الجنس .... كلام جرىء ومفحم .... يناقش كيف ينظر المسيحي الى العملية الجنسية ؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
أعزائي القراء الأكارم ....
ربما هذه أول مرة يكتب فيها اخوكم نجم ثاقب عن الجنس .....
مهلا ....
لا يصيبكم الحياء والارتباك .....
لا تحولوا الموضوع ....
فليست الكلمة في حد ذاتها عيب .....
ولا حياء في الدين أن نناقش الفرق بين الجنس الطاهر والجنس القذر .....
وتأكدوا ان نجم ثاقب لا يصدر عنه الا ما يناسب احترامي لذاتي قبل احترامي للآخرين ....
الجنس ....
هي كلمة .....
تناولتها وسائل الاعلام بالغالب والمواقع الهدامة ليجعلوها تعبر عن الخلاعة ودناءة الاخلاق ....
وأنا هنا أقول لكم أن الكلمة بريئة من هذا الانحراف التدريجي بها .....
وحتى لا أطيل عليكم لتعرفوا مغزى موضوعي هذا .....
نناقش سؤالا هما وهو هدفي :
لماذا يرفض النصارى فكرة وجود الجنس في جنة الله ؟
وقبل أن نجيب هذا السؤال الأولى بنا أن نعرف كلمة الجنس .....
حسنا ....
الجنس ....
أو بالأحرى العملية الجنسية .....
هي اتحاد بين موجب يعطي وسالب يأخذ ....
أو هي شروع من اجل الاتحاد .....
الجنس يحركه أمران مهمان :
1 - الحاجة الجسدية والميل الى المتعة الجسدية والروحية - و التي هي من ابداع الله - من أجل تحفيز الطاقة الجنسية حتى تفرغ من أجسادنا ضمن شعور ممتع ( ولا حياء في الواقع والعلم الملتزم ) .
2 - ميل الانسان الى التكاثر ليرى نسلا له يحمل اسمه وصفاته من بعده بعد أن يتمتع بهم في حياته .
ولكن السؤال ....
هل يمكن أن يسعى الانسان الى أحد الأمرين دون الآخر ؟
الاجابة : نعم .
فان الرجل الذي انطفأت شهوته قد يفكر بالنسل فيسعى للسؤال اذا ما كان بامكان المتخصصين أخذ خلاياه الجنسية لزرعها في زوجه من أجل ان يحقق نسلا ....
كذلك هناك من يسعى الى المتعة فقط دون السعى الى تحقيق اخصاب ونسل .....
ويجب أن نعرف أن المتعة التي تحدث في الجنس تحرك أمرين اثنين ....
متعة جسدية و متعة روحية .....
هل يمكن الانكار ان المتعة الروحية تحدث ؟
لاحظوا أننا حتى الآن نتكلم عن الجنس كابداع رباني ....
ولم نتطرق بعد الى الجنس الحلال والجنس الحرام .....
ان المتعة الروحية تتمثل باحساس النفس البشرية بالأنيس والنظر الى ما يبهج الروح في الشريك .... ليس في هذا عيبا أن نناقشه .... فان الله أبدعه وجعله من اسباب المتعة للنفس البشرية .... وستعرفون ما أرمي له من كل هذا التفصيل الذي قد يعتقد بعض القراء أنه مخجل .... لذا أستسمحكم بالصبر والثقة بالمغزى .....
والآن ....
لماذا يرفض المسيحي ( النصراني ) أن يقبل طهارة الجنس في ايمانه الروحي ؟؟؟؟؟
في نظري كباحث أن العقل المسيحي قد تأثر ايمانيا بأن الجنس في كتابه المقدس هو تعبير عن الخطيئة ..... وقد امتلأ كتابه بالقصص حول مقدمات الزنى بالتفصيل واصحاب الشهوات العمياء من اجل نيل المتعة المحرمة .... لدرجة أن الجنس يكون أطرافه بأغلب الاحيان بين المحارم .... الأب وابنته .... الاخ واخته ..... الخ .....
لذا فان العهد الجديد يكاد يخلو من الاشارة الى نفس التفاصيل بالجنس الحلال ....
ووجه الانظار الى مملكة سماوية تنفض عنها المتع الأرضية ومنها متعة الجنس !
راقبوا معي كيف سأصل بكم الى شبهة أن المسلمين جنتهم ملوثة بالجنس والدعارة !
عندما بدأت الموضوع أيها القراء الافاضل .....
كنت حريصا أن أعرف لكم الجنس أو العملية الجنسية بوصفها ابداع رباني .....
ولا حياء من وصفها كذلك .....
فان كل متعة يستشعرها الانسان نظير طبيعته التي خلقه الله عليها هي نعمة .....
لذا فان المسلم ينظر الى زوجته أنها رزق من الله وأمانة وأن العملية الجنسية نعمة متعه الله بها بما احله وباركه .....
اذا اتفقنا ان الجنس نعمة من الله من ناحية استمتاع الانسان بممارسته ....
وان الفارق عند المسلمين هو :
هل نمارسه بما يرضي الله وبمباركته وحسب شرعه ؟
أم نمارسه بحسب شرع الشيطان متعديين حدود الله ؟
هنا الفرق ....
لكننا لن نختلف أن الجنس بحد ذاته كعملية هي ابداع رباني كبير .....
لكن الله الذي أبدع هذا الأمر .....
جعل معوقات فرضها على المسلم بأن ينكشف ذلك الابداع على ما هو بعيد عن شرع الله .....
فأمر بالاستتار بالملبس .....
وحذر من النظر الى الحرام عدا النظرة الاولى الخاطفة ..... وعدم الخضوع بالقول ....
ورغب بالزواج ....
ومنع الاختلاط .....
أى كل ما هو من مقومات الزنى حرمه .....
بينما الغرب يظنون أن المسلمين متخلفين في تقييد مظاهر مبهجة لتنعم الانسان بالحياة ....
غير مدركين أن ابداع الله في جعل الجنس جاذب ممتع للبشر .... وان الله يخشى علينا ان يستغل الشيطان ابداع الله ليجعلنا ننال تلك النعمة على شرع الشيطان وليس شرع الله متعدين حدود الله سارقين لنعمته بعيدا عن شكره ورضاه .....
لكن الفاسق ....
يريد أن ينعم بمتعة الجنس .....
فيقول ما اجمل العيش بالاختلاط والتكلم مع الجنس الاخر والاقتراب منه .....
أقول لهذا الفاسق :
صدقت .... فان الابداع الرباني سوف تلمسه .... لانه سبحانه أبدع فيما تستشعره ....
ولكنك اذ آمنت أن الخالق لهذا والمبدع فيما أحسسته فيك وفي الجنس الآخر .....
سوف تشهد له أنه الخالق فيما أبدع .....
ويكون ذلك مدعاة لتتنعم في ابداعه من خلال ما شرعه لك .....
لأن مفاسد الزنى في الارض كبيرة ....
ولهذا تجد الله يقول في محكم كتابه هذا التعبير :
تلك حدود الله .....
الله اذا أنعم عليكم بنعمة الجنس التي تنم عن مبدع خالق .....
فانه يريد أن ينعموا بحدود ارتضاها لهم ولخيرهم .....
واننا اذا نسأل النصارى .... هل الجنس قذر ؟
هل أنا وأنت وهم ولدنا نتيجة علاقة قذرة ؟؟؟؟؟؟؟؟
أجيبوا يا أصحاب العقول ...... ؟
هل ما يتم بين الزوج وزوجته في خلوة وكانهما انسان واحد هو شىء قذر ؟
هل أوجه الاسمتاع التي أطلقها الله للأزواج هي أمر منفر بينما الانسان يشعر انه في عالم آخر يهيم وجدانه مستمتعا بتلك النعمة ؟
قال الله في محكم كتابه :
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ .
صدق الله العظيم .
الله ....
جعل الله بين الازواج مودة ورحمة ....
هناك فرق بين متعة بالاغتصاب واللصوصية ومتعة ناشئة من المودة والرحمة .....
وهناك فرق بين أن تتم المتعة ضمن حدود الله ولا تتعدى حدود الله .....
ولطالما اتفقنا ان الجنس بحد ذاته مبهج وممتع للنفس البشرية .....
وأن الله يرغب أن يتم ذلك ضمن حدوده دون أن نتعدى حدوده .....
فما الذي يمنع أن تكون جنة الله سبب متعة للنفس البشرية بما يفوق متعة الدنيا ؟
ذلك الذي ارتضى بزوجة ليست على قدر كبير من الجمال بل لان اخلاقها عالية ....
ابتغاء رضاء الله ....
أتعترضون أيها النصارى وتستكثرون على الله أن يعوضه فيها بالجمال الفائق والمتعة الفائقة في جنات فيها الجنس طاهر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أين المشكلة لا أدري ؟؟؟؟؟؟
هل المشكلة في الجنس كعملية أم المشكلة تكمن بأى مقام نمارس الجنس ؟؟؟؟؟
ان النصارى ينظرون الى الجنة أنها عالم روحاني خالي من شهوات الجسد .....
ينظرون لها كمتعة روحانية .....
ومن قال أننا نعارضهم .... ؟
ان ما يشعر به الجسد لا شك ينعكس على الروح فتبتهج .....
وما أدراكم ما هي الأجساد التي سندخل بها الجنة .... ؟
هل هي أجساد روحانية طاهرة بما يناسب طهارة الجنة ؟
هل نيل المتعة الروحانية من خلال اجساد كهذه يعتبر تجديف على مقام جنة الله ؟
فليجرب ضيفنا النصراني شعوره عند ميله الى أكل فاكهة يحبها او وجبة يسيل لعابه لاجلها .... كيف يكون شعوره وهو يقترب من الحصول على وجبته ..... ؟
هل تستمتع روحه ويبتهج شعوره وقت الأكل ؟
بالطبع نعم ....
فأنا شخصيا أبتهج .....
ولكن أجساد الجنة تناسب الجنة وطهارتها .....
والمتعة في الجنة تناسب نعيم الجنة وطهارتها ....
واننا كمسلمون ننظر الى الجنة أنها دار المكافأة والتعويض .....
كل متعة تركناها في الارض لاجل الله ....
عوضنا الله بخير منها في الجنة .....
يرفعنا الى طهارة الجنة ....
يرفعنا الى آفاق المتعة المبهجة .....
وهل التنعم في الجنة شىء مكروه أن نؤمن به بعقل منطقي ؟
وللأسف .....
ينظر النصارى الى وجود حور العين بعدد كبير للرجل الواحد أنه دناءة فكر من الالورع .... وللأسف ينظر النصراني الى الامر وكأننا أمة جنتها دعارة ومظهرها جنس جماعي ( عذرا للقارىء ) .... للأسف !
بينما كتابهم المقدس يتحدث عن حكيم له 700 زوجة و 300 من السرايا ....
وافق النصراني على قبول هذا انه حلال وليس دعارة أو جنس جماعي ....
اما المسلمين ....
فألقى الشبهات على جنتهم ....
وجعل نفسه ساذجا ليصطاد السذج بينما يقول في شبهته أن نزيل الجنة حوله حوريات يمارس الجنس معهم بمرأى جماعي في آن واحد .... وانا أسال ما الذي اعلمك بهذا يا ملقي الشبهات ....؟ حرام عليك .... !
اريد أن يعلم كل نصراني ومشوه للاسلام أن الجنة طاهرة .....
فيها ما هو لائق ....
فما ارتضاه الله لنا كأزواج في الدنيا ....
سيحققه لنا ايضا بالجنة .....
التنعم في ستر الله وضمن حدوده لا تقيسوه على افكار دنيئة لا تقبل أى احتمال جيد لديكم !
والله اعجب ممن يلقي الشبهات بأن يغار على جنة الله أن ننال فيها متعة جنس طاهر بينما لم يغار على أن ينزل الله ( والعياذ بالله ) للينال صفعات وبصقات قذرة مع ايجاد مبررات مؤسفة !
وكونوا واثقين ....
أن عقل المسيحي ( النصراني ) يقبل نزول القدوس الطاهر الى الدنىء الملوث .....
ولا يقبل ارتفاع الدنىء ليطهر بما هو طاهر .....
عجبي !
أحباءنا النصارى .....
اتركوكم من قصص الجنس والاثارة المحرمة التي ملأت كتبكم .....
واقبلوا الجنس على انه نعمة من الله أمرنا التنعم بها ضمن حدوده التي ارتضاها ....
وان للجنس متعة روحية تستحق أن نشكر الله عليها اذا مارسناها في الحلال في الدنيا .... أو اذا كافأنا الله بها في طهارة الجنة المستظلة في رضاء الله وثوابه .
أليس كذلك يا اصحاب العقول ؟
والحمد لله على نعمة الاسلام .
أطيب الأمنيات من نجم ثاقب .
