قس أمريكي يدرس عبادات المسلمين داخل المسجد

قس أمريكي يدرس عبادات المسلمين داخل المسجد

قصة عيسى "عليه السلام": الحقيقة المحرفة

حاوره : عبدالرزاق بن عبدالرحمن المبارك

● لفتَ ناظري ذلك الرجل ذو السحنة البيضاء والذي يجلس في آخر المسجد (مسجد الصبر، في مدينة بورتلاند بولاية أوريقن الأمريكية).. وبعد فراغنا من صلاة العصر جئتُ إليه ثم قلتُ له لعلي أقدم إليك ما يفيد ولكن أستميحك عذراً في أن أسألك: ما الذي جاء بك إلى هنا؟ رأيتُك لم تصل معنا فأفهم أنك غير مسلم!

فرد عليّ أنه قسيس جاء من الكنيسة لدراسة ظاهرة التكرار (حسب وصفه) في دور العبادة بين المسلمين؛ قلت في نفسي وأنا أرى عينيه تبرق بالمكر والخديعة التي كانت في أسلافه، لم تتغير فما أشبه الليلة بالبارحة: سبحان الله ليس ذلك، إنما يخيفكم ويقلق راحتكم كيف يستولي الإسلام على بشاشات القلوب ويدخل فيه أبناء جلدتكم أفواجاً رغم قلة الجهود المبذولة من قبل أهله وكثرة ما يمكر به أعداؤه للصد عنه. بينما لا يكاد المسلم يلتفت إلى ما تلحن به ألسنتكم - مهما كان جاهلاً بدينه- ولا يكاد يصغي إلى شيء مما يتردد في كنائسكم مما نالته أيدي التحريف وإن أَيَّدَتْه الصفراء والبيضاء.. كل ذلك جال في خاطري لثواني سريعة ولم يقطع عليّ هذه الفرصة الذهبية للحوار، فلم يكن من الحوار بد فلقد جاء بنفسه إلينا حتى نقيم عليه الحجة الدامغة.. وقد علمنا ربنا كيف نقوم بواجب الدعوة لهم: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (آل عمران 64).

> وبعد أن تحدثنا عن هذا وذاك، سألني لماذا يأتي كل هؤلاء إلى المسجد عدداً من المرات كل يوم؟ ماذا يريد هؤلاء بالضبط؟؟ قالها بلهجة مغضبة قليلاً مع كثير من علامات التأثر!!!
>> ..إن نداء الإيمان الخالد الذي يعمر فؤاد المؤمن هو الذي حدابهم إلى بيت الله، وحث خطاهم إلى رحاب الله، إن فؤاداً يعمره الإيمان، لا تغريه شهوة عن الصلاة، ولاتزعزعه شبهة عن الحق الذي ارتضاه له الله. إن هؤلاء يريدون ما عند الله مشوا إلى المسجد صباح مساء، طاعة لرب الأرض والسماء، وأحسبك لا تظن أنهم جاءوا يريدون عرضاً من الدنيا زائل..!!!

وبعد حديث ليس بالطويل سألني عن عقيدتنا في المسيح؟؟ أوضحتُ له أن المسلمين يؤمنون بالمسيح عليه السلام على أحسن وجه! ويبجلونه أيما تبجيل تماما كما يبجلون سائر الأنبياء والرسل- أتم الصلاة وأجمل التسليم عليهم جميعا أولهم وآخرهم- يؤمنون بهم جميعاً بدءاً بآدم وإدريس ونوح ومروراً بإبراهيم وموسى والبقية الباقية من صفوة خلق الله..

نحن نؤمن بأن عيسى عليه السلام نبي مرسل من عند الله ومن خاصته من أولي العزم من الرسل.. ونبرئ أمه الصديقة مريم بنت عمران - رضى الله عنها - مما ألصقه اليهود بها وهى منه بريئة - عليهم من الله ما يستحقون - ومما هو لا يزال موجوداً في بعض الكتب التي تسمونها مقدسة ونحن نقول إنها محرفة... فهو عليه السلام مولود من أم دون أب معجزة خالدة من الله إلى يوم القيامة - وذلك ليس بمعجز الله، تماما كما خَلَق أباه آدم دون أب وأم، وخَلَق أمه حواء من آدم {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} آل عمران 59).

ثم إنا ننزه نبي الله عيسى عليه السلام مما تلصقونه أنتم به من الزعم أنه وُضع على الصليب، بل نقول كما قال ربنا جل من قائل عليماً: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} (النساء 157- 158).

هذا هو القول الفصل في القضية نحن نقول ذلك وكما جاء في المحقق من كتبكم أيضا أن الله أرسل إليه ملائكة السماء لتحفظه من شر أولئك الأشرار الذين جاءوا لقتله بأن الله رفعه إليه في الرفيق الأعلى {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (آل عمران 55).

ليس هذا وحسب.. فقد أخبرنا سيدنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم (وتحضر لهذه المفاجأة) - أنه يعود قبل قيام الساعة ليقود الطائفة المنصورة في آخر الزمان ويقتل المسيح الدجال (أعظم فتنة تكون من لدن خلق آدم إلى قيام الساعة).

أمّا الآن فإني أريدك أن تأخذ نفساً عميقاً وتتحضر للمفاجأة الثانية والتي ربما تفوق الأولى!! مع من يكون عيسى عليه السلام ومن هى الطائفة المنصورة؟؟ أترى نبي الله الطاهر المطهر التقي النقي يصاحب دجاجلة الساسة عندكم ليقاتل معهم أخاهم الدجال؟؟ أم تراه يتخذ بطانة ممن تسمونهم نجوماً وعظماء من الممثلين والمغنين من الشاذين والشاذات مدمني الفجور والمسكرات والمخدرات والقمار والسحر والكهانة والتنجيم.. هذا فضلاً عن الشرك الذي لا يغفره الله!!

استغفر الله ثم استغفره بأن نظن في عيسى عليه السلام مثل هذا الظن الفاسد!! إنما نبي الله عيسى كان موحِّداً وكان يجتنب كل هذه الموبقات وكان يتطهر ويصلي ويتوضأ للصلاة كما هو لايزال موجوداً في كتبكم أليس كذلك؟ فردّ بشيء من الفخر والاعتزاز: أجل.. وكان يضع جبينه على الأرض (يعني أنه يسجد في صلاته).

إذن من يفعل ذلك الآن من شعوب العالم وأتباع الديانات المختلفة، إنهم المسلمون هل تنكر ذلك، أجاب كلا!!

عيسى عليه السلام سيصلي مع المسلمين ويهل حاجاً ومعتمراً ويتزوج ويولد له كما أخبرنا أخوه في النبوة والإسلام محمد صلى الله عليه وسلم . ثم يموت فيدفن مع أخيه وصاحبيه في المدينة فيكون قبره رابعهما؛ ثم يقومان عليهما السلام - أي عند قيام الساعة - بين أبي بكر وعمر!! - ورد ذلك في بعض الروايات - وكان من قيله صلى الله عليه وسلم: «أنا أولى الناس بابن مريم ليس بيني وبينه نبيّ». فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الأولى والآخرة قالوا كيف يا رسول الله قال الأنبياء إخوة من عَلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد فليس بيننا نبي» رواه البخاري ومسلم وأحمد وأبو داود.

وعندما ينزل بين المسلمين فسوف يعينهم على قتال الدجال. ينزل في دمشق على أجنحة ملك قبيل صلاة الفجر وقد اجتمع المسلمون للصلاة، فيقول أميرُهم لعيسى عليه السلام: تعال صلِّ لنا فيقول: لا إن بعضَكم أمراءُ على بعض تكرمةَ الله هذه الأمة فيصلي عليه السلام خلف إمامهم ثم يطلب عيسى عليه السلام الدجالَ فيدركه بباب لد قرب بيت المقدس فيرميه بالرمح ولو تركه عيسى عليه السلام لذاب كما يذوب الملح أو الرصاص.

ثم يقاتل جميع اليهود حتى يقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي ورائي تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود كما جاء في الأسانيد الصحيحة في المشهد الذي رسمه لنا محمد رسول الله كأنك تراه.. قال صلى الله عليه وسلم: «إذا بعث الله المسيح بن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، بين مهرودتين، واضعا كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ، فلا يحل لكافر يجد ريح نَفَسه إلا مات، ونَفَسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه - أي: يطلب الدجال - حتى يدركه بباب لد، فيقتله، ثم يأتي عيسى بنَ مريم قومٌ قد عصمهم الله منه، فيمسح وجوههم، ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة». أما قوله: "فلا يحل لكافر يجد ريح نَفَسه إلا مات"، أي أنه لن يقبل من نصراني أوغيره إلا الإسلام. قال ربنا تبارك وتعالى: {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا } (النساء 159).

وفي هذا العالم الذي امتلأ بالعهر والفجور والإباحية وكل الموبقات حتى عم الفساد أرجاء البر والبحر بما كسبت أيدي الناس وبخاصة في عموم البلاد التي تدين بالنصرانية حتى صارت تصدره وتدل عليه، مَن أكثر الناس اجتنابا لهذا الشر المستطير؟؟ إنهم المسلمون وأخص صالحي المسلمين من أفراد الطائفة المنصورة كما وصفهم نبينا: «لاتزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لايضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك».

أترى أن عيسى عليه السلام يرضى بكل هذه المنكرات أو يعيش معها ويستمرئها؟؟ أجاب بالنفي القاطع.. ثم أكملتُ له أنه يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويرفع الجزية، لاشريعة جديدة يأتي بها معه، ولكن بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم وهكذا فلن يقبل من النصارى واليهود غير الإسلام..

وهكذا ينتصر لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فيعم الخير أرجاء الأرض من جديد بعد أن ينقذه الله ومعه الطائفة المنصورة من فتنة أخرى، هى فتنة يأجوج ومأجوج!!

كان الرجل يستمع باهتمام كبير وقد بدا عليه الارتباك مهما حاول إخفاءه.. ذلك لأنه لا ينكر شيئاً من هذا الحق الظاهر إلا ماانطوت عليه صدور القوم من الحقد والكراهية والحسد للمسلمين لما أعطاهم الله من أنوار الحكمة في القرآن العظيم، وبعثة سيد المرسلين.

ثم التفتُّ إليه.. قلت له لكن الشيء الذي لا يمكن أن نوافق عليه نحن المسلمون هو زعمكم أن نبي الله عيسى عليه السلام إله أو ابن إله.. صمت قليلا وهو يهز رأسه موافقة لي ويقول نعم نحن نختلف في هذا وقد شعر بشيء من الحرج أو الخجل من هذه الإثارة التي لم يكن يتوقعها..!!

أخذتُ لحظات صمت أخرى وقد حان تسديد الضربة القاضية كما يقولون.. قلتُ له عندما وضع اليهود المسيح عليه السلام على خشبة الصليب استعداداً لصلبه وقتله - وأكدتُ له براءتنا من مثل هذا الاعتقاد الباطل كما بينت له في الآية المحكمة آنفا وأن من يخالف ذلك يكون خارجا عن الإسلام لمخالفته صريح القرآن وإجماع المسلمين- أعدتُ السؤال: هل كان المسيح عليه السلام حال صلبه إلهاً أم بشراً؟؟ وقد ازدادت حالة الارتباك وظهر أثر الحيرة على محياه.. ثم قال لنتجاوز هذه النقطة فليس هذا وقتها!! فأعدتُ له السؤال ثانية ولكنه أجاب بنفس الحيدة التي سبقتها!!

فقلت له في المرة الثالثة.. أستميحك عذراً فلن أتجاوز هذه المسألة إلى ماوراءها إطلاقا حتى أسمع منك جواباً شافياً وإلا فستجدني مضطراً لانهاء هذا الحوار وسيكون موقفي حازماً في هذه القضية، ذلك أني كلما سألتُ نصرانياً من قبل هذا السؤال وجدت منه تهرباً وحَيْدة وإني أسألك للمرة الثالثة والأخيرة: هل كان المسيح عليه السلام حال صلبه - كما تزعمون - إلهاً أم بشراً وأريدك أن تجيب عن ذلك بأمانة؟؟

فسكت قليلاً وطأطأ رأسه ثم رفعه وقد بَدتْ في وجهه قطرات من العرق ثم قال أصدقك القول بأن ماتقوله صحيح ولا أجد لذلك جواباً منسجماً مع ما نعتقد، أظن أن ماتذكره صحيحٌ مئة بالمئة!!

ورغم أن اللقاء بيننا عابر لم أتحضر له - يشهد الله - والحديث مرتجل إلا أن الرجل كان في ذهول تام لا يجد مايدفع به عن عقيدته أمام حقائق الإسلام الناصعة البيضاء التي تريح العقل ويطمئن لها القلب، فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله {ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} (مريم 34- 35).

وهكذا انتهى اللقاء الأول بأن ضربنا موعداً لمواصلة الحوار في اليوم التالي بعد صلاة الجمعة.. ولكن الرجل استمر أيضا في تكرار حضوره إلى المسجد ليدرس ظاهرة التكرار (حسب ما يقول)!!وعند فراغنا من الخطبة والصلاة - في اليوم التالي- لم أتمكن من رؤيته لكثرة الزحام فهممتُ بالمغادرة، وبينما أنا كذلك أحسستُ بيده تربت على كتفي بلطف وقد أدركني مهرولاً وألقى التحية وكأنه على شوق إلى مواصلة الحديث ورأيتُه جاء بوجه غير الذي ذهب به أمس وأبدى شكره لما دار بيننا من حوار وأنه سر لذلك.. ولكن لديه سؤال جديد!!

تفضل بكل سرور وهاتِ ماعندك.. صمتَ قليلا وهو يجيل النظر ويمعن التفكير، ثم قال: ماهو مصير النصارى واليهود في عقيدتكم يوم القيامة؟ أجبته على الفور.. يقول ربنا في كتابه: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (آل عمران 85).

وبعد أن سردت له قصة وفد نصارى نجران ومقدمهم إلى المدينة وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار».

ولكنه قاطعني وتجاوز سؤاله الأول - وكأنه لايعنيه أبداً - قال: نعم كان النصارى عندكم في جزيرة العرب ولكنكم قتلتموهم؟؟

التفتُّ إليه في حماسة هادئة ثم قلت له: هذه دعوى بينها وبين الصواب مابين الأرض والسماء!!..ذلك أن النصارى لايزالون في بلاد المسلمين فهناك أكثر من ثمانية ملايين من القبط يعيشون في مصر حتى يومنا هذا وهناك كثير من النصارى في لبنان وفلسطين وسائر بلاد الشام وهناك يهود يقطنون في المغرب العربي واليمن وغيرها وتعلم أن الإسلام كان هو القوة العظمى الأولى في العالم كله عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وحضارياً مدة أكثر من عشرة قرون وللمسلمين الهيمنة والسيطرة شبه الكاملة على منافذ البر والبحر حتى قال ابن خلدون إن النصارى لايستطيعون أن يضعوا مسماراً في خشبة في عرض البحر المتوسط إلا بإذن من المسلمين..

المصدر