اذا كان الآب لا يترك الابن لأن الابن دائما يفعل ما يرضاه الآب فلماذا تركه ؟
عنوان الموضوع : اذا كان الآب لا يترك الابن لأن الابن دائما يفعل ما يرضاه الآب فلماذا تركه ؟
تحليل واستخراج : نجم ثاقب .
____________________________________________________
ورد في انجيل يوحنا :
8: 29 و الذي ارسلني هو معي و لم يتركني الاب وحدي لاني في كل حين افعل ما يرضيه
****************************************************
ممتاز .....
نفهم من هذا أن الآب مع الابن دائما .....
لا يتركه أبدا وحده .....
والسبب أو معيار عدم تركه هو أن الابن يفعل مشيئة الآب .....
فهمنا الى هذا الحد ما قرأناه .....
والآن لنقرأ في موضع آخر .....
انجيل متى :
27: 45 و من الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الارض الى الساعة التاسعة
27: 46 و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني .
لابد أن ذلك صوت الناسوت .....
لأنه يكلم الهه .....
اعترض وتذمر لأن الاله تركه .....
فهل كان المصلوب لا يفعل ما يرضي الآب ؟
لابد أن الأمر كذلك .....
لأن يسوع ( كما قرأنا في يوحنا ) لا يتركه الآب حيث في كل حين يعمل مشيئة الآب .
وهذا يجعلنا أقرب الى أن العمل لم يكن تطوعيا .....
بل عقابا يستحقه المصلوب .....
لأنه لو كان يسوع يعمل مشيئة الآب ( كما يؤمن النصارى ) لما تركه الآب .....
ونتوقع من النصارى أن يعترضون علينا بأن يسوع كان يحقق نبوءة !
حيث ورد في المزامير أن مصلوبا قد قال عن نفسه بأنه محتقر من الجميع .....
بينما نجد أن لصا قد كان يصلب بجانب يسوع قد مجد يسوع وبنات اورشليم بكت عليه !
بينما هو طلب منهن أن يبكين على أنفسهن !
أنا أفهم أن يولد طفل بدون أب أن تكون تلك نبوءة .....
أما أن يقوم رجل قد اطلع على نبوءات مكتوبة وحفظها بأن يتلوها أو يفعلها حتى تتحقق له النبوءة فذلك الغريب .....
ها هو يسوع يقول تلك الكلمات بلا مناسبة !!!!!!!
تماما كما طلب من تلميذاه أن يحضرا له حمار ليركبه !!!!!!!
حافظ كويس الدور ..... وهو يطبقه ....
وليت الحمار أتاه وحده لتقول أن النبوءة ها هي تحضر له ليبدأ .....
ولكنه يطلب من تلميذاه أن يحضرا له الحمار !
القضية كلها سهلة ولا معجزة بها ......
لأن كل انسان يستطيع أن يحفظ ويطبق الأمر على نفسه .....
أما أن يولد طفل من عذراء .....
فتلك نبوءة ان كانت مكتوبة في كتبهم .....
وهكذا فان التبرير بأن يسوع كان يحقق نبوءة .....
فلا تجد أحد من الواقفين يفهم كلماته ......
وبعضهم ظن يسوع ينادي ايليا ......
ولكن الواضح أن الآب ترك الابن ......
مما يعني أن الفعل لم يكن ارضاء لمشيئة الآب .....
بل عقاب لمن حاول ايذاء رجل يعمل مشيئة الآب .....
والله أعلم .....
أطيب الامنيات لكم من نجم ثاقب .
