السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أخي سعد
موضوع رائع جعله الله في ميزان حسناتك
يقول الله جل جلاله "وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ "
العلماء ورثة الأنبياء لا يحق لنا أن نأكل في لحمهم لمجرد إختلاف في الرأي ( ودائما الأختلاف في الفروع وليس في الإصول فاصول الدين ثابتة عند الجميع لا يخالفها إلى مبتدع منافق ) فلا تجد عالم يختلف في الفروض مثل الصلاة أو الصوم أو الزكاة أو الحج أو غيرها مما هو معلوم من الدين بالضرورة وإنما تجد الإختلاف في مسائل فرعية مثل صفات الشاهد في الزواج أو المسافة التي يجب فيها قصر الصلاة أو في بعض الأمور المستحدثة التي لم تكن من قبل مثل التبرع بالدم أو نقل الأعضاء أو الهندسة الوراثية وغيرها من المسائل.
والإختلاف في الفروع ليس فيه عيب على أحد العلماء فالإجتهاد في الفروع هو رحمة من الله بنا فلقد إختلفت الأحكام عند الأئمة الأربعة وهي كلها في الفروع ( الإمام أحمد بن حنبل - الإمام الشافعي - الإمام أبو حنيفة - الإمام مالك ) وكانوا في زمان واحد فلقد إختلفوا ولكنهم يثنون على بعض ولا يخطئون بعض إنما كلا منهم يعتبر الآخر مجتهد ويعتبر رأيه صواب يحتمل الخطأ ورأي غيره خطأ يحتمل الصواب .
أرجوا أن نكون على قدر المسئولية وأن نحافظ على علمائنا من أعدائنا فضلا عن أن نتكلم في حقهم نحن .
نأخذ ما ينفعنا من علمهم وإختلافهم يحكم فيه الله
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته