لا أعرف عن النصرانية الكثير وزميلي النصراني يحاورني ساعدوني
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله والصلاة والصلاة والسلام على رسول الله .
الإخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بداية ممنوع كتابة كلمات الشكر والثناء في هذا الموضوع ومن أراد أن يشارك فيه فليضع معلومة يستفيد منها الجميع أو محاكاة لحوار بين نصراني ومسلم على أرض الواقع .
-------------------
لا شك أن معظمنا قد حدث معه هذا الموقف ... له صديق نصراني في العمل .. السكن ... الدراسة ... على القهوة .... في النادي ... في الشارع .... إلخ .
هناك رغبة في الحوار حول الدين ... لكن معلوماتي ضعيفة ... يعني أنا مسلم وبصلي وعارف ربنا بس مش متعمق في الإسلام .... أيضاً معلوماتي قليلة عن النصرانية ... بس أنا عارف إن الإسلام هو الصح والنصرانية غلط ... محرفة .... إلخ .
هنا تأتي المشكلة وهنا عصب الموضوع فبدلاً من رغبة الأخ / الأخت في دعوة النصراني /ة إلى الإسلام نجد أن النصراني من الطبيعي جداً أن يدافع عن دينه ولا شك أيضاً أنهم قد لقنوه بعض الشبهات عن الإسلام ليهاجم المسلم أيضاً أو على الأقل ليقنعوه أن الإسلام ليس صحيح .
الأخ / الأخت لا يعرف الرد عليها لأنه غير متعمق في دينه وكذلك فإن الأسئلة التي يوجهها للنصراني بكل تأكيد قد لقنوه الرد عليها لكثرة ما يلقيها المسلمون على النصارى . وهو إجراء وقائي متبع في جميع الكنائس حتى في البيوت النصرانية بين الأهل يحصنون أبنائهم ضد هذه الأمور لأنهم يدركون أنهم قلة في وسط يغلب عليه الإسلام .
لذا ......... فقد يقع المسلم في يد نصراني ما .. يسمي نفسه مبشراً ويعرف كيف يلقي الشبهات وقرأ ما يمكنه به خداع المسلم البسيط الذي لا يعرف أساليبهم ويصبح المسلم هدف وفريسة لذلك النصراني ليحشوا عقله بالشبهات الباطلة فيشككه في دينه والعياذ بالله .
أنا لا أقلق على المسلمين من هذا الأمر فكل شبهة يلقيها النصراني هي شبهة في رأسه لا في الإسلام وبقليل من البحث يتضح للمسلم كذب هذه الافتراءات وعند البحث بعمق يتضح له أن النصراني ينطبق عليه القول (( رمتني بدائها وانسلت )) .
إذاً ما الهدف من هذا الموضوع ؟؟؟
الهدف من هذا الموضوع هو فتح مجال وآفاق جديدة للمسلمين للآتي :
1- ألا يصبح المسلم فريسة ولا هدفاً أبداً .. وحينما أقول أبداً فأنا أعني ما أقول .
2- أن يصبح المسلم على يقين دائماً وهو يدعوا النصراني للإسلام .
3- أن يفهم المسلم تماماً ما هي النقاط القاتلة عند النصراني فيلمس الأعصاب مباشرة دون حك القشور .
4- أن يتعلم المسلم ويفهم تماماً أساليب الحوار النافع حسبما علمنا الإسلام وأن يفهم معنى الدعوة إلى سبيل الله بالحسنى .
5- أن يعلم المسلم متى يقول للنصراني أنا أدعوك لتقول (( لا إله إلا الله محمد رسول الله )) .
هذه أهداف خمسة إن شاء الله نصل معاً إلى تحقيقها وتدريب كل مسلم عليها بعونه تعالى .
يتبع بعون الله .
1- ألا يصبح المسلم فريسة ولا هدفاً أبداً .. وحينما أقول أبداً فأنا أعني ما أقول .
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف يمكن للمسلم أن يصبح فريسة ؟؟؟
لقد أشرت إلى هذا في المداخلة الأولى وقلت أن المسلم يصبح فريسة حينما يكون حواره مع النصراني عن جهل , وأعني الجهل هنا في نقطتين :
1- الإسلام .
2- النصرانية .
فجهل المسلم بدينه يجعله يقع فريسة سهل جداً لأي مبشر قرأ أي كتاب يهاجم الإسلام أو بُثت فيه بعض الشبهات عن الإسلام , فنرى النصراني يوجه إليه الشبهات ويحيكها بصورة لئيمة وبعضها قد لا يكون موجه في صورة أسئلة مباشرة .. ولكنها في أغلب الأحيان تحاك بصورة خبيثة وسأضرب لكم مثالاً على ذلك :
.......................................................
يأتي النصراني فيقول للمسلم: إن المفكر ( س ) في دولة ( ص ) قد قتله الناس لأنه ألف كتاب ينتقد فيه الحكومة والحزب .
المسلم : وكيف قتلوه ؟؟
النصراني : لقد رجموه بالحجارة في ميدان عام .
المسلم : هذا تخلف كيف يقتلون رجلاً لأنه ينتقد الحكومة ؟؟ إنه ظلم وهمجية .
النصراني : نعم إنه أمر شنيع جداً .المسلم : لا بد أن هذه الحكومة حكومة ظالمة ولابد أنها ستسقط يوماً ما .
النصراني مبتسماً : هل سمعت عن شخص يسمى سلمان رشدي ؟؟؟
المسلم : !!! وقد أسقط في يديه .. سا سا.. سلم... سلمان .. نعم سمعت عنه ...
النصراني : لقد أهدروا دمه .
المسلم : !!!؟؟؟
...............................................
وهكذا يدور الأمر , والمسلم المسكين لا يعرف الفرق بين من ينتقد حكومة ظالمة وبين تشريع رب العالمين ولا يعلم الحكمة من حد الردة وأن المرتد يستتاب ثلاثاً ولا يقتل إلا إن كان بالغاً عاقلاً ولا يعلم أن المسلم إن إرتد ولم يجاهر بردته ليضل غيره من الناس فلا سبيل لأحد عليه . وهكذا فهو لا يعرف شيئاً عن الإسلام وليس غرضي هنا الرد على تلك الشبهة فجميعكم يعلم الرد عليها ... ولكني غرضي أن أبين أن المسلم إذا جهل دينه ما وجب عليه مناقشة النصراني بهذه الطريقة .
أما جهله بالمسيحية :فهو لا يعلم أن حد الردة موجود في الكتاب المقدس وليس فيه إستتابة ولا مراعاة لسن أو جنس أو .... إلخ . وبالتالي فلو عنده علم بالنصرانية يستطيع بكل بساطة أن يقلب الموقف تماماً ويتحول من فريسة إلى صياد .
وتعالوا لنستكمل الحوار بينهما بعد هذه الصدمة التي أخذه المسلم فيدور الحوار فرضاً على ما يلي :
كانت آخر جملتين من الطرفين هي هكذا :
-------------------------------------------
النصراني مبتسماً : هل سمعت عن شخص يسمى سلمان رشدي ؟؟؟
المسلم : !!! وقد أسقط في يديه .. سا سا.. سلم... سلمان .. نعم سمعت عنه ...
النصراني : لقد أهدروا دمه .المسلم : !!!؟؟؟
المسلم مستطرداً : عزيزي أريد أن أسألك سؤال .
النصراني : تفضل .
المسلم : أنا لا أفهم إعتراضكم على حد الردة ماذا تقول فيه ؟؟؟
النصراني : يا أخي إن الله لا يحتاج من يدافع عنه وحد الردة هذا دليل على ضعف الدين لأنه يجبر الناس على خلاف ما يقتنعون به وهذا يؤكد أن الإسلام من عند غير الله .
المسلم : إممممم ... أنا أريد إجابة واضحة : هل تعترض على حد الردة كمفهوم أم تعترض على الله لأنه أنزل حد الردة ؟؟؟
النصراني : بالطبع الله لم يأمر بحد الردة وأنا أعترض عليه كمفهوم . ولا أؤمن بإله يأمر بحد الردة .
المسلم : جميل ... وماذا تقول في حد الردة في كتابك ؟؟
النصراني : حد الردة في كتابي ؟؟؟ هههههه نحن لا يوجد عندنا حد ردة .
المسلم : آه يا مسكين هكذا خدعوك إقرأ معي التالي :
تثنيه :17 عدد2: اذا وجد في وسطك في احد ابوابك التي يعطيك الرب الهك رجل او امرأة يفعل شرا في عيني الرب الهك بتجاوز عهده(3) ويذهب ويعبد آلهة اخرى ويسجد لها او للشمس او للقمر او لكل من جند السماء.الشيء الذي لم أوص به. (4) وأخبرت وسمعت وفحصت جيدا وإذا الأمر صحيح اكيد قد عمل ذلك الرجس في اسرائيل (5) فاخرج ذلك الرجل او تلك المرأة الذي فعل ذلك الامر الشرير إلى ابوابك الرجل او المرأة وارجمه بالحجارة حتى يموت. (6)على فم شاهدين او ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل.لا يقتل على فم شاهد واحد. (7)ايدي الشهود تكون عليه أولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا فتنزع الشر من وسطك (SVD)
المسلم : وهناك نصوص أخرى مثل ..... إلخ
النصراني : !!!!-----------------------------------
هل رأيتم الفرق ؟؟
هل عرفتم كيف تتحول الدفة إلى صالحك ؟؟
هذا ما أقصده بأن تكون على دراية بدينك أولاً ثم على دراية بدين من تحاوره حتى لا تصبح فريسة أبداً .
بقيت نقطة مهمة .
ليس عندي معلومات في الإسلام ولا في المسيحية واتُفق أن فرض علي الحوار فرضاً فمعظم أصدقائي في العمل من النصارى وأخذوا يناقشونني .
كل ما عليك فعله حينها أن تجيب بما تعلم وما لا تعلمه أطلب منهم بكل رفق أن يعطوك الفرصة لتسأل وليس من العيب أن تتعلم وصدقني محاورك سيحترمك تماماً وسيخشاك لأنه علم أنك لست ممن يهرف بما لا يعرف أو تأخذه العزة لنفسه , وسيعلم أنك لست صيداً سهلاً .
لكن إحذر /ي , فعليك فعلاً أن تسأل وتتعلم حتى تجيب , لا أن يكون الأمر مجرد تهرب من السؤال .
-- لا تترك النصراني يسترسل في مسألة ينتقد فيها الإسلام أو الرسول أو القرآن ... إلخ , مستغلاً جهلك بها , بل إنْ عَرَضَ الشبهة فهذا كافي وأطلب منه أن يمهلك حتى تراجع الموضوع ثم تستفيضوا في النقاش فيه .
-- عادة النصراني لا يرغب في إتساع دائرة النقاش , لذا فإن مما يربكه أن تعرض عليه أن يشارككم الحوار صديق لك على دراية بالموضوع , فإن رفض فهذه نقطة جيدة لك , فحينها لك كل الحق أن تأخذ الوقت الكافي من البحث حتى تجيبه على سؤاله .
-- كن مهذباً أثناء الحوار ولا تكن فظاً أو متسرع في أي إجابة , وفكر جيداً قبل كل كلمة فرب كلمة تلقي بصاحبها على أنفه في جهنم , ففكر جيداً في الكلمة قبل أن تقولها , ولا تسخر من النصراني أو تشعره بالدونية .
-- نحن لا نضمر للنصارى شراً ولا نريد قتلهم كما يخيلوا لهم , ولا إكراه في الدين ومن شاء فليؤمن وما شاء فليكفر , ومحض رغبتنا هو أننا نريد لهم الخير وندعوهم لما ارتضيناه لأنفسنا وأهلينا وأبنائنا , والغرض من الحوار هو الوصول إلى الحق .
-- من النقاط المهمة أن تعلم أن بعض الأمور التي تحدث من بعض المسلمين ليست مقياساً للإسلام فقد يقول الإرهاب والقتل وخلافه وما هي إلا كذبة زرعوها إعلامياً في العقول لذا فإن كان يريد أن يقيس على هذا فيجب أن تعلم أن الدين لا يقاس بأفعال بعض متبعيه , وقريب من هذا أن أكثر المذابح والحروب دموية حدثت في التاريخ كانت على يد المسيحيين والقتل والتدمير والخراب كان بسببهم منذ نشأة المسيحية حتى الآن , وإن كان يريد القياس فعقيدة حبوا أعدائكم هذه لم تطبق منذ وجود المسيحية حتى الآن ......
الخلاصة .
* يجب أن تلم بكل موضوع تريد النقاش فيه .
* تعلم دينك جيداً , لا أقول أن تصبح فقيه أو عالم إسلامي ( وإن كان طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ) ولكن على الأقل أنت تحاور نصراني فاعرف المسائل التي يثيرها النصارى دائماً وإعرف الرد عليها جيداً على أن يكون الرد مقنع لك شخصياً قبل أن تقوله للنصراني .
* حاول أن تعرف عن دينهم وتقرأ لمتخصصين في هذا المجال فهذا سيختصر عليك الطريق كثيراً .
* إبحث في المسائل المثارة هل لها ما يقابلها في النصرانية ؟؟؟
على سبيل المثال :
النصارى دائماً يتحدثون عن الناسخ والمنسوخ في القرآن ... فابحث هل هناك ناسخ ومنسوخ في الكتاب المقدس ؟؟؟
بالطبع هناك ناسخ ومنسوخ ومتروك ومجهول ... إلخ في الكتاب المقدس , ولنا بحث في هذا المنتدى ناقشنا فيه هذه المسألة وقتلناها بحثاً ولله الحمد ... ولكن الغرض أن تجيبه إسلامياً وتبين له الغرض من تلك المسألة ( س ) التي يثيرها وأعني بــ ( س ) أي شبهة أياً كانت فإن لم يقتنع أو بدأ يعاند ويكابر فعليه من باب أولى أن يرفضها في دينه كما يعترض عليها في ديننا ... وهكذا .
* كن حكيماً ولا تكن متسرع أو فظ في الحوار .
* إن كنت لا تعلم فقل لا أعلم حتى يتثنى لك أن تتعلم .
* لا تتلقى كلام النصراني على أنه مسلمات سواء في الإسلام أو في المسيحية بل عليك بطلب الدليل الموثوق في كل أمر لا تعلمه وهو عليه أن يثبت لك ما يقول .
* آخر نقطة وأهم نقطة :
إستعن بالله وإجعل نيتك خالصة لله سبحانه وإن كان الحوار بينك وبين النصراني للمظهرة أو التفاخر أو محاولة مضايقته فأنصحك بأن تتنحى عن هذا الأمر تماماً وفوراً .
وبهذا لا يمكن للمسلم أن يقع فريسة أي مبشر أو نصراني أبداً إن شاء الله , فكل ما عليه هو المعرفة والاطلاع بعد الاستعانة برب العالمين , وأن يجيب بما يعلم وإن لم يكن يعلم فعليه أن يتعلم , والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة , فلا سؤال في الإسلام إلا وله إجابة مقنعة , ولا شبهة إلا وهي مردودة على قائلها .
آسف على الإطالة , والله من وراء القصد وبه سبحانه نستعين .
خطاب المصري .
2- أن يصبح المسلم على يقين دائماً وهو يدعوا النصراني للإسلام .
بسم الله الرحمن الرحيم .
2- أن يصبح المسلم على يقين دائماً وهو يدعوا النصراني للإسلام .
ناقشنا في المداخلة السابقة السبل التي يتحول بها المسلم من فريسة إلى صياد أو على الأقل ألا يكون فريسة أبداً .
وهنا نناقش كيف يصبح المسلم على يقين وهو يدعوا النصراني للإسلام .
بكل بساطة ... حقق ما اتفقنا عليه في النقطة الأولى ستكون على يقين وأنت تدعوا النصراني إلى الإسلام .
إن عرفت دينك جيداً .... إن عرفت النصرانية .... إن أخلصت النية لله ... حققت المطلب الثاني بكل سهولة .
فليس من العقل أن تذهب لتجادل النصارى وأنت لا تعرف عن دينك .
تأكد تماماً أنه لا سؤال في الإسلام ليس له إجابة مقنعة ... وبمجرد أن يكون عندك الاطلاع الكافي في الإسلام فستدرك ذلك تماماً .إن لم تكن أنت تعرف الإجابة فهذا ليس معناه أبداً أنه لا إجابة أو أن الأمر مشكوك فيه .
بل إن فوق كل ذي علم عليم وكلنا جاهل مالم يتعلم .
إن اليقين الذي أعنيه ليس فقط ثقتك في دينك ... ولكني أعني أن تكون على يقين أن النصراني دينه باطل كما أنت على يقين بصحة دينك وثبوته عقلاً ونقلاً , وسأضع لك بعض الأمور البسيطة هي من البديهيات ولكنها يجب أن تكون أمام ناظريك باستمرار ولا تتخلى عنها .
* النصرانية عامة لا سند متصل لها وكل الأمور - عقائدياً - كتابياً - تقليد - أقوال - متقطعة / منقطعة السند إما في القرن الثاني / الثالث / الرابع ميلادياً .
فالكتاب المقدس مثلاً لا يوجد سند متصل له ومستحيل أن تجد سند متصل لأي كتاب من كتب النصارى أو اليهود وقس على هذا باقي أمورهم الدينية . فجميعها تنقطع عند القرن الثاني / الثالث / الرابع الميلادي أو فيما بعده . وبهذا ينتفي الاثبات النقلي عند النصارى .
( ما أعنيه بالسند هنا هو أن يكون يوحنا مثلاً قد كتب إنجيله أو أملاه على تلاميذه أو سلمهم الإنجيل وقال أنا قد كتبت هذا الكتاب بالوحي فينقل تلاميذه الكتاب لمن بعدهم و ثم ينقل تلاميذ تلاميذه الكتاب لمن بعدهم وهكذا ... ولكن هذا مستحيل توفره عند النصارى أبداً )
فإذا كانت هذه الكتب لا نعرف كيف وصلت إلينا , ولا نعرف من كتبها , ولا يوجد لها نسخة أصلية , ولم يكلف النصارى بحفظها في الصدور كما تناقلنا نحن القرآن جيلاً بعد جيل محفوظاً يقرأ كل يوم وكل صلاة , فكيف نصدق أنها من عند الله أو أنها معصومة ؟؟؟؟
* الاثبات العقلي عند النصارى ساقط حتماً وأبداً فكيف يكون الثلاثة واحد والواحد ثلاثة ؟؟ هل يعقل أن يموت الإله من أجل البشر ؟؟
* باعتراف علمائهم التثلث ساقط عقلاً أو بعبارة أخف فوق إدراك العقل البشري وسيحاول جاهداً أن يضرب لك الأمثلة كمثال الشمس التي يخرج منها ضوء وحرارة وأشعة أو أن الإنسان عقل وجسد ونفس .... إلخ , و التي بقليل من البحث والنقاش الهادئ سيتضح لك وله أنها أمثلة باطلة ولا تصلح بل يثبت منها عكس ما يذهب هو إليه , ويكفيك أن علمائهم يقولون أنه ساقط عقلاً وكل ما يضرب من أمثلة لشرح الثالوث تزيد الأمر تعقيداً لا وضوحاً.
* قارن دائماً بين منارتنا الشامخة والعلم الذي اختصت به أمة الإسلام, السند والجرح والتعديل , وبين إنقطاع سند كتبه كلها . فالقرآن والأحاديث الصحيحة وتعاليم ديننا نُقلت إلينا بالتواتر فضلاً عن الحفظ في الصدور والعكس ينطبق على كتبه وعقائده . وهذا أمر عظيم يجب أن تضعه دائماً في الحسبان .
* لا شك أنك حينما تعلم أن معظم الكتب عندهم تنسب إلى مجهولين - أي أنهم يقرون أن كاتب هذا السفر مجهول أو على أغلب الظن يقولون يُظن أن فلان كتبه أو ربما فلان دون دليل !!
فهذا يزيد من يقينك بعدم أهلية هذه الكتب لأن تُأخذ في الاعتبار أو تقديسها , فإن كانت مجهولة الكاتب من الأساس ومجهول زمان كتابتها ومكان كتابتها فكيف يتم نسبتها إلى الله ؟؟!!!
( سأزودك بالروابط قريباً بخصوص هذه المسألة )
* إعلم أن النصراني حتى ولو كان مبشراً فهو يعجز تماماً أن يثبت لك أن المسيح قال أنا الله أو اعبدوني أو صرح بالألوهية , كما أنه يعجز أيضاً أن يثبت لك أن يسوع قد عبده تلاميذه أو أمه مريم أو من عاصروه .بل كان معظم من عاصروه ينكرون حتى نبوته .
* نستطيع بكل يقين أن نثبت نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم عن طريق معجزاته التي نُقلت إلينا بالتواتر والتواتر إن ثبت لا يطعن فيه عاقل كما أن المعجزة الكبرى وهي موجودة بين أيدينا القرآن الكريم إثبات حي , وبطرق أخرى عقلية ونقلية , بينما هو لا يستطيع أن يُثبت ما يدعيه من ألوهية يسوع المنتفية عقلاً ونقلاً .
* بقليل من البحث تستطيع أن تُثبت تحريف الكتاب المقدس والكتاب المقدس نفسه يشهد على نفسه بالتحريف وهناك العديد من النصوص من قلب الكتاب المقدس تصرح بهذا .
* إياك ثم إياك أن يخدعك بقصة المخطوطات , فهذا قول فاسد شديد الفساد , وهو أمر يدعوا إلى السخرية أكثر من الإلتفات إليه ونقاشه .
النصراني الذي سيناقشك غالباً لم يرى مخطوطة في حياته .
* مع كثرة هذه المخطوطات فإن الإختلافات بالزيادة أو النقصان أو التناقضات بينها لا تُحصى ولا تُعد .
أمامك الآن سؤالان توجههما للنصراني الذي يحتج بالمخطوطات :
1- أعطني مخطوطتان تتطابقان فيما بينهما , ولا نقول تطابق 100 % بل بهامش 100 خطأ وإختلاف بينهما , وأعدك أنه لن يفعل .
2- أذكر لي إسم أي مخطوطة مع ذكر إسم كاتبها أو ناسخها أو مترجمها بالدليل . وأعدك أنه لن يفعل .
قصة المخطوطات قصة ظريفة ولكنها للأسف حجة غبية جداً , فمعظم النصارى يتخيلون أن المخطوطات هذه هي النسخ الأصلية للكتاب المقدس , ورجال الدين عندهم يزرعون هذا في عقولهم , فركز على هذه النقطة وإجعل المفاجئة أن كل النسخ الأصلية للكتاب المقدس مفقودة ولا يوجد مخطوطة واحدة بخط يد الكاتب أو بخط يد من أملى عليه الكاتب , جميعها فقدت ولا يعرف أحد مصيرها .
http://www.baytallah.com/insp/insp5.html
فإذا علمت هذا , فأنت على يقين بفساد هذا الأمر وبطلان الاستشهاد به ضد المخالفين .
......... أستطيع أن أعدد لك عشرات النقاط لو سرنا على هذا الدرب , وما أكثرها .
الخلاصة :
* أنا لا أبغي من هذا ذكر نقاط الضعف عنده وذكر نقاط القوة عندك بقدر ما أود لفت نظرك إلى أنه لا شيئ يؤخذ علينا في الإسلام ولا يوجد شيئ نستحي منه أو نتجنب مناقشته ولا يمكن له أن يجد نقاط ضعف عندنا , بينما دينه كالثوب المهلهل أينما إلتفت وجدت رقعة أو ثقب فيه , فكيف لا تكون على يقين ؟؟
* لو طبقت ما في البند الأول الذي ناقشناه وطبقت ما فيه توصلت إلى المطلب الثاني بكل سهولة ويسر .
* إعرف حجج النصراني , وإعرف كيف يُفكر وما هي الأمور التي يحاول ترديدها لدفع الشبهات كقصة المخطوطات وغيرها , ثم إعرف كيف تفند هذه الأمور . فصدقني لا يوجد حُجة للنصراني صحيحة وكل أدلته باطلة حتماً . فقط عليك بالاطلاع والبحث بعد الاستعانة بالله وستتيقن من كلامي .
* شعورك بالثقة في كلامك , ترتيب أفكارك , الإنصات , الهدوء , عدم الهجوم , إشعار من أمامك بأنك تبغي له الخير كل هذه الأمور تجعل الحوار سهل جداً و تجعله يتقبل كلامك , ويعتبرك صديقه لا عدوه .
أي : جادلهم بالتي هي أحسن .
* وكما قلنا فالاستعانة بالله سبحانه وتعالى وإخلاص النية لوجهة الكريم , يلهمك الله الصواب ويثبت أقدامك .
آسف على الإطالة والله من وراء القصد وبه سبحانه نستعين .
يتبع بعونه تعالى .
خطاب المصري ayoop2 .