السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انقل اليكم حوارا دار بين وبين القس عبد المسيح بسيط فى حواره وتفنيده لرواية ( شفرة دافنشى ).....
............الدكتور ايجى ونر هل تزوج؟ لم يتزوج ؟اين الشاهد والدليل ؟
يدعى (دان براون) أن المسيح عليه السلام تزوج من مريم المجدليه وأنجب منها أطفال
وأجابت الكنيسة بالنفي وفندت شواهده
والسؤال المطروح:
هل يكفى لنبطل هذا الزعم؛ أن نبطل أدلة مَنْ قال بزواجه عليه السلام ؟
الأمر كما يلي: إما انه قد تزوج أو انه لم يتزوج؛ وفى كلا الحالين الدليل مطلوب.
ولكن الإنجيل والتاريخ سكتا؛ ولم يرد ما يثبت أو ينفى زواج المسيح
والأمر المنطقي أن القاعدة العامة والحتم الاجتماعي والأمر الديني يقول أن الرجال عادةً يتزوجون؛ وعدم الزواج هو استثناء من هذه القاعدة.
ونحن لا نسال رجلا تجاوز الأربعين هل تزوج أم لا؛ بل نسال عادة: كم معك من الأولاد أو كيف حال أولادك؟؛ على فرضية القاعدة العامة التي تقول بالحتم الاجتماعي والفطري وهو أن الرجال عادة يتزوجون ومن ثم فنحن لا نسال: هل تزوجت أم لا
وعندما نعلم أن رجلا لم يتزوج فإننا في العادة نسال: لماذا لم يتزوج فلان.؟....
وهذا السؤال في حد ذلك يؤسس للقاعدة العامة وهى قاعدة الحتم الاجتماعي؛ فعندما نجد رجلا خالف الحتم الاجتماعي؛ تجدنا نسال: لماذا لم يتزوج... والمعنى أننا لا نسال عن العام والمعتاد ولكنا دائما نسال عن الاستثناء
التاريخ والإنجيل لم يخبرا: هل تزوج يسوع أم لم يتزوج
ولكن الكنيسة اختارت أجابه بعينتها وهى ( لم يتزوج )... وهذا استثناء يستوجب الدليل
وعلى وجه العموم؛ صمت التاريخ لا ينفى انه قد تزوج ولا يثبت على اسوأ الفروض انه قد تزوج؛ وعندما يخلوا التاريخ من ذكر حياة المسيح؛ فلا يجوز أن نستدل به على أمر يخص حياة المسيح. وإلا فأنا على سبيل المثال استطيع ان ادعى انى كنت صديقا لرمسيس الثانى ولن تجد فى كتب التاريخ ما ينفى هذا القول
وخلاصة القول وحتى نكون منصفين نقول:
الإنجيل
والتاريخ
لم يذكرا انه قد تزوج أو انه لم يتزوج
وعليه نقول: احتمال أن يكون قد تزوج واحتمال انه لم يتزوج
فان كان الأمر أمر احتمال فألوهية الرب يسوع تظل أيضا أمر احتمال
..................والسلام على من اتبع الهدى د/ايجى ونر
جناب القس : عبد المسيح بسيط يرد
الزميل الفاضل والعزيز DR_EGY_WINNER
تحية ومحبة وسلام
يبدوا أنك لم تقرأ كتابنا في الرد شفرة دافنشي جيدأ ولذا أضع لك هنا بعض مما كتبته مع إضافة ما يتناسب مع قولك أنت هنا.
زعم دان براون أنه بحسب التقاليد اليهودية كان لابد للمسيح أن يكون متزوجاً، فقال: " أن يسوع كرجل متزوج هو أمر منطقي أكثر من فكرتنا الإنجيلية التقليدية التي تقول أنه كان عازباً ... لأن يسوع كان يهودياً ... وقد كان العرف الاجتماعي في ذلك العصر يحرم تماماً علي الرجل اليهودي أن يكون أعزباً، كما أن الامتناع عن الزواج كان ذنباً يعاقب عليه بحسب التقاليد اليهودية, وكان واجب الأب اليهودي أن يجد زوجة مناسبة لابنه, فلو كان المسيح أعزباً، لكان ذلك قد ذكر في احد الأناجيل وتم تفسير حالة عدم زواجه غير المألوفة علي الإطلاق ".
هكذا دون أن يذكر نصاً واحداً أو دليلا واحداً على صحة هذه التلفيقات!! وسنرد على هذه التلفيقات تفصيلا:
أولاً: لم يذكر العهد الجديد في أي موضع مطلقاً أن المسيح كان متزوجاً، هذا بافتراض ناسوته، كإنسان، ولم يكن من ضمن رسالته ذلك، ولم يكن من ترتيبه ذلك. ولم يمهد لخلافة تكون من نسله أبداً. فقد جاء، الرب يسوع المسيح، لنشر ملكوت السموات في العالم أجمع، وقد أعد تلاميذه ليكونوا شهودا له ولعمله الفدائي ولرسالته ككل " ثم دعا تلاميذه الأثنى عشر وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف. وأما أسماء الأثنى عشر رسولا فهي هذه " (مت10 :1و2)، " وبعد ذلك عيّن الرب سبعين آخرين أيضا وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا أن يأتي " (لو10:1). وفي لحظات صعوده قال لهم: " لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى أقصى الأرض " (أع1 :8). ولو كان في نيته الزواج وإنجاب نسل ملكي، كما هو مزعوم، لكان قد أعلن عن ذلك، بل وكان قد جهز نسله الملكي المقدس لهذه المهمة.
ولو افترضنا جدلاً أنه كان يقصد ملكوتا دنيوياً، فسيكون ملكه في أورشليم، أي سيكون ملكاً لليهود، وهذا لم يتحقق، وإذا تخيلنا أن ذلك يمكن أن يتحقق عندما يكتشف العالم حقيقة سر الدم المقدس والنسل الملكي للمسيح، فهذا يعني أن ملكوته سيكون في إسرائيل ولصالحها ويجعلها سيدة العالم!! وهذه فكرة صهيونية بحتة تنفي عن مسيح المسيحية عقيدة مجيئه الثاني في نهاية العالم، وتنكر ما جاء في الفكر الإسلامي عن نزول المسيح آخر الزمان وكونه علامة للساعة " وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا " (الزخرف:61).
كما ظهر مع المسيح أمه العذراء القديسة مريم وأخوته أكثر من مرة؛ " فقال له واحد هوذا أمك وإخوتك واقفون خارجا طالبين أن يكلموك " (مت12 :47). ولم يذكر أن له زوجة مطلقاً، ولو كانت له زوجة لكانت قد ذكرت عدة مرات، وعند الصليب سلم المسيح أمه لرعاية تلميذه الحبيب يوحنا " يا امرأة هوذا ابنك. ثم قال للتلميذ هوذا أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته " (يو19 :27). ولو افترضنا أنه كان له زوجة فلماذا يتركها دون أن يسلمها ليوحنا مع أمه لتكون تحت رعايته ورعاية أمه؟ وإذا كان قد أعدها لقيادة الكنيسة فلماذا لم يحدث ذلك؟
كما دافع القديس بولس عن حقه في الزواج لو كان قد أراد ذلك فيقول " ألعلنا ليس لنا سلطان أن نجول بأخت زوجة كباقي الرسل وأخوة الرب وصفا " (1كو9 :5). فإذا كان قد استشهد بزوجات الرسل، أخوة الرب وبطرس، فلماذا لم يستشهد بالمسيح أيضاً لو كان قد تزوج قبل الصلب والقيامة والصعود.
كما أن زعمه بأن كل رجل يهودي، حسب العرف الاجتماعي في ذلك العصر، لابد أن يتزوج فهذا ادعاء كاذب وباطل؛ فقد كان هناك عدد كبير من الأنبياء غير متزوجين مثل ارمياء النبي ويوحنا المعمدان، بل وكانت هناك جماعات من اليهود ترفض الزواج مثل جماعة الأسينيين في قمران، زمن المسيح.
وكان الرب يسوع المسيح نفسه عريساً، ولكن عريساً للكنيسة، فهو رأس الكنيسة " لان الرجل هو راس المرأة كما أن المسيح أيضا راس الكنيسة. وهو مخلّص الجسد " (أف5 :23)، وعريسها السمائي " لنفرح ونتهلل ونعطيه المجد لان عرس الحمل (المسيح) قد جاء وامرأته *********) هيأت نفسها. وأعطيت أن تلبس بزا نقيا بهيا لان البزّ هو تبررات القديسين. وقال لي اكتب طوبى للمدعوين إلى عشاء عرس الحمل " (رؤ19 :7-9).
ونضيف هنا أنه لو كان المسيح قد تزوج وكانت له زوجة لكانت الأناجيل أو الرسائل قد ذكرت ذلك وهذا لم يحدث، ولم يذكر تقليد الكنيسة ذلك، لقد ذكر الإنجيل حضور المسيح لعرس قانا الجليل ولو كان المسيح قد تزوج وأقام العرس لزواجه لكان ذلك قد ذكر في الإنجيل، لقد ذكر الإنجيل تفاصيل مدة خدمة المسيح وهي حوالي ثلاث سنوات وثلث وذكر أمه العذراء وذكر أخوته أبناء خالته مريم أم يعقوب، ولو كانت له زوجه لذكرها الكتاب، ولكانت قد وقفت بجواره عند الصليب واستقبلته عند القيامه وهذا لم يحدث مما يؤكد أنه لم يتزوج ولم يكن له زوجة على الإطلاق.
أما مسألة لاهوت المسيح وأن الزواج يبطله فهذا غير صحيح على الإطلاق لأن الزواج في المسيحية سر مقدس " ليكن الزواج مكرما عند كل واحد والمضجع غير نجس " (عب13 :4). لأن المسيح أتخذ الطبيعة الإنسانية الكاملة فأكل وشرب وتعب وتألم ومات على الصليب ولو كان في تدبيره الإلهي الزواج لكان قد تزوج لأن الزواج لم يكن من تدبير التجسد، ولا يوجد دليل في الكتاب المقدس ولا في تاريخ الكنيسة ولا في كتب الآباء ولا في أي كتاب في الإسلام، بل على العكس تماماً فالإنجيل لا يذكر أنه تزوج فقط بل يؤكد أنه لم يتزوج، والإسلام يؤكد بتوليته، فقد تحدى المسيحية في لاهوت المسيح وذكر كثير من الأمور التي رأى أنها تنفي لاهوته ولو كان المسيح متزوجا لما فوت هذه الفرصة وكان قد ذكرها مدللا على إنسانيته كما تفعل أنت يا زميلي العزيز، بل وقال المفسرين المسلمين ببتولية المسيح وعدم زواجه:
+ جاء في الدر المثور: " أخرج ابن أبي حاتم عن يحيى بن عبد الرحمن الثقفي أن عيسى كان سائحا ولذلك سمي المسيح كان يمسي بأرض ويصبح بأخرى وأنه لم يتزوج حتى رفع " (2 : 198 ).
+ وجاء في التحرير والتنوير: " ولا يدري أحد الحكمة التي لأجلها لم يتزوج عيسى عليه السلام امرأةً " (7 :388). " ولا يدري أحد الحكمة التي لأجلها لم يتزوج عيسى " عليه السلام " امرأة ( التحرير والتنوير 1 : 2254 ).
+ وقال في الميزان " حدث عنه مكحول بحديث أربع من سنن المرسلين لا يعرف إلا بهذا الحديث قاله أبو زرعة قوله أربع أي أربع خصال من سنن المرسلين أي فعلا وقولا يعنى التي فعلوها وحثوا عليها وفيه تغليب لأن بعضهم كعيسى ما ظهر منه الفعل في بعض الخصال وهو النكاح قاله القارىء في المرقاة وقال المناوي في شرح الجامع الصغير المراد أن الأربع من سنن غالب الرسل فنوح لم يختتن وعيسى لم يتزوج انتهى "
+ وجاء في تحفة الأحوذي 4 : 166 " أول من اختتن إبراهيم كما مر في الخبر وعيسى لم يتزوج ".
+ وجاء في تفسير ابن أبي حاتم (ج3 :2): " حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ، أنبأ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَرْثِ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي هِلالٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيِّ، حَدَّثَهُ"أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ كَانَ سَائِحًا وَلِذَلِكَ سُمِّيَ الْمَسِيحُ كَانَ يُمْسِي بِأَرْضٍ وَيُصْبِحُ بِأَرْضٍ أُخْرَى وَأَنَّهُ لَمْ يَتَزَوَّجْ حَتَّى رُفِعَ".
+ وجاء في تفسير أطفيش إباضي (2 :260): " والنصارى قالوا نحن أَبناء ابن الله المسيح وأَحباء الله ، وليس اليهود كلهم أَولاد عزير بل بعضهم ولا النصارى أَولاد عيسى لأَنه لم يتزوج ولم يلد لكن أَرادوا بكونهم أَبناءَ عزير والمسيح أَنهم أَشياعهما ومقربون إِليهما ".
+ وجاء في فيض القدير (1 ك596): " فإن نوحا أول الرسل كما يأتي في خبر ولم يختتن إذ أول من اختتن إبراهيم كما مر في الخبر وعيسى لم يتزوج ".
إذا فالإحماع هو أن المسيح لم يتزوج ولا يوجد دليل على زواجه بل العكس تماما فقد نفي زواجه نفياً قاطعاً.
___________
الدكتور ايجى ونر يرد
هذا وبالله التوفيق... والله أعلم
{لم يذكر العهد الجديد في أي موضع مطلقاً أن المسيح كان متزوجاً}
نعم صدقت؛ ولكنه لم يذكر في أي موضع أن (يسوع لم يتزوج)؛ وعند السكوت عن المسألة برمتها قد نستحضر المعتاد وهو الزواج؛ والاستثناء يحتاج إلى دليل. فنحن لا نسأل: لماذا تزوج فلان؛ ولكنا نسأل دائما: لماذا لم يتزوج فلان ؟
{ولم يكن من ضمن رسالته ذلك، ولم يكن من ترتيبه ذلك} وهذا كلام يفتقر إلى الدليل
{فقد جاء، الرب يسوع المسيح، لنشر ملكوت السموات في العالم أجمع}
أختلف معك؛ أولا في كون المسيح جاء للعالم اجمع؛وثانيا :في مفهوم الكنيسة لمعني (ملكوت السموات ) فنحن نرى أن ملكوت السموات ملكا ارضيا وليس مملكة روحيه.
{وعند الصليب سلم المسيح أمه لرعاية تلميذه الحبيبيوحنا " يا امرأة هوذا ابنك. ثم قال للتلميذ هوذا أمك. ومن تلك الساعة أخذهاالتلميذ إلى خاصته " (يو19 :27). ولو افترضنا أنه كان له زوجة فلماذا يتركهادون أن يسلمها ليوحنا مع أمه لتكون تحت رعايته ورعاية أمه؟ وإذا كان قد أعدهالقيادة الكنيسة فلماذا لم يحدث ذلك؟}
الرد:
1-يجوز انه استودع مريم المجدلية عند تلميذ اّخر لتخفيف الأعباء
2-و أن جاز أن يضم يوحنا التلميذ واحده في مقام أمه لرعايتها؛فهل يجوز أن يضم إلى منزله امرأة شابة ؟
{كما دافع القديس بولس عنحقه في الزواج لو كان قد أراد ذلك فيقول " ألعلنا ليس لنا سلطانأن نجولبأخت زوجة كباقي الرسل وأخوة الرب وصفا " (1كو9 :5
القديس بولس لم يكن يدافع عن حقه في الزواج وإنما كان يظهر للأتباع مقدار التضحية؛ يقول لهم أنه تفرغ للرسالة فلم يتزوج ولم يشتعل... ومن ثم واجب عليهم أن يرسلوا له بالعوايد والنقود؛ {ان كنا نحن قد زرعنا لكم الروحيات أفعظيم ان حصدنا منكم الجسديات(1كورنث9/11)} يقصد النقود والعوايد
{ هكذا ايضا امر الرب ان الذين ينادون بالانجيل من الانجيل يعيشون1كورنث9/14}
فلم يكن مقصده التفرغ للدعوة؛ بل يقال انه تزوج ابنة.الكاهن وفشل الزواج وهو يدعوا دائما الى عدم الزواج ويرى ان الأحسن ان يتمثل به الناس فلا يتزوجون؛ ومن ثم فلم يكن يعرض حقه فى الزواج بل كان يعرض مثالا للتضحية لم يحدث توطئة لابلاغ الاتباع انه ايضا لا يعمل ولا يتكسب ومن ثم وجب عليهم ان يرسلوا له الاموال .
{ونضيفهنا أنه لو كان المسيح قد تزوج وكانت له زوجة لكانت الأناجيل أو الرسائل قد ذكرتذلك وهذا لم يحدث، ولم يذكر تقليد الكنيسة ذلك}
لا اعتقد ان الاناجيل قد تذكر ان المسيح قد تزوج لان ذلك يسقط المعتقد
وعدم ذكرذلك لا يقوم حجه سيما لو علمنا ان زواجه يناقض كونه اله ولا يمكن لكاتب الإنجيل أن يجمع بين نقيضين وبالذات لو علمنا أن الذي يبقى من النقيضين هو الزواج ويضيع المعتقد
بل نقول أن الحتم الاجتماعي يقول بعادة الزواج وإذا صمت الكتاب عن المسالة نستحضر المعتاد والحتمى ولا نستحضرالإستثناء.
{المسيح أتخذ الطبيعة الإنسانية الكاملة فأكلوشرب وتعب وتألم ومات على الصليب ولو كان في تدبيره الإلهي الزواج لكان قد تزوج لأنالزواج لم يكن من تدبير التجسد}
هذا النص خطير ويعنى ببساطه انه لو كان في تدبيره الزواج لتزوج ؛ ويفهم منه :
امكانية زواج الرب؛ وهذا هو عمدة القول .... مادامت هناك إمكانية لزواج الرب ؛ فما الضير أن يكتب دان براون أو غيره ما يكتب ؟ لماذا هذه الحملة الكبرى ضد الرواية ؟
جناب القس:
بين ادعاء دان براون ونفى الكنيسة؛ وقفت محايدا؛ وكنت أناقش بالعقل والمنطق
ولكنك تستشهد من كتب المسلمين:
1- يبدوا انك أردت أن تقذف بي إلى جانب الكنيسة في مسالة الزواج.
2- أو أنك أردت أن تقيم الحجة على المسلم من كتابه؛ ولكن ماذا نفعل مع الملحد والهندوسي ؟هل نعرض عليه كلام علماء الإسلام أم نبحث في أدبياتهم عن دلائل زواج المسيح ؟
3- أو انك تجعل من علماء المسلمين حجه على صحة ما تراه الكنيسة في مسالة زواج المسيح.
علماء المسلمين في هذه المسألة يتحدثون أحاديث مرسله؛ فالكل يؤخذ منهم ويُرد ما عدا صاحب الحوض محمد رسول الله (ص).يقول شيخ الإسلام؛ الإمام ابن تيميه: أسباب النزول؛ والتفاسير؛ والسير؛ كلها مراسيل.فهي تحتمل الصواب والخطأ وما دامت كذلك فهي تحتمل النقد والتصويب.
وتأصيل علماء المسلمين لحياة المسيح ليست خصوصيه بل هناك كتب كثيرة مثل الإستيعاب ؛أسد الغابة ؛والطبقات الكبرى لابن سعد ؛ جميعها تتحدث عن حياة الصحابة والتابعين وتابعي التابعين.
ولكن الأمر جد مختلف؛ فمسألة زواج المسيح لا تمس المعتقد الإسلامي من قريب أو بعيد؛ لكنها أمر أساسي في المعتقد المسيحي؛ فإذا ثبت زواج المسيح؛ إنخرم المعتقد.ومن ثم فأقوال علماء المسلمين لا ترتفع دليلا علي عدم زواج المسيح .
أخيرا أغلق الكلام في هذا الموضوع لإاقول : هناك اشارات لا ترتفع الي مستوى الدليل القطعي أن يسوع قد تزوج أو من المحتمل أنه قد تزوج .
اولا: عند الدفن لم يذهب من اتباعه إلا مريم المجدلية؛ مع نيقوديموس ويوسف البشير. لم نر أحدا من تلاميذه أو أمه؛ وهذا يشير إلى علاقة ما تربط المسيح بالسيدة مريم المجدلية.
ثانيا: باكرا في اليوم الثالث؛ مريم المجدلية تحمل الحنوط وتذهب إلى القبر لتدهنه؛ ولا اعتقد أنها ذهبت تدهن جسدا ميتا بل لتدهن وتطبب جسدا حيا ودليل ذلك أنها لم تذهب في اليوم الأول أو الثاني ولم تذهب في اليوم الرابع أو الخامس بل اختارت أن تذهب في اليوم الثالث؛ وهو اليوم الذي اخبر فيه يسوع انه يقوم من الأموات.
السيدة مريم المجدلية ذهبت لتدهن وتطبب جسد المسيح الحي وليس الميت؛ ذهبت فلم تجده وكان القبر فارغا فأخذت تبكى؛ فناداها يسوع: مريم هنا انتبهت وقالت (ربونى ) وحاولت أن تلمس وتتحسس جسده فمنعها.... هل كانت تريد تضميد جراحه ؟ هل يجوز لامرأة اجنبيةأن تتجسس جسد رجل آخر ؟
ثالثا:في فرح قانا الجليل كان يسوع والتلاميذ ومريم أمه؛ كانوا ضيوفا؛لكننا ندهش حين نرى السيدة مريم تتصرف كصاحبة منزل وتخبر يسوع أن الخمر قد نفد وأنهم في حاجة إلى خمر جديد .... هل كانوا ضيوفا ؟ ام كانوا أصحاب المنزل والفرح ؟
رابعا : الحتم الاجتماعي والعادة والأمر الديني يستوجب زواج الرجال ؛ وعدم الزواج استثناء ....العادة قد لا تحتاج إلى دليل بينما الاستثناء يستوجب الدليل ؛ وعندما يسكت الكتاب والتاريخ عن المسألة برمتها نقول طبقا لهذه القاعدة : احتمال أن يسوع قد تزوج ؛ وأن قلنا أنه لم يتزوج فالدليل واجب
خامسا : أشكر جناب القس على سعة صدرة ؛ واغلق الحديث افى هذا الموضوع .... هذا وبالله التوفيق والله اعلم
........................... دكتور / إيجى ونر
هذا جزء من الحوار والحوار متصل ..... والسلام عليكم
دكتور ايجى ونر
