كتب مجدي محمد (المصريون) : بتاريخ 8 - 10 - 2006
علمت "المصريون" من مصادر كنسية أن مجموعة من تلاميذ وأتباع القمص الراحل متى المسكين يعدون حاليًا ردًا على ما اعتبروها إساءة وجهها ضده الأنبا بيشوي سكرتير البابا شنودة الثالث، في دراسة له بالمؤتمر الثامن للعقيدة الأرثوذكسية بالفيوم، بعنوان: "الخط المشترك في تعليم ماكس ميشيل والقمص متى المسكين".
وعقدت هذه الدراسة مقارنة بين كل من ماكس ميشيل المعروف باسم الأنبا ماكسيموس الذي لقب نفسه بطريركًا للأقباط الأرثوذكس في مصر والشرق الأوسط، والقمص متى المسكين الذي رحل في شهر يونيو الماضي، وكان يعرف بمعارضته الشديدة لتدخل الكنيسة في الشأن السياسي.
وقد تناولت الدراسة شخص القمص متى المسكين بالإساءة على ما يقول أتباعه
الذين يعدون دراسة ستتناول الجوانب "المستنيرة" في فكره وعدم مخالفته للعقيدة المسيحية كما يشيع أتباع وأنصار البابا شنودة.
من جانبه طالب المفكر والكاتب جمال أسعد عبد الملاك، بمحاكمة كنسية للأنبا بيشوي على اتهاماته السابقة للقمص متى المسكين، ووصفه له بالشيوعي غير الأرثوذكسي، معتبرًا أن هذه الاتهامات تستوجب محاكمته فورًا، وذلك لأنه لم يسبق للمجمع المقدس المنوط به الحفاظ على العقيدة المسيحية أن استدعى القمص الراحل لمخالفته تعاليم العقيدة، رغم أنه أصدر عشرات الكتب التي تنتقد سياسات الكنيسة والبابا شنودة.
ورأى أن في عدم التحقيق من جانب المجمع المقدس طيلة ثلاثين عامًا من دخوله في خلافات في الرأي مع الكنيسة، تعني عدم مخالفته العقيدة المسيحية، وأن هذه الاتهامات بحقه ليست سوى تخاريف لا دليل عليها.
وأكد في المقابل على أن للقمص متى المسكين أتباعًا وتلاميذ كثر؛ فهو كان يرأس أكبر دير وهو دير الأنبا مقار بوادي النطرون والذي تحول إلى مزار علمي يشير إلى نهجه.
وفي السياق ذاته، أشار أسعد إلى أن قضية ماكسيموس مختلفة تمامًا الاختلاف عن قضية القمص الراحل متمثلة في اعتراضاته على نهج البابا شنودة، لأن ما يحدث الآن بين الأخير والأنبا المنشق عليه هو صراع على الكراسي والمناصب ولا يقوم على حوار ومناقشات دينية علمية.
ولفت إلى أن قضية ماكسيموس – شنودة تحولت إلى سباب ومواجهات في ساحات المحاكم على خلاف قضية القمص متى الذي كان يملك فكرًا عظيمًا كراهب يحتاج العالم وهو ما أشعل الغيرة الذاتية في قلب البابا.
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=25050&Page=1
المفضلات