بين الحق والباطل: الشبهة هي الأصل....!
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تكون في قمة معرفتك بما يجري حولك، وكل من يعرفك يثق بك وبأخلاقك وبصفاتك وبشخصيتك...
عندما تكون أنت الذي يدعو الناس، وليس من يدعوه الناس...
عندما تكون أنت الذي ترعى مصالح الناس قدر الإمكان، وتهتم لأمرهم، وتحزن لأحزانهم، وتفرح لأفراحهم...
في خضم معمعة إعصار القلق الذي يحيطك من كل جانب، القلق على المسلمين وعلى حالهم، والقلق بشأن النصر والعمل لتحقيقه...
عند اشتداد وطيس المعركة بين الحق والباطل...
وانكشاف أهل الباطل، وانفضاح عورتهم...
عندما تبدأ خطط إبليس تظهر الفشل على المستوى الذريع وغير اللائق بمراوغ محترف...
عندما يخط الرسول صلى الله عليه وسلم الخط المستقيم، ويأتي من بعده من يحدده ويخطه مرة أخرى ليزيده بيانا ً ويأتي من بعده من يحافظ عليه ويزيده وضوحا ً، ويأتي من بعده من يحصنه ويزيده صيتا ً...
وعندما يحصحص الحق ويزهق الباطل...
وقتها........................
وقتها ينهض بعض فتات الشراذم الباقية من أهل النفاق والشقاق ومريضي النفوس وناقصي العقول، ليطرحوا شبهة حول الإسلام العظيم...
الدين الرباني...
الدين الكامل...
المبدأ الصالح لإسعاد البشر والشجر والحجر والحيوانات...
المبدأ الحق...
المبدأ الذي تحدى كل ما هو غيره...
المبدأ الذي ما يزال يتحدى قدرة البشر في الإحاطة بكل مشاكلهم، فيأتي بمعالجات جميع مشاكلهم من أولها إلى آخرها...
من مبدئها إلى منتهاها...
ذلك المبدأ الكامل حقا ً، فلا تجد فيه نقصا ً يحتاج إلى تكميل، ولا تجد فيه عيبا ً يحتاج إلى الستر....
ذلك المبدأ الذي لا يحتاج منا -المسلمين- للدفاع عنه...
لماذا؟؟ لأنه يهاجم..
كيف لمن يهاجم أن يستعين بغيره للدفاع عنه؟؟
وكأن دين الله تعالى يحتاج إلينا نحن البشر الناقصون العاجزون، لكي ندافع عن حياض الإسلام ونذود عنه !!!!
كيف نقبل على أنفسنا أن ننقص من قدر هذا المبدأ العظيم عندما نقبل له التهمة؟؟
فنجعل الشبهة هي الأصل، وحينها ندخل في دوامة الردود.....
ردّ...
وردّ على الردّ...
وردّ على ردّ الردّ....
وهكذا، حتى يقتنع الناس بأن الإسلام لا يستطيع أن يعالج الواقع، بل هو بعيد كل البعد عنها، فيحتاج منا إلى التأويل حتى يقترب من الواقع أكثر فأكثر...
ثم........
ماذا بعد ذلك؟؟ أنقف مكتوفي الأيدي..؟؟
لا.......... بل... كن من الإسلام كالنصل من قناة الرمح....
لذلك....
فإن الطريقة التي يجب أن نتبعها في الحديث هي عرض الإسلام كعلاج دائم لجميع مشاكل الإنسان، وتوضيح كيفية العلاج، وإجابة التساؤلات عن هذا الشأن... وبعد ذلك، فلا يبق مجال لشبهة هنا أو رد هناك...
لماذا؟؟ لأن أساس البحث هو تبيين وجهة نظر الإسلام في الأمور وكيفية معالجته لمشاكل الإنسان...
أما إذا جعلنا أساس الحديث هو الشبهة، فإن الحديث سوف يدور عن الشبهة ساعات وساعات في توضيحها وشرحها، وبعد ذلك، يكون المجال مفتوحا ً أمام الإسلام لكي "يدافع" عن نفسه.....
----------------------------------------
رحم الله المسلمين
اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا نقومها لك إيمانا ً واحتسابا ً
مشاركة: بين الحق والباطل: الشبهة هي الأصل....!
أخي الحبيب لم أجد ماأقوله إلا أن أنقل هذا المقال نظراً لإهدافه إلى نفس القضية فهذا المقال لأحب العلماء إلى قلبي وهو الدكتور عويس أستاذ التفسير فى جامعة الأزهر جزاه الله عن المسلمين خير الجزاء
بسم الله الرحمن الرحيم
{يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض
أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا فى الآخرة إلا قليل. إلا
تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شىء
قدير}[التوبة:38-39]
أفيقوا أيها المسلمون قبل أن:
تصبحوا مواطنين من الدرجة الثالثة.
ترفعوا الأيدى وتنكسوا الرؤوس.
تسبى نساؤكم وذراريكم.
تصيروا عبيداً أرقَّاء.
تشوى السياط ظهوركم أثناء تشغيلكم.
تدفعوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون.
يرغمكم اللحاد على حفر قبوركم بأيديكم.
قبل كل هذا عودوا إلى بارئكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً. قيماً لينذر بأساً شديداً
من لدنه. ففتح بهذا الكتاب أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً، وبين لنا فيه
معالم الطريق إلى العزة فى الحياة الدنيا، والسلامة فى دار القرار، والفوز بجنة
الرضوان.
والصلاة والسلام على رسوله الكريم، خاتم الأنبياء والمرسلين، وإمام المتقين وقائد
المجاهدين لإعلاء كلمة الحق إلى يوم الدين.
وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار الذين جاهدوا فى الله حق جهاده فأثنى الله عليهم
بقوله:{لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات
وأولئك هم المفلحون}[التوبة: 88].
وبعــــد:
فإن من سنة الله فى عباده هى التدافع، وأن الصراع بين الخير والشر والحق والباطل
صراع أزلى، منذ اللحظة التى أمر الله فيها آدم بالهبوط إلى الأرض، وقد سبقه إليها
الشيطان{اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين}[الأعراف : 34] .
وإذا كان أهل الخير والحق لا يميلون إلى الظلم ولا يرغبون فى الاعتداء والبغى فإنه
لو لم تكن لديهم قوة تحميهم وسطوة تمنع عنهم ظلم الظالمين وبغى المعتدين ما وجدوا
لهم مكاناً على ظهر هذه الأرض يقول الله تعالى:
{ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}[البقرة: 251].
ويقول:{ولولا دفع الله الناس بعضهم بعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها
اسم الله كثيراً}[الحج: 40].
ومن هنا كان لا بد للحق من قوة تمنعه وتحميه، وترهب الباطل وحزبه وتدحر الشيطان
وجنده، خاصة وأن قوى الشر والضلال تعمل فى هذه الأرض، والمعركة مستمرة بين الخير
والشر والهدى والضلال، والصراع قائم بين قوى الإيمان وقوى الطغيان منذ أن خلق الله
الإنسان.
والشر جامح والباطل مسلح. وهو يبطش غير متحرج، ويضرب غير متورع ويملك أن يفتن
الناس عن الخير إن اهتدوا إليه، وعن الحق إن تفتحت له قلوبهم. فلا بد للإيمان
والخير والحق من قوة تحميها من البطش، وتقيها من الفتنة وتحرسها من الأشواك
والسموم.
ولم يشأ الله أن يترك الإيمان والخير والحق عزلاً تكافح قوى الطغيان اعتماداً على
قوة الإيمان فى النفوس، وتغلغل الحق فى الفطر، وعمق الخير فى القلوب. فالقوة
المادية التى يملكها الباطل قد تزلزل القلوب وتفتن النفوس وتزيغ الفطر. وللصبر حد
وللاحتمال أمد، وللطاقة البشرية مدى تنتهى إليه. والله أعلم بقلوب الناس ونفوسهم.
ومن ثم لم يشأ أن يترك المؤمنين للفتنة، إلا ريثما يستعدون للمقاومة. ويتهيئون
للدفاع، ويتمكنون من وسائل الجهاد.. وعندئذ أذن لهم فى القتال لرد العدوان.
ولا يرهب أعداء الإسلام مثل الجهاد ولا يقض مضاجعهم مثل صوت النفير يدوى عالياً
يوقظ النائم وينبه الغافل، ويجمع المسلمين على كلمة سواء، وعلى هدف واحد، ألا وهو
تحرير أوطانهم ومقدساتهم من دنس المعتدين، ورجس المشركين.
ولذلك ترى أعداء الإسلام حريصين أشد الحرص على قتل روح الجهاد بين المسلمين،
وإطفاء شعلته ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، وبكل ما أوتوا من قوة وبكل ما يملكون من
وسيلة. حتى تدوم لهم السيطرة على خيرات العالم الإسلامى ونهب ثرواته.
وعلى مدار تاريخ الإسلام ما وصل العالم الإسلامى لدرجة من الخزى والذل مثل التى هو
عليها الآن فلقد استمرأت الشعوب حياة الذل وارتضت أن تسلب خيراتها وتنهب ثرواتها،
وتداس على عزتها وكرامتها وهم لا يحركون ساكناً. إيثاراً للسلامة وحرصاً على الحياة
بأى صورة من صورها، ويدفعون فى سبيل ذلك ضرائب مضاعفة يدفعونها من عزتهم وكرامتهم
وسيادتهم ويدفعونها من أوطانهم وأموالهم، ولو هبوا مدافعين عن دينهم وعن عزتهم
وكرامتهم لتحملوا أقل من ذلك بكثير ولعاشوا سادة أعزة، ولكن لما ركنوا إلى الدنيا
حقت عليهم كلمة العذاب:
{إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على
كل شئ قدير}[التوبة: 39].
وإذا كانت النار قد اشتعلت فى كل بقعة من بقاع العالم الإسلامى أشعلها الحقد
الصليبى، واللؤم اليهودى؛ فإن الواجب على كل مسلم العمل على إطفاء هذه النار
المستعرة ولو بأن يلقى عليها كوباً من ماء علها تنطفئ حينما تكثر الأيدى وتجتمع
الكلمة، وتتوحد الجهود.
وهذا كتاب قد وضعته من هذا المنطلق، علَّه يكون بمثابة جرعة ماء تطفئ بعض هذا
اللهيب المستعر، أو صيحة فى عالم المسلمين النائم على شواطئ الوهم والأحلام، كى
ينتبهوا من غفوتهم ويعلموا أنه لا مكان فى هذا العالم للضعيف ولا سلام إلا سلام
القوة والغلبة، والويل للمغلوب.
وأسأل الله أن ينفع به، وأن يكون لى عند الله ذخراً وأجراً. وهو حسبى ونعم الوكيل
مشاركة: بين الحق والباطل: الشبهة هي الأصل....!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك اخي الحبيب على هذا النقل الطيب لدكتور عويس بارك الله به على هذه الكلمات
اليس هناك احدق يتابع معنا في هذه القضية وان يكون نهجنا هو
اقتباس:
ماذا بعد ذلك؟؟ أنقف مكتوفي الأيدي..؟؟
لا.......... بل... كن من الإسلام كالنصل من قناة الرمح....
لذلك....
فإن الطريقة التي يجب أن نتبعها في الحديث هي عرض الإسلام كعلاج دائم لجميع مشاكل الإنسان، وتوضيح كيفية العلاج، وإجابة التساؤلات عن هذا الشأن... وبعد ذلك، فلا يبق مجال لشبهة هنا أو رد هناك...
لماذا؟؟ لأن أساس البحث هو تبيين وجهة نظر الإسلام في الأمور وكيفية معالجته لمشاكل الإنسان...
أما إذا جعلنا أساس الحديث هو الشبهة، فإن الحديث سوف يدور عن الشبهة ساعات وساعات في توضيحها وشرحها، وبعد ذلك، يكون المجال مفتوحا ً أمام الإسلام لكي "يدافع" عن نفسه.....
والله المستعان
مشاركة: بين الحق والباطل: الشبهة هي الأصل....!
لماذا لا نجعل من طريقتنا لدعوةهي وضع حد للمدلسين والكذبة المخترعين لشبهات
فلنضع النقاط على الحروف ولنمحي كل الشبهات عن الوجود
مشاركة: بين الحق والباطل: الشبهة هي الأصل....!
السلام عليكم
و الله الدي لا اله الاهو كلام في الصميم و دو دلالات للأخوين المهتدى بالله و أحمد العربي و يستحق 1000 تنويه -يدل على خبرة -
مشاركة: بين الحق والباطل: الشبهة هي الأصل....!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكم الله كل خير وجعلنا سيوف على رقاب كل كافر ضال