من هم المسلمون؟الجزء التاسع والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم
----------------------
من هم المسلمون؟الجزء التاسع والعشرون
----------------------------------------
زوجات الرسول(:salla:)-3
------------------------
وكانت خامسة أزواج رسول الله( :salla:) هى أم المؤمنين زينب بنت خزيمة رضى الله عنها،وكانت هى أيضا قد ترملت بعد استشهاد زوجها القرشى وهو من المهاجرين الأولين فى موقعة بدر المباركة،وكانت تلقب بأم المساكين حيث وصفوها بالطيبة والكرم والعطف على الفقراء والمساكين فى الجاهلية والاسلام،وهى أيضا أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث التى تتزوج من رسول الله( :salla:) بعد وفاتها رضى الله عنهما فلم تطل اقامتها فى بيت النبوة كثيرا حيث وافتها المنية بعد أشهر قليلة من زواجها برسول الله(:salla:) وهى فى الثلاثين من عمرها الشريف،#######،وكانت هى وأم المؤمنين السيدة خديجة رضى الله عنهما هما فقط من وافتهما المنية فى حياة رسول الله(:salla:) أما باقيتهن فقد وافتهن المنية بعد وفاة رسول الله(:salla:) ورضى الله عنهن جميعا.
ثم جاءت أم المؤمنين السيدة أم سلمة هند بنت أبى أمامة ابن المغيرة رضى الله عنها لتكون سادس زوجة لرسول الله(:salla::salla:).
وكانت رضى الله عنها متزوجة بالصحابى عبد الله ابن عبد الأسد صاحب الهجرتين وبدر وأحد.
فلما كانت الهجرة الأولى خرج بها زوجها من مكة الى المدينة حاملة وليدها سلمة فى حجرها على بعير أعدها لذلك،فاعترضهما أهلها وقالوا له:اذهب لحالك أما هى فلا نتركها،وأخذوها منه عنوة بولده وبعيرها،وأكمل زوجها طريقه الى المدينة،فلما علم أهل زوجها بذلك غضبوا وذهبوا الى أهلها فقالوا لهم:لا نترك ولدنا عندكم وتنازعوه بينهم حتى خلعوا ذراعه وذهبوا به،وحبسها أهلها بنوا المغيرة لمدة عام،وكانت تخرج الى الطرقات كل يوم تشتكى الى الله فراق زوجها وولدها،حتى مر عليها أحد أبناء عمومتها ورأى ما بها فرحمها وطلب من أهله أن يتركوها تلحق بزوجها ففعلوا،وعلم أهلها بذلك فأرسلوا اليها وليدها،فخرجت بولدها وبعيرها ليس معهما من أحد الا الله،فلقيها أحد رجال مكة فعرفها وسألها عن وجهتها فأجابته فقال لها بكل شهامة وكرم:والله لا أتركك،وقالت عنه أنها ما رأت فى مسيرته معها وابنها من هو أكرم منه خصالا بين العرب،حتى أوصلها وابنها الى مستقر زوجها بالقرب من المدينة المنورة ثم عاد الى مكة،فأين نحن من أخلاقهم وكرمهم وشهامتهم وهم بالجاهلية؟،وما بالك بهم وقد زادهم الاسلام أخلاقا حسنة الى أخلاقهم،وكرما الى كرمهم،وشهامة الى شهامتهم؟،وزاد على ذلك نورا وهداية من لدن حكيم عليم بقرأن كريم ورسول عظيم(:salla:).
وكان زوجها رضى الله عنهما مجاهدا فى سبيل الله حتى أصيب فى موقعة أحد ومات شهيدا بعدها بجرحه منها.
فلما انقضت عدتها أرسل فى خطبتها كل من أبى بكر ثم عمر ابن الخطاب فردتهما ردا جميلا،فلما علم رسول الله(:salla:) بذلك فأرسل فى خطبتها فوافقت،وتزوجها رسول الله(:salla:) ولها من زوجها الشهيد ولدين وابنتين.
وكان رسول الله يجلها ويحترمها وقد شهدت معه فتح خيبر ومكة وحجة الوداع،وكانت أخر زوجة من زوجات الرسول(:salla:) وفاة من بعده.
وكانت رضى الله عنها ملقبة بصاحبة الرأى والمشورة،ومن ذلك أنها لما دخل عليها رسول الله(:salla:) يوم الحديبية يشكوا عدم اجابة الصحابة له لما أمرهم بالنحر والحلق،فقالت له:يا رسول الله،أخرج عليهم فلا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر ثم أدع حالقك فيحلقك،ففعل رسول الله(:salla:) بمشورتها،وقام الصحابة فنحروا وحلقوا،صلى أللهم على سيدى وحبيبى محمد ورضى الله عن الصحابة أجمعين.


يتبع ان شاء الله،وأصلى وأسلم على سيدى وحبيبى محمد،أللهم صلى وسلم عليه.