بين الكذب والخيال........اين طفلك؟
فضول لاحدود له .رغبه متزايدة لمعرفه اي شئ يتم التعرف اليه وخيال غني جدا .هكذا هم الاطفال .
فحين يسيطر ابن الرابعة في سره أين ينتهي الواقع ويبدأالخيال.لذلك نرى صغار يعيشون القصص التي تخبرهم اياها.ويخافون أيضا من البرامج التلفزيونية العنيفة
ان الطفل يخترع القصص التي يرويها انا بهدف التسلية والمتعه وهذا أمر طبيعي جدا. ولذلك لا يجب تانيبه ومعاقبته حين يفعل هذا .ولا يجوز جعله يشعر بالذنب ولا يجب أبدا مناداته بالكذاب,كذلك لاداعي
للاهل أن يقلقوا من هذا الامر طالما كان الطفل سعيداواجتماعيا مع بقية الاطفال .لكن اذاأمضى الطفل وقتا كثيرا من النهار وهو يتحدث عن اصدقاءومغامرات خيالية ليس بهدف المتعة بل كأنه يصدقها فعليا .
فقد يشير ذلك الى انه غير راض عن حياته.وهنا يفضل تشجيعه على بناء علاقاتصداقه مع رفاق من العمر
نفسه.ومساعدته على الاستماع واللعب معهم كما أذلك فد يطرح سؤالا اّيتعلق نوعية العلاقة التي تربطه مع واليه.في كل الاحوال .عندما نواجه طفلا يكذب ,يجب علينا أخذ عنصرين بعين لاعتبار ,كما يقول التريويون.أولا.وظيفة الكذب ,وثانيا.استمريته وتطوره.
كيف يتطور الكذب؟
في عمر ثلاث أو أربع سنوات ,يكشف الطفل ان هناك خيار ا جديدا في الحياة وهو انه يستطيع ألا يقول كل شئ ,بعدها يكشف أن بامكانه ان يقول أشياء غيرموجودة (مثل اختراع القصه) ان الانتقال من الاكتشاف الثاني مرتبط بشكل وثيق جدا بتطور النطق فالكذب عند الطفل تأكيدله أن عالمه الخيالي الداخلي يبقى وحده وهو ملكه الشخصي,ومن هنا تأتي رغبه بأنه لا يقول كل شئ ,وان يخفي بعض الاشياء عن الاّخرين,وبما أن الطفل في هذة المرحله لا يملك القدرة الذهنيه لتمييزالعالم الحقيقي من العالم الخيالي ,نفهم لماذا يسمع الطفل باختراع وتأليف القصص أمام الاّخرين ,لكن عمر ست وسبع سنوات يبدأ بوضوح بين الصح مالخطأ في محطه , وهذا أمر طبيعي عند الانسان . مثل هدا العمر
تترسخ الاخلاق والقيم الصالحه بشكل وطيد وهكذا يتعلم الطفل من ناحيه ان قول الحقبقة أمر مر غوب فيه اجتماعيا . ومن ناحيه أخرى يتعلم أن الكذب قد يساعد الدفاع عن نفسه في ظروف معينة.
وما أنواعه؟
-الكذب الوظيفي :
(وهو شبيه بكذب الكبار)أي الكذب حول العلاقة لكسب امتياز معين او منعه ما مثل الكذب حول العلاقات المدرسية, أما ردة فعل المحيط على هذه الاكاذيب فهي التي تقرر مصير هذا السلوك , فاللامبالاة او التصديق يعززان الكذب عند الطفل ,ويساعد انه على تعميمه الى ظروف اخرى مختلفه اما المبالغه في تلقين الدروس والنصائح فقد تؤدي الى وقوع الطفل في سلسله من الكذب -اى يكذب مرة ثانيةليحظي الكذبه الاولى -اذا يعتبر ان الكذب هو الطريقه الاسهل للتعامل مع الاهل والمدرسين .او لاخفاء مشكلات خطيرة من المهم جدا ان نشير الى الطفل باننا انتبهنا الى اكاذيبه من دون الاصرار المبالغ على ذلك .وهكذا يتعلم الطفل ان الكذب لا ينفع .علما ان اكثر اسباب الكذب و لفت الانظار او الانتقام من الاهل كما يجبان يكون الاهل نموذجا وقدوة جيدة لاطفالهم فحين يشعر الطفل بان اهله يكذبون عليهفي اي ظروف من الظروف فلن تكون هناك مصداقبه لكلمتهم ,ويكسب عندئذ الطفل هذا الاسلوب داخل المنزل وخارجه.
-الكذب التعويضي:
هذا النوع يمنح الطفل ايضا امتيازا معينا .لكن هذا الامتياز هو اعطاع صورة ذاتيه أفضل بالنسبه له .مثلا .عندما يخترع الطفل عائله اغنى او اجمل .او حين يخترع انجازات مدرسيه او رياضيه خارقه. وهذه الاختراعات كلها تعتبر طبيعيه , وحتى عمر ست سنوات ,فلا داعي للقلق حيال هذا الامر لكن ان استمر وكان مفرطا فلا بد لنا كأهل التدخل لمعرفة السبب الحقيقي وراء هذه التخيلات ,والتي غالبا ما تكون نتيجه للبعد العاطفي بين الطفل وابويه اللذين يعاملانه ربما بقسوة ,
ويعاقبونه بشدة وهو ما قد يدفعه لتاليف الامور ,الامر المهم جدا ايضا هو ألا ينحرف الأهل في خيالهم أمام أطفالهم ,فهناك منهم من يحب ملء حياة أولادهم بقصص خياليه ,فيجعلونهم يقارنون بين ما يقوله ذويهم وما يقوله الاّخرون من رفاق او مدرسين او غيرهم.
نصائح فعالة عدم جعل الولد يشعر وكأنه ارتكب ذنبا قد لا يغتفر ان روي شيئا غير حقيقي
عدم مناداة الطفل بالكذاب
عندما نكشف ان طفلنا يكذب ,نقول له بكل بساطةاخيرا كيف كان الامر,لا كيف تريدة انت ان يكون .
يجي ان يدرك الولد تماما اننا نحترمه لانه قال الحقبقه
يجب ان يعلم الطفل انه سوف يفقد ثقة الاّخرين به اذا استمر في الكذب ,وتوضيح هذا الامر له عبر استخدام سائل ملموسة مثل القصصوالالعاب
اذا كذب الطفل في امر واحد او على شخص واحد ,فقد تكون هناك مشكله خطيرة وهو ما يحتاج الي تدخل سريع المعالجة
يجب الا يشعر الطفل بالخوف من اهله بل ان يدرك اننا نريد الاستماع الى الحقيقه بكل بساطه , حتى لو
كان في الامر ما يحرجه ,وان يفهم اننا نريد مساعدته وليس معاقبته , .
