تعلم معي فن التسامح ( كعلاج للأمراض النفسية )
إخواني وأخواتي رواد المنتدى
وكما نحجت دورة فن التركيز والحمد لله
وكان الإقبال عليها كبيرا
فإنني أعد لكم دورة متميزة ان شاء الله
حول فن التسامح
فقد تبين لي بعد بحث أن المتسامحين أقل الناس أمراضا نفسية وعضوية
وكما سيمر معنا أن غير المتسامحين تسارع إليهم الأمراض المزمنة والمستعصية وتفتك فيهم فتكا عجيبا
وسوف نجعل انطلاقتنا من القرآن الكريم
من قوله تعالى: (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك).
وقوله تعالى : فاعفوا واصفحوا ..... ألا تحبون أن يغفر الله لكم
الحلم، والصفح عن الآخرين صفة رائعة تجعل العلاقة حميمة، وبعيدة عن الحقد،
إن سر القوة هو: التسامح، والتجاوز عن الإساءة.
والغضب المكبوت حول إهانة، أو غلطة يهدر الوقت، ويقلل من الإنتاجية، ويزيد الإجهاد الوظيفي، وليس ثمة شيء يعطي نوم ليلة هانئة غير أن تطلق من ذهنك خطأ صدر بحقك.
وقد عرَ!ف الفلاسفة والقادة السلوك الأخلاقي بأنه:
1 ـ الأعمال، أو القرارات التي تثمر منفعة ـ لمعظم الناس ولا تتعدى على الحقوق الإنسانية الأساسية.
2 ـ الأعمال، أو القرارات التي تزيد من تقدير النفس.
فالقاعدة الأخلاقية تؤدي دور المرشد الدائم في المواقف جميعها،
يقول الإمام علي رضي الله عنه : الحلمُ غطاء ساتر، والعقل حُسام باتر ، فاستر خلل خُلقك بحلمك، وقاتل هواك بعقلك.
ولماذا نذهب للفلاسفة والقادة
وعندنا توجيهات نبينا الحبيب الله صل عليه
ففى فضل سلامة الصدر وقلة الغل والحسد بين المؤمنين ...
قال أنس:
كنا جلوسا عند رسول الله e فقال: يطلع علينا الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة، قال فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه فى يده الشمال، فسلم. فلما كان الغد،
قال النبىصلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث، قال النبى صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا فطلع الرجل مثل حالته الأولى، فلما قام النبى صلى الله عليه وسلم تبعه عبدالله بن عمرو بن العاص فقال:
إنى لاحيت أبى فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا، فإن رأيت أن تؤوينى إليك حتى تمضى الثلاث فعلت، فقال: نعم.
قال أنس: فكان عبد الله يحدث أنه بات معه ثلاث ليال فلم يره يقوم من الليل شيئا، غير أنه إذا تعار وانقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم إلى صلاة الفجر.
قال عبدالله: غير أنى لم أسمعه يقول إلا خيرا، فلما مضت الثلاث، وكدت أن أحتقر عمله قلت: ياعبد الله إنه لم يكن بينى وبين والدى غضب ولا هجرة، ولكنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مرات: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلعت الثلاث مرات، فأردت أن آوى إليك فانظر ماعملك فأقتدى بك، فلم أراك تعمل كبير عمل، فما الذى بلغ بك ماقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قال: ماهو إلا مارأيت، قال: فانصرفت عنه فلما وليت دعانى فقال: ماهو إلا مارأيت، غيرى أنى لا أحمل فى نفسى على أحد من المسلمين غشا ولا أحسده على ما أعطاه الله إياه، فقال عبد الله: هذه التى بلغتك وهى التى لانطيق.
فمارأيكم أن نبدأ مسيرة التسامح
ونتعرف على تعريف التسامح
وعلى كنوز في هذه الدورة
إذا كنتم راغبين تابعونا
المفضلات