تفنيد الروايات المرفوعة و الموقوفة في مسالة الذبيح
بسم الله الرحمن الرحيم
نستعرض هنا جملة من الاحاديث الموضوعة عن النبي صلي الله عليه وسلم و الروايات الموضوعة على لسان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم التي تقول ان الذبيح اسحاق عليه السلام :
الروايات المرفوعة :
1.
.1307 - حدثنا أبو كريب قال : نا زيد بن الحباب قال : نا أبو سعيد ، عن علي بن زيد ، عن الحسن ، عن الأحنف ، عن العباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " قال داود صلى الله عليه وسلم ، أسألك بحق آبائي إبراهيم وإسحاق ، ويعقوب ،فقال : أما إبراهيم فألقي في النار فصبر من أجلي وتلك بلية لم تنلك ، وأما إسحاق فبذل نفسه للذبح فصبر من أجلي ،
1308 - وحدثنا معمر بن سهل الأهوازي ، وأخرجه إلينا من أصل كتابه قال : نا مسلم بن إبراهيم قال : نا مبارك ، عنالحسن، عن الأحنف ، عن العباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الذبيح إسحاق .
البحر الزخار المعروف بمسند البزار» مسند العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه
الرواية الاولى ضعيفة لوجود ابو سعيد الحسن بن دينار فيها :
تعليق المؤلف ابو بكر البزار عن الرواية الاولى في تعليقه :
((وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن العباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا [ ص: 134 ] من حديث أبي سعيد ، عن علي بن زيد ، وأبو سعيد ، هذا هو الحسن بن دينار ، وهو ليس بالقوي في الحديث ،))
السبب الثاني : وجود علي بن زيد بن جدعان و هو ضعيف :
قال أبو زرعة وأبو حاتم :ليس بقوي ، وقال البخاري وغيره : لا يحتج به ، وقال ابن خزيمة : لا أحتج به لسوء حفظه ، .
وقال حماد بن زيد : أنبأنا علي بن زيد : وكان يقلب الأحاديث ، وقال الفلاس : كان يحيى بن سعيد يتقيه ، وقال أحمد بن حنبل : ضعيف ، وروى عباس عن يحيى :ليس بشيء ، ومرة قال : هو أحب إلي من ابن عقيل ، وعاصم بن عبيد الله .
وروى عثمان الدارمي عن يحيى :ليس بذاك القوي ، وقال العجلي : كان يتشيع ، ليس بالقوي .
وقال الفسوي :اختلط في كبره ، وقال الدارقطني : لا يزال عندي فيه لين
المصدر : سير اعلام النبلاء
الرواية الثانية ضعيفة ايضا لوجود عنعنة مبارك بن فضالة و هو مدلس :
وقال أبو حفص الفلاس : كان يحيى ، وعبد الرحمن لا يحدثان عنه .
وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : كان مبارك بن فضالة يرفع حديثا كثيرا ، ويقول في غير حديث عن الحسن البصري :حدثنا عمران ، وحدثنا ابن مغفل ، وأصحاب الحسن لا يقولون ذلك .
وقال عبد الله بن أحمد : سئل أبي عن مبارك ، والربيع بن صبيح ، فقال : ما أقربهما ! وعن مبارك وأشعث ، فقال : ما أقربهما ، كان المبارك يدلس . وروى المروذي ، عن أحمد ، قال : ما روى مبارك عن الحسن يحتج به .
وقال عبد الله بن أحمد : سألت ابن معين عن مبارك بن فضالة ، فقال : ضعيف الحديث ، هو مثل الربيع بن صبيح في الضعف . . [ ص: 283 ]
قال يحيى :ولم أقبل منه شيئا ، إلا شيئا يقول فيه : حدثنا . وقال ابن المديني : هو وسط . وقال العجلي : لا بأس به . وقالأبو زرعة الرازي : يدلس كثيرا ، فإذا قال : حدثنا ، فهو ثقة .
وقال أبو داود : كان مبارك شديد التدليس ، وإذا قال : حدثنا ، فهو ثبت .
وقال النسائي أيضا : ضعيف .
المصدر : سير اعلام النبلاء
قال الامام الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» كتاب فيه ذكر الأنبياء.:
((13771 عن العباس - يعني ابن عبد المطلب - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " الذبيح إسحاق " . رواه البزار ، وفيه مبارك بن فضالة وقد ضعفه الجمهور))
2.
13768 وعن عبد الله - يعني ابن مسعودعن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سئل : من أكرم الناس ؟ قال : " يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» كتاب فيه ذكر الأنبياء
ضعيف ، تعليق الامام الهيثمي في نفس الكتاب :
(رواه الطبراني ، وبقية مدلس ، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه))
3.
13772 وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله خيرني بين أن يغفر لنصف أمتي أو شفاعتي ، فاخترت شفاعتي ، ورجوت أن تكون أعم لأمتي ، ولولا سبق الذي دعا إليه العبد الصالح ، لعجلت دعوتي ، إن الله لما فرج عنإسحاق كرب الذبح قيل له : يا إسحاق ، سل تعطه . قال : أما والله لأتعجلنها قبل نزغات الشيطان ، اللهم من مات لا يشرك بك شيئا قد أحسن ، فاغفر له "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» كتاب فيه ذكر الأنبياء
ضعيف ، تعليق الامام الهيثمي صاحب الكتاب على الحديث:
(رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف ، وشيخ الطبراني لم أعرفه . ))
4.
قال الامام السيوطي في كتابه الحاوي للفتاوي :وأخرج الديلمي في مسند الفردوس من طريق عبد الله بن محمد بن ناجية ، عن محمد بن حرب النسائي ، عن عبد المؤمن بن عباد ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن داود سأل ربه مسألة فقال : اجعلني مثلإبراهيم ، وإسحاق ، ويعقوب ، فأوحى الله إليه أني ابتليت إبراهيم بالنار فصبر ، وابتليت إسحاق بالذبح فصبر ،" .
ضعيف ، فيه :
عبد المؤمن بن عباد و هو ضعيف ، ذكره الامام العقيلي في الضعفاء الكبير للعقيلي» بَابُ الْعَيْنِ و قال : ((لا يتابع على حديثه ))
عطية العوفي و هو ضعيف ، قال الامام الذهبي في سير اعلام النبلاء :
((عطية بن سعد ( د ، ت ، ق ) ابن جنادة العوفي الكوفي أبو الحسن ، من مشاهير التابعين ، ضعيف الحديث ))
محمد بن حرب النسائي لم اجد له ترجمة و لعله مجهول
5. قال الامام السيوطي في كتابه الحاوي للفتاوي :ما أخرجه الدارقطني والديلمي في مسند الفردوس من طريقه عن محمد بن أحمد بن إبراهيم الكاتب ، عنالحسين بن فهم ، عن خلف بن سالم ، عن بهز بن أسد ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الذبيح إسحاق
ضعيف ، لوجود الحسين بن فهم قال الامام الذهبي في لسان الميزان :
( ((قال الحاكم:
ليس بالقوي.
وقال الخطيب: الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم بن محرز سمع محمد بن سلام الجمحي ويحيى بن مَعِين وخلف بن هشام وطائفة.
وعنه إسماعيل بن الخطبي وأحمد بن كامل وأبو علي الطوماري وآخرون.
قال:
وكان عسرا في الرواية متمنعا إلا لمن أكثر ملازمته
.
ذكره الدارقطني فقال
ليس بالقوي.
))
.
و فيه محمد بن احمد بن ابراهيم الكاتب و لم اجد له ترجمة فلعله مجهول
6.
رقم الحديث: 2691
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا يُونُسُ ، أَخْبَرَنَاحَمَّادٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ " إِنَّ جِبْرِيلَ ذَهَبَ بِإِبْرَاهِيمَ إِلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ ، فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ ، فَسَاخَ ، ثُمَّ أَتَى الْجَمْرَةَ الْوُسْطَى ، فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ ، فَسَاخَ ، ثُمَّ أَتَى الْجَمْرَةَ الْقُصْوَى ، فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ ، فَسَاخَ ، فَلَمَّا أَرَادَ إِبْرَاهِيمُ أَنْ يَذْبَحَ ابْنَهُ إِسْحَاقَ ، قَالَ لِأَبِيهِ : يَا أَبَتِ ، أَوْثِقْنِي لَا أَضْطَرِبُ ، فَيَنْتَضِحَ عَلَيْكَ مِنْ دَمِي إِذَا ذَبَحْتَنِي . فَشَدَّهُ ، فَلَمَّا أَخَذَ الشَّفْرَةَ فَأَرَادَ أَنْ يَذْبَحَهُ ، نُودِيَ مِنْ خَلْفِهِ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا سورة الصافات آية 53 - 105
مسند الامام احمد بن حنبل
هذه الرواية ضعيفة بهذا السياق ففيها حماد بن سلمة و هو ثقة الا انه كان يحدث عن عطاء بن السائب بعد اختلاطه ،
وقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنه غير هذا مما سياتي
ذكر الامام الالباني رحمه الله هذه الرواية في السلسلة الضعيفة :
337 - " إن جبريل ذهب بإبراهيم إلى جمرة العقبة ، فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات
فساخ ، فلما أراد إبراهيم أن يذبح ابنه إسحاق .. نودي من خلفه *( أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا )* " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 511 ) :
ضعيف بهذا السياق .
أخرجه أحمد ( رقم 2795 ) من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن
جبير عن ابن عباس مرفوعا .
و هذا إسناد ضعيف رجاله كلهم ثقات ، و علته أن عطاء بن السائب كان قد اختلط
و سمع منه حماد في هذه الحالة و قبلها أيضا ، فقول الزرقاني في " شرح المواهب "
( 1 / 98 ) و الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على " المسند " : إسناده صحيح ، غير
مسلم ، و من المعروف عن الشيخ أحمد أنه يحتج في تصحيح هذا السند بأن حمادا سمع
من عطاء قبل الاختلاط ، ذكر ذلك في غير ما موضع من تعليقه على " المسند "
و غيره و هو ذهول عما ذكره الحافظ في " تهذيب التهذيب " عن بعض الأئمة أنه سمع
منه في الاختلاط أيضا ، فلا يجوز حينئذ تصحيح حديثه إلا بعد تبين أنه سمعه منه
قبل الاختلاط ، و الحديث أخرجه الحاكم ( 1 / 466 ) من طريق أخرى عن ابن عباس
رفعه دون قصة الذبح ، و صححه على شرط مسلم و وافقه الذهبي ، و أخرجه أحمد ( رقم
2707 ) من طريق ثالث عنه أتم منه ، و فيه القصة و فيه تسمية الذبيح إسماعيل ،
و هو الصواب لما تقدم بيانه في حديث : " الذبيح إسحاق " رقم ( 332 ) .
و للاضافة :
تعليق الامام الالباني على حديث الذبيح اسحاق في السلسلة الضعيفة:
332 - " الذبيح إسحاق " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 503 ) :
ضعيف .
عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للدارقطني في " الأفراد " عن ابن مسعود
و البزار و ابن مردويه عن العباس بن عبد المطلب ، و ابن مردويه عن
أبي هريرة .
قلت : حديث ابن مسعود رواه الطبراني أيضا و فيه مدلس و انقطاع ، و لفظه :
" أكرم الناس ... " ، و سيأتي بتمامه قريبا ، و قد رواه الحاكم ( 1 / 559 ) عنه
مرفوعا بلفظ " الجامع " ، و قال : صحيح على شرط الشيخين ، و تعقبه الذهبي بأن
فيه سنيد بن داود و لم يكن بذاك .
قلت : قال الحافظ ابن كثير في " التفسير " ( 4 / 17 ) بعد أن ذكره موقوفا
عليه : و هذا صحيح عن ابن مسعود .
قلت : فلعله جاء من طريق غير سنيد .
و حديث العباس رواه البزار في " مسنده " ( 3 / 103 / 2350 ) و أبو الحسن
الحربي في الثاني من " الفوائد " ( 170 / 2 ) عن المبارك بن فضالة عن الحسن عن
الأحنف بن قيس عن العباس مرفوعا باللفظ المذكور أعلاه .
و هذا سند ضعيف ، الحسن مدلس و قد عنعنه و المبارك فيه ضعف كما تقدم مرارا و به
أعله الهيثمي فقال : رواه البزار و فيه مبارك بن فضالة و قد ضعفه الجمهور .
قلت : و مع ضعفه فقد اضطرب في روايته فمرة رفعه كما في هذه الرواية ، و مرة
أوقفه على العباس كما رواه البغوي في " حديث علي بن الجعد " ( 13 / 143 / 2 ) ،
و ابن أبي حاتم ، و كذلك رواه جماعة عن المبارك به عن العباس موقوفا ، كما قال
البزار .
و قال الحافظ ابن كثير ( 4 / 17 ) : و هذا أشبه و أصح .
قال الزرقاني ( 1 / 97 ) : و تعقبه السيوطي بأن مباركا قد رفعه مرة ، فأخرجه
البزار عنه مرفوعا .
قلت : و هذا تعقب ضعيف لأن مباركا ليس بالحافظ الضابط حتى تقبل زيادته على نفسه
بل اضطرابه في روايته دليل على ضعفه كما لا يخفى .
...
و بالجملة فطرق هذا الحديث كلها ضعيفة ليس فيها ما يصلح أن يحتج به ، و بعضها
أشد ضعفا من بعض ، و الغالب أنها إسرائيليات رواها بعض الصحابة ترخصا أخطأ في
رفعها بعض الضعفاء ، و قد أشار لضعفه القسطلاني في " المواهب " بقوله : إن صح
و تعقبه الزرقاني بهذه الطرق و زعم أن حديث العباس رواه الحاكم من طرق عنه
و صححه على شرطهما ، و قال الذهبي : صحيح ، و في هذا الزعم أوهام كثيرة سيأتي
التنبيه عليها عند الكلام على حديث العباس باللفظ الآخر رقم ( 336 ) .
ثم قال الزرقاني ( 1 / 98 ) : فهذه أحاديث يعضد بعضها بعضا ، فأقل مراتب الحديث
أنه حسن فكيف و قد صححه الحاكم و الذهبي ! .
قلت : الذهبي لم يصححه ، و الحاكم وهم في تصحيحه كما سيأتي بيانه ، و الطرق
فيها ضعف و اضطراب ، و احتمال كون متونها إسرائيليات ، بل هو الغالب كما سبق ،
فهذا كله يمنع من القول بأن بعضها يعضد بعضا ، و لا سيما و قد ذهب المحققون من
العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية و ابن القيم و ابن كثير و غيرهم إلى أن الصواب
في الذبيح أنه إسماعيل عليه السلام ، قال ابن القيم في " الزاد " ( 1 / 21 ) :
و أما القول بأنه إسحاق فباطل بأكثر من عشرين وجها ، و سمعت شيخ الإسلام ابن
تيمية قدس الله روحه يقول : هذا القول إنما هو متلقى عن أهل الكتاب مع أنه باطل
بنص كتابهم ، فإن فيه أن الله أمر إبراهيم أن يذبح ابنه بكره ، و في لفظ :
وحيده .
و لا يشك أهل الكتاب مع المسلمين أن إسماعيل هو بكر أولاده ... و كيف يسوغ أن
يقال : أن الذبيح إسحاق و الله تعالى قد بشر أم إسحاق به و بابنه يعقوب ، فقال
تعالى عن الملائكة أنهم قالوا لإبراهيم لما أتوه بالبشرى : *( لا تخف إنا
أرسلنا إلى قوم لوط و امرأته قائمة فضحكت ، فبشرناها بإسحاق و من وراء إسحاق
يعقوب )* هود : 71 ، فمحال أن يبشرها بأنه يكون له ولد ثم يأمر بذبحه .
ثم ذكر وجوها أخرى في إبطال أنه إسحاق و تصويب أنه إسماعيل فليراجعها من شاء
الخلاصة :
لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم اي حديث او رواية فيها تصريح ان الذبيح هو اسحاق عليه الصلاة و السلام
يتبع في الجزء الثاني حيث نستعرض الروايات الموقوفة عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في كون الذبيح اسحاق و نقوم بتفنيد اسانيدها باذن الله