
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة om sara
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك
ان مع العسر يسرا*فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا
سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا
وقال ابن رجب : من لطائف أسرار أقتران الفرج بالكرب,
واليسر بالعسر , لأن الكرب اذاعظم واشتد , وحصل للعبد اليأس من
الخلق , تعلق قلبه بالله وهو من أكبرالأسباب التى تطلب بها الحوائج,
فان الله يكفى من توكل عليه , كما
وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
قال الفضيل –رحمه الله-:
والله لو يئست من الخلق , حتى لاتريد منهم شيئا,
لأعطاك مولاك كل ماتريد ...
وأيضا , فان المؤمن اذا أستبطأ الفرج , وأيس منه بعد كثره دعائه وتضرعه , ولم تظهر عليه أثر الاجابه , فرجع الى نفسه
باللائمه , وقال لها :لو كان فيكى خير لاجيبت دعوتك
وهذا اللوم للنفس أحب لله تعالى من كثير منالطاعات , فانه يوجب انكسارالعبد لله , وأعترافه بانه اهل لما نزل به من بلاء , وانه ليس اهلا
للاجابه , عند ذلك يسرع اليه فرج الكرب واجابه الدعاء , فان الله تعالى
عند المنكسره قلوبهم عسى فرج يأتى به الله انه له كل يوم فى خليقته أمر اذا لاح عسر فارتجى اليسر قضى الله ان العسر يتبعه اليسر
وقال ابن رجب ايضا :
اذا عظم الخطب واشتد الكرب كان الفرج حينئذ قريبا.
(حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْجَاءهُمْ نَصْرُنَا).
ثم يذكر ابن رجب وجها آخر من لطائف أقتران اليسربالعسر
أن العبد اذا اشتدد عليه الكرب , فانه يحتاج حينئذ
لمجاهده الشيطان , لانه يأتيه فيقنطه ويسخطه ,
فيحتاج العبد الى مجاهدته ودفعه , فيكون هذا الدفعوالمجاهده , دفع
للبلاء عنه ورفعه
ولهذا جاء الحديث الصحيح :
يستجاب لاحدكم مالم يعجل , فيقول : دعوت فلم يستجب لى , فيدع الدعاء (.
وفى المسند والترمذى عن أبى أمامه :radia-icon: أن النبى
(قال : عرض علىربى بطحاء مكه ذهبا , فقلت : لا يا ربى ! أشبع يوما وأجوع يوما, فان جوعت تضرعتاليك وذكرتك , واذا شبعت حمدتك وشكرتك (.
وهكذا لابد أن يكون حال المؤمن
أنيكون مطمئن لكل قضاء الله لان الله لا يقضى للمؤمن قضاء الا وكان خيرا له .
وقالعمر بن الخطاب :radia-icon: : ما أبالى أصبحت على ما أحب , أو على
ما أكره , لأنى لا اعلم الخير فيما أحب او فيما أكره .
*أقوال فى تهوين المصائب :
* قالبعض السلف: لولا مصائب الدنيا , لوردنا الآخره مفاليس .
*وقال معروف الكرخى –رحمه الله-:
ان الله يبتلى المؤمن بالأسقام والأوجاع , فيشكو الى
أصحابه , فيقول له الله تعالى : بعزتى وجلالى ما ابتليتك بهذه
الاوجاع , الا لأغسلك منالذنوب فلا تشكنى .
*وقال وهب بن منبه : لايكون الرجل فقيه كامل الفقه حتى يعدالبلاء
نعمه , ويعد الرخاء مصيبه , وذلك لأن صاحب البلاء ينتظر الرخاء , وصاحب الرخاء ينتظر البلاء .
وقال على بن أبى طالب :radia-icon:: ألا انالصبر من الأيمان بمنزله الرأس من الجسد ,فاذا قطع الرأس بار الجسد, ثم رفعصوته فقال : ألا انه لمن ايمان لمن لا صبر له
*وقال سليمان بن القاسم –رحمهالله-:
كل عمل يعرف ثوابه الا الصبر ,
(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَاب )
قال : كالماء المنهمر
*وقيل الى لقمان الحكيم :
أى شىء خير ؟ قال : صب لا يتبعه أذى
قيل : وأى الناس خير ؟قال : الذى يرضى بما أوتى
[b][font=Arabic Transparent](منقول)[/font][/b]
المفضلات