الرب المرعوب والبشر القادرون !
يخبرنا كاتب الكتاب المقدس أن البشر في العصور الأولى للبشرية كانوا على قلب رجل واحد , يرتحلون معا ويستقرون في نفس المكان ويتكلمون نفس اللغة وكانت لهم إرادة واحدة ومشروع واحد
وهذا المشروع هو بناء مدينة و برج , هذا البرج عالي لدرجة أنه يصل إلى السماوات العلى , ومنه ربما يستطيعون الولوج إلى الرب
فأرتعبت فرائس الرب من إحتمال أن يلج أولاد أدم للسموات العلى و ربما يهددون عرشه ! (وهو لا يعلم أنهم فيما بعد سيصلبونه على الأرض دون الحاجة للصعود له, فهو من سينزل ويُمسَك )
فنزل ليتقصى الأمر وجدهم بدأوا فيما سعوا إليه , وعلم أنه إذا ما ظلوا متحدين هكذا لن يوقفهم شيئا , فشرع بخلق اللغات و أصبح البشر لا يتكلمون لغة واحدة فكُسِرَت وحدتهم وتبدد المشروع العظيم وأنقذ الرب عرشه وعاش حياته آمنا إلى أن تم ضربه مرة في العهد القديم على يد يعقوب و مرة أخرى في العهد الجديد على يد الجنود الرومان
والآن مع النص
سفر التكوين
اصحاح 11
1 وكانت الارض كلها لسانا واحدا ولغة واحدة. 2 وحدث في ارتحالهم شرقا انهم وجدوا بقعة في ارض شنعار وسكنوا هناك. 3 وقال بعضهم لبعض هلم نصنع لبنا ونشويه شيا.فكان لهم اللبن مكان الحجر وكان لهم الحمر مكان الطين. 4 وقالوا هلم نبن لانفسنا مدينة وبرجا راسه بالسماء.ونصنع لانفسنا اسما لئلا نتبدد على وجه كل الارض. 5 فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما. 6 وقال الرب هوذا شعب واحد ولسان واحد لجميعهم وهذا ابتداؤهم بالعمل.والآن لا يمتنع عليهم كل ما ينوون ان يعملوه. 7 هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض. 8 فبددهم الرب من هناك على وجه كل الارض.فكفّوا عن بنيان المدينة. 9 لذلك دعي اسمها بابل.لان الرب هناك بلبل لسان كل الارض.ومن هناك بددهم الرب على وجه كل الارض
Genesis 11
1And the whole earth was of one language, and of one speech.
2And it came to pass, as they journeyed from the east, that they found a plain in the land of Shinar; and they dwelt there.
3And they said one to another, Go to, let us make brick, and burn them thoroughly. And they had brick for stone, and slime had they for morter.
4And they said, Go to, let us build us a city and a tower, whose top may reach unto heaven; and let us make us a name, lest we be scattered abroad upon the face of the whole earth.
5And the LORD came down to see the city and the tower, which the children of men builded.
6And the LORD said, Behold, the people is one, and they have all one language; and this they begin to do: and now nothing will be restrained from them, which they have imagined to do.
7Go to, let us go down, and there confound their language, that they may not understand one another's speech.
8So the LORD scattered them abroad from thence upon the face of all the earth: and they left off to build the city.
9Therefore is the name of it called Babel; because the LORD did there confound the language of all the earth: and from thence did the LORD scatter them abroad upon the face of all the earth.
يا ترى أيهما أكثر سخفاً ,
أن البشر في هذا العصر السحيق (أو في أي عصر لاحق ) يستطيعون أن يصلوا إلى السماء ببناء أرضي ؟
أم أن الرب يرتعب من فكرة أن البشر سيصلون إليه ؟
النص يحاول أن يقنعنا أن الرب خائفاً من مشروع بشري قادرا على الوصول إليه (هذا يعني أنه هو نفسه يصدق أنهم يستطيعون) وكنوع من أنواع الدفاع عن النفس , قسم الرب البشر إلى لغات مختلفة لتفريق وحدتهم من باب فرق تسد, الآن عرفنا كيف اختلفت ألسنة الناس –الشكر كل الشكر لكاتب الكتاب المقدس-
الغريب آن الرب الآن سمح لنا بالصعود إلى السماء بالطائرات والصواريخ وإقامة محطات فضائية ! لماذا لم يرتعب من تجربة الإخوة رايت و مشاريع ناسا والوصول للقمر؟؟؟
والأغرب أنه لا يخشي الأبراج التي نبنيها الآن مع أنها أشد قسوة ومتانة لأنها تبنى بالحديد و الخرسانة أي ليست بالطوب اللبن والحجارة كما كان الناس يبنون في الماضي ؟؟؟ فما الذي جعل قلبه جريئا هكذا مع أنه لم يكن كذلك في العصور القديمة ؟
أما في مسألة اللغات فالجميع يعرف أنها تكونت بمرو الأيام و السنين , كيف ينقسم الناس بين عشية وضحاها لهذا الكم من اللغات ؟؟
التناقض الخطير في أمر اللغات أنه في هذا النص يريد أن يقنعنا أن البشر كانوا على لسان واحد , مع أنه قد قال قبل ذلك في تكوين 5 أنهم تفرقوا إلى ألسنة شتى حسب البلد و القبيلة التي هم فيها !!
5 من هؤلاء تفرقت جزائر الامم باراضيهم كل انسان كلسانه حسب قبائلهم باممهم
ألا لعنة الله على الظالمين
