اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة showman
أليس من الأجدى لو أراد الله سبحانه أن يمنع أدم وحواء من الأكل من شجرة معرفة الخير والشر بأن يجعل الكاروبيم إياه الذى كان يمسك فى يده سيف متقلب ليحرس شجرة الحياة حتى لا تمتد إليها يد أدم مع إن كتابهم يقول إن الله طرده قبل ذلك من الجنة أليس من الأولى ومن أجل المحبة التى صدعوا بها عقولنا أن يحرس الكاروبيم بسيفه شجرة معرفة الخير والشر حتى لا يقربها أدم أو حواء محبة من الله لهم
بدل التمثيلية العبثية وإتخاذه جسد بشرى ( ناسوت ) يفارقه على الصليب ليموت الناسوت وحده لأن اللاهوت لا يموت بإعتراف كتابهم
وبعد ذلك يقولون إن الله مات من أجلنا وفدانا بدمه على الصليب
أيها الأخ الكريم
ألوم عليك
فكرتك جيدة بل ربما هي سبب الخطيئة التي تحملها أنت والتي تسلسلت في الوصول إليك عن طريق أجدادك نقلا عن آدم عليه السلام الذي أكل من الشجرة
ولو أنك تقدمت بتلك الفكرة في حينها لما أكل آدم ولما انتحر الإله كما يزعم المسيحيون
أيها الأخ الكريم
يرى المسيحيون أن الإله يجهل أمورا كثيرة منها
وقت التين
ولولا جهله بزمان التين لما جاء إلى شجرة التين مسرعا يبحث عن ثمرها ليسد جوعه كما هو مكتوب في إنجيل مرقس 11: 13
( فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئًا. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ )
وكذلك جهله بعلم النفس التربوي
ولولا جهله بعلم النفس لعلم أن كل ممنوع مرغوب
وقد تشوق آدم للأكل من تلك الشجرة تحديدا بسبب منعه من الأكل منها
ولولا ذلك المنع لبقي آدم يأكل من ثمار الجنة دون أن يصل إلى تلك الشجرة
كما أن جهله بعلم النفس إضطره أن يدفع حياته ثمنا لذلك الخطأ الذي ارتكبه هو وليس ثمنا لخطيئة آدم كما يظن أكثر المسيحيين
فقد كانت الصفعات وبعض البصاق كافيا من أجل مغفرة خطيئة آدم
أما موته على الصليب فكان من أجل خطئه هو ، ولجهله بعلم النفس ، ولتركه الشجرة بدون حراسة
لذلك تعلم الإله من أخطائه
فعندما تجسد في يسوع أخفى شخصيته خوفا من أن يكتشفه الشيطان فيفسد عليه خطته
وكذلك أخفى ألوهيته خوفا من أن يرجمه اليهود ويقتلونه فتنتهي مهمته قبل أن تبدأ كما قال شنودة
وليس ذلك وحسب بل إتخذ جميع الإحتياطات اللازمة
فلم يكن يمشي بين اليهود علانية خوفا من أن ينكشف أمره ،
وقد وصل به أمر التخفي والتستر أنه لم يخبرهم أنه هو المسيح الذي ينتظرونه
ولولا كل ذلك لما تم الفداء والصلب
فقد كانوا محتارين في أمره وهو يخفي عنهم ولا يريد أن يكشف لهم أنه هو المسيح
( قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمسِيحَ، فَقُلْ لَنَا!». فَقَالَ لَهُمْ: «إِنْ قُلْتُ لَكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ )
إنجيل لوقا 22: 67
ولقد سأله رئس الكهنة إن كان هو المسيح فلم يجبه
( أَمَّا هُوَ فَكَانَ سَاكِتًا وَلَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ أَيْضًا وَقَالَ لَهُ: «أَأَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟»
إنجيل مرقس 14: 61
فاستحلفه رئس الكهنة بالله أن يخبره هل هو المسيح فبقي ساكتا حتى لا يعلم أحد بانه هو المسيح
( وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتًا. فَأَجَابَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ؟»)
إنجيل متى 26: 63
اليهود ينتظرون المسيح ولو أنه قال لهم علانية أنني أنا المسيح لآمنوا به ، ولكنه رفض الإفصاح عن ذلك فاحتاروا في أمره
( فَاحْتَاطَ بِهِ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ أَنْفُسَنَا؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَقُلْ لَنَا جَهْرًا»)
إنجيل يوحنا 10: 24
وكادت الشياطين أن تكشف أمره ولكنه سرعان ما انتهرهم ولم يتركهم يتكلمون بذلك
( وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضًا تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ )
إنجيل لوقا 4: 41
وحتى عندما كان معلقا على الصليب رفض أن يكشف لهم أنه هو المسيح
( وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ، فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!»)
إنجيل لوقا 23: 39
فلا يعلم الحقيقة من زعم أن يسوع أعلن عن نفسه أنه هو المسيح قبل أن يتم صلبه
وحسب الاناجيل فإن بعض التلاميذ إستنتج أن يسوع هو المسيح
وكذلك استنتج المسيحيون من بعدهم أن يسوع هو المسيح وهو الإله المتجسد في يسوع واستنتجوا أمورا كثيرة
وقد تعززت تلك الإستنتاجات بعد صعود يسوع إلى السماء وخلع الأكفان وترك الأموات ومن ثم ظهور يسوع في صوره وتجلياته المختلفة التي يعلنها رجال الكنيسة
كظهوره فوق السحاب وعلى الغسيل والمكوى وتجلياته في الحمام وعلى دبر الكلب كما يزعمون وتجلياته بأشعة الليزر فوق المرقصيات وظهوره على هيئة الشحات أيام محمد نجيب وظهوره على هيئة حمامة على طاولة باباهم شنودة قبل أن يتنيح
فإلى متى يغمض المسلمون أعينهم عن تلك الحقائق التي لا ينقصها إلا الإعلان المبكر ؟
ومتى يفهم المسلمون أن
( مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ )
يووووووووو حنا 29/3