الأطفال والتربيه .... نصائح
علمي طفلك كتمان أسرار المنزل
تسبّب عفوية الأطفال غالباً مشاكل لذويهم، فكم مرّة أفشى ابنك مشاعرك تجاه من تزورينه أو ذكر تفاصيل حادثة حصلت في المنزل بدون أن يدرك أنها أمر خاصّ لا يجب إطلاع الآخرين عليه؟ كذلك، إن بعض العلاقات مرشحة للإنهيار بسبب تفوّه الصغير بكل ما يسمع من حديث.
وهذه نصائح من الاختصاصية نجوى صالح لبعض القواعد لتساعدك في التخلّص من هذه العادة لدى طفلك.
يلجأ الطفل إلى إفشاء أسرار المنزل من غير قصد لأسباب مختلفة، لعلّ أبرزها شعوره بالنقص أو رغبته في أن يكون محط الانتباه والإعجاب أو ليحصل على أكبر قدر من العطف والرعاية. وعادةً، يتخلّص الطفل من هذه العادة عندما يصل عقله إلى مستوى يميّز فيه بين الحقيقة والخيال.
بالمقابل، يأبى بعض الأطفال التفوّه بأي كلمة عن تفاصيل حياتهم في المنزل أمام الغرباء حتى عندما يسألونهم عنها، وهذه إشارة إلى ضرورة عدم الاستهانة بذكاء الطفل، إذ ان ما ينقصه في هذه الحالة هو حسن التوجيه
وينصح الإختصاصيون باتباع الخطوات التالية لتخلّص الطفل من هذه العادة:
1 تعليم الطفل أن إفشاء أسرار المنزل من الأمور غير المستحبة والتي ينزعج منها الناس، وأن هناك أحاديث أخرى يمكن أن يجذب من خلالها الآخرين.
2 إشرحي لطفلك بهدوء مدى خصوصية ما يدور في المنزل، وأن هذه الأخيرة أمور خاصّة لا يجب أن يطلع عليها حتى الأقرباء والأصدقاء. ومع مرور الوقت، سيدرك معنى ومفهوم خصوصية المنزل.
3 إبحثي عن أسباب إفشاء طفلك للأسرار، وإذا كان يفعل ذلك للحصول على الثناء والانتباه، أعطيه المزيد من الثناء والتقدير لذاته ولما يقوم به. وإذا كان السبب هو حماية للنفس، كوني أقل قسوة معه، وكافئيه إن التزم بعدم إفشاء الأسرار الخاصة بالمنزل.
4 على الوالدين الإلتزام بعدم إفشاء أسرار الغير أمامه لأنه قد يعمد إلى ذلك من باب التقليد.
5 تجنّبي العنف في معالجة هذه المشكلة لأنه يفاقمها، مع ضرورة وقف اللوم المستمر والنقد والأوامر.
6 غيّري طريقة الاحتجاج على تصرفه، وقومي، على سبيل المثال، بعدم الكلام معه لمدّة ساعة، مع إعلامه بذلك.
7 لا تبالغي في العقاب حتى لا يفقد العقاب قيمته، ويعتاد عليه الطفل.
8 اشعري طفلك بأهميته في الأسرة وبأنه عنصر له قيمته واحترامه وأنه فرد مطلع على تفاصيل العائلة وما يدور بداخلها، فهذه التصرفات ستشعره بأهميته وتعزّز لديه ثقته بنفسه وتعلّمه تحمّل المسؤولية.
9 يمكن للوالدين الإستعانة بالحكايات وقصص ما قبل النوم والتطرق لحوادث وقصص مشابهة لغرس هذا المفهوم لدى الطفل.
10 إزرعي الآداب الدينية والأخلاق الحميدة لدى طفلك كالأمانة وحب الآخرين وعدم الكذب وعدم إفشاء الأسرار .
منقول
للمحافظة على أطفالنا جنسياً .. لكل أب وأم
للمحافظة على أطفالنا جنسياً .. لكل أب وأم
للأسف نحن نعيش في عصر كثر فيه الفساد وكثر فيه أيضاً الأشخاص ذوي النوايا السيئة من مختلف الجنسيات وحتى نعيش هذا الزمان عيشة كريمة بعيداً عن كل المخاطر يجب أن نكون منفتحين .. حذرين نفترض سوء النية !! .. حتى ينجو أبناؤنا من كل خطر
يجب أن يدرك كلاً من الأبوين النصائح والتوجيهات التالية وينقلها للأولاد بالوقت والأسلوب المناسبين .
الطفل الرضيع :
• الحرص علي عورته وأن لا نتركه لأي شخص حتى يغير له ملابسه أو يحميه
• أن لا نعوده علي تحسس أماكن العورات
• أن لا نتركه في المنزل لوحده مع الخادمة والأفضل أخذ الطفل معنا أو تركه في منزل جدهّ
إذا بلغت البنت 6 سنوات :
• لا تخرج من المنزل لوحدها في فترات الظهيرة والمساء
• يتم إفهامها ألا يحاول أحد أن يتحسسها في أماكن عورتها لأن هذا عيب وهذه منطقة لا يطلع عليها أحد
• إذا خلعت ملابسها فتخلعها بعدما تتأكد أن باب الغرفة مغلق
• لا تخلع ملابسها أبداً خارج المنزل مهما كانت الأسباب
• لا نجعلها تخرج أبداً مع السائق لوحدها
• لا تلعب مع أبناء عمها أو أبناء خالها الأكبر منها سناً أبداً وحدها
• محاولة تعويدها علي لبس الملابس الداخلية الطويلة ( في حالة ارتدائها فستاناً ) .. بالإضافة إلي تعليمها طريقة الجلوس السليمة مثل أن لا تجلس ورجلها مفتوحة وملابسها مرتفعة
• لا تدخل أبداً غرفة السائق أو الخادم
• تنمية الرقابة الذاتية لديها عن طريق تدريبها علي تغيير محطات التلفزيون إذا ظهرت لقطات مخلة للآداب وحتى ولو كانت وحدها
• بدء الفصل في النوم عن أخوتها الشباب
إذا بلغ الولد 6 سنوات :
• لا يخرج من المنزل وحده في فترات الظهيرة والمساء
• تعويده علي النوم علي الشق الأيمن إتباعاً للسنة النبوية .. فإن نوم الطفل علي وجهه يؤدي إلي كثرة حك أعضائه التناسلية
• يتم إفهامه أن لا يحاول أحد أن يتحسسه في أماكن عورته
• البدء في تعليمه الاستئذان قبل الدخول علي الأم والأب أوقات الظهيرة والعشاء والفجر
• إذا خلع ملابسه يتأكد أنه لا يوجد هناك من يراه
• تنمية الرقابة الذاتية لديه عن طريق تدريبه علي تغيير محطات التلفزيون إذا ظهرت لقطات مخلة بالآداب
• بدء الفصل بالنوم عن أخواته الفتيات
إذا بلغت البنت 10 سنوات :
• تشرح لها والدتها معني البلوغ والدورة الشهرية
• تتحدث معها والدتها حول معني الاعتداء الجنسي وتورد لها قصصاً في هذا الموضوع
• عدم الخروج مع السائق وحدها
• عدم اللعب مع أولاد العم والخال الأكبر سناً لوحدها
• عدم دخول أماكن يتواجد بها العمال والصباغين والخدم والطباخين الرجال
• تربية البنت علي الحياء والنظرة الحلال وتغيير محطات التلفزيون إذا ظهرت لقطات مخلة بالآداب أو ظهرت سيدة غير محتشمة
• البدء في تدريبها الامتناع عن لبس القصير والعاري في المنزل وبالأخص أمام أخوتها الشباب ووالدها
• ضرورة الابتعاد عن الفتيات في المدرسة اللاتي يكررن محاولة الالتصاق الجسدي أو مسك اليد أو الاحتضان
توضح الأسباب الحقيقية من وراء منعها من ماذكر أعلاه
إذا بلغ الولد 10 سنوات :
• يشرح له والده معني البلوغ والاحتلام
• يتحدث معه والده حول معني الاعتداء الجنسي ، ويورد له قصصاً في هذا الموضوع
• التربية علي الحياء والنظرة الحلال ، وتغيير محطات التلفزيون إذا ظهرت امرأة غير محتشمة ، أو لقطات مخلة بالآداب
• يوضح له أهمية أن يحتاط في اللعب مع زملائه في المدرسة وضرورة الانتباه للحركات التالية والتي تصدر من الزملاء الأكبر سناً إذا تكررت : 1 - التقبيل .. 2 - مسك اليد وتحسسها .. 3 - وضع اليد في الشعر .. 4 - الالتصاق الجسدي أو الاحتضان .. 5 - المديح لجمال الشكل والجسم
إذا بدأت علامات البلوغ تظهر علي الفتاة :
• تشرح لها والدتها طريقة تكون الجنين وأن الطريق الوحيد في الإسلام له هو الزواج فقط
• توضح له أهمية ارتداء الحجاب والأسباب التي جاء من أجلها تحريم الخروج دون حجاب
• توضح لها والدتها تحريم الاختلاء بشخص أجنبي عملياً ويدخل في ذلك كل أبناء خالاتها وعماتها مع بيان معني الخلوة المحرمة شرعاً
• تشرح لها والدتها طريقة الغسل والطهارة
• توضح لها أهمية ابتعادها عن الفتيات اللاتي يوزعن أفلاماً جنسية أو أرقام هواتف شباب .. بيان صفات الفتاة المسلمة صاحبة الأخلاق الراقية بعدم حديثها مع أي شاب لا تعرفه ويحاول التعرف عليها
إذا بدأت علامات البلوغ تظهر علي الولد :
• يشرح له والده طريقة تكون الجنين وأن الطريق الوحيد في الإسلام له هو الزواج فقط
• يوضح له أهمية غض البصر
• يوضح له تحريم الشرع في الاختلاء بأي فتاة
• يتحدث معه حول ضرورة ابتعاده عن الشباب الذين يروجون أفلام الجنس ويحثون علي الحديث مع الفتيات
احذري سبعة عشر سبباً للطلاق
احذري سبعة عشر سبباً للطلاق
أضحى الطلاق واقعاً مؤلماً بعد أن تجاوزت معدلاته أكثر من (30%) من إجمالي عدد المتزوجين سنوياً، وتحول الطلاق من حل لمشكلة إلى مصدر لمشكلات عدة.
المرأة هي الحلقة الأضعف في سلسلة الطلاق، وإذا كان قرار الطلاق في أغلب الأحيان ليس في يدها فإن إبعاد شبحه عن بيتها هدف سهل التحقيق.
إلى كل امرأة في بداية طريق الزواج، وكل امرأة تواجه مشكلات في حياتها الزوجية نهمس في أذنها بسبعة عشر سبباً للطلاق لتأخذ حذرها منها وتحمي سفينة بيتها من الغرق:
1) عدم اهتمام المرأة ببيتها وأطفالها وزوجها، فهذه دعامة مهمة لبناء الأسرة، والاهتمام بالهندام والزينة أمر طيب، ولكن المبالغة فيه غير محمودة.
2) يحدث أحياناً أن تكون الزوجة في شغل شاغل عن البيت والأطفال، قد تنشغل بالاهتمام الزائد بزينتها والذهاب إلى مصفف الشعر ومحلات الأزياء وصالونات التجميل للمحافظة على جمالها وتهمل البيت، مما يؤدي هذا السلوك إلى نفاذ صبر الرجل وبالتالي يؤدي إلى الطلاق.
3) الاعتماد على المربية في شؤون الأسرة، فهناك من تعد ترك شؤون الأسرة والاعتماد على الخادمة والمربية من مظاهر الرقي والتمدن، بحيث تترك أمورها بيد خادمة جاهلة إضافة إلى أن هذه الخادمة لا يعنيها أمر تلك الأسرة بقدر ما يعنيها الراحة والربح من تلك العائلة –والله أعلم- فماذا تفعل بالأطفال الأبرياء عند غياب مراقبة الوالدين الواجبة، فضلاً عن ما تحمله من قيم وعادات تخالف عاداتنا وأحياناً ديننا.
4) استهتار بعض النساء في المسؤولية الملقاة على عاتقها وواجب المحافظة على سمعة وشرف العائلة، وهذه المسؤولية كبيرة وعظيمة جداً، وتركها يؤدي إلى الإخلال بسمعة العائلة، فترك المرأة أمور الأسرة على الغارب وعدم مراقبة الأطفال إن كانوا بنين أو بنات تكون العاقبة وخيمة وبالتالي لا يمكن علاج ذلك الأمر.
5) تدخل الأهل في أمور وعلاقة الزوجين، مما يعقد حل المشكلة وإن كانت بسيطة، فتدخل أم الزوج أو أم الزوجة في الصغيرة والكبيرة كثيراً ما يؤدي إلى المشاحنات ويجعل تلك الاختلافات والمشاحنات قائمة على قدم وساق.
6) قلة التفاهم بين الأزواج بحيث يتكلم الاثنان معاً ولا يسمع أحدهما ما يقوله الآخر، وما يعاني منه من الآلام والمصاعب، مما يعقد المشاكل، وقد يتنبه هؤلاء لهذا الأمر، ولكن بعد فوات الأوان.
7) قلة الخبرة بالزواج حيث تفاجأ الزوجة بواقع ومتطلبات لم تخطر على بالها، واصطدامها بهذا الواقع يجعلها تعيش بتعاسة مما تعكسه على العائلة ككل.
8) العقم وعدم الإنجاب إن كان من جانب المرأة فيكون من الأسهل على الرجل أن يتزوج بامرأة أخرى، مما يؤدي إلى غضب المرأة الأولى، أما إن كان من جهة الرجل فالموقف يكون مختلف وعلى المرأة أن تتقبل الوضع وتصبر.
9) إصرار المرأة على الخروج للعمل واعتقادها بأن الحياة تبدَّلت، وأصبحت تطمح في المساهمة بالعمل أسوة بالرجل، بعض الرجال لا يعجبهم هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يشعرون بأنهم ليسوا بحاجة إلى تلك المساعدة، ويذكرون بأن مساهمة المرأة في تربية الأولاد عمل عظيم جداً، وهذا صحيح، ولكن تحتاج المرأة إلى ضمان لمستقبلها، فلو وضعت الدول العربية قانوناً يشبه -إلى حد ما- قانون الموظفين في الدولة وذلك بإعطائها راتباً شهرياً بشرط أن تحسن تربية الأولاد وترعى الأسرة رعاية تامة، يجعل فهذا سيجعلها تطمئن على مستقبلها.
10) التوتر والقلق والشعور بعدم الاطمئنان والكآبة، نتيجة لما تزخر به الحياة في وقتنا الحاضر من صراعات ومشاكل يؤدي إلى إصابة الفرد بالتوتر والقلق وعدم الاطمئنان، بحيث أطلق على هذا العصر عصر القلق والتوتر، وهذا الوضع ينعكس على المعاملة القائمة بين الزوجين مما يؤدي بالتالي إلى كثرة المشاحنات والشجار وتوتر العلاقة فيما بينهم، الذي يؤدي إلى فسخ ذلك العقد بالطلاق.
11) الإهانات وجرح المشاعر والمواقف المنكدة مما تؤدي إلى تأزم الأمور، وفقدان السيطرة على الانفعالات تؤدي أحياناً إلى الضرب والإهانة، واستعمال الكلمات النابية بين الزوجين يزيد الطين بلة، وفقدان الاحترام بين الزوجين يؤدي إلى فقدان الحب، وبالتالي يكره الواحد منهما الآخر.
12) ضعف استعداد الفتاة وتوقعاتها غير المنطقية، إذ تحلم الفتاة أحياناً بحياة رومانتكية مفعمة بالحب والحنان ،وبحياة خالية من المسؤوليات، وبعد الزواج تصطدم بالمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقها.
13) المقارنات التي تتبعها الفتاة، وذلك بأن زوج صديقتها يمطرها بالهدايا ويحيطها بالحنان والرعاية، ويعطيها كذا وكذا وإلى آخره من المقارنات التي تسمم حياتها الزوجية وتجعلها جحيماً لا يطاق.
14) المشاكل الاقتصادية وعدم التعاون واحتمال الزوجة على ذلك، فتكثر الشكوى مما يجعل الزوج يخرج عن طوره ويذكر كلمة الطلاق.
15) طلب الزوجة وذكر وترديد كلمة الطلاق بشكل جدي أو غير جدي مما يؤدي فعلاً إلى وقوع الطلاق، عندها تندم على ذلك في الوقت الذي لا ينفع الندم.
16) الغيرة القاتلة ومراقبة حركات وسكنات الزوج مما يؤدي إلى فقدان الثقة بينهما.
17) علم الزوجة بزواج زوجها بامرأة ثانية، مما لا يمكنها تحمل ذلك إن كان غيرة أو الشعور بالإهانة التي لا تغتفر
أخطاء شائعة في معاملة الرضع
أخطاء شائعة في معاملة الرضع
بعد ولادة طفلك ستسمعين كم من النصائح لم تسمعيه من قبل، ولكن قد تكون كثير من هذه النصائح خاطئة، إليك بعض الأخطاء الشائعة التي قد ينصحك بها البعض مع تصحيح لهذه الأخطاء:
1- كل الأطفال يجب إعطاؤهم جلوكوز فى المستشفى:
خطأ، تقول د. هناء القراقصى – طبيبة أطفال وأستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة – إن حالات معينة فقط من الأطفال هم الذين يحتاجون لإعطائهم جلوكوز، مثل الأطفال الذين يعانون من نقص السكر في الدم أو من صفراء حديثي الولادة. إن كل الأطفال يفقدون ما بين 6% إلى 10% من أوزانهم خلال الأسبوع الأول بعد الولادة، فلا يجب أن يعتبر هذا النقص في الوزن كمؤشر لعدم نجاح الرضاعة الطبيعية، وفي الواقع، إن الدراسات أظهرت أن إعطاء جلوكوز للطفل يتعارض مع الرضاعة الطبيعية لأن ذلك يضعف مجهود الطفل في تعلم الرضاعة الطبيعية.
2- شربك للماء أثناء الرضاعة الطبيعية يخفف لبنك:
خطأ، حيث أن شرب الماء لا يغير من تركيب اللبن، وشرب الكثير من السوائل هام جداً للرضاعة الطبيعية حتى تكون لديك كمية مناسبة من اللبن، وحتى لا تصابى بالجفاف.
3- لا تستخدمي كرسي الأطفال الخاص بالسيارة قبل أن يبلغ طفلك 3 شهور:
خطأ، إن كرسي السيارة هام جداً لسلامة طفلك، حيث أن عضلات رقبة الطفل ضعيفة ورأسه ثقيلة، ولو توقفت السيارة فجأة أو انحرفت أو صدمت حتى ولو كانت السيارة تسير بسرعة بطيئة جداً، قد يعانى الطفل من إصابات بالغة أو قد تحدث وفاة إذا لم يكن جالساً في كرسيه بشكل آمن. لذلك، ففي كثير من الدول، لا يسمح للأبوين بترك المستشفى دون وضع المولود الجديد في كرسيه الخاص بالسيارة. هناك كراسي مصممة لكل الأعمار، اقرئي التعليمات الموجودة مع الكرسي جيداً لتتأكدي أن الكرسي مصمم للأطفال المولودين حديثاً، واقرئي أيضاً التعليمات الخاصة بتركيب الكرسي لتثبيته جيداً وبشكل آمن. يجب أن يكون وضع الكرسي مواجهاً لخلفية السيارة وذلك في مقعد السيارة الخلفي.
4- أفضل وضع لنوم الطفل على بطنه لأن هذا الوضع يقلل الغازات والمغص:
خطأ، إن وضع طفلك على بطنه وهو مستيقظ قد يقلل من الغازات، لكن لا تتركيه أبداً على بطنه وهو نائم، فقد ثبت أن النوم على البطن أحد أهم أسباب ظاهرة الموت المفاجئ في الأطفال حديثي الولادة. تقول د. هناء: "ليس بسبب أن الطفل لا يستطيع التنفس من أنفه كما يعتقد البعض، لكن الأهم أنه لا يستطيع استخدام عضلات صدره في التنفس. تزيد هذه المشكلة في الشتاء عندما يكون الطفل مرتدياً ملابس كثيرة ومغطى بأغطية ثقيلة." إن أفضل وضع لنوم الطفل هو على ظهره أو على جنبه على أن يكون ذراعه الأسفل مفروداً للأمام حتى لا يستطيع أن ينقلب على بطنه. يجب الإشارة أيضاً إلى أن الوسادات لا يجب أن تستخدم أبداً قبل سن سنة لأنها قد تتسبب في اختناق الطفل.
5- يمكن إعطاء عصير البرتقال للطفل بعد بلوغ شهرين لحمايته من الإصابة بالبرد ولإمداده بفيتامين "ج".:
خطأ ، تقول د. هناء: "هذه عادة شائعة، فالأبوين حتى قد لا يسألون طبيب الأطفال قبل أن يفعلوا ذلك." وتوضح د. هناء أن هذا تصرف خطر، لأن عصير البرتقال حمضي جداً وإذا ما أعطى للطفل مبكراً قد يتسبب ذلك في مشاكل في الجهاز الهضمي للطفل في حياته بعد ذلك. وتقول د. هناء أن عصير البرتقال حتى ولو كان مخففاً لا يجب أن يعطى للطفل قبل 9 شهور، وأن أفضل عصير يمكن البدء به منذ الشهر الرابع هو عصير التفاح أو الكمثرى دون تحلية وتخفيفه بالماء بنسبة 10 وحدات ماء إلى وحدة واحدة عصير.
6- يجب أن يبدأ إعطاء الطفل أطعمة صلبة منذ الشهر الثالث:
خطأ، تعلق د. هناء على ذلك قائلة: "إن الجهاز المناعي للقناة المعدية المعوية للطفل لا تكون مكتملة قبل 4 شهور." وتوصى بعدم البدء في إعطاء الطفل أطعمة صلبة قبل الشهر السادس أو السابع. تقول د. هناء: "أنه بتتبع تاريخ الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل التهابات الأمعاء، القولون العصبي، وعسر الهضم، وجدت الدراسات أن أغلب هؤلاء الأشخاص قد تم إعطاؤهم أطعمة صلبة مبكراً." من الأفضل عدم التسرع في إعطاء الطفل أطعمة صلبة لأن رد الفعل العكسي للسان الطفل الذي يجعل الطفل يلفظ الطعام، يقل ببلوغ الشهر السادس، كما أن معظم الأطفال يستطيعون في هذه السن الجلوس دون مساعدة في مقعد الطعام المرتفع، وهذين العاملين يجعلان إطعام الطفل أسهل. من العلامات الأخرى التي تدل على أن الطفل مستعداً لتجربة الأطعمة الصلبة: عندما يحاول الوصول إلى طعام والديه أو عندما يحرك فمه كأنه يأكل.
7- الأطفال يحتاجون لارتداء أحذية عند تعلم المشي:
خطأ، إن الأقدام العارية أفضل لأنها تساعد الطفل على الشعور بشكل أفضل بالتوازن وكذلك الشعور بالاحتكاك الطبيعي بين قدميه والأرض عند محاولاته الأولى للمشي. لكن الأطفال يمكن أن يمشوا عاريين الأقدام على الأماكن النظيفة فقط في البيت وليس خارج البيت. عندما يكون الطفل مستعداً للمشي واللعب خارج البيت، يحتاج عندئذٍ لارتداء حذاء لحماية قدميه. الأحذية ذات الكعوب خطر، فتجنبي الأحذية الموضة ذات الكعوب مثل بعض الصنادل، أو البوت. تذكر د. هناء الأبوين بأن مقاس الحذاء المناسب يجب أن يكون أعرض من قدم الطفل بمسافة عرض إصبع وأطول من قدمه أيضاً بمسافة عرض إصبع. إذا كان الحذاء صغيراً على الطفل، فقد تكون قدمه محشورة دون أن تلحظي ذلك، فانتبهي إلى وجود احمرار أو أي علامات فى قدم الطفل والتي تعتبر مؤشراً لضيق الحذاء. إذا تكرر خلع الطفل للحذاء، فهذه أيضاً علامة على أن الحذاء ضيق.
الفرق بين السماع والاستماع والإصغاء
الفرق بين السماع والاستماع والإصغاء والإنصات
الحَوَاسُّ في اللغة: المشاعر الخمس وهي: السمع، والبصر، والشم،والذوق، واللمس. وفيها الكلام عن أذن الإنسان.
واختلف العلماء في أذن الإنسان هل هي من الرأس ؟ أم أنها عضو مستقل لا من الرأس ولا من الوجه ؟
مقدمة:
الأُذُن: العضو الحسي الذي يُمكّننا من السمع، والذي هو أحد أهم الحواس.
ومن فوائد السمع أنه يحذرنا من الأخطار كسماعنا صوت تحذير بوق السيارة أو صفارة القطار، وحتى أثناء النوم قد نسمع جهاز التحذير من الحريق، أو نباح كلب الحراسة،
كذلك يمنحنا السمع المتعة عند تغريد الطيور، وأصوات الأمواج التي تتكسر على الشاطئ.
فكل شيء يتحرك يحدث صوتًا، والصوت يتكون من اهتزازات لجزيئات الهواء التي تنتقل في موجات، ثم تدخل هذه الموجات إلى الأذن، حيث تتحول إلى إشارات عصبية تُرسل إلى الدماغ الذي يقوم بدوره بترجمة هذه الموجات إلى أصوات.
وللأذن وظيفة أخرى بالإضافة للسمع وهي حفظ التوازن، فهي تحتوي على أعضاء خاصة تستجيب لحركات الرأس فتعطي الدماغ معلومات عن أي تغيير في وضع الرأس، فيقوم الدماغ ببعث رسائل إلى مختلف العضلات التي تحفظ الرأس والجسم ثابتين،كما في حال الوقوف، أو الجلوس، أو السير، أو أي حركة أخرى.
ولكثير من الحيوانات آذان مشابهة لآذان الإنسان، ويملك بعضها حاسة سمع قوية جدًا، والسمع مهم أيضًا لأمان وبقاء العديد من الحيوانات، فالأصوات تحذرها من اقتراب الأعداء أو أي خطر آخر، كما يقوم بعضها بالغناء أو الهسهسة أو الدندنة أو إصدار أصوات أخرى للتفاهم فيما بينها.
معنى السمع في القرآن العزيز:
يتضمن السمع ثلاث درجات معروفة في علم وظائف الأعضاء، وهي مذكورة في كتاب الله تعالى، فأول ذلك: الإحساس بالصوت دون فهم، وذلك مثل: مثل الطفل الوليد الذي لا يفقه معنى الكلام وهو يحس بالصوت لكنه لا يفقه معناه، أو كالدواب السارحة التي إذا نعق بها راعيها، أي دعاها إلى ما يرشدها فلا تسمع إلا دعاءه ونداءه، فلا تفهم ما يقول، بل إنما تسمع صوته فقط، وهذا مذكور في قول الله تعالى:
وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء [البقرة: 171]
والثاني: هي الإحساس بالصوت مع الفهم وذلك في قوله تعالى:
وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [البقرة: 75]
والثالث: هي الإحساس بالصوت مع الفهم بالإضافة إلى الاقتناع والإيمان والطاعة وهي أعلى درجات السمع التي تُمنح للمؤمنين كما في قوله تعالى: إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ..[الأنعام: 36]
هذه المعاني الثلاثة تتوافق مع ما هو معروف في علم وظائف الأعضاء من الإحساس بالصوت والتمييز والفهم والوظائف العليا الأخرى للمخ التي تتضمن العواطف والإرادة والتصرفات.
والقرآن العزيز فرّق بين السماع والاستماع والإصغاء والإنصات بطريقة بليغة ودقيقة ومناسبة للموقف:
فالسمع يكون بقصد ومن دون قصد، ومثاله في كتاب الله العزيز قوله تعالى: وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ [القصص: 55]
والاستماع يكون بقصد من أجل الاستفادة، قال الله تعالى: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ [الأحقاف: 29]
والإصغاء: حيث التركيز وتفاعل القلب والمشاعر، قال تعالى: إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا [التحريم: 4]
والإنصات هو ترك الأشغال والسكوت والتفرغ للاستماع، وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأعراف: 204]
وعن أبي موسى الأشعري قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إنما جُعِل الإمام ليؤتمّ به فإذا كبّر فكبّروا وإذا قرأ فأنصتوا". أخرجه مسلم في صحيحه ورواه أهل السنن.
السمع في الآخرة:
ذكر القرآن أن السمع في الآخرة هو من وسائل التنعيم والتكريم للمؤمنين وأن الحرمان منه من أنواع العذاب المعدة للكافرين.
فلما كان المؤمن هو المستفيد بسمعه في الدنيا وهبه الله أفضل السماع بالآخرة فقال تعالى:
لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا تَأْثِيماً * إِلَّا قِيلاً سَلَاماً سَلَاماً [الواقعة: 25-26 ]
ولما عطّل الكافرُ سَمَعَه بالدنيا حرمه الله السمع في الآخرة، قال تعالى:
لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ [الأنبياء: 100]
أهمية السمع:
إن السمع أهم وسيلة من وسائل التعلم والإدراك، قال الله تعالى:
وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [النحل: 78]
ومن العجيب في هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى قال فيها: لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً.
لذلك قد يقال:
كيف خرج من بطن أمه وهو لا يعلم شيئاً ولا يفقه معناه ؟ و الجنين داخل بطن أمه يحس بالصوت !
فيجاب عن هذا:
أن الجنين في بطن أمه يدرك ولا يعلم، والإدراك غير العلم.
فالله تعالى جعل لهم السمع والأبصار والأفئدة قبل الخروج من بطون الأمهات، وإنما أعطاهم العلم بعد الخروج.
وحين يبدأ الله سبحانه وتعالى بشيء ويقدمه على غيره يكون لذلك دلالة، والنبي صلى الله عليه وسلم لما بدأ بالسعي بين الصفا والمروة بدأ بالصفا وقال: أبدأ بما بدأ الله به، فالبدء بما بدء الله به يدل على أهميته وتقدمه كما جاء التقديم للسمع.
وقد برهنت الاكتشافات الطبية أن السمع أهم من البصر وذلك من كل الجوانب، فإذا أخذنا مقارنة بسيطة بين الأذن والعين نلاحظ أن:
العين والبصر
1 البصر يحتاج إلى النور فنحن لا نستطيع أن نرى في الظلام.
2 البصر حاسة شعورية يخضع لإرادة صاحبه بمعنى أنه بإمكاننا أن نرى أو لا نرى حسب إرادتنا الشخصية وبإمكاننا أن نلفت نظرنا عن شيء لا نرغب في رؤيته.
3 العين تنام وتستريح بالليل لأننا لا نرى شيئاً بالليل إلا في الرؤى و الأحلام.
الأذن والسمع
الأذن تمكننا من السمع وحاسة السمع لا شعورية، أي أننا نسمع في الليل والنهار وفي النوم واليقظة، لأن الأذن لا تنام.
* نشأة حاسة السمع وتطورها:
يقول العلم الحديث: إن الجهاز السمعي يبدأ تخلقه منذ بداية الأسبوع الثاني للجنين، وهو في رحم أمه، ويكون ذلك على هيئة حفرة على جانبي الرأس، ثم تصبح حويصلة ثم تستطيل، ثم تتكون الأذن الداخلية، وبعد ذلك يتكون الدهليز السمعي، ثم تتصل بالعصب السمعي... وبتقدم وسائل العلم ثبت أنه بإمكان الجنين أن يسمع الأصوات منذ الشهر الرابع، فهذا عالمٌ آخر تكفل به العليم الخبير.
فالأذن هي أول عضو من أعضاء البدن في التخلُق.
ومن إعجاز القرآن أيضاً أنه ذكر أن وظائف الجسم الحيوية كلها تتقهقر بتقدم العمر كما في قول الله تعالى: وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ [يس: 68]
وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوراث منا.
قال العلماء: معنى اجعله الوارث منا: أي أبقها صحيحة سليمة إلى أن أموت.
و كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد يقول: اللهم لك سجدتُ وبك آمنتُ ولك أسلمتُ
سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشقّ سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين.
والنبي صلى الله عليه وسلم لخص لنا علم الأجنة البشري في كلمة واحدة في خلق الأذن
والكلمة المقصودة كلمة: " شق سمعه وبصره "، وليس هناك كلمة أبلغ ولا أخصر من هذه الكلمة في وصف تخلق الأذن.
حيث الأذن تتكون من ثلاثة أجزاء: أذن خارجية، ووسطى، وداخلية.
الأذن الداخلية هي العضو الرئيس في السمع وهي التي تبدأ في التخلق أولاً، وهي تبدأ بصحيفة ثخينة من الأذين الظاهر،هذه الصحيفة تبدأ وتغطس داخل الجسم حتى تفقد اتصالها بالسطح ثم تتشكل بعد ذلك على هيئة قنوات محفورة بعناية وإحكام وإتقان وزوايا محسوبة بدقة حتى تخدم وظيفة السمع ووظيفة التوازن، ولكن تبقى هذه الأذن معزولة عن السطح وتريد أن تتصل بالهواء الخارجي كي تستقبل الأصوات، وتريد أن تتصل بتجويف الإنسان كي يتعادل الضغط على جانبي الطبلة ومن ثم تبدأ الأذن الخارجية على هيئة شق وتبدأ كتلة خلوية في التكون ثم تبدأ هذه الكتلة الخلوية في أن تتفرغ من محتواها لتتكون الأذن الخارجية وهي عبارة عن شق من الخارج إلى الداخل، و هناك شق آخر من الداخل إلى الخارج هو قناة ستاكس وتجويف الأذن الوسطى وهذه تقابل الشق الداخلي وقبل الشق الخارجي، ويفصل بينهما غشاء واحد رقيق هو غشاء الطبلة
ومن ثم تتلخص تكوين الأذن الخارجية والوسطى والداخلية في كلمة " شقَ سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين "
ولما كانت الأذن كاملة التكوين عند نزول الإنسان بل وقبل نزول الإنسان، فالأذن الداخلية تصل إلى كمالها وحجمها حتى في البالغ في الأسبوع الثاني والعشرين في منتصف فترة الحمل تقريباً
ولما كانت الأذن هي الحاسة المكتملة وحدها عند الولادة كان من سنته صلى الله عليه وسلم أنه يؤذن في أذن المولود، كما في الحديث الذي رواه الترمذي عن عبيد الله أبي رافع عن أبيه قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذّن في أُذُن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة ".
وما يلفت النظر أن التعليم هنا بدأ مبكراً جداً، بدأ بعد الولادة ولكن أثبتت الدراسات أن خلايا المخ تتكون بينها الاتصالات العصبية بحسب المؤثرات الخارجية، وليس هناك ما هو أهم من الأذان بما فيه من معاني من إعلامه بالتوحيد أول ما يقرع سمعه عند قدومه إلى الدنيا.
والشيء الآخر الملفت للنظر أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن المولود !
فلماذا لم يؤذن في المكان الذي يوجد فيه المولود طالما أن الأذن تكون مكتملة من الناحية التشريحية ومن الناحية الوظيفية ؟ ولماذا أذن في أذنه ؟ المعروف أنه عند الولادة يكون هناك سائل الأمنيوسي amniotic fluid هذا يملئ كل تجاويف الجنين بما فيها تجويف الأذن الخارجية والوسطى ومن ثم يحدث ضعف في السمع يقدر من 20 – 40 ديسيبل، ومن ثم فلو أذن في المكان وليس في أذنه قد لا يسمع المولود ومن ثم لا تكون الفائدة.
قصور الأذن البشرية:
يتكون الصوت من ذبذبات تسير في موجات عبر الهواء أو الأرض أو مواد وأسطح أخرى. وتختلف الأصوات من حيث التردد والشدة، فالتردد هو عدد الذبذبات التي تحدث كل ثانية وتقاس بالهرتز، والهرتز يساوي ذبذبة واحدة كل ثانية، والصوت ذو التردد العالي له درجة نغم عالية. وبالمقابل فإن الصوت ذا التردد المنخفض له درجة نغم منخفضة. ويتراوح مدى السمع الطبيعيّ للإنسان ما بين 20 و20،000 هرتز. وتقل قدرة الإنسان على سماع الأصوات ذات التردد العالي مع التقدم في العمر، أما شدة الصوت فهي كمية الطاقة في موجة الصوت، وهي تقاس بالديسيبل.
لكن أذن الحيوانات كما هو معروف تتفوق على أذن الإنسان كثيراً حتى إن الخفافيش والدلافين تستطيع أن تسمع لغاية 120000 ذبذبة لكل ثانية.
فالخفافيش تستطيع سماع الأصوات ذات التردد العالي جدًا بدرجة أفضل من الإنسان، فالخفاش هو حيوان ليلي يعيش في الكهوف، وينشط أثناء الظلام، ولذلك فإن الرؤيا عنده لا قيمة لها.
ويعتمد الخفاش على السمع في حركته وذلك من خلال الاستعانة ببروز يسمى محدد موقع الصدى،إذ يُطلِق نبضات فوق صوتية تنعكس من أي شيء يقع في طريقه أثناء الطيران فيسمعها بأذنيه الكبيرتين، ويقرر بكل دقة بُعد الأشياء والفريسة تماماً، وكذلك يحدد بشكل رائع اتجاهها، وقد قلده البشر، وقلده العلماء ودرسوا هذه الظاهرة، وكانت هي القاعدة الأساسية التي أقاموا عليها فكرة الرادار في اكتشاف الطائرات، فسبحان رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى.
وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ [الأنعام: 38]
دلت السنة النبوية على أن الأذن البشرية قاصرة عن أذن المخلوقات
ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من يوم طلعت فيه الشمس إلا وبجنبتيها ملكان يناديان يسمعه خلقُ الله كلهم إلا الثقلين. هذا هو موضع الشاهد: خلقُ الله كلهم إلا الثقلين، والجنبة بسكون النون الناحية، والثقلان: الإنس والجن.
وعن أبي سَعيد الخدرِيِّ، رضي اللَّه عَنه، أَنَّ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: « إذا وُضِعتِ الجَنَازَةُ واحْتمَلَهَا النَّاسُ أَو الرِّجالُ عَلى أَعْنَاقِهمِ، فَإِنْ كانَتْ صالِحَةً قالَتْ: قَدِّمُوني قَدِّمُوني، وَإنْ كانَتْ غَير صالحةٍ، قالَتْ: يا ويْلَهَا، أَيْنَ تَذْهَبُونَ بَها ؟ يَسْمَعُ صَوتَها كُلُّ شيءٍ إلاَّ الإِنْسَانُ، وَلَوْ سَمِعَهُ لَصَعِقَ » رواه البخاري.
* حاسة السمع أثناء النوم:
قد قدمنا أن الحواس عند النوم تتعطل، لكن تبقى حاسة السمع تعمل، ومن ثم ذكر الله عز وجل وربط بين النوم والسمع في آيات عديدة منها:
قوله تعالى:
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ [القصص: 71]
فربط بين السمع والليل، و معنى سَرْمَداً: أي دائماً.
وفي سورة الكهف قال تعالى: فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً [الكهف: 11]
فربط بين الضرب على الأذن وبين النوم دون استيقاظ هذه الفترة الطويلة.
والضرب هنا التعطيل والمنع، والمراد: أي عطلنا حاسة السمع عندهم مؤقتا والموجودة في الأذن والمرتبطة بالعصب القحفي الثامن.
وأيضاً تم تعطيل الجهاز المنشط الشبكي (ascending reticular activating system) الموجود في الجذع الدماغ والذي يرتبط بالعصب القحفي الثامن أيضاً (فرع التوازن)حيث
إن هذا العصب له قسمان:فأما الأول: مسؤول عن السمع، وأما الثاني: مسؤول عن التوازن في الجسم داخلياً وخارجياً ولذلك قال الله سبحانه: (فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ) ولم يقل (فضربنا على سمعهم ) أي إن التعطيل حصل للقسمين معاً وهذا الجهاز الهام مسؤول أيضاً عن حالة اليقظة والوعي وتنشيط فعاليات أجهزة الجسم المختلفة والإحساس بالمحفزات جميعا وفي حالة تعطيلية أو تخديره يدخل الإنسان في النوم العميق وتقل جميع فعالياته الحيويه وحرارة جسمه، فسبحان اللطيف الخبير.
ودل القرآن الكريم على أن الصوت العالي ضار على الأذن وعلى البدن فأما ضرره على الأذن فهو في قول الله تعالى عن يوم القيامة: فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ [عبس: 33]
قال المفسرون:
الصَّاخَّةُ الصيحة تُصم الآذان لشدتها، أي تصيبها بالصمم، ومنه سُميت القيامة الصاْخَّةُ.
وهذا يعتبر أول توثيق علمي بأن الصوت العالي يصيب الأذن بالصمم.
قال صاحب القاموس المحيط: الصَّمَمُ: انْسِدادُ الأُذُنِ وثِقَلُ السَّمْعِ.
وأما ضرره على البدن: فيتمثل الإعجاز بأن الصوت العالي لا يؤثر فقط على الأذن وإنما يؤثر إذا زاد عن المدى السمعي للأذن على بقية أعضاء البدن، ومن ثم فقد أهلك الله سبحانه أقواماً بالصيحة كما في قوله تعالى: إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ [يس: 29] وكما في قوله تعالى: فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ [الأعراف: 78]
ومن المعروف أن الصوت عبارة عن نوع وشكل من أشكال الطاقة وهو عبارة عن تضاغطات وتخلخلات في الهواء، وإذا زادت هذه التضاغطات والتخلخلات عن الحد المسموح به بالنسبة للأذن ضرت الأذن، وإذا زادت عن طاقة احتمال الأذن تضر بقية الأعضاء فيصاب الإنسان بالإجهاد والضيق والتوتر العصبي وعدم التركيز ويؤثر على القلب والجهاز الدوري فيصاب بسرعة النبض وارتفاع ضغط الدم وتتزايد هذه التأثيرات حتى تصل إلى ذروتها في الانفجارات المصاحبة للقنابل الضخمة وذلك لأن هذا الانفجار يطلق طاقة عظيمة جداً في وقت قصير جداً، يتبدد جزء من هذه الطاقة على صورة حرارة عالية تصل إلى أربعمئة درجة مئوية والجزء الآخر يطلق على هيئة زيادة في الضغط يمكن يصل إلى بضع مئات من الضغط الجوي، وهذا الضغط الشديد والمنتشر خلال الأرض يمكن أن يحدث رجفة مشابهة للزلازل ذات المدة القصيرة، و من هنا عبّر القرآن العظيم تارة بالصيحة وتارة بالرجفة
وهذا الأثر الذي تتركه الصيحة يصل إلى تدمير الأعضاء الرئيسية والأوعية الدموية وانفجار الرئتين يصاحبه توقف للقلب والدورة الدموية مما يؤدي إلى وفاة الإنسان.
والقرآن الكريم قد سبق كل المعارف البشرية حين قرر إهلاك بعض الأمم بالصيحة، والمتأمل في الآيات التي ذكرت هلاك بعض الأقوام بالصيحة يعجَب من دقة الوصف لوسيلة العذاب ولأثرها على المعذبين، كما في قوله تعالى: إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ [يس: 29]
ويبقى الشرف العظيم للأذن حين وصف الله تبارك وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بأذن الخير عندما أراد المنافقون أن يؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا عنه هو أذن أي سمّاع لكل قول يجوز عليه الكذب والخداع ولا يفطن إلى ذلك، فأخذ الله من قولهم رداً عليهم فقال تعالى: وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [التوبة: 61]
نعم هو النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم أذن خير للناس يستمع إلى الوحي ثم يبلغه لهم وفيه خيرهم وصلاحهم.
وماذا بعد ما قالوه عن القرآن ؟
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ.
منقول
مصروف البيت..كيف ننجو به من الغلاء؟
مصروف البيت..كيف ننجو به من الغلاء؟
مهما كان مستواك المادي ومقدار دخلك الشهري فبالتأكيد أصبحت تعاني من أزمة ارتفاع الأسعار كحال كل الأسر في وطننا العربي، وبعيدًا عن الأسباب الاقتصادية والحلول الكبيرة؛ يمكنك وضع خطة تدير بها ميزانية أسرتك، وليكن شعارها: "كيف ننجو بمصروف البيت من وحش الغلاء؟" على أن تشارك فيها جميع أفراد الأسرة ليتحقق الالتزام بها، وإليك بعض الخطوط العريضة التي قد تساعدك على التأقلم مع هذا الوضع.
صديق وقت الضيق
• قم بتحديد الدخل الشهري(الثابت) لك ولا تعتمد على الدخول (المتغيرة) لإمكانية استخدامها فيما بعد في الظروف الطارئة.
• يجب أن تشرك أفراد أسرتك معك في وضع الميزانية لتساعدهم على تحمل المسئولية ولأنك سوف تفاجأ منهم بأفكار لا تخطر على بالك.
• قم بتخصيص مظروف للمصروفات الشهرية الأساسية (الكهرباء – الإيجار – الغاز - بنزين السيارة / المواصلات...) واكتب عليه: "ممنوع الاقتراب" حتى لا تتوارى خجلا من جيرانك عند المطالبة بهذه الفواتير.
• راجع مع أسرتك مصروفاتك الشهرية وتخلى عن بعض الأشياء التي لا تجد لها أهمية، فيمكنك مثلا الاكتفاء بشراء جريدة واحدة بدلا من ثلاثة أنواع من الجرائد وطالع باقي المنشورات على الإنترنت، وإن كنت من المدخنين أو أحد أفراد أسرتك فيمكن البدء في الإقلاع عن التدخين، وبذلك تكون قد حققت هدفين: إدارة الميزانية، والإقلاع عن التدخين.
• في كل أول شهر قم بوضع قائمة بالمشتريات التي تريدها طوال الشهر والتزم بها.
• عندما تذهب للتسوق اصطحب هذه القائمة ولا تشتر غيرها مهما كانت الإغراءات، فلا تدع الفرصة لعروض "السوبر ماركت" في التأثير عليك، ويمكنك أن تذهب بمصاحبة شريك حياتك ودعه يمارس هواياته في الفصال وتمتع بهذه الهواية المفيدة.
• يفضل شراء السلع من أسواق الجملة لتوفير المال، ويمكنك أن تستفيد من "بعض" العروض الخاصة التي تقدمها هذه الأسواق.
• يمكنك الاشتراك مع أحد الجيران في شراء بعض السلع بالجملة؛ فهذا سوف يوفر لكم كثيرا.
• اجتزئ جزءًا من الميزانية للطوارئ كظروف المرض -لا قدر الله- وسوف تسعد كثيرا عندما تجد هذا الجزء في أوقات الأزمة؛ فهو بحق "صديق وقت الضيق".
• يمكنك ترشيد استهلاك التليفون المحمول من خلال تحديد قيمة معينة طوال الشهر، ولا تستجب لإلحاح أفراد أسرتك في طلب المزيد من كروت الشحن.. وأقنعهم بهدوء أن هذا سوف يحدث خللا في الميزانية.
• ابتعد عن الإسراف المظهري؛ فلا تشتر شيئا فقط لأن صديقك اشتراه، أو أن تخرج أنت وشريك حياتك مع بعض الأصدقاء للتسوق لتعود وقد دفعت مبلغا وقدره؛ فقط لتظهر أنك لست بخيلا.
وسائل التربية بالحب أو لغة الحب أو أبجديات الحب هي ثمانية
الدكتور ميسرة طاهر ...
وسائل التربية بالحب أو لغة الحب أو أبجديات الحب هي ثمانية ...
1- كلمة الحب..،
2- نظرة الحب ..
3- لقمة الحب..
4- لمسة الحب..،
5- دثار الحب ..
6- ضمة الحب..
7- قبلة الحب ..
8- بسمة الحب..
الأولى : كلمة الحب .
"كم كلمة حب نقولها لأبنائنا ( في دراسة تقول أن الفرد إلى أن يصل إلى عمر المراهقة يكون قد سمع مالا يقل عن ستة عشر ألف كلمة سيئة ولكنه لا يسمع إلاّ بضع مئات كلمة حسنة ) .
إن الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه عن نفسه هي أحد نتائج الكلام الذي يسمعه ، وكأن الكلمة هي ريشة رسّام إمّا أن يرسمها بالأسود أو يرسمها بألوان جميلة . فالكلمات التي نريد أ ن نقولها لأطفالنا إمّا أن تكون خيّرة وإلاّ فلا ..
بعض الآباء يكون كلامه لأبنائه ( حط من القيمة ، تشنيع ، استهزاء بخلقة الله ) ونتج عن هذا لدى الأبناء [ انطواء ، عدولنية ، مخاوف ، عدم ثقة بالنفس ] .
الثانية : نظرة الحب
< br>اجعل عينيك في عين طفلك مع ابتسامة خفيفة وتمتم بصوت غير مسموع بكلمة ( أحبك يافلان ) 3 أو 5 أو 10 مرات ، فإذا وجدت استهجان واستغراب من ابنك وقال ماذا تفعل يا أبي فليكن جوابك { اشتقت لك يافلان } فالنظرة وهذه الطريقة لها أثر ونتائج غير عادية .
الثالثة : لقمة الحب
لاتتم هذه الوسيلة إلاّ والأسرة مجتمعون على سفرة واحدة [ نصيحة .. على الأسرة ألاّ يضعوا وجبات الطعام في غرفة التلفاز ] حتى يحصل بين أفراد الأسرة نوع من التفاعل وتبادل وجهات النظر . وأثناء تناول الطعام ليحرص الآباء على وضع بعض اللقيمات في أفواه أطفالهم . [ مع ملاحظة أن المراهقين ومن هم في سن الخامس والسادس الآبتدائي فما فوق سيشعرون أن هذا الأمر غير مقبول] فإذا أبى الابن أن تضع اللقمة في فمه فلتضعها في ملعقته أو في صحنه أمامه ، وينبغي أن يضعها وينظر إليه نظرة حب مع ابتسامة وكلمة جميلة وصوت منخفض (ولدي والله اشتهي أن أضع لك هذه اللقمة ، هذا عربون حب ياحبيبي) بعد هذا سيقبلها .
الرابعة : لمسة الحب.
يقول د. ميسرة : أنصح الآباء و الأمهات أن يكثروا من قضايا اللمس . ليس من الحكمة إذا أتى الأب ليحدث ابنه أن يكون وهو على كرسين متقابلين ، يُفضل أن يكون بجانبه وأن تكون يد الأب على كتف ابنه (اليد اليمنى على الكتف الأيمن) . ثم ذكر الدكتور طريقة استقبال النبي لمحدثه فيقول : { كان النبي صل ى الله عليه وسلم يلصق ركبتيه بركبة محدثه وكان يضع يديه على فخذيْ محدثه ويقبل عليه بكله } . وقد ثبت الآن أن مجرد اللمس يجعل الإحساس بالود وبدفء العلاقة يرتفع إلى أعلى الدرجات . فإذا أردتُ أن أحدث ابني أو أنصحه فلا نجلس في مكانين متباعدين .. لأنه إذا جلستُ في مكان بعيد عنه فإني سأضطر لرفع صوتي [ ورفعة الصوت ستنفره مني ] وأربتُ على المنطقة التي فوق الركبة مباشرة إذا كان الولد ذكراً أمّا إذا كانت أنثى فأربتُ على كتفها ، وأمسك يدها بحنان . ويضع الأب رأس ابنه على كتفه ليحس بالقرب و الأمن والرحمة ،ويقول الأب أنا معك أنا سأغفر لك ما أخطأتَ فيه.
الخامسة : دثار الحب.
ليفعل هذا الأب أو الأم كل ليلة ... إذا نام الابن فتعال إليه أيها الأب وقبله وسيحس هو بك بسبب لحيتك التي داعبت وجهه فإذا فتح عين وأبقى الأخرى مغمضة وقال مثلاً : ( أنت جيت يا بابا ) ؟؟
فقل له ( إيوه جيت ياحبيبي ) وغطيه بلحافه .
في هذا المشهد سيكون الابن في مرحلة اللاوعي أي بين اليقظة والمنام ، وسيترسخ هذا المشهد في عقله وعندما يصحو من الغد سيتذكر أن أباه أتاه بالأمس وفعل وفعل .
بهذا الفعل ستقرب المسافة بين الآباء و الأبناء .. يجب أن نكون قريبين منهم بأجسادنا وقلوبنا .
السادسة : ضمة الحب
لاتبخلوا على أولادكم بهذه الضمة ، فالحاجة إلى إلى الضمة كالحاجة إلى الطعام والشراب والهواء كلما أخذتَ منه فستظلُ محتاجاً له .
السابعة : قبلة الحب.
قبّل الرسول عليه الصلاة والسلام أحد سبطيه إمّا الحسن أو الحسين فرآه الأقرع بن حابس فقال : أتقبلون صبيانكم ؟!! والله إن لي عشرة من الولد ما قبلتُ واحداً منهم !! فقال له رسول الله أوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك .
أيها الآباء إن القبلة للابن هي واحد من تعابير الرحمة ، نعم الرحمة التي ركّز عليها القرآن وقال الله عنها سرٌ لجذب الناس إلى المعتقد ،، وحينما تُفقد هذه الرحمة من سلوكنا مع أبنائنا فنحن أبعدنا أبناءنا عنا سواءً أكنا أفراداً أو دعاة لمعتقد وهو الإسلام .
هذه وسائل الحب من يمارسها يكسب محبة من يتعامل معهم وبعض الآباء و الأمهات إذا نُصحوا بذلك قالوا ( إحنا ماتعودنا ) سبحان الله وهل ما أعتدنا عليه هو قرآن منزل لانغيره .
وهذه الوسائل هي ماء تنمو به نبتة الحب من داخل القلوب ، فإذا أردنا أن يبرنا أبناءنا فلنبرهم ولنحن إليهم ، مع العلم أن الحب ليس التغاضي عن الأخطاء
الاسرة العربية في مواجهة التحديات
الاسرة العربية في مواجهة التحديات
الأسرة هي المؤسسة النموذجية التي تستنبت في أرضها أصول الفكر الخلاق، وهي المسؤولة عن زرع القيم والمبادئ التي تكون وعي الفرد وتوجهاته، خياراته، قناعاته. وهي كذلك أداة وصل وتواصل بين جيل مضى وجيل قادم. وهي البيئة النقية التي يستقي منها الناشئ قواعد السلوك وأنماط التعامل الصحيحة، وقيم المحبة والتسامح والتماسك الأسري وصفاء العلاقات وتآلفها. الأسرة في العالم تعايش وضعية معقدة من التحولات الكبرى الحادثة في صلب الحياة الإنسانية المعاصرة، وهي بالتالي تواجه فيضاً متدفقاً من التحديات المصيرية، التي تنأى بها عن دورها الإرشادي والتوعوي الفاعل في زمن يختنق بتحولات العولمة والميديا وثورة الثقافة والمعلوماتية. لقد أثرت صدمة التغير على الأسرة فوضعتها في حالة احباط واهتزاز وتصدع، احاط بكيانها وأدوارها ورسالتها الأساسية في توجيه الجيل وتربية النشء وبناء الأمة والإنسان على مدارج الفعل الحضاري مما نتج عنه بأن تشارك في عملية التعليم مؤسسات غريبة عن المجتمع. لقد أدى تكاثر هذه المؤسسات التي تسحب من الأسرة بعض ما كان لها من مهام، إلى زيادة تعقيد مهمة الأسرة المسلمة ووضع على عاتق الوالدين عبئاً ثقيلاً، وجعل مهمة التعرف على الطرق المناسبة للتربية مهمة في غاية الصعوبة، خصوصاً وأن اتساع الفجوة بين الأجيال ازداد بسرعة فائقة. لقد تقدمت المعلومات والمعارف بسرعة مذهلة مما جعل معارف الكبار تبدو قديمة وغير مناسبة لمتطلبات العصر وتطلعات الشباب. الحقيقة البارزة التي لا تغيب عن الأذهان أن حياتنا الاجتماعية قد عانت تغيراً قوياً وأساسياً، فإذا أريد لتربيتنا أن تحتوي على معنى للحياة أيا كان، فعليها أن تجتاز تبدلاً شاملاً وتغييراً في جو الأسرة الأخلاقي، وتقديم عوامل أكثر فعالية وتعبيراً، وتوجهاً صادقاً للذات، وهذه ليست عوامل دعائية أو تحسيناً للمظهر العام، أو أحاديث مناسبات، بل هي ضرورات حتمية لتطور إنساني أعظم. لقد أدى انفراط عقد التربية الأسرية نتيجة للتغيرات التي صاحبت العولمة إلى ظهور أنماط تربوية من قبل الآباء تجاه أبنائهم أخطرها المواقف السلبية التي تصدر من الآباء في تربية أبنائهم، منها على سبيل المثال، الاغداق المبالغ فيه على الأبناء بطريقة تتسبب في مسخ شخصية هؤلاء الأبناء وعدم تقديرهم للمسؤولية وتعودهم على التسيب واللامبالاة وربما التهور في بعض الأحيان، فعندما يحصل المراهق الصغير الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره على سيارة من والديه وبتخويل رسمي منهما، إنما يدل على قصور كبير في معرفة أسس التربية بين معظم الآباء والأمهات فالأغلبية يعتقدون أنه من الطبيعي جداً أن يمتلك أبناؤهم وبناتهم جميع أنواع الكماليات في مثل هذه الأعمال وإلا فإنهم سيتهمون بالتقصير في حقهم، ولكنهم يتفاجأون عندما يكتشفون أن "عدم تقصيرهم" في حق أبنائهم قد دفع هؤلاء الأبناء إلى الخطأ والجريمة والانحراف وأسوار السجون، المشكلة الحقيقية ليست فقط في سهولة حصول الابن على الأشياء الثمينة والنفيسة والمال الوفير، وإنما أيضاً في غياب من يتابع ويراقب أو يضبط عملية استخدام كل هذه الأشياء، فيعرف أنه مهما تمادى وأساء الاستخدام فليس هناك من سيحاسبه، الأمر الذي قد ينجم عنه الكثير من المشاكل والمآسي التي تنعكس على أسر بأكملها. وشكل آخر للتربية يسلك فيه المربي طريف العنف والتشبث بالرأي في تربيته للأطفال، بأن يفرض عليهم آراءه القاسية التي لا تروق لهم مما يفقدهم الإحساس بالذنب والشعور بالكرامة، فتموت في أعماقهم كل البواعث الطيبة ولا ينمو فيهم إلا شعورهم بالضعف والذل والهوان، والإحساس بالمرارة والبؤس والعجز والفراغ. فمن يتربى بأسلوب العنف والقسوة والتهديد والوعيد والحرمان كثيراً ما تكون نفوسهم مفعمة بمشاعر القهر والإحباط والدونية والانتقام، ومما يدفع بهم إلى ارتياد طريق الخطأ والضياع، واللجوء إلى العنف والتمرد حين تغلق في وجوههم الأبواب، ويحسن في أعينهم أنواع من السلوك غير السوي الذي يسيء لأنفسهم والمجتمع، كما تدفع القسوة في تربية الأبناء إلى اللجوء إلى الكذب والخداع والمكر، وتحبيذ اللهو والعبث واللامبالاة، كثورة نفسية على الأسلوب التعسفي والمعاملة القاسية. وقد حذر مفكرنا العربي ابن خلدون من هذه القسوة في التربية إذا قال: "إن من سطابه العنف والقسوة من أصاغر الولد والخدم فإنه يلجأ إلى الكذب والمكر والخداع". هناك الكثير من الأطفال الذين يسلكون سلوك المنافقين بسبب صرامة لغة أهاليهم معهم فهم يمتثلون لما يؤمرون به على وجه تام لكنهم في دواخل هم يرفضون كل ذلك، وحين تتاح لهم الفرصة يعملون عكس ما أمروا به. ليست المشكلة أنه يجب على الأسرة أن تسهم في تنشئة الجيل الجديد فقط، ولكن المشكلة أن تقوم به مع أكثر قدر من الذكاء والتبصر، والحكمة والتعقل، تنشئة تؤهل الطفل لنمو حر يحقق الاستجابة لمطالب التغير الاجتماعي وتحدياته، وان تكون رائدة لمواجهة التغير والتجانس معه وفق ثوابتها ومعتقداتها.
حماية الأطفال من الإعتداء الجنسي
الزواج الناجح.. مسؤولية من؟!
الزواج الناجح.. مسؤولية من؟!
يعتبر البعض أن مشاكل بين الزوجين نوع من الفشل في الحياة الزوجية، وبما أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة، وتحتمل اختلاف الأمزجة بين الأزواج ما يتسبب في بعض الأحيان والمواقف بحال انفعالية، خصوصاً عند النقاش في بعض المواضيع المتعلقة بالشؤون العائلية والمعيشة، فهل حدوث تباين ما أو مشكلة بين الزوجين يعتبر فشلاً في حياتهما؟ وهل عدم التوافق في بعض الأمور يمهد للإنفصال؟ الوضع الاقتصادي بعض الأزواج لا يهتمون إلا بإرضاء أنفسهم ورغباتهم الشخصية، وتطغي عليهم الأنانية ولا يفكرون في عائلاتهم ومستقبلها، أو حتى في إدخار مبلغ من المال، فيصرفون أموالهم بإسراف، وعندما تطلب الزوجة الأموال لشراء شيء مفيد للعائلة يتأفف الزوج على اعتبار أن الوضع الاقتصادي لا يسمح، وهنا تبدأ المشاكل. فالفقر وقلة الحيلة سبب مهم من أسباب فشل الحياة الزوجية، ولكن القناعة بما رزقنا الله ضرورية، لذلك يجب أن تفكرا في أن الإنسان لا يحصل على أكثر من رزقه، فتعاون المرأة والرجل على تنظيم المال وكيفية صرفه أو إدخار البعض منه، يعني الإدارة السليمة من أجل مستقبل أفضل. فالمتطلبات الحياتية في تزايد مستمر، لذا يجب التفكير في المستقبل والتنبه للمصروف والتفكير في احتياجات العائلة لتفادي أية مشاكل أو التخفيف من وطأتها أو حدتها. تقسيم الواجبات يمتنع الكثير من الأزواج عن القيام ببعض الأعمال المنزلية، ويعتقد البعض أن واجباتهم تقتصر على العمل خارج المنزل وتأمين المال أو الاحتياجات، على عكس المرأة التي لو كانت تعمل خارج المنزل فواجباتها المنزلية تنتظرها يومياً، وأحياناً عليها تلبية بعض الدعوات والذهاب لسداد فاتورة الكهرباء أو الهاتف أو أقساط المدارس للأولاد وغير ذلك من الأمور، فتعيش حال عدم التكافؤ مع زوجها. فماذا لو تعاون الزوجان على العمل وتقاسم الأعمال المنزلية، فلا مشكلة إذا ساعد الزوج زوجته، في تنظيف المنزل، أو في تغيير المصابيح، أو في ملء قارورة المياه، فمن الأفضل توزيع المهمات بحب ورغبة، والنظر إلى الموضوع بايجابية، لأن الحياة شراكة والشراكة تفرض التعاون في المجالات كافة. العائلة المثالية مهما كبر الأولاد فإنهم يبقون في نظر أهلهم صغارا، فالوالدان لا يكفان عن توجيه النصائح لأولادهما، واحاطتهم بالرعاية والعطف والحنان، وأحياناً يتدخلان في مفردات حياتهم وعلاقاتهم بل ومعارضتهم في ما يفعلون فلا تنزعجا من نصائح الأهل لأن الأمر لا يقلل من احترامكما. تربية الأولاد هناك نوع من الأزواج الذين يظهرون بأنهم الآباء المحبون الذين لا يقدرون على رفض طلب لأولادهم، ويرمون بالمسؤولية وأعباء التربية على الزوجة، فيهملون مسؤولياتهم كآباء وأزواج بحجة الاهتمام بالشؤون الخارجية، وأن ليس لديهم الوقت لذلك، فيغيب عنهم الكثير من الأمور، وينسون أن دور الأب مطلوب، وبأنه المسؤول الأول عن ضبط النظام. فالأولاد بحاجة للشعور بالسلطة، وأن هناك من يحد من تصرفاتهم، ويراقب أعمالهم بعيداً عن الاستبداد أو التسامح الزائد، لذا يجب أن تكون المؤسسة الزوجية قائمة على النظام والضوابط الإجتماعية والتربوية، وحتى الإقتصادية، وكيفية تعليم الأولاد أيضاً تحمل المسؤولية والإنضباط، والمفروض أن تكون قوانين الزوج والزوجة موحدة ومتطابقة، ولا يصدر كل منهما أحكاماً على هواه، والأفضل أن تتبعا النقاط التالية: اتفقا على الأساسيات. احترما بعضكما أمام الأولاد. لا تتشاجرا أو ترفعا صوتيكمافي وجودهم، بل تناقشا بعيداً عنهم لتصلا إلى حل واحد أمامهم. التربية السليمة تكون بالتعاون كأب وأم. تقسيم الوقت إن تقسيم الوقت من الركائز المهمة في الحياة الزوجية، فعيب أن يتجاهل أحد الشريكين الآخر، وينشغل بعمله أو أصدقائه أو تلبية دعوات العمل، بدون تذكر" الشريك/الشريكة" أو التفكير في مكالمته هاتفياً، فيبدأ القلق والتوتر، ليبدأ بالتالي نمو الخلل في العلاقة، فالتفاهم والإتفاق مهم للسعادة، والمشاركة في الأمور الصغيرة والكبيرة والصراحة المتناهية في ما بينكما تمنع من تدمير هذه العلاقة الزوجية. كما يجب تقسيم الوقت بين الزوج والزوجة، بحسب المستلزمات والواجبات، كأن يتشاركا في تلبية الدعوات معاً ولو كانت دعوات تختص بالعمل، فذلك سيوطد العلاقة ويزيد الثقة.
رفقاً بهم.. إنّهم يتشكّلون!!
رفقاً بهم.. إنّهم يتشكّلون!!
أولادنا في مرحلة الصيرورة والتشكّل، ليس في بنائهم الجسميّ فقط، بل حتى في بنائهم الفكريّ والنفسيّ والعمليّ، هذه الحقيقة تستدعي الرِّفق بهم، وإلّا فإنّ إغفالها يوقعنا في الحسابات الخاطئة، إذ إنّ تصوّرنا أنّ طفل الأمس أو الفتى الصغير أصبح شابّاً وبالتالي أصبح ناضجاً بما فيه الكفاية، وعارفاً للأمور، ومقدِّراً للعواقب، يجعلنا نشدِّد في الحساب عليهم، وربّما نؤاخذهم على الصغيرة والكبيرة، فلا نجد لهم عذراً على خطأ هو من بعض مظاهر التشكّل، ولا نسامحهم على عثرة في جزء من خبرة لم تكتمل، ومن تجربة لم تنضج بعد. هل يعني هذا أن لا نراقب ولا نحاسب ولا نعاتب؟ طبعاً لا.. إنّما هي لفتةُ نظر أو تذكره أن نضع الأشياء في مواضعها، وأن لا نحمِّل الكاهل الفتيّ فوق ما يحتمل. مرحلة البناء والتشكّل مرحلة إيجابيّة – على ما يترتّب فيها من أخطاء وتجاوزات – لأنّها تعني أنّ أبناءنا وبناتنا في مرحلة المرونة والقدرة على التغيير، فلا ينبغي أن يقلقنا تصرّف صبيانيّ، أو خطأ عابر، أو موقف غير لائق، فكلّ ذلك فرصة للتعليم وأخذ الدرس والعبرة والإستفادة منه كتجربة تُضاف إلى الرّصيد. هنا نقطة جوهريّة، وهي أنّ فرص التعليم هي أثناء ارتكاب الخطأ أو بعده مباشرة، أي إنّك تلتقط الخطأ (لتعاقب) به أو عليه بـ(لتعلِّّم) به (وتثقِّف) على الصحيح، وهذا أيضاً لا يعني عدم جدوى الوقاية والتلقيح والتنبيه والتحذير المسبق، لكن الشاب أو الفتاة في هذه الحالة يكون كمَن يأخذ لقاحاً وهو في كامل الصحّة والعافية. فقد لا يُقدِّر قيمة ما تعطيه له في الآن واللحظة؛ لأنّه يشعر أنّه ليس بحاجة فعليّة أو تحت حالة طوارئ، أمّا عندما يعيش التجربة ويعاني من وطأة الخطأ، فإنّ فرصة التربية هنا فرصتان، فرصة التذكير بما سبق أن تعلّمه كنظرية ولم ينتفع به من التطبيق، وفرصة تقييم التطبيق الخاطئ أو نسيان ما يفترض أن يتذكّره في الموقف ويعمل وفقاً له. ولأنّ الحياة مدرسة مفتوحة، فإنّنا لا نجافي الحقيقة لو قلنا أنّنا كأولياء أمور نعيش في تشكّل دائم وصيرورة دائمة أيضاً، بدليل أنّنا لا نزال نخطئ على ما لدينا من تجربة ورصيد عمليّ ومعرفيّ، فما بالكَ بالناشئة من فتياننا وفتياتنا الذين هم في بواكير البناء والتشكّل؟!