بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية ، أتانا كالمعتاد من النصارى و الملحدين بشبهة عدم انتشار الصوت في الفراغ . و المصيبة هي أن الدكتور زغلول نجار قد قال بالحرف أنهم التقطوا
موجات راديوية و ليس صوتاً كما نعرفه . و في هذه الحالة عليه أن يقول أن الموجات الراديوية لا تنتقل في الفراغ و يجعل من نفسه أضحوكة أمام الخلائق ، لأن أي طالب في المتوسطة يدرس كتاب العلوم ( و ليس الفيزياء أو الكيمياء ) يعلم أنها تنتشر في الفضاء بالفعل و لا تحتاج وسطاً مادياً
. و قد اقتبست مقولة لشخص ما في مقالة عن النجوم النيوترونية و عرضتها في الموضوع ، فاتهمني بالتدليس و أتى بالمقالة كاملة ظاناً أنه سيثبت نفاقي و لكن المقولة التي أتى بها لا تنفي أن النجم يصدر موجات راديوية تشبه صوت طرق ، فهو قد تربى على فكرة أن المسلم جاهل بما يتحدث فيه و أن إحضار المقالة كاملة يكفي لإثبات تدليسه . فأنا تحدثت عن طرق النجم فأتاني بباقي المقولة الذي يتحدث عن سرعة دورانه و كتلته ... إلخ أنا في واد و هو في واد ، ما هذا العته المغولي ؟!
و إن كان سيعترض أكثر فليذهب إلى وكالة ناسا و يكذبهم و يصفهم بالدجل ، ما دخلي أنا ؟ هل أنا من سجلت صوت هذا النجم ؟ رحمة الله على العقول !
بعدها بينت له أن الإعجاز في هذا النجم ليس فقط في صوته الطارق ، بل أيضاً في طبقاته الداخلية كما قال المهندس عبد الدائم كحيل ، فطبقات النجم الخارجية تطرق طبقاته الداخلية كالمطرقة ، أي أن الطرق بالصوت و بالمادة و قد سماها العلماء بالمطارق العملاقة ، فما الذي ينفيه هذا الزنديق بعد ذلك ؟ و يقول ريتشارد روثتشيلد ( لا تخافوا ، ليس دونكي المنافق الأفاك
)
" This explosion was akin to hitting the neutron star with a gigantic hammer causing it to ring like a bell "
فهرب بعدها إلى لسان العرب و قال
(
الطرق قد يكون بالحديد أيضاً ، فما الذي يدريني أن إله المسلمين لا يقصد أن النجم يطرق بالحديد ؟ هذا خطأ واضح غير علمي )
و هو قد قالها بنفسه ( الطرق
قد يكون بالحديد ) و الله لم يقل أنه يطرق بالحديد ، و إن كان سيعترض على هذا فهو يطعن نفسه بكل غباوة لأن طبقات النجم الخارجية التي تضرب الطبقات الداخلية هي حقاً حديدية من فلز الحديد فشكراً أيها المتحذلق لأنك جعلت الإعجاز أكثر دقة من ذي قبل
و عاد ليقول باستهزاء ما يشابه
(
كل الكواكب تصدر صوتاً يشبه الطرق ، فهل كلها نجوم طارقة ؟ )
و مجدداً تتضح مراوغته ، فقد قلنا له أن الطرق طرق بالصوت و طرق بالمادة ، فلماذا يعود بنا إلى نقطة الصفر ؟ و لو سلمنا بصحة ما قاله ( لأنني لا أدري إن كان يقول الحق أم لا ) فهذا لا يغير شيئاً لأن الله قال أنه نجم ثاقب و لم يقل جرماً ثاقباً ، لأنه لو قال ذلك لصح ما يحتج به هذا الأفاك من أن الكواكب تصدر أصواتاً مشابهة ، و إلا فعليه أن يدعي أن الكواكب نجوم و يجعل من نفسه أضحوكة مجدداً
بعدها اعترض على كون النجم ثاقباً ، و قال أنه لا يرد في أي مقولة علمية أن النجم ثاقب ، و أتاني بمقولة كاملة عن النجم النيوتروني ظاناً أنه سيفحمني بها فأفحم نفسه و هو لا يدري ، فاستخرجت منها كل الأدلة التي احتجتها لأصفعه على ناصيته الكاذبة الخاطئة
. فأحضرت له من نفس المقالة أن النجم ثاقب :
1 - بأشعة غاما التي يصدرها ، و هي أشعة ثاقبة مخترقة للغاية تخترقنا نحن أيضاً بينما نجلس ! و لكنه ظن أنه بما أن المقالة تقول ( Penetrating ) التي تعني ( مخترق ) فهذا سيثبت بطلان حجتي لأنني أقول ( Piercing ) أي ( ثاقب ) فيا أهل العقول هل من فرق بين المخترق و الثاقب ؟
2 - بموجاته الجذبية التي تخترق الزمان و المكان ( صراحة لست ملماً تماماً بهذه الجزئية و لهذا فقد نقلت ما قاله المهندس عبد الدائم و حسب )
3 - ثاقب للظلمة في الفضاء و الصمت الذي حوله
4 - ثاقب بنفسه حيث أن العلماء قالوا لو أننا أحضرنا إبرة منه و ألقينا بها على الأرض لاخترقها حتى لبها ! و لكنه راوغ و أتانا بتعريف النيوترينو و النيوترون و قال أنه ثاقب قليلاً و ليس كثيراً . و ما دخلي يا أبا جهل ؟! أليس ثاقباً ؟ لماذا العناد ؟ حسبنا الله و نعم الوكيل !
5 - ثاقب بمعنى أنه مشعل للضوء
و لا يجادل بعد هذا إلا مكابر أفاك ! فالقرآن يصفه بالثاقب ، و كل معاني الثاقب في اللغة تنطبق على هذا النجم مئة بالمئة !
المفضلات