اعترف اليهود بميلاد اعجازي للمسيح دون أن يعترفوا أن المسيح هو الله ، اقرأوا السبب.
عنوان الموضوع : اعترف اليهود بميلاد اعجازي للمسيح دون أن يعترفوا أن المسيح هو الله ، اقرأوا السبب.
تحليل واستخراج : نجم ثاقب .
___________________________________________________
يدعي النصارى أن اليهود باتوا ينتظرون المسيح الذي سيخلصهم ....
ولكن الخلاص بالنسبة لليهود هو الخلاص بالانتصار على كل الشعوب التي قهرتهم ....
ولابد أن ميلاد المسيح المعجز كان حدثا هاما لجميع اليهود على الاطلاق .....
فاذا كانت النبوءات تتحدث عن عذراء ستلد طفلا ......
فكيف صدق اليهود ان مريم العذراء هي عذراء طاهرة رغم مولد طفلها ؟
فحسب اناجيل النصارى .....
تجد المدعو يوسف النجار خطيب مريم .....
والخطيب كما تعلمون لا يخفي نفسه .....
الخطوبة اعلان ....
فينتشر الامر بين الناس أن فلانة مخطوبة .....
وبميلاد الطفل ....
لماذا لم يتهم اليهود والناس عامة مريم العذراء بالزنى ؟؟؟!!!!!!
أليس الأمر الطبيعي أن يتساءل الانسان البسيط : من أين أتيت بهذا الطفل يا مريم ؟
وقد جاء القرآن الكريم كتاب الله الحق بهذه المرحلة المنطقية .
قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم .
بسم الله الرحمن الرحيم .
فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا
يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا
فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا
وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا
وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا
وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا .
لكن الاناجيل لا تتكلم الا عن رعاة تتبعوا نجما .....
ورجلا بارا اسمه سمعان حين رفع الطفل ليتبارك به معترفا به أنه التعزية التي تنتظرها اسرائيل .....
أما ذلك الحدث ( الميلاد) الذي يعتبر معجزة الله العظيمة .....
لا تجد لها أى رد فعل من اليهود ( كهنة كانوا أم كتبة ) بالانبهار مع الناس المحيطين بالعذراء وابنها !!!!!!!
لقد قلبوا الدنيا وأقعدوها في منتديات التبشير بأن الدليل على أن المسيح هو الله ( والعياذ بالله ) أنه مولود بطريقة اعجازية !
بينما اليهود الذين اعترفوا به مولودا من عذراء لا يعتبرونه الله اطلاقا .
وهذا ما تؤكده أيضا أحداث الأناجيل .
فاذا كان ذلك الحدث يجب أن يبهرنا .....
فأين أحداث الانبهار بأهل ذلك الزمان لاسيما اليهود و الجيران والمقربين ؟!!!!!
الاناجيل لا تتكلم عن شىء .... وكأن الأمر طبيعيا والولادة طبيعية !
وهل هذا شىء يعقل ؟!!!!!!
ان القرآن الكريم هو الأقرب للواقع في انبائنا بذلك الحدث الذي حصل بالفعل .
وهو استغراب اليهود .... واتهامها ضمنيا بالزنى خاصة وانها غير متزوجة ( عذراء ) .
فاذا كان النصارى يقولون ان يوسف النجار سكن معها وهي في بداية حملها بعد أن أعلمه الرب أن مريم حبلى بالروح القدس .... فهذا تدليس مفضوح لتنافيه مع واقع طبيعة البشر .....
لأنه هو العارف الوحيد بذلك مع مريم التي بشرها ملاك الرب ......
فمن أين للمتتبعين لميلاد طفل من عذراء أن يوقنوا أن المسيح مولود من عذراء لم يقربها رجل ؟
اذا الاعجاز حتى يكون اعجاز بميلاد عذراء لطفل لا بد من : ....
1 - انتفاء أى صلة أو اقتراب من الرجال .
2 - أن ينبهر الناس ليكون حدثا عظيما وفريدا .
ونجد أن الشرطان هنا غير متوفران في الاناجيل .....
والسبب أن وجود يوسف النجار منذ البدء مع مريم اثناء حملها أرى أن مردوده الى اثبات نسب يسوع الى داود من خلال يوسف النجار .... غير مدركين أن هذا بحد ذاته يهدم ركن هام من اركان الاعجاز الميلادي .... وهو وجوب عدم اقتراب رجل من العذراء ....
وهذا ما أكد عليه القرآن الكريم .... فلا ذكر لرجل سواء يوسف النجار أو غيره ..... حيث أنها كانت عابدة وناسكة وخادمة في المعبد .....
الله أكبر على واقعية الحق .... انه القرآن الكريم .... كلام الله .... وصف لما حدث بالفعل.
ونعود الى حدث الميلاد الاعجازي كيف كان أثره على اليهود والناس المحيطين ....
نجد الاناجيل لا تتكلم عن أى اكتراث لليهود ....
الذين هم الكتبة والفريسيين والكهنة الذين أحاطوا به ليحاكموه وقت احداث الصلب المزعومة بالاناجيل .....
فذلك التجمهر من اليهود عليه ليحاكموه و الذي ضم أعظم كهنة وعلماء اليهود لم نجده حول ذلك الاعجاز بالميلاد ! فما هو السبب بينما نجد اليهود يعترفون بميلاده من عذراء ؟!!!!
بل ويدخل الهيكل ويعلمهم من الكتب بينما تدعي الاناجيل ان كبار مرتادي الهيكل متعجبين من ذلك الطفل الذي بحث عنه يوسف النجار ومريم حتى وجدوه ببيت أبيه !
عجبي والله من عقول العاقلين ؟؟؟؟؟؟
وكأن الميلاد كان أمرا عاديا وليس اعجازيا بوجود رجل هو يوسف النجار الى جانب مريم !
ولو اعتبرنا أن اليهود ينتظرون مسيحا سوف يولد من عذراء ....
هناك عدة أسئلة تكشف عدم واقعية الاناجيل والتلفيق والتحريف الذي اعتراها :
1 - كيف تأكد لليهود أن مريم هي العذراء المقصودة بينما هي مخطوبة لرجل اسمه يوسف النجار ؟
2 - هل رأى اليهود معجزة تأكدوا بها يقينا أن الطفل هو مولود من عذراء طاهرة ليبرر سكوت اليهود الذين لا يمكن أن يتوانوا عن رجم الزانية ؟ ( الاجابة بالقرآن ) .
3 - هل كانت مريم تفهم أن ذلك الطفل هو ابن الله بمعنى بنوة حقيقية أم مجازية ؟
4 - اذا كان اليهود تيقنوا أن المسيح مولود بالفعل من عذراء طاهرة فهل كانوا يظنوه الله ؟
اخواني واحبائي في الله ....
السؤال الأخير هذا هو لب الموضوع .....
تدعي الاناجيل أن بطرس قد حل الاحجية بعد أن سأله المسيح من عساه يكون ؟
فأجابه بطرس : ابن الله العلي .
أنا أؤكد لكم أن اليهود قد علموا أن المسيح مولود من دون أب .....
وما كان تيقنهم الا باعجاز تلى اعجاز الميلاد ....
وهو تكلم المسيح بالمهد .....
فالاعجاز الأول .... لا يمكن أن يكون اعجازا لفتاة لم تتزوج ....
لأن الناس لا يعلمون بالغيب ....
لا يعلمون أين ذهبت العذراء ؟
ومن الذي رأته من الرجال ؟
والى أى مدى كانت علاقتها بخطيبها المزعوم ؟
الناس لا يعلمون الغيب .... هذا بلا شك هو الواقع .
فمن أين للناس واليهود خاصة التأكد بأن المسيح مولود من عذراء لولا أنهم رأوا البرهان .....
وما البرهان الا اعجاز جديد يا أصحاب العقول ....
حين وجهوا اليها الاتهام ....
فقال الله في محكم كتابه ما حدث وقت توجيه الاتهام لها بالزنى :
فَأَشَارَتْ إِلَيْه .
فماذا كان رد فعل اليهود الذين يعتبرون أنفسهم حراس الشريعة والغيورين عليها ؟
الله يخبرنا ايضا في محكم كتابه :
قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا .
فهل وجدوا اجابة لاستفساراتهم جعلتهم يتأكدون أن المولود هو ابن عذراء طاهرة حيث انتشر الأمر .
نعم .... الله يخبرنا أيضا بنص الاعجاز الذي سمعوه من المولود نفسه ( المسيح ) :
إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا .
وبنظري أن السبب لعدم سجود اليهود لذلك المولود هو تعريف المسيح بنفسه أنه عبد الله ....
وما كانت قصة المجوس الذين سجدوا سوى تلفيق استعراضي لتأليه المسيح .
فهل المجوس يعرفون الحق ليسجدوا .... بينما اليهود لا يجدون سببا ليسجدوا للمسيح ؟
فترى النصارى يصطنعون الاستغراب بأن اعجاز ميلاد المسيح كافي لنا كمسلمين لنشهد له بالالوهية ، ولكن كما ترون اليهود أنفسهم الذين عايشوه وعايشوا معجزاته اعترفوا بمولد المسيح من عذراء ، دون أن يسجدوا له كاله ، أفلا يتفكرون بالمنطق والواقع ؟
وها هو يوحنا المعمدان يشير الى المسيح أمام الذين يتعمدون على يده .....
فيقول مشيرا ليسوع : هو ذا حمل الله .....
وكأن المسيح قد نزل لتوه الى الأرض !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وكأن يوحنا المعمدان ليس ابن خالة المسيح !
وكأن الياصابات لم تهنىء مريم بوصفها لها انها أم الهها !!!!
مع أنه عاش بينهم كابن للعذراء ....
والناس يتعاملون معه كبشر مثل باقي البشر ....
أليس الأقرب للجمع بين المولود من عذراء وعدم اتهام أمه بالزنى وعدم تأليه المولود هو الاعجاز الذي تلى الميلاد ..... وهو ما كشف عنه الله لنا .... حين تكلم المولود بلسانه .... معرفا على نفسه أنه عبد الله النبي المبارك والموصى بالصلاة والزكاة والبر بوالدته ..... هذا الحدث الذي رأته مجموعة من اليهود لا بد انه أصابهم بذهول أعظم من حدث الميلاد ذاته .... لأن ما أكد على الميلاد الاعجازي هو ما تكلم به المولود نفسه .
تلك الوسيلة التي أرادها الله ليس من فم أم بالغة يمكن أن يظن بها المفترون والبشر البسطاء الظنون السيئة .... بل أن الكلمة كانت لطفل لا حول له ولا قوة ..... طفل مولود غير قادر على الكلام .... تكلم مدافعا عن طهر أمه .... ومعلنا ميلادا معجزا أراده الله .... ومعلنا أنه عبد الله ....
هذا ما أسكت اليهود وأوقنوا أن المولود هو ابن عذراء طاهرة طيلة هذه السنين ....
هذا ما جعلهم يتعاملون معه كانسان .... وليس الله .... رغم الميلاد المعجز الذي ثبت لهم بلسان المولود ......
وهذا دليلي من تحليلي ....
بأن الذين وقفوا يظنون أنهم قبضوا على المسيح .... يعلمون أنه بشر ....
لكنهم أبدا لا يشككون أنه مولود من عذراء بشهادة الشاهدين أن الطفل قد تكلم بمعجزة عظيمة .... أخرست الألسن طيلة هذه السنين أن العذراء عذراء .... وأن المسيح انسان ....
بدليل أن اليهود الذين يدعي النصارى في منتدياتهم أنهم لم يتهموا مريم بالزنى ....
لم يهرولوا نحو المسيح ليقولوا أنه الله .... بل حاوروه كبشر مثلهم ..... بل ظنوا أنفسهم يحاكموه .... ويضربوه ....
فهل يعقل لمن يظن بشخص انه الله أن يتجرأ عليه ليقبض عليه أو يضربه أو يبصق عليه ؟
لا يمكن ....
فتحليلي باختصار ....
اليهود تيقنوا أن الطفل أتى باعجاز فقط لأنه تكلم .... والحمد لله الذي حفظ القرآن الذي هو الحق والواقع .....
وتعايش اليهود مع ذلك البشرالمولود بطريقة اعجازية والذي عمل أمامهم المعجزات ولكنهم لأنهم متأكدين أن المسيح بشر ، كما قال المولود على لسانه .... تجرأوا عليه وتآمروا مع شياطينهم ليقتلوه .....
فهم ما كانوا يوما يعترفون رغم تأكدهم أن المسيح المولود بمعجزة هو الرب الاله .
لذلك فانهم تطاولوا بالضرب والبصق على من يظنونه ابن العذراء البشري .
فمادام الطفل بميلاده المعجز قد برأ أمه وأثبت أن الميلاد كان من دون أب ولا زنى .
فأنه أعلن عن نفسه بشر ونبي ومبارك .....
وهذا ما تعايش معه اليهود طيلة هذه السنين كما أسلفت لكم .
أن المسيح ابن العذراء ....
وهذا كله بسبب الفراغ المخفي من أناجيل النصارى ....
الاعجاز الذي أثبت اعجاز .....
حين جعل الله عبده الطفل يدافع عن أمه دون أن يترك مجالا لأحد أن يشك ....
وعاش الكل مخروس دون أن يشك أن المسيح ابن العذراء ....
تلك هي الكلمات التي تفسر تعامل اليهود مع المسيح كبشر برغم معجزة الميلاد التي أعلنها حقيقة المسيح حين قال يقينا :
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا
وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا
وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا
وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا .
هذا هو مسيح الله الحق الذي فيه قد كفر الذين قالوا أنه الله .
فالحمد لله على نعمة الاسلام ونعمة القرآن .....
أطيب الأمنيات لكم جميعا من أخيكم نجم ثاقب ( طارق ) .
