إنجيل متى ( 20 : 17 - 19 )
- وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ صَاعِدًا إِلَى أُورُشَلِيمَ أَخَذَ الاثْنَيْ
عَشَرَ تِلْمِيذًا عَلَى انْفِرَادٍ فِي الطَّرِيقِ وَقَالَ لَهُمْ :
- « هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ الإِنْسَانِ
يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ
بِالْمَوْتِ،
- وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ
وَيَصْلِبُوهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ ».
الرجاء من القارئ المسيحى أن يركز جيدا فى هذه الجزئية
فإذا كان يسوع حقا قد أخبر تلاميذه الإثنى عشر أنه سيُسَلم
إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت ويسلمونه
إلى الأمم لكى يصلبوه وفى اليوم الثالث يقوم إذا كان هذا
الكلام صحيحا
فلماذا إذا بعض التلاميذ قد شكوا عندما رأوه ؟!!
ورد فى إنجيل متى الإصحاح ( 28 ) العددين ( 16 ) و ( 17 )
- وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذًا فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى
الْجَبَلِ، حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ.
- وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ، وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا.
المسيح فى الإصحاح ( 20 ) من إنجيل متى أخبر تلاميذه أنه
سيصلب ويقوم فى اليوم الثالث
معنى هذا الكلام أن التلاميذ عندهم علم مسبق لا تشوبه أدنى
شائبة بخصوص قيامة يسوع من الموت
ثم تأتى الطامة الكبرى فى نفس الإنجيل ( إنجيل متى )
الإصحاح ( 28 ) لكى يخبرنا كاتب إنجيل متى أن بعض
التلاميذ قد شكوا فى شخصية الذى أمامهم إن كان هو المسيح
أم لا !!!
سؤالى لكل مسيحى يتابعنا
كيف يمكننا فهم أن المسيح أخبرهم أى التلاميذ فى الإصحاح ( 20 ) من
إنجيل متى أنه سيصلب ويقوم فى اليوم الثالث وكيف أن
بعض التلاميذ قد شكوا فى شخصية الذى رأوه كما ورد فى
الإصحاح ( 28 ) من نفس الإنجيل ؟!!
هل يستطيع أى مسيحى أن يفسر لنا هذا التناقض الصارخ ؟!!
إن المنطق السليم يؤكد على أنه
وفقا لم أخبرهم به المسيح فمن المفترض أنهم لا يشكون ولو
لمجرد ثانية واحدة فى أن الذى أمامهم هو المسيح وليس
شخصية أخرى
إذا شك بعض التلاميذ فى شخصية الذى رأوه أمامهم على
الرغم من أن المسيح أخبرهم أنه سيقوم من الموت فى اليوم
الثالث لهو خير شاهد ودليل على أن الذى ظهر لهم ليس
المسيح بل هو شخصية أخرى