سؤال عجيب9... فمن يجيب؟***
سؤال عجيب 9.. فمن يجيب؟؟؟
إذا أردت أن تثبت لأحد من النصارى فساد النصرانية الحديثة المحرفة التي تختلف عن النصرانية التي جاء بها المسيح عليه السلام.. وأردت أن تثبت له فساد عقيدة التثليث أو كون المسيح عليه السلام إلها أو ابن الله… فما هي أقوى الأدلة عندك وأحب الحجج إليك لتقولها لمن تجادله؟؟
اختر أي عدد من الإجابات التالية:
1- المسيح عليه السلام كان يأكل ويشرب وينام ويدخل الخلاء..
2- ليس هناك نصوص صريحة صحيحة لا تحتمل التأويل في العهد القديم تثبت ألوهية المسيح، ولو وجد لكان هناك مائة نص بألوهية المسيح..
3- ليس هناك نصوص صريحة صحيحة لا تحتمل التأويل بألوهية المسيح في الأناجيل الموجودة بترجمات معروف مترجموها بأهلية الترجمة والصدق في النقل، ويثق فيها ومعروفة الرواة..
4- المسيح نفسه لم يقل: "اعبدوني فإنني أنا الله لا إله إلا أنا"… والسيدة مريم لم تقل لأحد اعبدني أو أنا إلهة..
5- قول الله عز وجل في سورة آل عمران:{مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ {79} وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ {80}
6- قول الله عز وجل في سورة مريم:{وقالوا اتخذ الرحمن ولدا، لقد جئتم شيئا إدا، تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا، أن دعوا للرحمن ولدا، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا، إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا، لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا}
7- قول الله عز وجل في سورة آل عمران:{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ {59}
8- قول الله عز وجل في سورة المائدة:{ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {17}
9- قول الله عز وجل في سورة المائدة:{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ… لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً {171} لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً {172}
- 10- تأتي بنصوص فاسدة المعنى من الكتاب المقدس لتثبت تحريفه،
كنصوص نشيد الأنشاد وما يلصق للأنبياء من مساوئ وكبائر..
-11- تثبت له بأن العهد الجديد ليس كله صحيحا، وفيه من الفساد ما يكفي لمنع الاستدلال به على أي مسألة في العقيدة، كنسب المسيح عليه السلام إلى يوسف النجار في متى ولوقا مما يعني أنه قد ولد من شبهة زنى، حاشا لنبي الله الكريم وأمه البتول رضي الله عنها، وقاتل الله من ذكر هذه النسبة أو كتبها في كتاب أو اعترف بها.. وأنا بريء ممن ألفها وومن نقلها ومن الكتب التي ذكرتها على سبيل الصحة..
-12- تأتي بنصوص من العهد الجديد من كلام المسيح عليه السلام تثبت عدم ألوهيته، كتكرار ذكر إنه "ابن الإنسان" أو كونه "مرسل إلى بني إسرائيل"..
-13- تحاجه بما هو موجود في العهد الجديد وما يعتقد به النصارى خطأ أنه قد صلب، ولو كان إلها أو ابن الله لما حصل ذلك..
14- تقول له: "ائتني بالسبعين إنجيلا التي أحرقتهم الكنيسة في القرن الرابع الميلادي ثم أخرج لي منها ما صح من عقيدة المسيح عليه السلام، وما كان عليه النصارى قبل حرق تلك الأناجيل".. وما يفصل في اختلاف النصارى في طبيعة إلههم ومعبودهم..
15- تثبت له من التاريخ بأن أكثر النصارى حتى القرن الرابع الميلادي لم يكونوا يعترفون بألوهية المسيح عليه السلام وأمه رضي الله عنها، ولكنهم كانوا موحدين أي مسلمين..
16- تثبت له فساد كون المسيح هو الله أو ابن الله لعدم اتفاق النصارى على ذلك، فبعضهم يقول إنه هو الله وبعضهم يقول إنه ابن الله، واختلفوا اختلافا كثيرا في طبيعة المسيح مما يؤكد عدم وجود نص صريح عندهم بطبيعة المسيح ولا كونه هو الله أو ابن الله..
17- تثبت له فساد الاستدلال بالعهد الجديد في العقيدة لكون بعض النصارى يستدلون ببعض نصوصه بأن المسيح هو الله، والبعض الآخر يحاولون أن يثبتوا منه أن المسيح هو الله، وهذان لا يجتمعان أبدا.. مع كون المسيح قد ذكر أنه ابن الإنسان في مواضع كثيرة، وفيه نسب المسيح ليوسف النجار يعني كونه جاء من شبهة زنى، ويستدل آخرون منه بأنه مسيا المنتظر على الرغم من أنه قد ذكر أنه مرسل إلى بني إسرائيل فقط ومسيا في العهد القديم هو الذي يأتي لكل الأمم.. فكل هذه التناقضات تثبت فساد كثير من نصوص العهد الجديد إما من الكتاب الأصليين لأناجيل العهد الجديد أو من المترجمين الترجمات الموجودة حاليا..
18 – عدم وجود الإنجيل الأصلي المكتوب بلغة المسيح وهي الآرامية، وعدم وجود نصوص غير مترجمة يمكن الرجوع إليها توضح عقيدة النصارى على لسان المسيح عليه السلام بلغة المسيح عليه السلام وهي الآرامية ، وعدم معرفة أحد لهذه اللغة الآن..
19- تحاجه بما ورد في إنجيل برنابا من لعن المسيح من يقول عليه إنه ابن الله أو هو الله.. وما ورد فيه من عدم صلب المسيح عليه السلام..
20 – تحاجه بعدم عبادة أحد من الأنبياء السابقين الصليب ولا المسيح عليه السلام ولا أمه رضي عنها، وليس هناك في العهد القديم ناسوت ولا لاهوت ولا ثالوث ولا صليب ولا فداء.. بل فيه أن من أشرك بالله أي شيء فهو كافر ملعون يخلد في نار جهنم..
21- تحاجه باختلافات الترجمات الكثيرة للكتاب المقدس وتضاربها، مما يؤكد فساد الترجمة في كثير من هذه الترجمات التي ترجمت من اللغات الأصلية للكتاب المقدس وهي العبرية واليونانية والآرامية، ففي الإنجليزية وحدها أكثر من خمس وعشرين ترجمة..
22- تذكر فضائح القساوسة وفساد الكنيسة الداخلي قديما وحديثا، مما يمنع أي أحد من الثقة في العقيدة والدين والمناهج التي يدعو إليها هؤلاء الفاسدين المفسدين ويدل على فساد عقيدتهم ومناهجهم وطرق معيشتهم..
23- سقوط جميع النصارى شعوب وجماعات وأفراد إلا القليل النادر في مستنقع العلمانية والإلحاد، فلا يؤمنون بوجود الله عز وجل ولا يؤمنون بأنبياء ولا معجزات الأنبياء ولا بأن المسيح عليه السلام ولد دون أن يتزوج أحد أمه رضي الله عنها، مما يدل على عدم وجود خلفية عقائدية صحيحة قوية واضحة لدى النصارى تقاوم هذه الاتجاهات الإلحادية والتيارات العلمانية التي تخالف جميع ما في كتبهم في العهد القديم والجديد..
24- تحالف النصارى مع الوثنيين من عباد بوذا وعباد النار والبقر، ومع العلمانيين الملحدين الذين لا يؤمنون بأي كتاب مقدس ولا أي رسالة سماوية، وكذلك مع اليهود أعداء الله وأعداء المسيح الذين أرادوا قتل المسيح وصلبه، ضد المسلمين الذين يعبدون الإله الذي أمر جميع أنبياء الكتاب المقدس بعبادته، مما يدل على أن النصارى والبابوات ليس في قلوبهم وفكرهم أي أمر من أساسيات العقيدة والإيمان الثابتة في التوراة والإنجيل والعهد الجديد والعهد القديم ولدى جميع الأنبياء السابقين.. وهذا يدل على أن النصرانية الحديثة محرفة تحريفا تاما تاما تاما..
25- إرهاب وتعذيب الكنيسة المصرية للمسلمين والمسلمات الذين كانوا نصارى ثم هداهم الله عز وجل، لغرض إرجاعهم إلى النصرانية مثل وفاء والطبيبتين وغيرهن، مما يؤكد عدم وجود براهين وأدلة وحجج واضحة يمكن إرجاع هؤلاء إلى النصرانية بها بدون تعذيب وإرهاب..
26- استخدام المنصرين للمال والطعام والدواء من أجل تنصير الشعوب، تحت ستار الإغاثة، مما يؤكد عدم وجود أدلة وبراهين وحجج يمكن إقناع أحد بها للدخول في النصرانية بدون المغريات المادية..
27- محاكم التفتيش التي كانت في الأندلس، وما يفعله الصرب من مذابح ضد المسلمين بالوسنة، وما يفعله الأمريكان في العراق وأفغانستان من إرهاب وعدوان، وما يفعله الروس في الولايات الإسلامية مذابح منذ أكثر من مائة وخمسين سنة، وما فعله الإنجليز في مصر، وما فعله الطليان في ليبيا، وما فعله الفرنسيين في الجزائر من مذابح وإرهاب.. كل هذا يؤكد على أن النصرانية لا تنتشر إلا بالإرهاب والإكراه، مما يدل على عدم وجود عقيدة صحيحة لدى النصارى يمكن أن يقنعوا غيرهم بها..
28- مغفرة الكنيسة الكاثوليكية للكنيسة الأرثوذكسية ذنوبها وكفرها والعكس، وتحالف جميع الفرق النصرانية والتغاضي عن الاختلاف في العقيدة -الذي هو كفر ما يخالفه عند كل فرقة قديما وحديثا- في الاجتماع السابق، على الرغم من أن الفرق النصرانية قديما كانت كل واحدة تكفر وتلعن غيرها لأنها تختلف معها في معرفة الإله.. وعلى الرغم من الخطأ في معرفة الإله المعبود كفر عند جميع الأنبياء وجميع الرسالات السماوية وجميع الكتب السماوية.. وهذا الخطأ لا يغفر لأنه تجديف على الله كما ذكر المسيح عليه السلام… مما يوحي بعدم وجود عقيدة ثابتة صحيحة عند جميع الفرق النصرانية المجتمعة لتساهلهم في الكفريات التي تفسد أي عقيدة…
29- هجوم النصارى في العصر الحديث على الحجاب الإسلامي وتركهم للختان وغير ذلك مما هو موجود في شريعتهم وفي العهد القديم والعهد الجديد عندهم، وكذلك نسبة أنفسهم للفراعنة الوثنيين على الرغم من لعن جميع الأنبياء وتكفير عباد الأوثان والأصنام كما هو موجود في سفر إشعيا وغيره من أسفار العهد القديم… مما يؤكد تحريف النصارى للنصرانية بجميع مفاهيمها الاجتماعية والسياسية والعقائدية، ويدل على نبذ النصارى للدين النصراني القديم كله..
30- سجود كثير من النصارى لصور وتماثيل العذراء والمسيح والصليب، مما يخالف دين جميع الأنبياء الذين كانوا يمنعون السجود للتماثيل والصور كما في أسفار العهد القديم، مما يدل على تحول النصرانية من عبادة الإله الذي أمر بعبادته جميع الأنبياء إلى الوثنية وعبادة التماثيل والصور..
31- عدم وجود فقه عبادات ومناسك واضحة مكتوبة لعوام النصارى يعرفونها ويتنسكون بها غير الذهاب إلى الكنيسة يوم الأحد دون أن يعلموا ماذا يجب أن يفعلوه هناك، يدل على اختفاء كثير من التشريعات والعقائد النصرانية القديمة بعد حرق الكنيسة للأناجيل السبعين في القرن الرابع الميلادي…
32- مكائد النصارى السياسية في الكنائس وتحويل الكنائس إلى مراكز للتآمرات السياسية وإثارة الفتن الطائفية وتدبير كيفية تنفيذ الخطط الأمريكية والصهيونية، يدل على عدم وجود عقائد أو عبادات واضحة لدى النصارى يشتغلون بها بدلا من هذه السفالات..
33- أدلة وبراهين وحجج أخرى عندك غير هذه.. اذكرها مشكورا..
عدم وجود فصل كامل أو كتاب أو باب كامل في كتاب على لسان المسيح عليه السلام يبين فيه العقيدة التي يجب أن يتبعها كل أحد، وهل هو الله أو ابن الله أو مسيا…
وكذلك عدم وجود أي من ذلك على لسان المسيح عليه السلام بلفظ الشهادة، أي يقول أشهد أنني أنا الله، أو أشهد أنني ابن الله، أو أشهد أنني أنا مسيا..
ولكن كل ما يستند إليه النصارى في حججهم نصوص وألفاظ في ثنايا الكلام أو في أثناء أحداث أو عبارات متففكة مترجمة لا يمكن أن تكون وحدها شهادة في أخطر مسألة في العقيدة وهي: من هو الله؟.. لأن الخطأ فيها يترتب عليه الخلود الأبدي في الجحيم..
تقول له: إن جميع الأناجيل المعروفة الآن هي عبارة عن سيرة المسيح عليه السلام، فهي ألفاظ البشر، فأين نسخة الإنجيل الذي أنزله الله عز وجل من السماء باللفظ الإلهي وعبارات الوحي بلغة المسيح عليه السلام وغير المترجمة؟؟ فهذا هو المرجع الأساسي للفصل بين النصارى في عقيدتهم واختلافهم في كون المسيح هو الله أو ابن الله أو بشر غير إله ونبي مرسل إلى بني إسرائيل أو مسيا المنتظر… وهذا المرجع غير متداول الآن، ولا يعرف مكانه أحد أو لا يعرف مكانه إلا القليل النادر… فأين هذا الكتاب الإلهي الذي جعله الله هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهى وموعظة للمتقين وأمر أن يحكم النصارى به..؟
تقول له:إن القرآن قد مدح الإنجيل مدحا أشد مما هو موجود في أناجيل العهد الجديد التي لا يعرف كاتبوها...
وأيضا الإنجيل نزل على المسيح عليه السلام وكان المسيح يتكلم الآرامية، فلا بد لمن يقول على كلام أنه إنجيل يجب أن يكون نصه بالآرامية...
وترجمات كلام الله عز وجل وكلام أنبيائه ليست في صالح الكتب السماوية في أكثر الأحوال، لأنها لو ترجمت بالحرف لضيعت المعنى، ولو ترجمت بالمعنى لضيعت اللفظ الإلهي... وهذا هو الذي حصل في ترجمات نصوص الحواريين، جعلت الرب أبا والنبي والولي ابنا..
ومقدمات أناجيل العهد الجديد صريحة بأنها من كلام بشر وكتاب، مثل مقدمة لوقا التي يقول فيها أنه قد كتبها لشخص ما..
يقول الكاتب:
: 1 اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا
1: 2 كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين و خداما للكلمة
1: 3 رايت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس
فإذا كان كتاب العهد الجديد أنفسهم لم يقولوا عن كلامهم أنه كلام الله الذي أنزله من السماء، فكيف يقولوها غيرهم....؟
ولكن المشكلة أن النصارى لا يقراون العهد الجديد اصلا، ولكنهم يسمعون كلاما في الكنائس أكثره عن القرآن والسنة، ولا يعرفون شيئا عن كتابهم...
وليس فيها آية واحدة تقول أن هذا هو تنزيل من الرحمن الرحيم، أو تنزيل رب العالمين..
والنصارى الأقدمون والبابوات الأولون لم يسموا ذلك إنجيلا ولكنهم سموه العهد الجديد والعهد القديم، والكتاب المقدس، مما يوحي أنه سير الأنبياء فقط بروايات بشر غير معلومين، فمهما اكتشف من ذلك من المخطوطات لا يصلح لأن يكون وحده كتابا في أخطر مسائل في الوجود وهي صفات وأسماء الله عز وجل...
إن أي عاقل يقرأ العهد الجديد يلاحظ جيدا أن هذه الكتب عبارة عن نصوص منقولة شفاهية أو مكتوبة ومبتورة من نصوص أخرى ومواضيع أخرى.. وأنها عبارة عن سيرة المسيح عليه السلام وكل ما قيل عن المسيح عليه السلام، ما قيل من الحق أو من الباطل أو من الإطراء أو من العدل…
فتقرأ نسب المسيح عليه السلام إلى يوسف النجار وهذا يعني شبهة زنى، فهذا مما نقل عن المسيح من كلام أعداء المسيح عليه السلام… وتقرأ أنه نبي مرسل إلى بني إسرائيل فهذا من الحق الذي نقل عن المسيح عليه السلام.. وتقرأ أنه يقول عن نفسه إنه ابن انسان فهذا أيضا من الحق.. وتقرأ أنه ابن الله أو هو الرب نفسه فهذا مما نقل من الإطراء للمسيح عليه السلام.. وتقرأ أنه مسيا المنتظر وهذا أيضا من الإطراء..
فتعريف كتب العهد الجديد الذي لا يمكن العدول عنه هو التعريف الآتي: " كل ما قيل عن المسيح عليه السلام صحيحا كان أو كذبا وافتراء" ومن لم يقل بغير هذا فإما ألا يكون قد قرأ هذه الأناجيل، أو قرأها وهو لا يعرف القراءة… والمشكلة أن النصارى لا يقرأون العهد الجديد أبدا، ولكنهم يرددون كالببغاوات ألفاظا من رجال الكنيسة التي كانت قديما تحرم وتجرم أن يقرأ أحد هذه الكتب أو يطلع عليها أو يتكلم في النصرانية أحد من شعبهم إلا عن طريقهم وبتوجيههم، وقبل عصر النهضة كانوا يتكلمون عن عقيدة وكتب مكتوبة بلغات قديما هم أنفسهم لا يتقنونها وقد لا يكونوا يعرفون عنها إلا الشيء القليل…
ويبقى السؤال الخطير كما هو؟؟ أين هو الإنجيل الأصلي الذي نزل من السماء بلغة المسيح عليه السلام ليوضح عقيدة المسيح التي اختلف فيها النصارى؟؟؟؟
تقول له:
إن الفارق عظيم بين صفات الإله الذي يعبده المسلمون وصفات الإله الذي يعبده النصارى…
فالإله الذي يعبده المسلمون هو الذي يتفق عليه جميع الملل والنحل السماوية اليهودية والنصرانية والإسلام، وهو الله عز وجل المذكور اسمه في القرآن والتوراة والإنجيل والعهد القديم والعهد الجديد…
وهو الذي أمر المسيح عليه السلام بالسجود له وحده: للرب الهك تسجد و اياه وحده تعبد… وفي إنجيل مرقس:"فقال له الكاتب جيدا يا معلم بالحق قلت لانه الله واحد و ليس اخر سواه"…
وهو الذي تسبح له السماوات والأرض والبحار وجميع المخلوقات، وهو القوي بل إن القوة جميعا له "أن القوة لله جميعا" ولا حول ولا قوة إلا به…
له ما في السماوات وما في الأرض، وله المشرق والمغرب{ولله المشرق والمغرب}…وله جنود السماوات والأرض {ولله جنود السماوات والأرض}…
وهو العظيم الجليل الكبير الذي أحاط بجميع مخلوقاته…وهو على كل شيء قدير، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، ولا يخرج أحد من عباده عن قبضته ولا يفلت أحد من قهره وسلطانه، ولا يبلغ أحد من عباده ضره فيضره ولا نفعه فينفعه
وهو على كل شيء وكيل، وهو على كل شيء حفيظ، وما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها، وما من دابة في الأرض إلا عليه رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها وكل شيء عنده في كتاب مبين… وعنده خزائن السماوات والأرض {ولله خزائن السماوات والأرض}، {وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إله بقدر معلوم}..
… وهو السميع يسمع جميع الكائنات في وقت واحد بكل اللغات وبلسان جميع الحيوانات… وهو البصير يرى جميع مخلوقاته في آن واحد، ويرى الجبل وما في وعره والبحر وما في قعره، لا تخفي عنه سماء سماء ولا أرض أرضا…وهو بكل شيء عليم، أحاط بكل شيء علما، يعلم مثاقيل الجبال وعدد قطر الأمطار وعدد ورق الأشجار وعدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار… وهو يستحق التعظيم والرهبة "وإياي فارهبون"، فهو العظيم.. ويسجد له الشمس والقمر والنجوم وجميع الكائنات كما هو مذكور ومشهور في القرآن الكريم وفي العهد القديم كذلك، ولا يحتاج إلى أحد من خلقه ولا يحتاج إلى طعام أو شراب أو نوم….
.. يدبر أمور جميع خلقه، خلقهم ورزقهم وهدايتهم ليعيشوا في الأرض حتى يأتي أجلهم ثم هو يتوفاهم وترجع إليه أرواحهم… ويحكم لا معقب لحكمه ولا راد لأمره ولا يكون إله ما يريد..
أول بلا ابتداء آخر بلا انتهاء لا يفنى ولا يبيد ولا يكون إلا ما يريد…ليس كمثله شيء، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد..
أما الإله الذي يعبده النصارى وهو المسيح عليه السلام أوالصليب أوالعذراء، فمختلف فيه، ولا يعترف به أكثر الملل السماوية الذين يعترفون بوجود الله ويعبدونه، أي اليهود والمسلمين وكثير من النصارى القدماء، أما النصارى المحدثون فمختلفون في طبيعة المسيح هل هو ابن الله أم هو الله ومختلفون في طبيعته على حسب ما هو معروف ومشهور من الاختلاف بين الفرق النصرانية القديمة والحديثة…
وينسبونه إلى رجل وهو يوسف النجار وفي ذلك إثبات شبهة اليهود في اتهام السيدة مريم بالفاحشة، حاشا لله من ذلك وأنا بريء من هذا القول وهذه النسبة…. ثم هو عندهم وفي عقيدتهم وفي كتبهم: يخرج من فرج امرأة، ثم يرضع كأي طفل صغير، وينام ويبكي ويختتن ، ثم يرسل إلى بني إسرائيل فقط كما هو مذكور في العهد الجديد، ويجوع ويصوم ويأكل ويشرب، ويتخفى خوفا من الناس .. ثم يسير في الشوارع مثل بقية البشر ويدفع الجزية لقيصر الوثني والوثنيين الملعونين في جميع الكتب السماوية… ويظهر للناس بلا موكب من الملائكة تحيطه وبلا غمامة من السحاب… ويقول مرارا وتكرارا لأصحابه أنه "ابن الإنسان".. ثم في نهاية الأمر يؤخذ فيوضع على خشبة لا يوضع عليه إلا ملعون كما هو مذكور في العهد القديم، وتوضع المسامير في يديه ورجله ويصلب كالمجرمين، ثم يصرخ ويقول "إلهي لماذا تركتني"… فمن صدق بعد ذلك أن هذا هو الله أو ابن الله أو أن الله قد تجسد فيه فهو ضعيف العقل والتفكير بل لا يفكر إطلاقا…
وسبب ضلال الشعوب النصرانية أنهم لا يأخذون دينهم من كتاب سماوي، بل لا يقرأون الكتاب المقدس نفسه البتة، وليس عندهم مثل ما عند المسلمين أنه لو قرأ أحد منهم حرفا من الكتاب المقدس فله به حسنة… ولو قرأه أحد يفكر بعقله لا بد أن يقول: ليس من المعقول أن يكون هذا هو الله الذي تسبح له السماوات والأرض وجميع المخلوقات وتسجد له جميع الكائنات والذي له جنود السماوات والأرض والذي له القوة جميعا… وإنما يأخذون دينهم كله من الباباوات الذين لهم مصالح دنيوية لتثبيت مراكزهم وإن كانت على حساب العقيدة والإيمان، وقد أخبر الله سبحانه وتعالى عنهم أنهم " قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل"
{ قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل}سورة المائدة77.. ولا يخفى على أي أحد عيشة الترف التي يعيشها هؤلاء البابوات والغنى الفاحش الذي يتباهون به والذهب الذي يلبسونه والسيارات الفارهة والأموال الطائلة في البنوك وفي خزائن الكنائس، وكل هذا قد حكم عليه المسيح عليه السلام من قبل وفضح أهله وأنهم ليسوا من أهل الجنة، كما قال عليه السلام: في متى الفصل التاسع عشر:
19: 24 و اقول لكم ايضا ان مرور جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني الى ملكوت الله..
وقد أخبر الله عز وجل أيضا عن هذه الطائفة وهؤلاء البابوات وفضحهم وحذر أمة الإسلام منهم، كما قال تعالى: في سورة التوبة:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {34} يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ {35}
