مضروب على قفاه و مطرود
الإخوة الأكارم والأحبة الأماجد
بينا يطالع المرء منا في صفحات أعلام الكتاب ومصنفات بلغاء العلماء
تراه يقف أحيانا على كلمة جامعة، أو زبدة نافعة، تجمع من حكم الأولين جسامَها، ومن تجارب الأقدمين عظامَها.
وقد أحببت أن أضع لكم بعضَ ما ظل حبيسَ أوراقي زمنا من هذه الكلمات النافعات
وأحب أن تشاركوني بما مَنَّ الله عليكم من عبارات مماثلات أو جُمَل مشابهات
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
مضروب على قفاه و مطرود
قال الحافظ ابن حجر: ( وإذا تكلم المرء في غير فنه أتى بهذه العجائب ) !
وفي تحفة الأحوذي : ( والأصل أن الرجل إذا تكلم في غير فنه يأتي بمثل هذه العجائب ) .
وفي تذكرة النحاة : ( وسلك فخر الدين في هذا الكتاب طريقة غريبة بعيدة عن مصطلح أهل النحو ومن مقاصدهم، وهو كتاب لطيف على بعض أبواب العربية، وقد سمعت شيخنا أبا جعفر يذكر هذا التصنيف ويقول: إنه ليس جاريا على مصطلح القوم، وإن ما سلكه في ذلك إنما هو من التخبيط في العلوم، ومن غلب عليه فن ظهر فيما تكلم به غير ذلك الفن، أو كلاما قريبا من هذا. وبالجملة فكان شيخنا أبو جعفر لا يرتضي كلام فخر الدين في هذا الكتاب، ولما وقفت عليه بديار مصر رأيت ما كان الأستاذ أبو جعفر يذم من هذا الكتاب، ويشترك عقل فخر الدين في كونه صنف في علم وليس من أهله، وكان أبو جعفر يقول: لكل علم حد ينتهي إليه، فإذا رأيت متكلما في فن ما قد مزجه بغيره فاعلم أن ذلك إما أن يكون من تخليطه ذهنه، وإما أن يكون من قلة محصوله في ذلك فتجده يستريح إلى غيره مما يعرفه ).
قلت: هكذا في الأصل (يشترك) ولعل الصواب (يستركّ).
و(تخليطه) لعل الصواب (تخليط).
والله أعلم.
عضو مميز
اخى بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
تقول يا رعاك الله
لقد استبدلت الكلمتين وارفقت لنا فى الحاشية الاتىاقتباسقلت: هكذا في الأصل (يشترك) ولعل الصواب (يستركّ).
و(تخليطه) لعل الصواب (تخليط).
فانت تقول سترك بدلا من يشترك
والجملة تقولفكيف لى هنا بان استبدل يشترك وهى المناسبة للسياق ب يسترك التى لا دخل لها بالامراقتباسويشترك عقل فخر الدين في كونه صنف في علم وليس من أهله
فالرجل هنا اشار الى ان عقله يشترك وهو من المشاركة فما دخل يسترك التى هى من الستر
والثانية وهى فى الجملةفالهاء فى تخليطة عائدة على الفن وان اقتصر الامر كما تزعم على تخليط ستكون عائدة على الذهن وهنا سيتغير المعنى كليا وهى على الفن اوثق وموافقة للسياقاقتباسكل علم حد ينتهي إليه، فإذا رأيت متكلما في فن ما قد مزجه بغيره فاعلم أن ذلك إما أن يكون من تخليطه ذهنه
اعذرنى اخى هذا ما فهمت فان كان لكم غرض اخر من الطرح فلك ان تبينه لنا واعذر فينا جهلنا به
ُ" قلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿٤٨﴾ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾ " سبأ
مضروب على قفاه و مطرود
اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة mego650
وفقك الله وسدد خطاك
الأمر على عكس ما تقول تماما يا أخي الفاضل، وأرجو أن تتبينه بنفسك، فأعد النظر في سياق الكلام.
فإن لم يظهر لك ذلك فأخبرني.
مضروب على قفاه و مطرود
بسم الله الرحمن الرحيم
سوف أجيبك بأذن الله تعالى
عضو مميز
ما اجبتنى أخى فى اللهاقتباس
او انك اجبت فيما سبق وان كان فتزكر انى قد قلت لك ان كان لك فى طرح الموضوع امرا انا اجهله فلك ان تبينه لى ولست بمتعالم عليك انما انا قد سجلت ملحوظة هى من وجهة نظرى
و اكرر انا لم افهم المقصود بل ما فهمته هو ذكرت لك فى المداخلة رقم 3
ُ" قلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿٤٨﴾ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾ " سبأ
مضروب على قفاه و مطرود
اقتباس
وفقك الله وسدد خطاك
كلمة (يشترك) ليس لها أي علاقة بالسياق؛ لأن الكلام هنا في ذم الإمام فخر الدين، وعيبه أنه صنف في شيء ليس من فنه، فلذلك جاء أبو حيان النحوي ونقل عن شيخه النحاس أنه كان (يستركّ) -بتشديد الكاف من الرِكة- عقلَ الرازي من أجل أنه أدخل نفسه فيما لا يحسنه.
أما قولنا: ( يشترك عقل فلان في كونه صنف في فن وليس من أهله ) فليس لها معنى مفهوم !
وأما ( تخليط ذهنه ) فإنه يريد أيضا أن يذمه بهذا الكلام ويبين أن السبب في فساد تصنيفه اختلاط هذا الفن بالفنون الكلامية التي يحسنها الرازي.
أرجو أن يكون السياق قد اتضح لك، وبالله التوفيق.
مضروب على قفاه و مطرود
قال الخليل بن أحمد : ذاكر بعلملك تذكر ما عندك وتستفد ما ليس عندك !
وقال الإمام النووي : مذاكرة حاذق في الفن ساعة أولى من المطالعة ساعات بل أياما !
وقال الشاعر:
إذا لم يكن في مجلس الدرس نكتة ................. وتقرير إيضاح لمشكل صورة
وعزو غريب النقل أو حل مقفل ................ أو اشكال ابدته نتيجة فكرة
فدع سعيه وانظر لنفسك واجتهد ............... ولا تتركن فالترك أقبح خلة
مضروب على قفاه و مطرود
قال الإمام أحمد : ( إياك أن تتكلم في المسألة ليس لك فيها إمام ) !
قال سيبويه : ( قف على هذه الأشياء حيث وقفوا ثم فسر ) !
قال عمر بن عبد العزيز : ( قف حيث وقف القوم؛ فإنهم عن علم وقفوا، وببصر نافذ كفوا ... ) !
قال ابن المبارك : ( وجدت أصحابي وقفوا فوقفت ) !
مضروب على قفاه و مطرود
قال عبد الرحمن بن الديبع : ( لولا التاريخ لقال من شاء ما شاء ) .
وقال ابن المبارك : ( الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ) .
وقيل لابن المبارك : هذه الأحاديث الموضوعة؟! فقال: (تعيش لها الجهابذة ) !
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
المفضلات