الفضائيات العربية التنصيرية
الحمدلله الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد, والصلاة والسلام على من بعثه الله مجددا للنبوات وخاتما للرسالات وعلى آله وصحبه وأتباعه الى يوم الدين ...
أما بعد.....
ان الإنتشار الواسع للإسلام في عصر النبوة والعصور التي بعده أغاظ أعداء الدين , مما جعلهم يكيدون للإسلام وأهله ,ومنأبرز هؤلاء الأعداء اليهود والنصارى , فقال تعالى: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ) (البقرة : 120 )
وقال تعالى:(َلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة : 217 )
فحشد المنصرونطاقاتهم لتنصير الأمم الأخرى وخاصة المسلمين وتضاعفت جهود المنصري في محاربة الإسلام ,والطعن في عقيدته وشريعته وبث الشبهات حوله والدعوة الى الدخول تحت مظلة النصرانية باستخدام أحدث الوسائل التي تحقق لهم ما يصبون اليه . لذلك نجد حضورهم في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.
والمنصرون فعلوا وسائل الإعلام , لأن الإعلام تحول من إشباع الإهتمامات وغرس المعلومت الى صناعة الاهتمامات وإعادة التشكيل الثقافي للإنسان من خلال الأوعية الإعلامية المختلفه, والتقنيات المتطورة.وتعتبر القنوات الفضائية من أخطر وسائل الإعلام أثرا لذا حرص المنصرون على استخدام القنوات الفضائية في دعوتهم التنصيرية , فدخل المنصرون من خلالها بيوتا كانت موصده أمامهم وخاطبوا المسلمين العرب بنفس اللغة التي يتخاطبون بها. فأنشؤوا قنوات فضائية تنصيرية ناطقة باللغة العربية , وما هذه القنوات إلا وجه جديد للصراع بين الحق والباطل , يقول الله تعالى:(أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ) (الرعد : 17 )
ولمقاومة المشروع لتنصيري يجب دراسة كل وسيلة للمنصرين وإعطاء كل وسيلة حقها من الدراسة والبحث , والأمة التي تنطلق في نشر دعوتها ومواجهة الدعوات الضالة من منطلق إيمانها بالبحث العلمي سيكون النجاح حليفها بإذن الله لأها أخذت بأحد أهم مقومات النجاح والقوة .
التنصير و وسائل الاتصال الحديثة
التنصير و وسائل الاتصال الحديثة
لقد انطلقت الكنيسة ومؤسسات التنصير في اهتمامها بهذه الوسائل من حقيقة مهمة أكدت عليها كثيرا, وهي أن هذه الوسائل إنما تساهم بصورة فعاله في تثقيف العقل والترويح عنه وتساعد على انتشار ملكوت الله وتدعيمه.
ةعلى هذا الأساس وارتكازا الى هذه الحقيقة وانطلاقا منها شهدت ساحة التنصير العالمية طوال السنوات الثلاثين الماضية وحتى الآن عشرات المؤتمرات الإعلامية التي ضمت اعلامين وخبراء إعلام وأساقفه من كل انحاء العالم, والتي بحثت موضوع وسائل الإعلام وتطوير استخدامها والتوسع في إنشاء مؤسساتها وأنشطتها في مجال التنصير.
وقد وجه البابا (يوحنا بولس الثاني ) في عام 1998 فقره خاصة بالإعلام جاء فيها :( أصبحت وسائل الاتصال الاجتماعي من الاآن فصاعدا عناصر مهمة في التربية وفي عالم معاصرينا كل يوم .... والكنيسة هنا مكانها لنشر الحقيقة التي هي أساس كل كرامة إنسانية , ...... إني أشجع المبادرات التي اتخذتها الكنيسة كي تيسر نشر إذاعات دينية وبرامج إعلام وتربية وتساعد على تثقيف الحس النقدي عند البالغين والشباب.....)
إن المؤتمرات التنصيرية وضعت استراتيجيات لمخطط العمل التنصيري الإعلامي . حيث حددت هذه المؤتمرات : لماذا وأين و كيف نستخدم هذه الوسائل؟كما اكدت على ضرورة تدعيمها ماليا كي تواجه الصعوبات والعقبات التي تعترض عملها أو تعوق نشاطها ,و أوصت على أهمية إعداد الكوادر النصرانية المؤهلة عقائديا وفنيا لإدارة هذه الوسائل واستخدامها بأقصى طاقة وأقصى قدر من الفعالية والتأثير.
إن اهداف الكنيسه ومنطلقاتها ف هذا الصدد على النحو الآتي:
1- إن استخدام وسائل التعبير يعد واجبا من واجبات الكنيسه لنشر رسالة الخلاص بين الناس
2- من الضروري أن تستخدم الكنيسة وسائل الإتصال بالجماهير وأن تمتلكها’ لأنها ضرورية للتربية النصرانية وللأعمال الدعائية الأخرى.
3- على جميع الكنائس أن يوحدوا جهودهم وأن يتعاونوا على استخدام وسائل التعبير بصورة فعاله ودون إبطاء وبأعظم قدر من الاهتمام في خدمة مختلف أعمال الرسالة مراعين مقتضيات الزمان والمكان.
4- ينبغي انشاء محطات إذاعية كاثوليكية كلما سنحت الفرصة لذلك والإهتمام بأن تكون على مستوى عال من الكفاءة والجودة.
5- الإسراع في إعداد الكهنة والرهبان القادرين والمؤهلين لاستخدام هذه الوسائل لتحقيق أهداف الرسالة .
6-إنشاء مدارس ومعاهد وكليات تتيح للصحفيين ومنتجي الأفلام والمذيعين تحصيل ثقافة كاملة مشبعة بالروح النصرانية .
7-إنشاء مؤسسات محليه لإنتاج الأفلام السينمائية وبرامج الراديو والتلفزيون وتدعيم هذه المكاتب وتزويدها بالأمكانات كافه.ومن الأفلام التي تم انتاجها فيلم (المسيح) الذي يحكي قصه المسيح :salla-y: على اساس ما تروية الأناجيل (لوقا خاصة).وقد ترجم هذا الفلم الى 663 لغه منها العربية وليس بالفصحى فقط بل بالعامية ايضا مثل الجزائرية والبربرية وغيرها(http://www.islamonline.net/arabic/ne...rticle26.shtml
8- ينبغي ترجمة المطبوعات الى مختلف اللغات وتبادلها مع مختلف الجهات التي تحتاج اليها في أي مكان في العالم.
خطورة الفضائيات العربية التنصيرية 1
خطورة الفضائيات العربية التنصيرية 1
الفضائيات من أخطر الوسائل الإعلامية أثرا , وهي وسيلة اتصال فاعله لأن المتابع لها يشاهد ويسمع ويفكر ويشعر , فهو يتفاعل معها أكثر من تفاعله مع أي وسيله أخرى , وقد تسابق في هذا الميدان كل صاحب رساله يريد أن يقنع بها الآخرين , فأهل الشهوات استطاعوا إثارة فئة من الناس, وأهل البدع تفننوا في تزيين بدعتهم , وأهل الأديان حشدوا جموعهم لنشر دعوتهم, ويأتي في مقدمة هؤلاء في المنصرون, فعرضوا دينهم على أنه الحل لمشاكل الانسانية جمعاء.
ولهذه القنوات التنصيرية خطورة كبيرة على الفرد المسلم والمجتمع الإسلامي بأكمله وتنبع خطورة القنوات من خطورة الأهداف التي تسعى لتحقيقها[COLOR="Navy"] ومن جوانب خطورة القنوات التنصيرية ما يلي:
1-إنتشار القنوات الفضائية : إن الحصول على القنوات بات من الأمور اليسيره حتى إن أصحاب الدخل المحدود جعلوه من الضروريات , والنفس بطبيعتها تحب ما يعرض من أخبار ومسلسلات وبرامج , وهو أسهل عليها من القراءة أو السماع فقط, فاجتمع عندنا سهولة اقتناء القنوات وحب مشاهدتها ,وهذه السهولة والمحبة تجعلان المشاهد أسيرا لما يعرض من أفكار وتصورات, وتعتبر القنوات الفضائية من المصادر الرئيسية للثقافه عند كثير ممن يتابعها والعديد من المشاهدين لا يملكون الآلة الكافية للتميز بين الأفكار والمعتقدات ,فقد تأتي شبهة تعصف بالمشاهد او شهوة يصلي نارها ويذوق مرارتها .
2- احتواؤها على كثير من الشبهات :
وجه المنصرون سهامهم ورماحهم الى الدين الإسلامي , فطعنوا بعقيدته و شككوا بصحة رسالة نبيه :salla-y: واتهموا القرآن الكريم بالنقص والتحريف وقدموا لهذا الغرض العديد من البرامج وبين الحين والحين الآخر نرى برنامجا جديدا يستهدف الدين الإسلامي.
وإن من أهم خطوات التنصير تشكيك المسلمين في دينهم فإذا تمكن الشك في قلب ما بحث صاحبه عن اليقين, وهم يعرضون دينهم على أنه الحق واليقين . والمسلم عند مشاهدته لهذا السيل الجارف من الشبهات سيبدأ بالتفكير فيها ومدى صحتها ثم يبدأ بالسؤال عن اجابتها, فقد يسأل اهل العلم وقد يسأل من حوله من المسلمين الذين بضاعتهم من العلم قليله.
ومن المعلوم ان المسلمين يتفاوتون في تمسكهم بدينهم وفي حصيلتهم العلمية وفي البيئة التي عاشوا فيها, فقد يشاهد هذه القنوات من تربى في بيئة بعيدة عن التمسك بمباديء الدين, وقد يشاهدها من يخالط النصارى إما لنسب أو لوظيفة او لجوار, وقد يشاهدها الجاهل الذي لا يفرق بين الأديان السماوية .فإذن الشريحة المستهدفة متفاوته في تفكيرها وعلمها وبيئتها ومن الخطأ التقليل من شأن هذه القنوات اعتمادا على مستوى التدين في بعض البلاد العربية, فقد يشاهدها من ينتسب للإسلام اسما وعند سماعه للشبهات تزداد قناعته في تبديل دينه,ونحن في هذا المحور لا نريد تضخيم أثر هذه القنوات وبالمقابل لا نريد ان نقلل من شأنها لأن شريحة من الناس قابلة للإنحراف وتبديل الدين.
إن خطورة تشكيك المسلم بدينه أشد من دعوته الصريحة لأعتناق النصرانية , فالتشكيك خطوة سابقة على الدعوه الصريحة , والدعوة الصريحة للواثق بدينه ستكون حاجزا منيعا عن قبول تلك الدعوه , والقنوات التنصيرية بعضها يكمل بعضا , فمن القنوات المتخصصة بالتشكيك ومنها من يكتفي بالدعوة الى اتباع المسيح عليه السلام _ فالمتشكك في دينه اذا لم يجد أجوبه شافية بحث عن دين يحقق رغباته ويجيب عن تساؤلاته ,وهذا ما تعتني به القنوات الأخرى.
خطورة الفضائيات العربية التنصيرية 2
3- تناقل الشبهات بين المسلمين:
إن الشبهات المطروحة في هذه القنوات قد تتجاوز المشاهدة الى غيره , فقد يسمع الشبهة ويسأل عنها آخرين من عامة الناس فتتداول الشبهة بين أشخاص عدة والرائي لها واحد . إن تناقل الشبهات بين المسلمين يزيد خطوره, فقد تصل الشبهة الى مريض القلب فتنال منه, فالشريحة المستهدفة مختلفة المستوى الفكري والعلمي, فمنهم الجاهل الذي لا يعرف من الإسلام الا اصوله الأساسية ومنهم من لا يفقه هذه الأصول, وهذه الشبهات قد تشعر في مجتمع دون آخر . فبعض المجتمعات قابلة لتلقي الشبهات بسبب الجهل المنتشر فيها ,وبعضها الآخر قد لا يلتفت اليها, بل قد يحتقرها , ففي موضوع الشبهات لابد ان نستحضر طبيعة المجتمعات المستهدفة وطريقة تلقيهم لهذه الشبهات.
4- خطورة التنصير بين المسلمين:
إن محاولة القنوات التنصيرية لتنصير المسلمين يشكل خطورة كيرى على المجتمع الإسلامي فكل القنوات سعت حثيثة لنشر رسالتها لغير النصارى وخصوصا المسلمين مع اختلافها في طريقة العرض , فالمسلم أصبح هدفاو لها وتنصيره من غاياتها.
وهذه القنوات تنشر النصرانية على انها الدين الصحيح الكامل وغيرها أديان باطلة ناقصة, لا تجلب سعادة ولا تدفع تعاسه والسعادة الحقيقة لا توجد الا في الديانة النصرانية - زعموا- ويحبون مشاهدة المسلم لأصولهم وعقائدهم ويبغِضُنه بالدين الإسلامي ويطعنون فيه , ويعرضون من تنصر على انه المثال ألأفضل الذي ينبغي أن يحتذى ويظهر المتنصر وهو يتحسر على الأيام التي أمضاها في الإسلام , ويُرى الفرح والسرور عليه عند ثنائه على حياته النصرانية.
5-كسر الحواجز بين المسلم وبين سماعه لكلام دعاتهم:
إن الدين الإسلامي هو خاتم الأديان , قال صلى الله عليه وسلم :( فضلت على الأنبياء بست, أعطيت جوامع الكلم’و نصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض مسجدا و طهورا وأرسلت الى الناس كافة وختم بي النبيون) رواه مسلم : كتاب المساجد ومواضع الصلاة , باب : موضع الصلاة.
ودعوته عالميه كما قال تعالى:(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً) (الفرقان : 1 )
وقال تعالى :((قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (الأعراف : 158 )
إن دين الإسلام دين العرب والعجم والبيض والسود, وحري بنا ان نتمسك بتعاليمه ولا يجوز لنا أن نتبع العقائد والشرائع المحرفه بل ويحرم سماع دعاتهم قال تعالى:((وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً) (النساء : 140 )
وتأتي هذه القنوات محاولة كسر هذا الحاجز المنيع , فتعرض للمسلم التوراة والأنجيل بصورة مختلفه بشكل منوع وجذاب ولا يخلو برنامج من البرامج الا وهو يتضمن فقرات من الكتاب المقدس , ويرى المسلم تفسيرهم وتوضيحهم لبعض عقائدهم وشرائعهم , فالقنوات فتحت بيوتا كانت موصدة في وجوه المنصرين, واستطاعت اختراق دول عملت جاهدة لمقاومة المشروع التنصيري, فوصل غزوها لعقول المسلمين داخل حدود العالم الإسلامي, فيستطيع المشاهد أن يرى تقريرهم لدينهم وتزيينه في قلوب المسلمين وطرح الإنجيل كحل لمتغيرات الحياة , فالمشاهد عندما يرى ويسمع الكتاب المقدس في هذه القنوات فقد تجاوز الخطوة الأولى, فإذا قرأه وسمعه عن طريق وسائل الإعلام المعاصرة , فلم لا يقرأه مباشرة , فالحاجز الشرعي زال بمجرد متابعة هذه القنوات. وقد تسهل القنوات المهمة بارسال نسخه من الكتاب المقدس أو احالته الى مواقع تعرض هذا الكتاب.
الإسلام يزلزل كيان الكنيسة من قمتها حتى أخمص قدميها
في حوار صريح وجرئ مع رسالة أون لاين..مدير المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير
الإسلام يزلزل كيان الكنيسة من قمتها حتى أخمص قدميها
رسالة أون لاين :
على مدار أكثر من خمس سنوات متتالية تشهد مصر حالة من تصاعد حالة الاحتقان فيما بين النصارى والمسلمين وذلك بعد أن أصبح واضحا للعيان ذلك الاستقواء بالخارج الذي بدأ يمارسه نصارى مصر من أجل الضغط على النظام المصري لتحقيق مطالبهم وطموحاتهم السياسية.
وقد وصل حد تحد الكنيسة المصرية للدولة وللأغلبية المسلمة أنها تمارس الإكراه والأجبار بشكل علني على هؤلاء المسيحيات اللائي أعلن إسلامهن عن رغبة واقتناع بإدعاء أنهم تعرضن لغسيل مخ من قبل المسلمين أو أنهن انسقن وراء عواطفهن بعد أن أحببن رجالا مسلمين .
والأغرب أننا لم نجد تحركا ولو ضئيلا لحفظ ماء الوجه من قبل هذه المنظمات الحقوقية باتجاه الدفاع عن هؤلاء النساء اللائي تم حبسهن واحتجازهن في الأديرة والكنائس لإجبارهم على العودة مرى أخرى للمسيحية إذ عندما يتعلق الأمر بهؤلاء فلا حديث عن حرية العقيدة والاعتقاد.
الأستاذ خالد حربي مدير المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير هو أحد من اهتم واقترب من هذه القضايا التي شغلت الشارع المصري والعربي خلال الفترة الأخيرة فكان لـ "رسالة أون لاين " معه هذا الحوار.
رسالة أون لاين :
*تصاعدت في الآونة الاخيرة وبشكل ملفت للنظر عمليات إجبار المسيحيات اللائي أعلن إسلامهن على العودة من جديد للنصرانية.. في اعتقادكم ما أسباب ذلك وما مغزاه؟
**حقيقة هناك عدة أسباب وراء هذه الظاهرة الغير إنسانية التي يرفضها المجتمع البشري بأسره لأنها غريبة علي الطبائع البشرية المجبولة على إكرام الانسان ومن أهم هذه الأسباب:حالة النزيف البشري الذي تعاني منه الكنيسة الأرثوذكسية .وتلاحظ أن هذه الظاهرة محصورة تقريبا في النصارى الأرثوذكس - فالكنيسة الأرثوذكسية تعاني من نزيف بشري حاد إذ أن هناك حالة من التسرب تجاه الإسلام في المقام الأول ثم تجاه التيار البروتستانتي الذي يتمتع بالحداثة والنفوذ المالي والفكر البسيط البعيد عن الأسرار والطلاسم التي لا يقبلها عقل في القرن الواحد والعشرين.ومن العوامل المهمة في نشوء هذه الظاهرة أيضا هو ضعف النظام السياسي المصري ورضوخه لكل الضغوط الغربية وفقدان قدرته على التأثير أو التوجيه للشعب المصري وهو ما استغلته الكنيسة لترفع من قامتها السياسية عن طريق الاستقواء بالخارج والتحالف مع العسكر الصليبي الذي يخوض حربا عسكرية ضد الإسلام.وهذا التحالف لديه خطة واضحة المعالم بتفتيت العالم الإسلامي وتكون دويلات طائفية متنافرة يستحيل التعاون بينها وتضعف كل منها الأخري وهذا هو ما أعطي الجرأة الكافية للكنيسة لكي تمارس ما يحلو لها من ارهاب وجبروت تحت راية الحرب الصليبية العالمية ضد الإسلام وبرعاية الحكومة.
* رسالة أون لاين :
يتعلل البعض من النصارى أن عملية حجب هؤلاء المسيحيات (اللائي اهتدين للإسلام) هو محاولة من قبل الكنيسة لإعادتهم لصوابهن بعد غسيل المخ الذي تعرضن له على يد مسلمين.. ما تعليقكم؟
**أولا - نتحفظ على تعبير "غسيل المخ" فالإسلام الذي هدم قصور كسرى وعروش قيصر ليس غسيلا للمخ بل هو الحق المنزل من السماء الذي تعرفه القلوب ثم ما المقصود بغسيل المخ؟
غسيل المخ تعبير استخباراتي استخدام أيام الحرب بين الرأسمالية والشيوعية ويقصد به التفكيك النفسي وتغير القناعات الشخصية دون رغبة أو إرادة من الشخص وإسقاط هذا التعبير على المسلمات الجدد نوع من التهريج فنحن نشاهد مسلمة عاقلة بالغة تترك أهلها وحياتها وتسعى بكل جوارحها وإرادتها لاعتناق الإسلام ثم من الذي يملك أن يقيم الحالة الذهنية والنفسية للمسلمات بأنها غسيل مخ؟ هل الكنيسة ؟ هل القساوسة ؟ من يكذبون النبي ويكفرون بالقران؟
الحقيقة أن المسلمات اخترن الإسلام بإرادتهن وهن في بيوتهن وفي كامل قدرتهن العقلية والنفسية وبعد دراسة ومقارنة بين المسيحية والإسلام فيستحيل أن يكون هذا غسيلا للمخ كما يزعم الأفاقون.
والحقيقة أن الكنيسة تقوم باعتقالهن لعمل غسيل مخ لهن في الأديرة هناك بعيدا عن الناس وفي غياهب السجون وسط الصلبان والكنائس في غفلة عن المجتمع والقانون والرقابة.
رسالة أون لاين :
*كان من الملاحظ أن ثورات النصارى ضد إسلام المسيحيات ينحصر على زوجات الكهان والقسيسين في حين أن هذا لا يحدث مع المسيحيات العاديات.. ما تفسيركم لهذا؟
**لا تنحصر المظاهرات في إسلام زوجات الكهنة فقط لكن الحقيقة أن النصارى يشعرون بنشوة القوة وغرورها وفي حالات إسلام زوجات الكهنة يشعر النصارى بحدوث التسرب في القيادة ويكون الشعور بالخطر والخوف على بقاء الطائفة في أعلى حالاته وهو ما يولد الشعور بالخزي والخوف من شبح الانقراض الذي يخيم على الطائفة.
إسلام زوجات الكهنة يكشف الواقع الحقيقي للكنيسة التي تعاني من نزيف بشري وواقع عقدي مخلخل فالإسلام يزلزل كيان الكنيسة من قمتها حتى أخمص قدميها ولهذا كان الحفاظ على الطائفة بالقوة والإجبار والقهر والتخويف والتظاهر.وهذا من الغباء فالإرهاب لا يصنع عقيدة والتخويف لا يبقى على فكرة أو مذهب بل أن الكنيسة بهذا السلوك الهمجي تسارع في وئد نفسها.
رسالة أون لاين :
*منذ سنوات تقدم مجموعة من المحامين والنشطاء ببلاغ للنائب العام إثر اختفاء وفاء قسطنطين ولم يكن ذي جدوى وهو نفس مع حدث مع البلاغ الخاص بكاميليا شحاتة.. لماذا هذا التجاهل ؟.. وما هو الموقف القانوني للتعاطي مع هذا التجاهل؟
**للأسف ينبغي أن نفهم أن التحرك القانوني لا يكون مجديا في هذا الواقع الفاسد الذي انهار فيه النظام وتوزعت فيه مراكز القوى على أصحاب الأموال والنفوذ ومن بينهم النصارى بالطبع لكن هذا التحرك القانوني يحفظ لنا الحق في القضية ويضع الدولة والكنيسة في موقف ضعيف هذا الوضع لن يستمر بالتأكيد وسينهار النظام المتهالك ولا شك وساعتها ستظهر أهمية التحرك القانوني لأنه حفظ الحقوق وحفظ القضية في تصورها الصحيح.
وحقيقة هذا التجاهل من عصابة الكنيسة والعصابات الأخرى المسيطرة على الوضع السياسي في البلد لن يمكن مقاومته إلا بتوعية الشعب وإيقاظ الجماهير المسلمة من غفلتها وهذه الجماهير المسلمة لو قامت فلن تقدر على إيقافها لا الكنيسة ولا عصابات السياسة ولا غيرهم.
رسالة أون لاين :
*في ظل التعذيب والإكراه والحبس الذي تعيشه المسلمات.. ما توقعاتكم بشأن مصيرهن وعلاقتهن بالإسلام؟
**لا شك أن الضغوط عليهن عنيفة وقاسية وتراجعن ولو ظاهريا شيء وارد لكن الحقيقة أنه إلى هذه اللحظة ورغم هذه الضغوط لا زالت أخواتنا صامدات ثابتات متمسكات بإسلامهن ولو تراجعت واحدة منهن ستقيم الكنيسة الدنيا ولا تقعدها وستظهر المتراجعة على كل وسائلها الإعلامية لكن هذا لا يحدث بفضل الله ثم بفضل ثبات هؤلاء المسلمات الأسيرات أسال الله أن يحفظهن ويثبتهن.
وفي هذا السياق أذكر قصة طريفة حدثت معي شخصيا حين فوجئت بهاتف من أحد الأخوة يخبرني عن وجود فتاة صعيدية أسلمت وهربت من أهلها وتحتاج مساعدة وحين قابلنا الفتاة اكتشفنا أنها ليست مسلمة ولم تذهب إلى الأزهر ولم تفكر في الإسلام وهي هاربة من أهلها بسبب فضيحة جنسية مع شاب مسلم وتبين فيما بعد أنها فتاة منحرفة وسيئة السلوك وهو ما دفعني لمهاتفة والدها ليأخذها ويكف شرها عن المسلمين وحضر والدها ومعه رئيس المجلس المحلي لقريته في الصعيد وتسلم ابنته وقام فقبل رأسي وهو لا يصدق أن ابنته بين يديه والشاهد من القصة أنه بعد أيام فوجئت بأحد المواقع المسيحية يذيع لقاء مع هذه الفتاة باعتبارها أسلمت ثم ارتدت عن الإسلام وعادت للمسيحية مرة أخرى كانت الفتاة تتحدث وهي تحاول تذكر الإجابات التي لقنها لها محرر الموقع بصعوبة بالغة وهذا التسجيل المضحك يختزل لنا صورة المجتمع النصراني المنهزم أمام الإسلام نفسيا وفكريا ويحاول البحث عن أي نصر وهمي لتثبيت أبناءه على ما هم عليه فإذا تراجعت وفاء قسطنطين أو ماري عبد الله زكي أو كاميليا شحاته ماذا ستفعل الكنيسة في رأيك؟
رسالة أون لاين :
*من واقع تجربتكم واهتمامكم بموضوعات التنصير ما هي السبل الأفضل للتعامل مع قضية وفاء وماري وكاميليا؟
**كما قلت لك لابد من التحرك على كل المستويات الإعلامية والتعبوية والقانونية والشعبية والاقتصادية أيضا لابد أن يقوم المسلمون بدورهم بعيدا عن البكاء على الماضي التليد أو الحكومة المتحالفة مع الكنيسة أو العلماء والدعاة المتخاذلون لابد أن يقوم كل فرد بما يستطيعه أنت الأمة ...وما تفعله هو فعل الأمة.
ونحن ألان في حرب شرسة بين المسلمين من جانب وبين الدولة والكنيسة من جانب أخر وأقوى أسلحتنا هو الغالبية المسلمة لكنها للأسف نائمة ومغيبة وغارقة في بحر من الهموم والمغريات والدخان لو استطعنا إيقاظ هذه الغالبية النائمة فالأمر محسوم بعون الله
رسالة أون لاين :
*من خلال عرضك للمساعدة لمن يرغب في الإسلامفي تقديرك كم شخص يعلن إسلامه في مصر يوميا؟
**يوميا لا يمكن أن تعطي تقييم محدد فمثلا كاميليا حين ذهبت للأزهر وجدت 11 شخص يشهرون إسلامهم والكنيسة تصرخ من ظاهرة إسلام النصارى وهذه ظاهرة عالمية بفضل الله تعالى وكلما ازدادت وسائل الاتصال تقدما كلما زادت سرعة انتشار الإسلام والجميع يعرف أن المسيحية في الشرق تلفظ أنفاسها الأخيرة وهذا ما يزيد من تطرفها وارهابها للمسلمين الجدد لكن العدد في أقل حالاته كان ثلاثة يوميا وفي أعلى حالاته وصل إلى ثلاثين ولا يمر يوم إلا ويعتنق الإسلام بين هذين الرقمين
المصدر: http://www.pdfbooks.net/vb/thread37268.html
أهداف الفضائيات العربية التنصيرية
تملك القنوات الفضائية التنصيرية رؤية و رسالة و أهدافا جليلة لا تخفي على من يتابعها , ولكل قناة من هذه القنوات أهداف محدده تختص بها , تتضح من خلال تعريفهم بأنفسهم و اختيارهم لبرامجهم , وهذا لا يعني الاختلاف الكلي بينها , فهناك اهداف مشتركة يعتني بها الجميع , وهناك اهداف متفاوته التركيز , من حيث انها اعلى الاولويات لهذه القناة واخرى اقل من ذلك .
والمسلم من نظرته لهذه القنوات ينظر اليها على انها قنوات تريد ان تنتزعه من دينه و تشككه في دينية.
لكن عند التأمل في امر هذه القنوات نجد ان اهدافها ترجع الى هدفين رئيسين:
الاول: عودة النصارى الى دينهم و تثبيت الايمان في قلوبهم :
وهذا الهدف من الاهداف الاساسية لجميع القنوات التنصيرية و العديد من البرامج يحقق هذا الهدف , لذا نرى تركيزهم على ربط النصراني بايمانه و تزيين اتصاله بالكنيسه و ابراز الجوانب الايجابية عند رجوعه للإيمان النصراني, و التأكيد على افتقاره للكنيسه و حاجته اليها و ايجاد البدائل المتاحه اذا لم يجد كنيسه يتعبد و يصلي بها .
و خطورة هذا الهدف تكمن في تعميق الضلال عند من ينتسبون اليه مما يخرجهم دعاة يناضلون لأجل عقيدة محرفه و يسعون لكسب الاتباع من مختلف الاديان الاخرى, و يهيئون لدعوة قومهم . فكل نصراني متدين يعلم يقينا ان عليه واجب الكرازه بالانجيل, و البشارة بالمسيح ( عليه السلام ) و ذلك كما جاء في مرقص 16: {15 و قال لهم اذهبوا الى العالم اجمع و اكرزوا بالانجيل للخليقة كلها}
وهذا هدف مشترك عند الجميع .
وتقدم بعض القنوات برامج متخصصه لشرح الكتاب المقدس و الى العودة الى تعاليم المسيح - وليتهم يعودوا الى التعاليم الحقه -
يتبــــــــــــــــــــــــع