اكتشاف ملابسات قضية تحريف إنجيل يوحنا
اكتشاف ملابسات قضية تحريف إنجيل يوحنا==========================================تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي
5- مجمع نيقية: 2) آريوس وهرطقته
بدأ أريوس يعلِّم هرطقته وهو بعد شماس في عهد البابا بطرس خاتم الشهداء البابا السابع عشر من عداد بطاركة الإسكندرية. وقد حاول البابا بطرس إرجاع أريوس عن معتقده الخاطئ، ولما لم يقبل حرمه البابا وحرم تعاليمه الخاطئة، وبالتالي مُنع من ممارسة الشماسية والتعليم.
كان البابا بطرس قد رأى رؤية في أثناء سجنه وإذ السيد المسيح واقف بثوب ممزق فقال له: "من الذي مزّق ثوبك يا سيدي"، قال "أريوس". ففهم البابا بطرس أنه، بناء على إعلان سماوي، حتى لو تظاهر أريوس بالتوبة سوف يكون مخادعاً، وأنه سوف يشق الكنيسة. فاستدعى تلميذيه أرشلاوس (أو أخيلاس) وألكسندروس وحذّرهما من أريوس ومن محاللته مهما تظاهر بالتوبة. وبعد أن نال البابا بطرس إكليل الشهادة وتولى تلميذه أرشلاوس الكرسي حاول أريوس أن يتظاهر بالرجوع عن معتقده الخاطئ بأسلوب ملتوي فخالت على البابا أرشيلاوس حيلة أريوس فحاللـه ورقاه إلى درجة القسيسية بعد أن كان شماساً مكرساً، بعد أن كان محروماً بواسطة البابا بطرس خاتم الشهداء. مما جعل أحد الآباء في كنيستنا يقول أنه من مراحم الله أن أرشلاوس لم يدم على الكرسي سوى ستة أشهر فقط وإلا انتشرت الأريوسية. |
وبنياحة البابا أرشلاوس تبوأ زميله البابا ألكسندروس الكرسي السكندري فصار البطريرك التاسع عشر فى عداد بطاركة الكرازة المرقسية. والبابا ألسكندروس هو الذي بدأ باستخدام عبارة o`moou,sion tou/ Patri,للتعبير عن مساواة الابن للآب في الجوهر، وهي العبارة التي دافع القديس أثناسيوس الرسولي طوال حياته عنها وكتبها في قانون الإيمان.
القديس أثناسيوس لم يخترع شيئاً جديداً بل استلم من معلمه وأستاذه البابا ألكسندروس، الذي استلم بدوره من البابا بطرس خاتم الشهداء "الإيمان المسلم مرة للقديسين" (يه 3). وحينما وقف الشماس أثناسيوس في مجمع نيقية يحاور أريوس كان في وقوفه يشعر بقوة الأبوة التي كان يشمله بها البابا ألكسندروس وبمساندته له.
كانت للبابا ألكسندروس كتابات ضد الأريوسية، وهو أول من عقد مجمعاً بالإسكندرية حضره مائة أسقف للحكم على أريوس وحرمه فيه، وهو يعتبر من كبار اللاهوتيين في تاريخ كنيستنا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لكن في ذلك الحين أثناء الصراع مع أريوس والرد على الآيات التي كان يستخدمها ويسئ تفسيرها كان الأمر يتطلب محاوراً قوياً مثل أثناسيوس. فكان المعلم والتلميذ معاً في المجمع، وكان التلميذ متفوقاً وبارعاً جداً أمام كل المجمع بدرجة أثارت انتباه العالم المسيحي كله بالرغم من الاضطهادات التي وقعت عليه حتى أنه أخذ لقب "الرسولي" بعد أن صار بطريركاً.
جمع القديس أثناسيوس بين أمرين الأول هو أنه استلم الإيمان، والثاني أنه كان محاوراً قوياً قوى الحجة، وقدَّم إيمان أسلافه من البطاركة خاصة البابا ألكسندروس بصورة قوية جداً، بل ومقنعة جداً. فوقعت كلمات أثناسيوس القوية وحجته الدامغة وقع المطرقة على أريوس ومؤيديه. وسجد الجميع شاكرين لله على استخدام هذا الشاب الصغير، كما حيّاه الإمبراطور قائلاً: أنت بطل كنيسة الله.
ليتكم تقرأون كتابات البابا ألسكندروس فسوف تجدون أنه نفس التعليم الذي علّم به القديس أثناسيوس لكن مع توسع كبير عند القديس اثناسيوس لأنه رد باستفاضة على الفهم الخاطئ للآيات التي استخدمها أريوس.
ويضاف إلى ذلك أن القديس أثناسيوس احتمل آلاماً كثيرة جداً من تشرد ونفى. وفي أثناء نفيه كان يبشر بالمسيحية في أوروبا واجتذب إلى الإيمان المسيحي العديد من القبائل الوثنية، ولكنه لم يحاول أن يضمهم إلى إيبارشيته أي إلى كنيسة الإسكندرية.[1] بشر البابا أثناسيوس في أوروبا ولم يطلب من كل من ولدوا في الإيمان على يديه أن يتبعوا كرسي الإسكندرية، ولم يعمل لنفسه إيبارشية داخل الكرسي الروماني.
كان كرسي روما والإسكندرية في ذلك الوقت متحدان في الإيمان إلى حد كبير على الرغم من مرور فترات ضعف على الكنيسة في العالم كله، في مرحلة محدودة، ظل فيها أثناسيوس وحده متمسكاً بالإيمان الصحيح. مر وقت كاد فيه العالم كله تقريباً أن يصير أريوسياً لولا أثناسيوس. ففي وقت من الأوقات عزل الإمبراطور البابا الروماني وعين آخر مكانه ليوقع على قانون الإيمان الأريوسى، ولما عاد البابا من سجنه إلى كرسيه وقّع على قانون الإيمان الأريوسي الذي كان قد رفض التوقيع عليه من قبل. هذه هي المرحلة التي لم يبقى فيها سوى أثناسيوس وأساقفته في مصر وحدهم هم المتمسكون بالإيمان الصحيح. لذلك ليس غريباً أن يقول إشعياء النبي: "مبارك شعبي مصر" (أش19: 25). لكن في أوقات أخرى كثيرة ساند كرسي روما البابا السكندري، مثل الباباوات معاصري البابا أثناسيوس الذين ساندوه.
انهارت المسيحية في العالم كله وخضعت أمام الطغيان الأريوسى ولم يبقى سوى كرسي الإسكندرية ممثلاً في البابا السكندري المنفى وأساقفته المصريين. ونحن علينا أن نقتفى آثار خطوات آبائنا.===========================من هنا نفهم التحريفات الصارخة التي حدثت لإنجيل يوحنا ..من إضافة عبارات و جمل تدعم فكرة ألوهية المسيح...وهي لم تكن موجودة قبلا في المخطوطة القبطية القديمة...ببساطة لأن الإمبراطور قسطنطين بعد أن خدع بقانون الإيمان المسيحي في مجمع نيقية الذي يؤله الآب و الإبن ،اكتشف أن من كتبوا هذا القانون خدعوه ،و أن أريوس و أتباعه الذين يرفضون تأليه المسيح هم الذين على حق. فأعاد الإعتبار للأريوسيين ،وانتشرت الأريوسية في كل مكان ما عداالإسكندرية ~~" انهارت المسيحية في العالم كله وخضعت أمام الطغيان الأريوسى ولم يبقى سوى كرسي الإسكندرية ممثلاً في البابا السكندري المنفى وأساقفته المصريين."~~ وبالطبع لا بد أن هذه الأقلية حاولت تدعيم نظريتها المرفوضة بتأليه المسيح بكل الوسائل . فأضافت إلى رسالة يوحنا عبارات و جمل كثيرة تدعم فكرة تأليه المسيحو تجعل يسوع إلها بالقوة...قوة التحريف... وهذه التحريفات و الإضافات ذكرها المناظر مجدي فوزي في موضوعه~أقدم مخطوطة قبطية لإنجيل يوحنا تشهد على التحريف~ |
ونذكر منها ما يلي:
حوالي 27 ميلا جنوب أسيوط قام السيد جاي برونتون خبير الآثار المصرية والمدير المساعد للمتحف المصري بالقاهرة (1931) باكتشاف مخطوطة لإنجيل يوحنا باللغة القبطية وذلك في مارس 1923 . تعتبر هذه المخطوطة أقدم مخطوطة لإنجيل يوحنا باللغة القبطية . وقد صدر كتابا يتناول هذه المخطوطة حيث يعرض صور للمخطوطة والنص القبطي ثم الترجمة الإنجليزية . ومنهج الكتاب هو عرض صفحة من المخطوطة و النص القبطي لها ثم الترجمة
لها باللغة الإنجليزية .
أسم الكتاب :
Gospel of St. John
According to the earliest Coptic manuscript
وقد قام بالترجمة السيد هربرت ثومسون
صورة الكتاب:
http://img834.imageshack.us/img834/3500/bookcover1h.jpg
لمن أراد تحميل نسخة من الكتاب:
http://ebookdownloadall.com/saveas1.asp?PID=25760233-8039-4d3e-b85c-a08415e29ac8&tcg=1&lbd=1&lang=EN&ts=3/9/2011%208:39:24%20AM&q=the%20gospel%20of%20john%20according%2 0to%20the%20earliest%20coptic%20manuscript%20pdf&cr=1
أو ابحث عن الكتاب بالأسم
صورة جزء من المخطوطة:
http://img848.imageshack.us/img848/2557/mmsfragment.jpg
صورة لجزء من النص القبطي :
http://img823.imageshack.us/img823/5787/coptictext.jpg
يتفاخر الأقباط بمخطوطة انجيل يوحنا باللغة القبطية ، وهذا شيىء طبيعي أن يفخروا بتراثهم الديني ولكن أن يدعي أحد أن هذه النسخة تتطابق مع ما هو موجود في طبعات انجيل يوحنا الحديثة فهذا غير مقبول ، ولنراجع هذا الكلام ونضرب بعض الأمثلة على وجود كثير من الخلافات بين ماهو موجود الآن وهذه المخطوطة القديمة :
المثال 1:
عن نسخة فانديك:
يو-3-13: وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء.
عبارة ( الذي هو في السماء) ليست في النسخة القبطية:
http://img135.imageshack.us/img135/2682/copticmms1.jpg
المثال 2:
يو-9-35: فسمع يسوع أنهم أخرجوه خارجا، فوجده وقال له: ((أتؤمن بابن الله؟))
عبارة (((أتؤمن بابن الله؟)) ) وردت في النسخة القبطية (أتؤمن بابن الإنسان؟)
أظن الفارق كبير جدا بين اللفظين
http://img818.imageshack.us/img818/9519/copticmms2.jpg
المثال 3:
يو-9-37: فقال له يسوع: ((قد رأيته، والذي يتكلم معك هو هو!)).
يو-9-38: فقال: ((أومن يا سيد!)). وسجد له.
عبارة (فقال: ((أومن يا سيد!)). وسجد له.) لا توجد في النسخة القبطية
http://img27.imageshack.us/img27/1236/copticmms3.jpg
واضح طبعا دلالة وضع مثل هذا الكلام ونسبه للجيل الأول من المؤمنين بالمسيح ، حيث فيها اعتراف بإيمانه بالمسيهح على أنه ابن الله
وأن الرجل سجد له . (تدعيم فكر لاهوتي).
المثال 4:
قصة المرأة الزانية المشهورة :
http://img508.imageshack.us/img508/3556/copticmms4.jpg
المثال 5:
يو-5-18: فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه، لأنه لم ينقض السبت فقط، بل قال أيضا إن الله أبوه، معادلا نفسه بالله.
عبارة ( معادلا نفسه بالله) غير موجودة في المخطوطة القبطية.
http://img193.imageshack.us/img193/5639/copticmms5.jpg
مرة أخرى لاحظ أن كل العبارات المضافة تدعم الفكر اللاهوتي لتأليه المسيح .
المثال 6:
يو-7-28: فنادى يسوع وهو يعلم في الهيكل قائلا: (( تعرفونني وتعرفون من أين أنا، ومن نفسي لم آت، بل الذي أرسلني هو حق، الذي أنتم لستم تعرفونه.
يو-7-29: أنا أعرفه لأني منه، وهو أرسلني)).
عبارة ( الذي أنتم لستم تعرفونه) و (أنا أعرفه لأني منه، وهو أرسلني)). ) لا توجد في المخطوطة القبطية.
http://img36.imageshack.us/img36/7056/copticmms7.jpg
المثال 7:
يو-8-14: أجاب يسوعوقال لهم : (( وإن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق، لأني أعلم من أين أتيت وإلى أين أذهب. وأما أنتم فلا تعلمون من أين آتي ولا إلى أين أذهب.
عبارة (وأما أنتم فلا تعلمون من أين آتي ولا إلى أين أذهب.) غير موجودة في المخطوطة القبطية.
http://img833.imageshack.us/img833/5474/copticmms8.jpg
المثال 8:
يو-13-15: لأني أعطيتكم مثالا، حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضا.
هذه العبارة بالكامل لا توجد في المخطوطة القبطية.
http://img402.imageshack.us/img402/6614/copticmms9.jpg
المثال 9:
يو-13-20: الحق الحق أقول لكم: الذي يقبل من أرسله يقبلني، والذي يقبلني يقبل الذي أرسلني)).
يو-13-21: لما قال يسوع هذا اضطرب بالروح، وشهد وقال: ((الحق الحق أقول لكم: إن واحدا منكم سيسلمني!)).
هذه العبارات ليست موجودة في المخطوطة القبطية.
http://img263.imageshack.us/img263/7923/copticmms10.jpg
المثال 10:
يو-19-12: من هذا الوقت كان بيلاطس يطلب أن يطلقه ، ولكن اليهود كانوا يصرخون قائلين : ((إن أطلقت هذا فلست محبا لقيصر. كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر!)).
عبارة ( كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر!) لا توجد في المخطوطة القبطية .
http://img37.imageshack.us/img37/2413/copticmms11.jpg
طبعا هذا على سبيل المثال وليس الحصر ، حيث أن الخلافات أكثر من ذلك ، وبناءا عليه ، نجد أن هذه المخطوطة تشهد على تحريف نسخ الإنجيل
المتداولة حاليا مثل نسخة فانديك و الملك جايمس .[/COLOR][/SIZE]