيد بالأدلة من الآية .. وعدل عنه إلى القول الواهن ..
لكنه وجد أن أصحاب القول الواهن لا يجتمعون على تعيين بولس من الثلاثة المذكورين ، فترك من أهملوا بولس ، وذكر الرواية التى عينت بولس من الرسل ، وهو يحسب أنه يحسن صنعاً .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
إن من ظن أن هذا التعيين من بعض علماء المسلمين ، يخدمه فى محاولة رفع قدر بولس ، فهو واهم يتكلم بغير علم .
وإنما هذا الظن الجاهل قاد إليه الجهل بمسألتين عظيمتين .. الأولى : أن المسلم لا يعتقد بعصمة علمائه ، وعلماؤه هم الذين لقنوه ذلك .. والثانية : أن المسلم لا يحتاج إلى تعيين ما لم يعينه القرآن ، لأن غرض القصة يتحقق دون ذكر هذا التعيين .
المسألة الأولى ..
المسلم لا يعتقد بأن كل قول لعالم من المسلمين يجب الأخذ به ، أو أنه يلزمه فى دينه ، وإنما الذى يلزمه به ، ولا يخلص له إيمانه إلا به ، هو كلام الرحمن جل وعلا ، وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام .
وأما كلام العلماء فهو كلام من ليس بمعصوم ، وإنما العصمة فى اجتماعهم ، لأن أمة محمد عليه الصلاة والسلام لا تجتمع على ضلالة ، فالذى أجمع عليه العلماء يلزم المسلم فى دينه ، وأما ما اختلفوا فيه من المسائل الخبرية والتشريعية ، فللمسلم أن يأخذ بالقول الذى يوافق الكتاب والسنة ، وله أن يضرب بما خالف الكتاب والسنة عرض الحائط ، نصحنا علماؤنا أنفسهم بذلك !
وما قررناه سابقاً غير مستساغ لغير المسلم ، لأنه يغالى فى تعظيم سادته وكبرائه ، ويفرط فى اتباع أحباره ورهبانه ، وهذا يفسر لنا سر إنكار البعض على المسلمين عدم تمسكهم بكل قول للعلماء ، لأنهم تصوروا أن المسلم يعامل " علماءَ " دينه ، كما يعامل غير المسلم " رجالَ " دينه !
والجهل بهذه المسألة .. الجهل بأن المسلم لا يلتزم بكل قول لعالم ، هو الذى قاد إلى الظن بأن القول المنقول عن بعض علماء المسلمين يلزم المسلم ، ويُحسب على القرآن .. فإذا قال بعض علماء المسلمين : إن بولس هو أحد الرسل المذكورين فى سورة يس ، لزم ذلك المسلم ، ولزم ذلك القرآن ، فيكون القرآن هو الذى قال إن بولس رسول الله ! .. وقد بينا ما فى هذا الظن الخاطئ من خطل ، وبينا سبب الجهل الذى قاد إليه ، وأوقع فيه .. فكن من ذلك على بينة .
المسألة الثانية ..
يبهم القرآن كثيراً من أسماء شخصياته ، فى قصصه العظيم ، ولا يؤثر ذلك عند المسلم فى فهم القصة ، لأن ما أبهمه القرآن لا يقف الجهل به عائقاً أمام فهم أحداث القصة الرئيسية ، التى يريد القرآن إيصالها للمتلقى ، وصولاً به إلى استخلاص العبر الحكيمة والعظات الجليلة .
لكن غير المسلم تعود من كتابه غير ذلك .. تعود الإغراق فى التفصيلات النافعة وغير النافعة .. لم يتعود على أسلوب القرآن فى تنقية القصة مما يشتت ذهن المتلقى عن موطن العبر والعظات .. وبالتالى يستنكر بشدة أن يغفل القرآن ذكر بعض التفصيلات ، التى لا يضره إغفالها لو فقه وتدبر .
ثم يغتر بما يذكره المفسرون فى كتبهم ، من مرويات عن بنى إسرائيل وغيرهم ، تذكر كثيراً من هذه التفصيلات التى أهملها القرآن ، فلا يفهم هذا الصنيع من المفسرين ، فيظن أنهم يريدون تكملة ما " نقص " من القرآن ، ولم يعلم أنهم يدركون كمال القرآن ، ويدركون أن فيما ذكره الكفاية .. لكنه الثراء العلمى ، والأمانة العلمية ، ومحاولة الاستئناس بما لا يضر إغفاله .
لكنه لم يفطن إلى سر صنيع مفسرينا الكرام ، فيظن أن فيما ذكروه من تفصيلات يُحسب على القرآن ، فيكون بمثابة أن القرآن قاله ، لأن القرآن لم يصرح به لكن ذكره المفسر عند تفسير الآية ، فيظن أن قول المفسر فى منزلة نص القرآن ، من جهة إلزام المسلم فى دينه .. فيكون على ذلك عنده ، أنه إذا ذكر بعض المفسرين أن بولس من هؤلاء الرسل الثلاثة ، يكون ذلك موضحاً لما أبهمه القرآن ، فيكون " تكميلاً " للقرآن ، وبالتالى له حجية القرآن فى نفس المسلم ، فيلزمه الأخذ به .
فالجهل بهذه الخصيصة ، لأسلوب القرآن فى قصصه العظيم ، يقود إلى الظن بأن بعض أقوال المفسرين تلزم المسلم فى دينه .. وقد بينا عوار هذا الظن ، وخطل ما بنى عليه من جهل .
والمقصود .. أن الظن بأن ما ذكره بعض المفسرين ، من تعيين بولس رسولاً فى قصة يس ، يلزم المسلم فى دينه ، هو ظن خاطئ بنى على الجهل .. فإن قائله جهل أن المسلم لا يعتقد بعصمة علمائه ، فظن أن أى قول لأى عالم يلزم المسلم ، وهذا من الخطأ بمكان عظيم كما بينا .. ثم إنه جهل خصيصة للإعجاز القرآنى فى قصصه ، وهى إبهامه واختصاره لما لا يضر إغفاله ، فتوهم النقص فى ذلك ، واغتر بذكر المفسرين لبعض التفصيلات ، فحسب أن فى ذكر بعض المفسرين لتعيين بولس بين الرسل فى قصة يس .. حسب أن فى ذلك إلزام للمسلم فى دينه .. وقد بينا خطأ هذه المسألة كأختها .. ولله الحمد والمنة .
والحاصل أن من توهم أن تعيين بعض علماء المسلمين لبولس بين رسل المسيح ، يخدمه فى محاولة الرفع من شأن بولس ، هو واهم يتكلم بغير علم ، أوقعه فى وهمه الجهل بمسألتين جليلتين .
فإن هذا القول لبعض علماء المسلمين لا يلزم المسلم فى دينه أبداً ، ليس فقط لأنه قول مرجوح مردود بالأدلة ، وليس فقط لأن فيه خلاف حتى بين الفريق القائل به ، ولكن لأنه أيضاً مبنى على الظن بإلزام كل قول عالم للمسلم ، ومبنى على الظن بأن ما أغفله القرآن يحتاج إليه المسلم ، وكلا الظنين خطأ وباطل ، وما بنى عليهما باطل .
لكن ها هنا مسألة لطيفة .. فقد يقال : حسناً .. ما قدمتموه يبين عدم إلزام هذا القول للمسلم ، لكن ألا يدل هذا القول من هؤلاء العلماء ، على أن بولس عندهم ليس كذاباً ، وإلا ما عدوه ضمن رسل المسيح عليه السلام ؟
فنقول وبالله التوفيق :
أولاً ..
لم ترد رواية واحدة بسند صحيح عن أحد هؤلاء العلماء ، لا من التابعين ولا من غيرهم ، فيها النص على اسم بولس ، وإنما الروايات كلها ضعيفة السند ، لكنها اشتهرت بالمعنى المجمل لها عن هؤلاء العلماء ، وهذا الذى نال الشهرة حتى قبلنا مناقشته ، هو أن هؤلاء الرسل هم رسل المسيح عليه السلام ، هذا هو القدر المشهور فقط ، والذى يحتج به على هؤلاء العلماء ، وأما تعيين أسماء الرسل أنفسهم ـ ومن بينهم بولس ـ فلم ينل هذه الشهرة ، وبالتالى لا حجة فيه عليهم .
وهذا يفسر لك سبب الاضطراب فى تعيين أسماء هؤلاء الحواريين ، لأن هذا التعيين لم ينل من الشهرة القدر الكافى عن هؤلاء العلماء ، وإنما الذى نال الشهرة هو قولهم إن رسل يس هم أصحاب عيسى عليه السلام ، دون النص على أسمائهم .
من أجل ذلك لا يصح الاحتجاج بذكر بولس بين الروايات ، على أنه معتبر عندهم ، لعدم صحة سند ذلك عن هؤلاء العلماء ، ولا يعتبر ضعف السند مانعاً من قبول مناقشة الرأى المرجوح ، لأنه اشتهر بمعناه المجمل .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
ثانياً ..
من أين استقى هؤلاء العلماء النص على أسماء هؤلاء الحواريين ؟ .. يخطئ من ظن أنهم استقوه من النبى عليه الصلاة والسلام ، فإنه ليس هناك رواية واحدة فيها ذكر بولس هذا ، اللهم إلا رواية واحدة فقط ، تذكر هذا الرسم " بولس " كاسم واد فى جهنم ! .. على أن هذه الرواية لا يعتد بها !
فمن أين استقى هؤلاء العلماء معلوماتهم ؟ .. لقد كانوا يروون ما رواه لهم أهل الكتاب ، ولا شك أن ليس كل ما كان يروى لهم حقاً وصدقاً ! .. ولا يتضرر المسلم عموماً من ذكر أقوال أهل الكتاب ، لأنه يعلم أنه لا حجة فيها البتة ، إنما هى تذكر وتروى لعموم إباحة النبى عليه الصلاة والسلام .. فقط ليس إلا .
والمقصود هنا ، أن الخطأ كان من الكتابى ، ورواه العالم ـ على فرض ثبوت الرواية تنزلاً ـ مستشفعاً بالأمر المبيح العام من النبى عليه الصلاة والسلام ، عالماً أن ليس فى ذلك حجة عليه ولا على أى مسلم ، ناهيك أن يكون فيه حجة على النص القرآنى .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
لهذين الأمرين ، لا يصح اعتبار ورود اسم بولس عن بعض علمائنا ، فى قولهم المرجوح ، تزكية لبولس منهم .. أولاً .. لعدم ثبوت النص على اسم بولس فى الروايات بالسند الصحيح .. وثانياً .. لأنهم لم يأتوا باسمه ـ إن كانوا قد فعلوا ـ إلا رواية عن أهل الكتاب ، التى يعلم المسلم مكانتها من الاحتجاج .
الرد مع إقتباس
ولكن ها هنا مسألة أدق وألطف .. فقد يقال : قبول هؤلاء العلماء لاسم " بولس " ، على فرض أنهم نصوا عليه ، يعتبر عدم طعن منهم فيه ، ولو رووا ذلك من باب السكوت عنه ، إذ كان يلزمهم بيان كذب بولس بحسب اعتقاد أكثر علماء المسلمين .
فنقول وبالله التوفيق :
أولاً .. ليس من الثابت المتيقن أن بولس الذى تذكره الروايات هو شاول اليهودى ، على الأقل يمكن أن يقال : ليس من الثابت عند هؤلاء العلماء أن هذا هو ذاك .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
ثانياً .. لا يضرنا أن نقر ، عند التنزل ، أن هؤلاء العلماء جهلوا حال بولس ، فذلك لا يضر المسلم فى شىء ، ولا يلزمه باعتناق رأيهم ، لأنه قد يظهر لعالم ما لا يظهر لآخر ، وهذا يؤمن به المسلم ، ولا غضاضة فيه أبداً .
بل إن هذا الإقرار منا ، عند التنزل ، لا يضر هؤلاء العلماء ولا مقامهم عندنا ، لأنه ليس من شرط رفعة قدر العالم فى الإسلام ألا يخطئ ، فإنه لا يحيط بعلم هذا الدين إلا خاتم المرسلين ، بما نزله على قلبه رب العالمين .. وقد كان فى صحابة رسول الله من يجهل بعض المسائل ، ولم يعلمها إلا بعد موت النبى عليه الصلاة والسلام ، ولم ينقص ذلك من قدرهم عند الناس ، ولا عند الله .. فلا يضر هؤلاء العلماء إقرارنا بغياب معلومة عنهم .. لا ينقص من قدرهم أبداً عندنا .. ولا فى ميزان أحكم الحاكمين .
وقد تقدم عن الكثير من السلف ، أن هذه القرية هي انطاكية ، وأن هؤلاء الثلاثة كانوا رسلاً من عند المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام .. وفي ذلك نظر من وجوه :
" أحدهما : أن ظاهر القصة يدل على أن هؤلاء كانوا رسل الله عز وجل ، لا من جهة المسيح عليه السلام ، كما قال تعالى " إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون .. " إلى أن قالوا " .. ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون . وما علينا إلا البلاغ المبين " .. ولو كان هؤلاء من الحواريين لقالوا عبارة تناسب أنهم من عند المسيح عليه السلام ، والله تعالى أعلم .. ثم .. لو كانوا رسلَ المسيح لما قالوا لهم " إن أنتم إلا بشر مثلنا " ..
" والثاني : أن أهل انطاكية آمنوا برسل المسيح إليهم ، وكانوا أول مدينة آمنت بالمسيح ، ولهذا كانت عند ال***** إحدى المدائن الأربعة اللاتي فيهن بتاركة .. فإذا تقرر أن انطاكية أول مدينة آمنت ، فأهل هذه القرية ذكر الله تعالى أنهم كذبوا رسله ، وأنه أهلكهم بصيحة واحدة أخمدتهم ، والله أعلم ..
" الثالث : أن قصة انطاكية مع الحواريين بين أصحاب المسيح بعد نزول التوراة ، وقد ذكر أبو سعيد الخدري رضي الله عنه وغير واحد من السلف ، أن الله تبارك وتعالى بعد إنزاله التوراة لم يهلك أمة من الأمم عن آخرهم بعذاب يبعثه عليهم ، بل أمر المؤمنين بعد ذلك بقتال المشركين .. ذكروه عند قوله تبارك وتعالى " ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى " .. ا.هـ
إذن .. ابن كثير لا يقول بأن بولس من رسل المسيح ، لأنه أصلاً لا يؤمن بأن رسل يس هم رسل عيسى عليه السلام ، وإنما يقول بأنهم رسل الله عز وجل ، الواحد الأحد ، الفرد الصمد .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
ثم تستشهد بتفسير الجلالين ، الذى رأى أن الرسل هم رسل عيسى عليه السلام ، وهو يتابع فى ذلك أصحاب هذا الرأى دون بينة ، وقد بينا سابقاً رأينا فى موقف المفسرين الأوائل ، كقتادة وغيره ، وأما من تابعوهم من مفسرينا المتأخرين كالجلالين وغيرهما ، فنقول مثلما علمونا : كلٌ يؤخذ من كلامه ويرد إلا محمد عليه الصلاة والسلام ، ولا ينقص هذا من قدرهم عندنا ولا عند الله .. ثم إن قولهم بأنهم رسل عيسى عليه السلام ، ليس فيه حجة على أن بولس كان منهم ، فبولس سيخرج خاوى الوفاض من كلا الرأيين كما بينا سابقاً ، لأنه حُرم شرف صحبة عيسى عليه السلام .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
ثم تزعم بعدها أنك ستستشهد على صحة دعواك من أقوال محمد .. صلى الله عليه وسلم ، ثم تنقل لنا ما يلى من رواية ابن إسحاق :
" أن رسول الله خرج على اصحابه فقال لهم : ان الله بعثني رحمة وكافة ، فادوا عني يرحمكم الله ، ولا تختلفوا علي كما اختلف الحواريون على عيسى ابن مريم ، قالوا : وكيف يا رسول الله كان اختلافهم ؟ قال : دعاهم لمثل ما دعوتكم له ، فاما من قرب به فاحب وسلم ، واما من بهد فكره وابى ، فشكا ذلك عيسى منهم الى الله ، فاصبحوا وكل رجل منهم يتكلم بلغة القوم الذين وُجه اليهم "
أين ذكر بولس على لسان النبى عليه الصلاة والسلام ؟ .. أين ما ادعيته من الاستشهاد من أقوال النبى عليه الصلاة والسلام ؟ ..
ولا أناقش هنا سند الرواية ، ولكن تنزلاً على فرض صحة السند ، هل نص الرسول عليه الصلاة والسلام على بولس هذا ؟ .. بالطبع كلا .. إن النبى عليه الصلاة والسلام يتكلم عن الحواريين .. وبولس لم يكن منهم ، إن كان قد بلغك هذا !
وأنتهز الفرصة وأنبه على أن من يتصدى لمثل أمرنا ، لا بد أن يعد عدته ، ولا يهجم على ما لا يعلم .. أما أن يأتينا أحدهم بمسائل ، ولا يعرف كيف ينسب القول لصاحبه ، فعلى الدنيا السلام ! .. ولنا أن نسائله : هل إيمانه مبنى بمثل هذه الطريقة الرائعة ؟ .. هل جرى فى إثبات عقيدته على هذه القواعد العلمية المحكمة ؟!
إن من لا يفقه التفرقة بين أقوال الشخص وقول غيره ، حرى به أن يكفينا شره ، ولا نسمع منه بعد ذلك أنه يصحح عقائد الآخرين أو يتكلم عنها .. عليه أن ينشغل بنفسه أولاً ، عليه أن يراجع معتقده ، إن كان قد بناه بهذه الطريقة الفاضلة !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
ثم تورد قول ابن إسحق :
" وكان من بعث عيسى ابن مريم عليه السلام من الحواريين والاتباع الذين كانوا بعدهم في الارض : بطرس الحواري ، ومعه بولس ، وكان بولس من الاتباع ولم يكن من الحواريين الى رومية .. "
ولا أدرى .. هل تعتقد فعلاً أن عيسى عليه السلام بعث " بولسك " المعروف فى حياته ؟ .. بالطبع كلا ، وأنت تخطئ ابن إسحق فى قوله هذا ، وأنا معك أعتقد أيضاً بخطأ القول فى نفسه ، لو عنى به بولسنا الشهير .. ولكن هل يتحمل ابن إسحق خطأ القول كاملاً ؟ أم يشترك معه أحد فى تحمله ؟ أم ينجو ابن إسحق من تحمله ؟ .. هذه مسألة أخرى لا تعنينى هنا .. فعلى كل الأحوال لا يلزمنى هذا القول فى دينى كما بينت سابقاً .
أنتهي نقلي أخي الكريم بهذا القدر ولو أحببت أن أنقل لك الحوار كاملاُ فلا مانع فهوا ممتع جدُ
-
قال بن الامام كثير رحمه الله في مقدمة كتابه البداية والنهاية:
" ولسنا نذكر من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله مما لا يخالف كتاب الله وسنة رسوله،
وهوالقسم الذي لا يُصَدَّق ولا يُكَذَّب، مما فيه بسط لمختصرعندنا..
فنذكره على سبيل التحلي به لا على سبيل الاحتياج إليه والاعتماد عليه" [البداية والنهاية :1/7 ].
هذا بإختصار المنهج العلمي الذي اتبعه علماء المفسرين في الاخبار عن الامم السابقة
من خلال النقل من كتبهم وهو المنهج الذي سار عليه الامام بن كثير في تفسيره
للقرآن الكريم.
"جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ؛
ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ؛
ومن جور الأديان إلى عدالة الإسلام.."
((ربعي بن عامر رضي الله عنه ))
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اولا:- ما ذكره اخي الحبيب eng.con ان بولس (الذي تقول الشبهة انه ذكر في الاية) هو غير بولس مؤسس المسيحية الكذاب صحيح لان هذا الاسم كان شائعا عندهم. فلو افترضنا جدلا ان المذكور (حسب ما قال ابن كثير رحمه الله) اسمه بولس فهو ليس بولس الطرسوسي اليهودي الكذاب.
ثانيا:- ابن كثير رحمه الله تعالى تعرض للاية (13) من سورة يس في موضعين من تفسيره فقال في الاول:-
وقوله تعالى : " إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما " أي بادروهما بالتكذيب " فعززنا بثالث " أي قويناهما وشددنا أزرهما برسول ثالث . قال ابن جريج عن وهب بن سليمان عن شعيب الجبابي قال كان اسم الرسولين الأولين شمعون ويوحنا واسم الثالث بولص والقرية أنطاكية " فقالوا " أي لأهل تلك القرية " إنا إليكم مرسلون " أي من ربكم الذي خلقكم يأمركم بعبادته وحده لا شريك له وقاله أبو العالية وزعم قتادة أنهم كانوا رسل المسيح عليه السلام إلى أهل أنطاكية .
ولو تتبعنا تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى عند الاية 29 من نفس سورة فانه قد قال:-
(وقد تقدم عن كثير من السلف أن هذه القرية هي أنطاكية وأن هؤلاء الثلاثة كانوا رسلا من عند المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام كما نص عليه قتادة وغيره وهو الذي لم يذكر عن واحد من متأخري المفسرين غيره وفي ذلك نظر من وجوه " أحدها " أن ظاهر القصة يدل على أن هؤلاء كانوا رسل الله عز وجل لا من جهة المسيح عليه السلام كما قال تعالى : " إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون - إلى أن قالوا - ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون وما علينا إلا البلاغ المبين " ولو كان هؤلاء من الحواريين لقالوا عبارة تناسب أنهم من عند المسيح عليه السلام والله تعالى أعلم ثم لو كانوا رسل المسيح لما قالوا لهم " إن أنتم إلا بشر مثلنا")
وخلاصة القول انه حتى لو كان هو فعلا بولس كما في الرواية الاولى فهو ليس بمؤسس النصرانية الوثنية
واذا علمنا قول ابن كثير الثاني من ان هذه الرواية فيها نظر للوجوه التي ذكرها عُلمَ انه ليس بولس. وعلى العموم انظر هذا الرابط واقرا قول ابن كثير رحمه الله تعالى
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=36&nAya=29
والله الهادي الى سواء السبيل
التعديل الأخير تم بواسطة ابو علي الفلسطيني ; 09-11-2009 الساعة 08:58 PM
سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ
ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ
وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة سلام من فلسطين في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 27-05-2010, 05:19 PM
-
بواسطة dconans في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 13-02-2009, 01:43 AM
-
بواسطة عمر المناصير في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 24-01-2009, 03:04 PM
-
بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 23-01-2007, 08:13 AM
-
بواسطة ismael-y في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 14
آخر مشاركة: 06-12-2005, 09:22 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات