الرد على "موضة" النصارى الجديدة عن عدم إتباع العهد القديم
السلام على من اتبع الهدى.
فشل النصارى فى دحض أى من الحقائق القاطعة و الواضحة ضد العهد القديم..... مثل أنه الكتاب الوحيد الذى يأمر أتباعه بقتل النساء و الأطفال, كما أنه كتاب إباحى يصلح للمجلات البورنو, و فيه يشبه ربهم نفسه بالخروف, و يختار زناة ليصبحوا أنبياءه, بل و ليس أى زنا إنه زنا محارم أيضا. إلخ إلخ و ما إلى ذلك من تخاريف و هبل و أدلة أوضح من الشمس أن مؤلف ذلك الكتاب بعيد كل البعد عن إنسان محترم حتى. فاضطروا إلى إختراع حجة جديدة للهروب من هذا الكتاب المقذذ و المخجل, ألا و هى:
"دعك من العهد القديم و خلينا فى العهد الجديد. هو كتاب يسوع و هو المهم."
و رغم أن العهد الجديد أيضا ملىء بلأخطاء و الأدلة ضده مثل القديم إلا أنى لا أحب أن يمرر النصارى أى كذبة علينا.
الرد على ذلك الإدعاء بإذن الله:
إن الذى يحدد التعاليم التى يجب أن يتبعها النصارى ليس هؤلاء النصارى الشتامون أو حتى زكريا بقلظ و إنما يسوع نفسه. و يسوع نفسه كان واضحا جدا بخصوص العهد القديم و الأنبياء و الشرائع الأولية كاملتا:
17 لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْغِيَ الشَّرِيعَةَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأُلْغِيَ، بَلْ لأُكَمِّلَ.
18 فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، لَنْ يَزُولَ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ الشَّرِيعَةِ، حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيْءٍ.
19 فَأَيُّ مَنْ خَالَفَ وَاحِدَةً مِنْ هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى، وَعَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يَفْعَلُوا فِعْلَهُ، يُدْعَى الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ بِهَا وَعَلَّمَهَا، فَيُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.
20 فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى بِرِّ الْكَتَبَةِ والْفَرِّيسِيِّينَ، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ أَبَداً.
متى 5 - الأسفار من 17 إلى 20
http://www.biblegateway.com/passage/...0;&version=28;
هنا يسوع كان واضحا جدا إنه لن يغير أى من تعاليم الشرائع و الأنبياء التى تتمثل فى العهد القديم. بل يزيد على ذلك بقوله أن النصارى عليهم إتباع تلك الشرائع "حرفيا" و حتى يوم الحساب. فإذا إفترضنا وجود تناقض ما بين ما أتى به يسوع و العهد القديم فيصبح يسوع فى الحال منافق لأنه قال أنه ما جاء ليلغى أو يغير الشرائع الأولى!!!
هذا هو الرد القاطع على هؤلاء النصارى المدلسون فإما أن يعترفوا أنهم ينفذون تعاليم العهد القديم و إما ألا يدخلوا الملكوت كما قال يسوع لأنهم غيروا الشرائع الأولى!!
و إذا كان كلام يسوع غير كاف, فلا مانع من اثبات نفس النقطة من كلام بولس الرسول
:
14 إِنَّمَا أَنْتَ فَاثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَهُ وَتَيَقَّنْتَهُ بِالتَّمَامِ، إِذْ تَعْرِفُ عَلَى يَدِ مَنْ تَعَلَّمْتَ ذَلِكَ.
15 وَتَعْلَمُ أَنَّكَ مُنْذُ حَدَاثَةِ سِنِّكَ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، وَهِيَ الْقَادِرَةُ أَنْ تَجْعَلَكَ حَكِيماً لِبُلُوغِ الْخَلاَصِ عَنْ طَرِيقِ الإِيمَانِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.
16 إِنَّ الْكِتَابَ بِكُلِّ مَا فِيهِ، قَدْ أَوْحَى بِهِ اللهُ؛ وَهُوَ مُفِيدٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ وَالتَّقْوِيمِ وَتَهْذِيبِ الإِنْسَانِ فِي الْبِرِّ،
17 لِكَيْ يَجْعَلَ إِنْسَانَ اللهِ مُؤَهَّلاً تَأْهِيلاً كَامِلاً، وَمُجَهَّزاً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.
تيموساوث الثانى - 3 - الأسفار من 14 إلى 17
http://www.biblegateway.com/passage/...7;&version=28;
هنا بولس كان يتحدث عن العهد القديم لأن العهد الجديد لم يكن قد كتب بعد.
كذلك العهد الجديد لا يحتوى على شىء يذكر بخصوص قوانين الزواج (على عكس العهد القديم), فإذا إدعى نصرانى أنه لا يتبع العهد القديم ففى هذه الحالة يصبح من حقه أن يتزوج أمه أو أخته لأن ليس فى العهد الجديد ما يحرم ذلك!
و أخيرا لو إفترضنا جدلا (و أكرر هذا إفتراض فقط) أن ليس على النصارى إتباع العهد القديم, أليسوا يؤمنون أنه كلام الله؟ أليس إذا أخطىء مؤلف هذا الكتاب يصبح هذا الخطأ من هذا الإله؟؟
أتمنى أن أكون فضحت تلك الحجة السخيفة التى لن تنفع النصرانية بشىء.
و الحمد لله على نعمة الإسلام.
