
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله القبطى
إضافة إلى ذلك، نجد أن الرسول مُحمد (صلى الله عليه و سلم) هو الوحيد بين الأنبياء و الرُسل ...عدا داود (عليه السلام) الذى فتح الله له عاصمة مُلكه فى حياته...و دخلها مُنتصراً عزيزاً.....فلم يتأتى ذلك لأى من الأنبياء و الرسل غير مُحمد و داود...فموسى لم يطأ بقدمه الأرض المُقدسة..و مات فى التيه، عقوبة من الرب!!....و اليسوع عندما حاول أن يعمل إنقلاباً شعبياً على السُلطة الرومانية و كهنة إسرائيل...و حاول دخول القُدس راكباً على إتان و جحش (إبن إتان...و هذه مُعجزة علمية تُحسب للكتاب المُقدس الذى أوضح لنا أن الجحش فى الحقيقة هو إبن إتان.....كنّا نعتقد إنه إبن شيئ آخر...إبن قِردة مثلاً)....بصورة أكروباتية تصديقاً لنبوءة أشعيا...و غير معروف كيف ركب عليهما سوية ، مع أن الجحش المفروض أنه أصغر و أقل إرتفاعاً من الإتان....و ليس الإثنين فى إرتفاع واحد ...و يبدو لى أن الناسوت الثقيل هو الذى ركب على الإتان...أما اللاهوت ، الأثيرى...فهو ما قد ركب على الجحش

...ما علينا!
المُهم، أن اليسوع حاول القيام بثورة شعبية ، و قاد جيشاً من المقاطيع و العاطلين عن العمل و الغوغاء و الدهماء الذين سُرعان ما تفرقوا عنه و تركوه ليواجه مصيره الأليم وحده، ما أن ظهرت العصا الرومانية الغليظة!!!
و هكذا واجه اليسوع...الإله المسخ المزعوم...الموت مُعلقاً على الصليب، فى نفس المدينة، التى كان يأمل أن يتم تتويجه فيها...و بدلاً من التاج الذهبى، لبس تاج الأشواك...و بدلاً من العرش....تعلق على الصليب!!....
مش فاهم لو كان اليسوع فعلاً ، قد إنتصر و تمكن من إقامة مُلك له فى القُدس، و لو ليوم واحد...ثم بعد ذلك ينهزم عند مُلاقاة جيوش الرومان، التى لا قِبل له و لا لأتباعه من الغوغاء و الدهماء، بها!....و يتم صلبه بعد ذلك...لو كان حدث ذلك...ماذ سيكون رد فعل الصليبيين وقتها....ألم يكونوا قد تغنوا و طنطنوا بهذا الإنتصار العظيم...و أن اللاهوت ، أو الناسوت، أو الإثنين معاً...قد إنتصر....و أن الهزيمة كانت وقتية...إذ أن اليسوع ما لبث أن عاد مرة أخرى بعد أن قام من بين الأموات....و لبس تاج المُلك مرة أخرى كملك على أورشليم!!!....يمكن ساعتها لم نكن لنعرف أن نُكلمهم و نُحاجيهم...لكن المُشكلة، أن و لا حاجة من هذا حصلت...و مع ذلك يقولون أنه إله

...بأمارة إيه!!!!!
و أبى مُحمد (عليه الصلاة و السلام) أن يستقر فى عاصمة مُلكه...لأنه لم يكن مَلكاً...بل نبى و رسول...فآثر أن يترك مكة...حتى لا تكون عاصمة للمُلك...و تظل كما هى...مدينة الله، الواحد الأحد..... و يعيش و يموت فى المدينة المُنورة.....التى شرفها فى حياته و فى مماته (عليه الصلاة و السلام)
المفضلات