ازدحام الملائكة الكرام على تقبيل الحجر الأسود
عن وهب بن منبه عن ابن عباس رضي الله عنهما " أن جبريل عليه السلام وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم" وعليه عصابة حمراء قد علاها الغبار ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما هذا الغبار أرى على عصابتك أيها الروح الأمين؟
قال إني زرت البيت فازدحمت الملائكة على الركن ، فهذا الغبار الذي ترى مما تثير بأ جنحها"
وتقدم في الصفة السابقة عن ابن عمر رضي الله عنهما إن ما لا يحصي من الملائكة عند الحجر الأسود يؤمنون على دعاء الداعين عنده.
9 – عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : استقبل النبي صلى الله عليه وسلم الحجر ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلا ، ثم التفت فإذا هو بعمر بن الخطايا يبكي فقال : يا عمر ها هنا تسكب العبرات
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : دخلنا مكة عند ارتفاع الضحي ، فاتى النبي صلى الله عليه وسلم باب المسجد فاناخ راحلته ، ثم دخل المسجد ، فبدأ بالحجر فاستمله وفاضت عيناه بالبكاء"
فهو موطن تسكن عنده العبرات ، وتذهب الحسرات ، وتجاب الدعوات ، وتقال العثرات بإذن رب الأرض والسموات.
فائدة : فيما قيل بان الحجر الأسود كان يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة.
روى مسلم في صحيحه عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أني لأعرف حجرا بمكة ، كان يسلم علي~ قبل أن ابعث إني لأعرفة الآن"
قال القاضي عياض في شرح مسلم : زاد تعظهم في غير مسلم : وكانوا يرونه الحجر الأسود :
وقال أيضا في الشفا : قيل انه الحجر الأسود :
ونقل لخفاجي عن السهيلي وغيره انه روي في المسندات ان هذا الحجر هو لحجر الأسود ، وهذا هو الماثور ، وقيل : انه غير ، وانه معروف الى الان بمكة في محل يقال له زقاق المرفق.
بصراحة بهرتنى هذه المعلومات فقررت ان انقلها لكم لنستفيد جميعا ولنعرف كيف نتعامل مع الحجر الأسود عند زيارتنا له ان سنحت لنا الفرصة
كنت استغرب كثيرا لماذا يفعل الناس ما يفعلون من مزاحمات تصل الى الضرب وكثير من الناس والأطفال يموتون تحت الأقدام عند محاولة استلامه ..كان يحزننى كثيرا ما أجده من جهل بآداب الأستلام ، فقررت ان انشر للجميع ما وجدته علهم يتعلمون آداب الأستلام والتقبيل وأدب الزيارة لبيت الله
انتهى
المصدر : فضل الحجر الأسود ومقام ابراهيم
الباحث / سائد بكداش