ردا على خطأ تاريخى فى القرآن...هل عرف الفراعنة الصليب ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشبهة التافهة كالمعتاد
اقتباس:
يخبرنا القرآن في سور الأعراف 7: 124؛ والشعراء 26: 49
أن فرعون الذي حكم مصر في وقت موسى النبي قد قال:
"لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلاَفٍ ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ."
ولكن هذا يناقض الحقيقة التاريخية المعروفة أن الفراعنة لم يستخدموا عقوبة الصلب على الإطلاق.
وتأكيدا لهذا تخبرنا الإنسيكلوبيديا البريطانية أن عقوبة الصلب لم تكن معروفة قبل حوالي سنة 500 ق.م. أي بعد وقت موسى النبي بحوالي 900 سنة
اقتباس:
crucifixion was in use particularly among the persians, seleucids, carthaginians, and romans from about the 6th century bc to the 4th century ad. In the year 337, emperor constantine i abolished it in the roman empire, out of veneration for jesus christ, the most famous victim of crucifixion. It was also used as a form of execution in japan, of both criminals and christians.
للترجمه عندك جوجل انا لما باجي اترجم بعض عدماء الذوق يقولولي ترجمتك الجوجليه
النص واضح و مش محتاج ترجمه
بدأ استعمال الصليب منذ حوالي سته قرون قبل المسيح اي بعد موسي بزمن و عرف عند الفرس و الرومان و السلوقيين و القرطاجيين
يبقي هل عرفه الفراعنه
الجواب لا
إعداد للرد
الترجمة الدقيقة لما جاء بالموسوعة البريطانية
اقتباس:
crucifixion was in use particularly among the persians, seleucids, carthaginians, and romans from about the 6th century bc to the 4th century ad.
الصلب كان مستخدما بصفة خاصة عند الفرس و السلوجوقيين و القرطاجيين و الرومان من القرن السادس قبل الميلاد إلى القرن الرابع الميلادى
و نلاحظ كلمة Particularly أو بصفة خاصة
مما يدل على شيوع الصلب فى تلك الحضارات و فى تلك الحقبة الزمنية
و ليس فى نص الموسوعة ما يفيد جزما أن عقوبة الصلب لم تعرف على الإطلاق قبل القرن السادس قبل الميلاد
معنى الصلب فى الآية الكريمة
فضلا عن عدم فهم صاحبة الشبهة لما نقلته من الموسوعة البريطانية
هى أيضا لم تفهم معنى الصلب فى الآية الكريمة
فلعلها ظنته صلبا بدق الأيدي و الأرجل على صليب كما يعتقد النصارى فى قضية صلب السيد المسيح عليه و على نبينا أفضل الصلاة و أتم السلام
فالصلب فى الآية الكريمة هو مجرد التعليق على النخل حتى يموتوا
و ليس هو دق الأيدى و الأرجل بمسامير إلى خشبة الصليب
و هو ما تتحدث عنه الموسوعة البريطانية
الصلب موجود فى الكتاب المقدس من أيام يوسف عليه السلام
لنقرأ من سفر التكوين إصحاح 40
و ما نقرأه فى سفر التكوين هو حق لمشابهته لما جاء فى القرآن الكريم
5 وَحَلُمَ كُلٌّ مِنْ سَاقِي مَلِكِ مِصْرَ وَخَبَّازِهِ الْمُعْتَقَلَيْنِ فِي السِّجْنِ حُلْماً فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ. وَكَانَ لِحُلْمِ كُلٍّ مِنْهُمَا مَعْنَاهُ الْخَاصُّ بِصَاحِبِهِ.
6 فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمَا يُوسُفُ فِي الصَّبَاحِ فَوَجَدَهُمَا مُكْتَئِبَيْنِ.
7 فَسَأَلَهُمَا: «لِمَاذَا وَجْهَاكُمَا مَكْمَدَّانِ فِي هَذَا الْيَوْمِ؟»
8 فَأَجَابَاهُ: «حَلُمَ كُلٌّ مِنَّا حُلْماً وَلَيْسَ مَنْ يُفَسِّرُهُ». فَقَالَ يُوسُفُ: «أَلَيْسَتْ تَفَاسِيرُ الأَحْلاَمِ لِلهِ؟ حَدِّثَانِي بِهِمَا».
9 فَسَرَدَ رَئِيسُ السُّقَاةِ حُلْمَهُ عَلَى يُوسُفَ. قَالَ: «رَأَيْتُ فِي حُلْمِي وَإِذَا كَرْمَةٌ أَمَامِي،
10 فِيهَا ثَلاَثَةُ أَغْصَانٍ أَفْرَخَتْ ثُمَّ أَزْهَرَتْ، وَمَا لَبِثَتْ عَنَاقِيدُهَا أَنْ أَثْمَرَتْ عِنَباً نَاضِجاً.
11 وَكَانَتْ كَأْسُ فِرْعَوْنَ فِي يَدِي، فَتَنَاوَلْتُ الْعِنَبَ وَعَصَرْتُهُ فِي كَأْسِ فِرْعَوْنَ وَوَضَعْتُ الْكَأْسَ فِي يَدِهِ».
12 فَقَالَ لَهُ يُوسُفُ: «إِلَيْكَ تَفْسِيرَهُ: الثَّلاَثَةُ أَغْصَانٍ هِيَ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ.
13 بَعْدَ ثَلاََثَةِ أَيَّامٍ يَرْضَى عَنْكَ فِرْعَوْنُ، وَيَرُدُّكَ إِلَى مَنْزِلَتِكَ حَيْثُ تُنَاوِلُ فِرْعَوْنَ كَأْسَهُ، تَمَاماً كَمَا كُنْتَ مُعْتَاداً أَنْ تَفْعَلَ عِنْدَمَا كُنْتَ سَاقِيَهُ.
14 إِنَّمَا إِذَا أَصَابَكَ خَيْرٌ فَاذْكُرْنِي وَأَحْسِنْ إِلَيَّ. اذْكُرْنِي لَدَى فِرْعَوْنَ وَأَخْرِجْنِي مِنْ هَذَا السِّجْنِ،
15 لأَنَّنِي حُمِلْتُ عَنْوَةً مِنْ أَرْضِ الْعِبْرَانِيِّينَ، وَهُنَا أَيْضاً لَمْ أَجْنِ شَيْئاً لِيَزُجُّوا بِي فِي هَذَا السِّجْنِ».
16 وَعِنْدَمَا رَأَى رَئِيسُ الْخَبَّازِينَ أَنَّ يُوسُفَ أَحْسَنَ التَّفْسِيرَ، قَالَ لَهُ: «رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً حُلْماً، وَإِذَا بِثَلاَثَةِ سِلاَلٍ بَيْضَاءَ عَلَى رَأْسِي.
17 وَكَانَ السَّلُّ الأَعْلَى مَلِيئاً مِنْ طَعَامِ فِرْعَوْنَ مِمَّا يُعِدُّهُ الْخَبَّازُ، إِلاَّ أَنَّ الطُّيُورَ كَانَتْ تَلْتَهِمُهُ مِنَ السَّلِّ الَّذِي عَلَى رَأْسِي».
18 فَقَالَ يُوسُفُ: «إِلَيْكَ تَفْسِيرَهُ: الثَّلاَثَةُ السِّلاَلُ هِيَ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ
19 بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقْطَعُ فِرْعَوْنُ رَأْسَكَ وَيُعَلِّقُكَ عَلَى خَشَبَةٍ فَتَأْكُلُ الطُّيُورُ لَحْمَكَ».
ففرعون يوسف :salla-s:عرف التعليق على الخشبة أى الصلب بنص الكتاب المقدس قبل فرعون موسي :salla-s: بالطبع و قبل القرن السادس قبل الميلاد بكثير
الصلب معروف من عهد موسي عليه السلام بنص شريعة اليهود
نقرأ من سفر التثنية إصحاح 21
"و اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة. فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا" ( تث 21: 22ـ23)
فهل شريعةالتوراة تتحدث عن عقوبة لم تكن معروفة أيام موسي عليه السلام و لم تعرف إلا فى القرن السادس قبل الميلاد ؟
و تجدر الإشارة إلى أن بولس ظن أن المسيح سول الله الكريم الاهر المطهر المبارك قد صار لعنة بسبب النص السابق لأنه علق على خشبة و لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم
نقرأ من الرسالة لأهل غلاطية الإصحاح الثالث
"المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة" (غل 3 : 13)