ثانيا : ما معنى كلمة اقنوم؟؟؟ و هل الله ثلاثة اقانيم موجود بذاته (الاب) ناطق بكلمته (الابن) حى بروحه (الروح القدس)؟؟
فى كتاب مائة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية - الأنبا بيشوي مطران دمياط
كلمة أقنوم باليونانية هي هيبوستاسيس، ولاهوتيًّا معناها ما يقوم عليه الجوهر . والأقنوم هو كائن حقيقي له شخصيته الخاصة به.. ولكنه واحد في الجوهر والطبيعة والإرادة مع الأقنومين الآخرين بغير انفصال
وفى باب قاموس المصطلحات الكنسيه بموقع الانبا تكلا
"أقنوم" تعريب للكلمة السريانية "قنوما وجمعها "أقانيم". وتفيد المعاني التالية: شخص – ذات – عين – حقيقة – جوهر – أصل – ماهية – طبيعة مفردة – كائن حي قائم بذاته أي أنه يستمد أعماله من ذاته وليس من آخر
كتاب أسئلة حول حتمية التثليث والتوحيد - أ. حلمي القمص يعقوب
الأقانيم ليسوا صفات، فشتان بين الصفات والأقانيم، لأن الأقنوم هو كائن حي قدير يعبر عن نفسه
ويقول "البابا أثناسيوس الرسولي: "وتفسير القوام (الأقنوم) أنه قائم دائم على حاله لا يحوَّل أبدًا ، وكل قوام تام ليس فيه نقصان
فى كتاب المجامع المسكونيه للانبا بيشوى المنشور فى موقع الانبا تكلا
ومن أخطر الأمور في هرطقة سابيليوس أنه يحوِّل الأقانيم إلى مجرد أسماء. ولكن الأقنوم هو كائن حقيقي فالأقانيم لها إرادة واحدة من حيث النوع، وثلاث إرادات من حيث العدد
فى كتاب مائة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية - الأنبا بيشوي مطران دمياط
هل يمكننا أن نقول إن الكينونة في الثالوث القدوس قاصرة على الآب وحده؟ والعقل قاصر على الابن وحده؟ والحياة قاصرة على الروح القدس؟لا... لا يمكننا أن نقول هكذا، فينبغي أن نلاحظ أنه طبقا لتعاليم الآباء فإن الكينونة ليس قاصرًا على الآب وحده لأن الآب له كينونة حقيقية والابن له كينونة حقيقية بالولادة الأزلية، والروح القدس له كينونة حقيقية بالانبثاق الأزلي،.وكذلك العقل ليس قاصرا على الابن وحده،وبالنسبة لخاصية الحياة فهي أيضا ليست قاصرة على الروح القدس
.من الخطورة أن ننسب الكينونة إلى الآب وحده، والعقل إلى الابن وحده، والحياة إلى الروح القدس وحده، لأننا في هذه الحالة نقسم الجوهر الإلهي الواحد إلى ثلاث جواهر مختلفة
ومن الكلام السابق نرى ان الاقانيم ليست صفات وان الاقنوم الواحد هو شخص وكائن حقيقى له كينونه وعقل و روح خاصه به دون ان يحتاج للاقنومين الاخرين
لأن كل اقنوم تام وليس فيه نقصان وان لديهم ثلاث ارادات من حيث العدد وهذا يؤكد على وجود ثلاث كينونات اى ذوات (جمع ذات) لأن الاراده الواحده لا تصدر الا من كينونه (ذات) واحده بل ومن الخطوره ان نقول الاب هو الذات والعقل هو الابن والروح القدس هو الروح والحياه لاننا بذلك نقسم الجوهر الالهى كما يقول الانبا بيشوى
وبالتالى فالقائل بان الله موجود بذاته (الاب) ناطق بكلمته (الابن) حى بروحه (الروح القدس) هو قول باطل لانه بذلك قسم الجوهر الالهى وجعل الاقنوم الواحد يحتاج للاقنومين الاخرين
وأذا تمسك البعض بهذا القول فهو ليس بذلك فقط يضرب التعليم الكنسى عرض الحائط بل يجعل الله مجزء ومركب وهذا كلام يرفضه العقل عن الله الكامل
يتبع