الفقرات المحذوفة من رسالة بولس إلى رومية وتيموثاوس
التعصب
النقد من أجل الهجوم .
العمى والحقد والبغض
ما يصحش عيب كده غلط
الإسلام لا يتأثر بهجوم النصارى
عندما تسكت على إهانة الإسلام فإن النصرانى سيرق قلبه وتغنى له " رق الحبيب " !
كلمات يطرحها علينا النصارى ومعهم الذين يكتبون فى بطاقات هويتهم أمام خانة الديانة " مسلم " بزعم أن ما نكتبه فى أمور الدين تعصب ويُثير الكراهية والبغضاء ويعكر صفو العلاقات بين المسلمين والنصارى وأنه من أجل النقد والهجوم وأننا لا نرى ما يوجد خلف المعانى والرموز الروحية التى لا نفهمها ولا نفقهها ولا نعيها لأننا لم نقبل ياسوع !
والموضوع بسيط يتلخص فى أن النصارى يستحلون لأنفسهم السب والشتم والافتراء والتدليس والكذب ، وإذا حاول أى إنسان الرد عمدوا إلى إرهابه فكرياً عله يكون من النوع الذى يضعف وييأس فيستسلم للأمر الواقع وينضم لفرقة " عبدة الخروف " ويتحول لهجاء الإسلام ! هكذا يصور لهم خيالهم .
واعتقادهم هذا لأنهم برعوا فى شراء بعض المحسوبين على الإسلام وإغداق الأوراق الخضراء عليهم حتى يسبوا الإسلام ويطعنوا فيه ويقولوا فيه ما قاله مالك فى الخمر ، لكن المساكين للأسف لا يعلمون أن كل كاتب مسلم حقا يتمثل دائماً فى قول الشهيد سيد قطب عليه رحمات الله : " إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع ، حتى إذا متنا فى سبيلها دبت فيها الروح وكُتبت لها الحياة " ..
الموت فى سبيل الله و إعلاء كلمته ونصر الإسلام والدفاع عن الحبيب صلى الله عليه وسلم هو أسمى أمانينا ، وإن كانت كلماتنا تلقى هجوماً وقدحا وذماً فهذا كله أمر طبيعى ، إذ ماذا عسى أقوام نفضح معتقداتهم الباطلة أن يفعلوا ؟ هل سيقولون سلمت يمينك أم شلت يمينك ؟!
لكننا لا نُسلّم ولا نذعن لهجوم أو سب ، بل إن سعادة الإنسان أن يتلقى الشتائم والسباب فهذه كلها حسنات وتكفير عن سيئات ، لذلك فإننا لا نسعد بالشتائم لأننا مرضى بحب الشتائم ، ولكننا مرضى بالبحث عن الحسنات التى يمنحننا إياها الشتامين الهجائين .
أما النقد من أجل الهجوم ، فلست بدعاً من البشر ، فقراءتى للكتاب المقدس تحتم علىّ أن أعترض على ما أراه خطأ وتطاول على الله عز وجل وتشنيع على الأنبياء وأوصاف فاضحة مقززة تتحدث عن " شعر العانة " و " فتح رجلى المرأة " و " الدغدغة " و " الزغزغة " و" الثدى " و " القبلات الحارة " و " المؤخرة " و" السرة " و " البطن " و " إنى مريضة حبا " و " شماله تحت رأسى ويمنه تعانقنى " " الفراش " ... إلخ
النقد من أجل الهجوم هو أن أرى أقوالا صحيحة تستقيم مع كمال الله وتنزيهه وتقديسه وأذهب أهاجمها ، فيكون هذا هو الهجوم والنقد الغير شريف ، لكننا نهاجم الغير مقبول ومعقول وندع الناس تحكم ..
أضع أمامكم نص من الكتاب المقدس يقولون أن الله أوحاه بواسطة الروح القدس لبولس وأتمنى من كل نصرانى منصف أن يُخبرنى هل الله يوحى بهذا الكلام ؟ :
يقول بولس فى رسالته إلى رومية :
(( سلموا على بريسكلا وأكيلا .. سلموا على أبينتوس حبيبى .. سلموا على مريم .. سلموا على أندرونكوس ويونياس نسيبى .. سلموا على أمبلياس حبيبى فى الرب .. سلموا على أوربانوس العامل معنا فى المسيح وعلى إستاخيس حبيبى . سلموا على أبلس المزكى فى المسيح . سلموا على الذين هم من أهل أرستوبولس . سلموا على هيروديون نسيبى . سلموا على الذين هم من أهل نركيسوس الكائنين فى الرب . سلموا على تريفينا وتريفوسا التاعبتين فى الرب . سلموا على برسيس المحبوبة التى تعبت كثيرا فى الرب . سلموا على روفس المختار فى الرب وعلى أمه أمى . سلموا على أسينكريتس فليغون هرماس بتروباس وهرميس وعلى الإخوة الذين معه . سلموا على فيلولوغس وجوليا ونيرويوس وأخته وأولمباس وعلى جميع القديسين الذين معهم . سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة .. يُسلم عليكم تيموثاوس العامل معى ولوكيوس وياسون وسوسيباترس أنسبائى . أنا تريتوس كاتب هذه الرسالة أُسلم عليكم فى الرب . يُسلم عليكم غايس مُضيّفى ومضيف الكنيسة كلها . يُسلم عليكم أراستس خازن المدينة وكوارتس الأخ )) رسالة بولس إلى رومية ( 16 : 3 – 24 )
ويقول بولس فى رسالته إلى تيموثاوس :
(( سلم على فرسكا وأكيلا وبيت أُنيسفورس . أراستس بقى فى كورنثوس وأما تُروفيمس فتركته فى ميلتس مريضا ، بادر أن تجئ قبل الشتاء . يُسلم عليك أفبولس ولينس وكلافدية والإخوة جميعا )) (رسالة بولس إلى تيموثاوس ( 4: 19 – 21 ) .
والسؤال : هل الله – وحاشاه وتعالى علوا كبيراً – تحول إلى متعهد أفراح يُحيى ويُمسى ويُسلم ؟
هل سيقول النصارى الوحى فى النصرانية يختلف عن نظيره فى الإسلام ؟ إذاً إما أن يكون الله قائل هذا الكلام أو لا ؟ فإن كان قائله فهل يجوز هذا الكلام وتلك التحيات والسلامات والقُبلات الموزعة على أنسباء بولس وأصحابه ؟؟ وإن لم يكن قائله فالكتاب المقدس كلام بشر وليس كلام الله .
الغريب أن نجد شخص يُدعى تريتوس يُقحم نفسه فى زحمة السلامات فيقول : أنا تريتوس كاتب هذه الرسالة أُسلم عليكم !!
وفى الرسالة إلى تيموثاوس ذكرنى بولس بالإهداءات التى نسمعها فى الإذاعات : رضا بيهدى الأغنية لبابا وماما وتيتا والأمورة فتحية ولاخوه عوض بمناسبة نجاحه فى الإعدادية ولابن عمه سيد فى لبنان وابن خالته سمير فى الصومال ولصاحبه الدوكش وبيتمناله الشفاء العاجل ونسمع مع بعض ...!!
يا ناس : هل يُعقل هذا الكلام ؟؟
ما علاقة السلامات وفرسكا والرجل المريض والشتاء بوحى الله ؟!
ماهى الفائدة التى عادت علينا من هذا الكلام ؟؟
الحقيقة أنى عكفت على دراسة هذا النص مدة طويلة حتى تبين لى أن هناك فقرات محذوفة من هذا النص تغافلها مؤلفى الكتاب المقدس . وهذه النصوص توجد فى لفائف " وادى الخرفان " أُكتشفت فى العام 39 تحت الصفر
1- فقرة موجودة فى نسخة ( القديس ريكو ) :
(( شبرا وبنات شبرا .. سبتية والحيتية .. حاسب ياعم .. حاسب ياخويا .. حاسب يابويا .. حاسب يا شقيق .. أنا برضه من السيدة وأعرف كل الأفئدة .. حاسب للحلمية شقاوتهم مدارية .. اوعى بنات القلعة ياكلوها وهى والعة ..تنزل ع الخليفة تلقى شباب حريفة .. دولها زعلهم وحش .. ودولها زعلهم وحش .. عايزين ندلع دول ودول ودول ودول .. عايزين نرقص دول ودول ودول ودول .. تطلع ع الدويقة يعلقوك فى دقيقة .. بنصبح ع الباطنية تلاتين تلاتة ومية .. تنزل على عابدين جدعان ومؤدبين .. وسع للبولاقية حلوين ومهلبية .. سوق العبور يا جماله المعلمين وقفاله .. هنخش ع السلام متلكش فى الكلام .. فى ميامى واسكندرية بنات ع البحر شقية .. نطلع ع السويس ونمسى ع الغريب حى الأتباعيه فى القعدة منورين .. قاله : يابا علمنى الاحتراف علمنى الروشنة .. قاله يابنى : عاشر ولاد البلد تتعلم الجدعنة .. واوعى تحيى شبرا وتنسى منطقة )) ( سفر شبرا : الإصحاح الأول 1- 25 ) .
2- فقرة موجودة فى نسخة ( الملك مصطفى قمر ) :
(( وبحيى فتحى وأم جمعة .. عم عبده وابنه سمعة .. عيلة السبكى واللى منها .. فين فلوسى مش لاقينها .. يا سبكى .. يا سبكى .. كل حارة وكل أوضة ياليلة عدى دى ليلة سودة .. ميت سلام وميت تحية لأى حد عليه قضية .. النادى الأهلى والزمالك يا منجى من المهالك .. ده احنا أجدع ناس بيجروا .. ميت سلام لرياض ونجرو .. السمكرية المية مية .. من زمان غاليين عليا .. وأم أيمن نقطتنا .. دى الكبيرة فى منطقتنا .. ياعم الحاج .. آه ياعم الحاج .. بحيى كل الناس دهيت .. خالد عزبة فى اسكندرية .. محمد رمزى .. وائل عبدالله .. أمجد فهمى .. كبه يللا .. وقمااااااااحة .. سلام كبير لعصام ومامته .. الله يسامحك يابن خالته .. أحلى ناس حاطين كولونيا .. رضا زايد حب سونيا .. حسن فايق .. جاد وخورى .. ياعم حاسب رص بورى .. وليد صبرى ..ياوليد يا صبرييييييييييييي .. وباشمهندس ياسر أنور ظبط صوته جوه المنور ياباشمهنديييييييييييييييس . )) ( سفر لو سمحت نزل إيدك تحت الإصحاح الرابع : 1 – 34 ) .
والسؤال : أين ذهبت تلك الفقرات من رسالة بولس إلى رومية ؟؟!!
ولماذا يخفون نسخة القديس ريكو ونسخة الملك مصطفى قمر ؟؟!!
يا عقلاء النصارى : بالله عليكم هل هذا كلام ؟؟ هل تقبلون بما ذكره بولس من السلامات والتحيات لأصدقائه وأنسبائه ؟؟
هل مازلتم تتحججون بأنه قال ذلك ليُمجد أصحابه الذين ساندوه ؟؟
إذاً فلماذا لم يذكر المصطفى صلى الله عليه وسلم عمه " أبو طالب " الذى كان يمثل قوة هائلة فى الدفاع عنه وحمايته ؟؟
لماذا لم يذكر زوجته الفاضلة الطاهرة " خديجة بنت خويلد " رضوان الله عليها والتى ساعدته ووقفت إلى جواره ؟؟
لماذا لم يذكر اسم صديقه الأثير " أبا بكر " رضى الله عنه ؟؟
لماذا لم يذكر ابنته المحببة إلى قلبه السيدة المطهرة : " فاطمة الزهراء " ؟؟
لماذا لم يذكر زوجته المحببة إلى قلبه " السيدة الحصان الرزان العفيف " عائشة " الصديقة بنت الصديق ؟؟
بل قبل ذلك لماذا لم يذكر أمه وأبيه ؟؟
لم يذكر القرآن الكريم كل هؤلاء لأنه ما كان للنبى الأعظم أن يقول من تلقاء نفسه بل يتلقى الوحى من ربه .
أما السلامات وبحيى وبمسى والعريس كمان مرة العريس والناس الحلوة بتوع بحرى وبتوع قبلى والناس اللى فى الوسط .. والأندال لأ و الخاينين لأ .. عفاريت إمبابة آه .. باشوات المهندسين .. معلمين رمسيس الجدعان .. أهل العروسة المنورين .. حسام باشا اللى فى إيطاليا .. صبحى بيه اللى لسه جاى .. المعلم اللى واقف فى البلكونة .. الداخلية يعنى الوزارة .. أمين الشرطة خليل .. إبراهيم .. هيم اللى بيمسى علينا بميت شمعة .. وأنا وانت ورقصنى ياجدع ..
هذا الهراء لا يليق أن ننسبه لرب العالمين ، فما دخلنا ودخل السلامات والتحيات والقُبلات والتماسى والتهانى ؟؟
ويبقى السؤال : هل هذا تعصب وفتنة وتحريض وكراهية وبغضاء والنظر لهذا النص بمنظار الشيطان أم أن العقل والمنطق والشرع جميعهم لا يقبل هذه الخرافات ؟
ارحمونا يا عباد الصليب من خرافاتكم وتوبوا إلى الله قبل أن تقفوا بين يديه فلا تملكون جوابا .
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .
محمود القاعود - عرب تايمز
