في جميع القرآن يكون الضمائر التي يستخدمها الله: ضمير المتكلم وضمير المتكلمين (جمع!). ولكن, لو كان القرآن كلمة الله, كان لازما أنه لا يستخدم الا ضمير المتكلم ولا ضمير المتكلمين (جمع!). لازم ان يقول , مثلا , (أنا) وليس (نحن). استخدام كلمة (نحن) يجعلنا نشك في تفرد الله وقوته و قدرته. ومع أن استخدام لفظة (نحن)
يلزم معنى أن
المتكلمين هم
الله والملائكة معاً , فيأتينا السؤال: أليس الله يستطيع أن يفعل هذه الأشياء بنفسه - بدون عون من ملائكته؟ لماذا يحتاج إلى ملائكته؟ هذه الأسئلة وامثالها أما تمر فير مجاوبة عليها أو أن السائل يترك للقدر المقدور , كما هو كائن في كثير من المرات (الرجل تقريبا يعني أنه يقتل).
وفي الحقيقة الجواب يكون سهلا: الآيات ظهرت من فم محمد نفسه.
تأملوا سورة هود الآية 2:
Ye should worship none but Allah. Truly I am sent unto you from Him to warn and to bring glad tiding*
ومن الظاهر جدا أن المتكلم في هذه الآية يكون محمدا نفسه. تخبط وجعل الكلام مصيّغ كأنه منه مباشرة! بعض الترجمات التركية اعترفت بهذا الخطأ وصوّبوهبزيادة كلمة (قل) في البداية , مع أنها لم تكن موجودة أصلا!
ترجمة أخرى , يقولون:
(Say : this book was revealed) that ye should worship none but Allah. Verily I am (sent) unto you from Him to warn and to bring glad tidings.
ومعنى أن هناك كلمات بين قوسين أنها ناقصة من القرآن الأصلي بل زيدت كي تفهمونها أحسن. ففي هذه الترجمة حاولوا ان يصوّبوا خطأ القرآن بزيادة كلمة (قل).
ونجد نفس الشيء في سورة الفاتحة:
1. In the name of Allah, Most Gracious, Most Merciful.
2. Praise be to Allah, the Cherisher and Sustainer of the worlds;
3. Most Gracious, Most Merciful;
4. Master of the Day of Judgment.
5. Thee do we worship, and Thine aid we seek.
6. Show us the straight way,
7. The way of those on whom Thou hast bestowed Thy Grace, those whose (portion) is not wrath, and who go not astray.
وفي هذه السورة نجد نفس الشيء , إنه ظاهر جدا أنه ليس كلام الله. الله حتى لا يذكر أنه دعاء مناسب أن نقوله نحن ولا شيء. من المقطوع به أنه كلام رجل وهو كما تقدم تخبُّط في تعبير النداء او من هو المخاطَب في الآية.
نجد نفس الشيء في سورة الذاريات 50-51:
50. Therefore flee unto Allah: I am from Him a Warner to you, clear and open!
51. And make not another an object of worship with Allah: I am from Him a Warner to you, clear and open
من المفهوم جدا أن المتكلم في الآية هو محمد وليس هو الله.
ولا بد أن نتساءل: ألم يلاحظ أحد بهذه الأشياء في تلك الفترة؟
أول شيء أن أكثر الناس كانوا اميين في ذلك الوقت فكان من يلاحظ هذه الأشياء هم قليلون.
وثانيا أن من طعن في مثل هذه الآيات عومل بشكل أسفل, فرمي بأنه زنديق أو منافق أو كافر.
وهذا مثل الشاعر
كعب ابن أشرف الذي أفدى حياته لنقده محمدا. فكان صعبا ان يقول الحق.
وثالثا أن المعادين الأقوياء اجتماعياً ارتشوا لكي يسكتوا , باسم "تأليف قلوب الناس".
انظر مقالة توران دورسون "الذين أسلموا عن طريق الرشوة".
المفضلات