قبسات من السيرة العطرة لنور الانسانية صلى الله عليه وسلم
مقدمة
إن سير العظماء و تواريخ القادة وأخبار المصلحين والعلماء والمفكرين والفلاسفة عبر كل الحضارات وعلى مر التاريخ تكتب هذه السير و تختم ولا يعود فيها مجال للمزيد أو الجديد.
لكن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم قد كانت ولا تزال وستظل ميدانا مفتوحا للتأليف والإبداع الذي يكتشف في هذه السيرة العطرة المزيد والجديد , حتى لكأنها نبع متجدد وكتاب مفتوح يكتشف فيه العقل المبدع مالم يكتشفه الأسلاف , وذلك بقدر ما يتحلى هذا العقل بالوعي والإخلاص والحب والولاء.فرغم الكم الهائل من الكتب والمجلدات التي كتبت في هذه السيرة العطرة كانت ولا تزال معطاءة للمزيد من الجديد.
إذن فنحن أمام فرادة وتميز وامتياز اختصت بها سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي افرادة تحتاج الى تعليل وتفسير:
كذلك نجد في كل تواريخ العظماء والقادة والعباقرة والمصلحين تناقص أتباعهم ومريديهم وعشاقهم ومحبيهم مع توالي السنين والقرون, بمن في ذلك الرواد الذين تكونت من حول دعواتهم ومبادئهم وسيرهم ديانات وضعيه , فأتباع ماني ( 215-276 م) و أتباع زاردشت ( 583 ق.م) وحتى اتباع بوذا هم الان اقل بكثير مما كانوا عليه في سالف الأزمان.
بل ان هذا القانون قد سرى حتى على اتباع الرسل الذين سبقوا رسولنا صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين , فأتباع موسى عليه السلام من اليهود لا يتجاوزن خمسة عشر مليونا , وابتعد الكثير منهم عن الدين الذي جاء به موسى عليه السلام .
وكذلك الحال مع اتباع المسيح عليه السلام ,فالشرق الذي ظل قلب العالم المسيحي لعدة قرون قد غدا منذ قرون طويلة قلب العالم الاسلامي , وأوروبا التي غدت لقرون عديدة قلب العالم المسيحي’ قل عدد من يؤمن اليوم بوجود اله و قل عدد من يذهب الى الكنائس من الأوروبيين.
أما في الاسلام
......يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــع