بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وعنه أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من قال دبر كل صلاة: أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، غفر له وإن كان قد فر من الزحف(.
أخرجه الطبراني في الأوسط والمراد: أن يكون هذا الذكر بحضور كامل للقلب، ونفي كامل لجميع ما يشغل عن معاني الذكر والتلبس بها، حتى يكون الذكر بالقلب واللسان والهمة والعقل، وان تخضع الجوارح لما يقتضيه من أحكام.
ما يغفر الذنوب بوجه عام
عن أبي سعيد الخدري، وأبى هريرة عن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: )ما يصيب ابن آدم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه(.
أخرجه البخاري ومسلم عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر الله لهما قبل أن يتفرقا(.
أخرجه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إن المسلمين إذا التقيا فتصافحا، وتكاشرا بود ونصيحة تناثرت خطاياهما بينهما(. تكاشرا: تبسما.
أخرجه ابن السني عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )إذا توضأ العبد المسلم، أو المؤمن، فغسل وجهه، خرجت من وجهه كل خطيئة نظرها بعينيه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء. فإذا غسل رجليه خرجت من رجليه كل خطيئة مشتها رجله مع الماء أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقيا من الذنوب(.
أخرجه مالك، ومسلم، والترمذي، وقال: حسن صحيح عن ابى أيوب الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: )من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من جلدها(.
أخرجه الطبراني عن أم هانيء بنت أبي طالب قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )قول لا إله إلا الله لا تترك ذنبا، ولا يشبهها عمل(.
أخرجه الحاكم في المستدرك والمراد: قولها والعمل بمقتضاها، فلا يخضع المؤمن إلا الله، ولا يخاف إلا منه، ولا يهاب إلا إياه، ولا يعمل إلا لوجهه وحده.
عن أنس قال: قيل: يا رسول الله الرجل يكون قصير العمر كثير الذنوب. قال: كل آدمى خطاء، فمن كانت له سجية عقل، وغريزة يقين، لم تضره ذنوبه شيئا. قيل: كيف ذلك يا رسول الله؟ قال: كلما أخطأ لم يلبث أن يتوب، فيمحى ذنبه، ويبقى فضل يدخله الجنه(.
أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله، حتى يلقى الله، وما عليه خطيئة(؟ أخرجه الترمذي، ومالك في الموطأ عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ما من حافظين يرفعان إلى الله تعالى ما حفظا من عمل عبد في ليل أو نهار، فيجد في أول الصحيفة وآخرها خيرا، إلا قال الله تعالى لملائكته: أشهدكم أني غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة(.
أخرجه الترمذي عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، رضيت بالله ربا، وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا، وفي رواية: نبيا، غفر له(.
أخرجه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي عن أبي بكر قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: )ألا أقرئك آية أنزلت علي؟ قلت: بلى. فأقرأني: (لَيسَ بأَمَاِنِّيكُم وَلاَ أَمَانِّي أَهلِ الكِتَابِ مَن يَعمَل سُوءًا يُجزَ بِهِ). فلا أعلم إلا أني وجدت في ظهري انفصاما، فتمطأت لها، فقال: ما شأنك يا أبا بكر؟ فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، وأينا لم يعمل سوءا؟ وإنا لمجزيون بما عملنا؟ قال: أما أنت يا أبا بكر والمؤمنون فتجزون في الدنيا، حتى تلقوا الله، وليس عليكم ذنوب، وأما الآخرون فيجمع لهم ذلك حتى يجزوا به يوم القيامة(.
أخرجه الترمذي وأحمد