-
نصوص الكتاب ملزمة أم لا
الأستاذ رأفت موسى كأحد المسيحيين الدارسين يستدل بصيغة الجمع التي وردت في أسفار التوراة على أن الله ثالوث ( ثلاثة في واحد ) ككلمة ( نعمل ، صورتنا ، شبهنا )
فرد عليه الأستاذ أحمد بأن كتابك غير ملزم .
فرأيت أن هذا الرد لا يصلح للحوار ويفتقر إلى نوع من الحكمة ، لأن كتابه ملزم له بل يجب أن يكون ملزما له ولكنيسته ، وحجة عليه وعلى كنيسته ،
لذلك وجهت كلمتي إلى الأستاذ أحمد معاتبا قائلا له :
لماذا تقول أن كتابه غير ملزم يا استاذ أحمد ؟؟
أستاذ أحمد
أنت لازم تجاوب بطريقة صحيحة يرضى عنها كل عاقل كأن تقول له :
هذه الأسفار التي ذكرت كلمة ( نعمل ، صورتنا - شبهنا - وغير ذلك من صيغ الجمع ) قد نزلت على موسى عليه السلام وقد نقلها إلى بني إسرائيل ،
فهل فهم موسى من هذه الصيغة أن الله ثلاثة في واحد ؟
وهل فهم شعب إسرائيل وأنبياء إسرائيل أن هذه الصيغة تعني أن الله ثالوث أو ثلاثة في واحد ؟
حتى المسيح عليه السلام الذي هو آخر أنبياء بني إسرائيل هل فهم أن تلك الصيغ (الجمعية ) تعني أن الله ثلاثة أقانيم ؟ وأنه ( هو نفسه ) أحد تلك الأقانيم ؟؟
هل يعقل أن يكون موسى جاهلا بحقيقة تلك النصوص ؟
وبني إسرائيل وأنبيائهم جهلاء بحقيقة تلك النصوص ؟
والمسيح أيضا جاهلا بحقيقة تلك النصوص ؟
فموسى والمسيح وشعب اسرائيل وانبياء اسرائيل كلهم قالوا : ( الرب إلهنا رب واحد )
بينما
الأستاذ اللطيف الجميل -رأفت موسى - وكهنته وقساوسته استطاعوا أن يكتشفوا أن ( الرب إلهنا ثلاثة في واحد ) من خلال كلمة ( نعمل ) ومن خلال كلمة ( صورتنا ) ومن خلال كلمة ( شبهنا ) ومن خلال كلمة ( الوهيم ) أيضا ؟
فهل يعقل أن يكون الذكاء قد بلغ في الأستاذ رأفت وفي رجال كنيسته أن يكتشفوا ذلك التثليث بينما
بلغ الغباء في صاحب الشريعة وفي الأنبياء وفي شعب اسرائيل وفي المسيح أيضا فحال بينهم وبين أن لا يكتشفوا ذلك ؟ ولا أن يعرفوا حقيقة الله المثلثة تلك ؟
هل يعقل أن الذين تنزلت عليهم تلك النصوص بلغتهم وبلسانهم - جميعهم وأنبيائهم معهم - لم يصلوا إلى مستوى الذكاء الذي وصل إليه الأستاذ رأفت وكهنته بالرغم من جهلهم - جميعهم - باللغة العبرية التي هي - لغة التوراة - وجهلهم بآداب تلك اللغة وتعبيراتها ؟
أترك الإجابة لكل عاقل حاضر الوعي