من وراء الكواليس .. صفحات مجهولة

ماذا وراء الأكمة يا ترى ؟
هى صفحات مطوية نظراً لبعد الزمن
جاءت الأجيال ولم تعرف عنها شيئا
وفى هذه الصفحة سنحاول أن نكشف النقاب ونزيل اللثام
عن أشياء ربما لا يعرفها الكثير منا
لذا سنخوض فى سراديب الأدب نبحث ونفتش
ننقب هنا وهناك ..
نذيح الستار ..
ونسبر الأغوار ..
لنكتشف الحقيقة

(1 ) من هو... ؟؟
-------------------

حرقت كتبه فى دمشق وقامت المظاهرات ضده فى القاهرة وكتب الكثيرون يكشفون زيفه فى عواصم كثيرة ولكن قوى الاستعمار والصهيونية كانت تظاهره وتحميه , وفى كل معركة يدخلها يمنى بالهزيمة وكل فكرة قدمها طاردتها فكرة أكثر منها حقا وأصالة وإيمانا .
دافع عن الإلحاد , وعن الفرعونية , ونافق الغربيين والأحزاب وهاجم الأزهر والإسلام .
عرض كل شىء أصيل فى أفق الفكر الإسلامى وشكك فى التراث القديم ووقف موقف السخرية من الدين وعلمائه وحمل لواء حضارة البحر المتوسط والأدب اليونانى , ووصف بأنه سفير الغرب وأدخل الأساطير مرة أخرى إلى سيرة الرسول .
أخذ كل نظرياته من مستشرقين هم خصوم لأمته ووطنه وللإسلام
أخذ من دور كايم رأيه فى ابن خلدون
ومن سانت بيف دعوته إلى شعر المجون والغزل الغلمانى
ومن بلاشير رأيه فى المتنبى
ومن كازنوفا رأيه فى بشرية القرآن
ومن الصهيونية إنكار هجرة إبراهيم عليه السلام إلى الحجاز وبناء الكعبة وقال أنها بالرغم مما ورد فى القرآن أسطورة وأنكر القراءات السبع التى جاءت عن النبى .
وقد جاءت الأجيال الجديدة فلم تر هذه المعارك ولكنها رأت رجلا يوصف بأنه عميد الأدب العربى تحاط آرائه بهالة من التبريز والدوى
فقد عاش بعد أن توفى مصطفى صادق الرافعى , والمازنى , وزكى مبارك وهيكل
والزيات والعقاد فاستطاع بهذا الامتداد فى العمر أن يكسب نوعا من التقدير الذى
الذى يشبه القداسة والواقع أن الأمر كان غير ذلك تماماً وأن هذه الكوكبة التى عاشت حوله كشفت زيفه ودعواه الباطلة وأغلب من سار معه على الطريق فى أول الأمر لم يلبث أن عرف حقيقته ودخيلته فانصرف عنه وفى مقدمة هؤلاء أعلام الفكر الإسلامى والثقافة العربية فى عصره , وما بالك بالعقاد والمازنى وهيكل وإسماعيل صبرى وتوفيق الحكيم وكلهم أصدقاء عصره وأحباب عهده قد كشفوا هذا الزيف وانضموا إلى رواد حركة اليقظة
من هو هذا الكاتب ؟
أعتقد أنكم عرفتموه
.................................................. .....................
الموضوع القادم : فخ التضليل

طه حسين

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد الجوهرى

طه حسين

---

احسنت هو طه حسين::::
:p015::p015:

الموضوع منقول للفائدة

2 ) فخ التضليل ..
ــــــــــــــــ
فى عام 1883 جاء جمال الدين الأفغانى إلى باريس " كرسى الحرية " كما أسماها .
ومن باريس استدعى تلميذه محمد عبده الذى كان منفيا فى بيروت وقتهاعقب إدانته فى محاكمات العرابيين بمصر وفى باريس أصدر الاثنان جريدة العروة الوثقى فى مارس عام 1884 .ومع أنهما لم يتمكنا من إصدار أكثر من 18عددا ثم أوقفاها بسبب نقص الموارد لا بسبب منع دخولها إلى مصركما قيل
فمن الثابت أنهما لم يستطيعا فى أعدادها الثمانية عشر أن يمسا وضع فرنسا فى الجزائر وتونس وأن يحتجا على احتلال الفرنسيين لأراضى المسلمين بالرغم من أن فرنسا هيأت لهما الاحتجاج بقوة على احتلال الانجليز لمصر والهند .
وهذا أسوء تناقض يمكن أن يقع فيه المثقف
.................................................. ...................................
الموضوع القادم : أحمد محرم وديوان مجد الإسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك اخى الفاضل ...

لهذا الاختيار المفيد والهام

والذى يغفل عنه بعضنا

ونحن لك متابعون ....

جزاك الله خير

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال 3

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك اخى الفاضل ...

لهذا الاختيار المفيد والهام

والذى يغفل عنه بعضنا

ونحن لك متابعون ....

جزاك الله خير

---

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزانا واياكم اختنا الفاضلة

أحمد محرم وديوان مجد الإسلام
.................................................. .............
لديوان مجد الإسلام للشاعر أحمد محرم قصة ذات رحلة طويلة . من المفيد أن نعرفها ونقف على أطوارها المختلفة . فقد تكشف هذه المعرفة عن جوانب كثيرة خافية قد تثير معرفتها الدهشة والعجب
,وقبل أن نبدأ فى هذه الرحلة نسأل أنفسنا عن الفكرة الأولى من إخراج هذا الديوان
وعن الدافع الحقيقى للنهوض بهذا العبء الفنى الضخم .
تبدأ القصة بخطاب بعث به السيد محب الدين الخطيب صاحب مجلة الفتح إلى الشاعر" أحمد محرم " يعرض عليه فكرة النهوض بتسجيل مفاخر الإسلام حتى تكون فى مجموعها إلياذة إسلامية تكون مثلاً لشباب المسلمين تذكرهم بمجدهم الخالد وتقوم فى الأدب العربى مقام إلياذة هوميروس فى الأدب اليونانى وشاهنامة فى أدب الفرس
ويتضح لمن يقرأ هذا الخطاب أن الغرض من القيام بهذا العمل تمجيد بطولة الإسلام وتسجيل مفاخره ومواقف رجاله تمجيداً صادقاً قائماً على الحقائق الثابتة النقية من الأساطير والخرافات حتى تكون معيناً صافياً ومورداً عذباً للشباب يتمثلون فيه بطولة أجدادهم ومفاخر دينهم فتنهض همهم وتقوى عزائمهم ويعتزون بتاريخهم , ويتغنون بماضيهم كما يتغنى اليونان بإلياذة هوميروس والفرس بشاهنامة الفردوسى فهو يشترك معهما فى الإحتفال بالبطولة وتسجيلها تسجيلاً يستنير الهمم ويوقظ العزائم ويخالفها فى البعد عن الأساطير والخلو من الأوهام والخيالات التى لا أصل لها
وهو سجل للحقائق التاريخية الثابتة ومعرض للبطولات التى فاقت بروعتها الخيال فى ثوب شعرى ينهض به شاعر أنس معاصروه منه القوة ولمسوا فيه المقدرة الفنية على النهوض بهذا العبء نهوضاً يسد الثغرة ويجبر النقص .
وما كان محرم يعلن عن استعداده للقيام بهذا الواجب الفنى حتى عمت البشرى أرجاء العالم العربى والإسلامى وتعالت صيحات الفرح ترددها أقلام المخلصين فى دمشق وبغداد وتجاوبها هتافات أخرى من الهند تعلن عن غبطتها أن هيأ الله للإسلام شاعراً كمحرم يجلو للناس حقائق الإسلام ويعرض بطولاته عرضاً قوياً صادقاً
وتتابعت الصحف فى مصر تلهج بالثناء على شاعر الإسلام وتشد على يديه هاتفة به أن يمضى فى طريقه وكانت مجلات الفتح ومنبر الشرق وأبولو والصدق فى طليعة هذه المجلات التى أخذت تتابع خطوات شاعرنا وتنقل للملأ ما قطعه من أشواط فى سبيل الهدف الذى انتدب نفسه له وكانت جريدة البلاغ من الصحف التى حملت للقراء بواكير هذا الأثر الأدبى الفريد وما كاد القراء يطلعون على القصائد الأولى من ديوان مجد الإسلام حتى أقبلو على محرم يغمرونه بثنائهم ويحوطونه بإعجابهم ويطرون شاعريته ويؤكدون مقدرته الفنية ..
ويمضى محرم فى سبيله فيعكف على التاريخ ويأخذ فى استخلاص حقائقه وصياغتها صياغة شعرية فنية حتى اكتمل له الجزء الأول من الديوان وتطلعت نفس محرم أن يطبع هذا الأثر الأدبى حتى يطلع عليه الناس مكتملا وذلك استجابة لما دعا إليه بعض الكتاب والصحفيين من ضرورة طبع هذا الجهد الأدبى الفريد
ولكن ....
حتى الآن والكلام جميل
لماذا قذفتنا بهذه الـ لكن
لكن محرماً لا يملك المال الذى يستعين به على تحقيق أمنيته فاتجه إلى القصر وظل الجزء الأول هناك عاماً ثم حول إلى وزارة المعارف بعد ما أخطر الشاعر بذلك وكان وزير المعرف إذ ذالك الدكتور محمد حسين هيكل فقوى الأمل فى طبع الديوان لأن هيكلا أديب يقدر الأدب ويعرف له مكانته وتأكد ذلك بما أبداه من ترحيب وتقدير فى حديث شفوى بينه وبين الشاعر فى لقاء تم بينهما إلا أن الأمر أخذ يتعثر وبدأ الأمل المخضر يذوى رويداً رويداً حتى تعالت صيحات الإستنكار من الكتاب والأدباء وأخذت الأصابع تشير إشارات مريبة إلى القائمين على الثقافة فى وزارة المعارف وحسبك أن تعلم أن بعض الكتاب قد اتخذ من هذا الموضوع فكرة مسرحية قصيرة بطلاها محرم وهيكل . وخرج هيكل من الوزارة ولم يقدر للديوان أن يرى النور وسعى بعض محبى محرم والمعجبين بأدبه إلى الاستعانة ببعض الهيئات التى يرجى عونها فى هذا السبيل على طبع الديوان حتى استقر به المقام عند شيخ الأزهر الإمام المراغى ولكنه فى هذه المرة لم يكن خيراً من سابقتها وقرأ محرم أن المجمع اللغوى يعمل على تشجيع الإنتاج الأدبى ويقوم بطبع بعضه على نفقته الخاصة فبعث خطابا إلى رئيس المجمع يوم ذالك وهو محمد توفيق رفعت فرد عليه بخطاب بين له فيه الشروط التى وضعها المجمع لمن يستحقون هذه المعاونة .
وقد أثار تعثر الديوان فى الهيئات الثقافية ثائرة الأدباء والكتاب فأخذوا يشنون حملات على هذه الجهات , ويعزون ذلك إلى أسباب خفية مرجعها الحقد والحسد اللذان يحملهما من يوكل إليهم البت فى شأن الأثر الأدبى
وانبرى أكثر من كاتب يدعو إلى معاونة الشاعر مالياً كى يتفرغ لإتمام عمله الذى لو قام به مستشرق لترامت تحت قدميه الأموال ونثرت حوله ورود الثناء وكيل له المدح الجزاف على ما قام به من خدمة العرب والإسلام ولكن العيب أن الذى انتدب نفسه للقيام بهذا العمل شاعر مسلم عربى
.................................................. .......................
الموضوع القادم : شر البلية ما يضحك : مطالبة النساء بحذف نون النسوة

4 ) شر البلية ما يضحك : النساء تطالب بحذف نون النسوة
.................................................. ...........................
انعقد فى القاهرة فى الأربعينيات مؤتمر للنساء وقرروا فيه المطالبة بحذف نون النسوة من اللغة تحقيقاً لمساواتهن بالرجال
وقد كتب الدكتور يوسف القرضاوى قصيدة عنوانها " نساء اليوم " تعليقاً على هذه الحادثة يقول فيها :
ما الذى طا لب النساء به اليو = م أطالبن إنجلترا بالجلاء
طلب الغيد حذف نون إناث = يالها من مطالب شماء
وغداً يطلبن الذين وهذا = معرضات عن هذه واللائى
وغداً يلتمسن بكرا وعمرا = بدلا من سعاد أو أسماء
لا تقولوا هذا بعيد وناء = ليس شىء على أولاء بناء
وقد نشرت مجلة الرسالة بتاريخ 15 /1 / 1945 قصيدة للشاعر عزيز فهمى
تعليقاً على هذه الحادثة يقول فيها :
هلا أتاك حديثهنه = النون ليست نونهنه
هذا القرار وثيقة = أفصح وذكر جمعهنه
النون تخدش سمعهـ = ـن وما أرق شعورهنه
ظلم الرجال نساءهم = ما للرجال وما لهنه ؟
النون فرض كفاية = يكفى النساء فروضهنه
والميم أحسم للخلاف = فلا تثيروا كيدهنه
.................................................. ...............

اخى قلم من نار
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اقتباس:

---

دافع عن الإلحاد , وعن الفرعونية , ونافق الغربيين والأحزاب وهاجم الأزهر والإسلام

---

من اين اتيت بهذا الكلام ؟
واين مصدره؟
اخى فى الله
لو كان طه حسين هكذا لنال جائزه نوبل فى الادب
لكنهم استخسروها فيه لانه كاتب واديب اسلامى بحت
واعطوها لنجيب محفوظ بطل قصه اولاد حارتنا التى تشين الدين

اقتباس:

---

فمن الثابت أنهما لم يستطيعا فى أعدادها الثمانية عشر أن يمسا وضع فرنسا فى الجزائر وتونس وأن يحتجا على احتلال الفرنسيين لأراضى المسلمين بالرغم من أن فرنسا هيأت لهما الاحتجاج بقوة على احتلال الانجليز لمصر والهند .
وهذا أسوء تناقض يمكن أن يقع فيه المثقف

---

مصالح

اقتباس:

---

انعقد فى القاهرة فى الأربعينيات مؤتمر للنساء وقرروا فيه المطالبة بحذف نون النسوة من اللغة تحقيقاً لمساواتهن بالرجال

---

وهى نون النسوه هى المشكله فى الموضوع يا اخى
يعقد مؤتمر طويل عريض لهذا الغرض
ولم تحذف النون للان
والله شىء عجيب
ويا لتفاهة المؤتمرات
ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم

اقتباس:

---

لو كان طه حسين هكذا لنال جائزه نوبل فى الادب
لكنهم استخسروها فيه لانه كاتب واديب اسلامى بحت

---

اسمحي لي اختي الفاضلة ان اخالفك الراي مع اني لست صاحب الموضوع وليس تحيزا لاخي الحبيب قلم من نار.
بالفعل طه حسين كانت له هفوات وسقطات اتهمه بعض الشيوخ بسببها بالالحاد والكفر والعياذ بالله. وقد اتضح ذلك جليا من خلال كتابه" في الشعر الجاهلي " والذي كان له سيط سيء.
على كل حال هو موضوع قديم مات واندثر ولكن من باب النقاش البناء ليس الا.

اخى ابو على الفلسطينى

اقتباس:

---

اسمحي لي اختي الفاضلة ان اخالفك الراي مع اني لست صاحب الموضوع وليس تحيزا لاخي الحبيب قلم من نار.
بالفعل طه حسين كانت له هفوات وسقطات اتهمه بعض الشيوخ بسببها بالالحاد والكفر والعياذ بالله. وقد اتضح ذلك جليا من خلال كتابه" في الشعر الجاهلي " والذي كان له سيط سيء

---

بارك الله فيك اخى فقد تناقشت فى ذلك الموضوع مع زوجى الكريم واكد لى هفوات طه حسين

اقتباس:

---

على كل حال هو موضوع قديم مات واندثر ولكن من باب النقاش البناء ليس الا.

---

النقاش البناء

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gardanyah

اخى قلم من نار
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

من اين اتيت بهذا الكلام ؟
واين مصدره؟
اخى فى الله
لو كان طه حسين هكذا لنال جائزه نوبل فى الادب
لكنهم استخسروها فيه لانه كاتب واديب اسلامى بحت
واعطوها لنجيب محفوظ بطل قصه اولاد حارتنا التى تشين الدين
مصالح

---

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اختنا الفاضلة
اما عن امر طه حسين فهو معروف للكثير من الناس من قديم الزمن وكثير من العلماء تكلموا عنه وعن كتابة الشعر الجاهلى

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو علي الفلسطيني

بسم الله الرحمن الرحيم



اسمحي لي اختي الفاضلة ان اخالفك الراي مع اني لست صاحب الموضوع وليس تحيزا لاخي الحبيب قلم من نار.
بالفعل طه حسين كانت له هفوات وسقطات اتهمه بعض الشيوخ بسببها بالالحاد والكفر والعياذ بالله. وقد اتضح ذلك جليا من خلال كتابه" في الشعر الجاهلي " والذي كان له سيط سيء.
على كل حال هو موضوع قديم مات واندثر ولكن من باب النقاش البناء ليس الا.

---

جزاك الله خيرا اخى الفاضل على ما قمت بتوضيحه شرفنى مرورك

بل ان فيى كتابه الادب فى الشعر الجاهلى ما جعل الرجل قد اتهم فى دينه بسببه
وقد الف مصطفى صادق الرافعى كتابا للرد عليه وعلى ما فيه وما زعمه من قصور وعجز فى القرآن

انتقام
ــــــــــــــ
لست أشك فى أن القدرة الإلهية تنتقم من كل إنسان ينسى أنه بشر ضعيف
وأن له حدودا لا يصح أن يتجاوزها

** نسى نابليون هذا فسئل ذات مرة : لماذا تنظر إلى السماء كثيرا ؟
فقال ساخرا : لأنى أفكر فى غزوها بعد أن أنتهى من غزو الأرض كلها ..
فكانت النهاية ..
قبراً ضيقاً فى جزيرة وسط البحار
*****
** نسى بتهوفن هذا فجمع من موسيقاه كل ما يتجاوب فى الطبيعة من أصوات وألحان وأنغام ..
فكيف كان جزاؤه ؟
أصيب بالصمم فكان يبكى ويصيح ويجتذب شعره حتى ينتزعه من رأسه
لأنه لايستطيع أن يسمع موسيقاه التى يستمتع بها الناس
*****
** نسى مايكل انجلو هذا فصنع تمثالاً لموسى عليه السلام هو من غير شك أروع تمثال نحتته يد فنان
فلما انتهى من صنعه نظر إليه مندهشا مذهولا وهو لا يكاد يدرى :
أهو موسى بلحمه ودمه أم هو تمثال من حجر أصم ..
وظل واقفاً أمام التمثال أياماً وليالى وهو يصيح به : تكلم .. انطق يا موسى ..
حتى خر أمامه يبكى وينتحب فقد ألم به مس من الجنون ..
ثم لم يلبث أن كف بصره وأظلمت عيناه
فكان يتلمس تماثيله بيده فى ألم وحسرة

:007:
الانفال (آية:30): ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

طرح مفيد

بارك الله فيكم

متابعة معكم باذن الله

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gardanyah

:007:
الانفال (آية:30): ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

---

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداء الرسول

طرح مفيد

بارك الله فيكم

متابعة معكم باذن الله

---

يتبع باذن الله

هذه الوظيفة لا تليق بى
ــــــــــــــ
وقف الفتى أمام مكتب مدير المصلحة حسونة أفندى قائلاً :
ـ أنا الموظف الجديد
تغيرت ملامح "حسونة أفندى " وضرب المكتب بقبضته وهو يقول :
ـ كيف يحدث هذا .. كم عمرك ؟
قال الفتى فى صوت متلعثم : أربعة عشر عاماً
ازدادت ثورة حسونة أفندى :
ـ أربعة عشر عاماً وتريد أن تكون موظفاً فى وزارة الأوقاف
من الذى سمح بهذا العبث ؟
تراجع الفتى خطوة إلى الوراء وقال مدافعاً عن نفسه :
لقد نجحت فى الامتحان الذى عقدته الوزارة وكان ترتيبى الأول على كل المتقدمين
بالإضافة إلى إننى أجيد الكتابة وأكتب الأشعار والمقالات و .........
ولكن حسونة أفندى لم يدعه يكمل ولكن ليس أمامه إلا أن ينفذ التعليمات
انصرف الفتى إلى مكتبه الصغير بقسم الكتبة و لاحظ موظفو القسم العجائز هذا الموظف الصغير وهو ينظف مكتبه فى عناية ثم يرص أمامه مجموعة من الأقلام ثم يبدأ فى العمل
كانت موهبة الفتى الأدبية مثل زهرة بدأت تتفتح ففى التاسعة من عمره قال أول قصيدة من الشعر وتنبأ له مدرس العربى أنه سوف يكون أديبا عظيما
لكن حسونة أفندى لم يتركه فى حاله , كان غاضباً لأن الوظيفة المحترمة أصبح يشغلها أطفال صغار وبرغم أن زملاءه لاحظوا مدى دقته فى عمله إلا أن " حسونة أفندى " قرر أن يغير عليه
وهكذا هجم فى يوم من الأيام على مكتب الفتى وأخذ يتفحص الأوراق والملفات الموجودة عليه
وسط دهشة الموظفين حتى عثر على ورقة مكتوبة بخط جميل والكلمات مصفوفة فى صفين منتظمين وقال فى غيظ :
ـ ما هذا ؟
رد الفتى : إنها قصيدة من الشعر
وهتف حسونة أفندى : نحن نريد كتبة يا أستاذ لا شعراء .. مفهوم ..
أنت منقول إلى قسم المحاسبة هيا اجمع أوراقك وألق قصائدك فى سلة المهملات
شعر الفتى بالغيظ الشديد ولكنه لم يقل شيئاً
كان " حسونة أفندى " فى عمر والده تقريباً لذلك أخذ أوراقه وذهب إلى الدور الأسفل إلى قسم المحاسبة , كان القسم ضيقاً مليئاً بالموظفين والدفاتر الضخمة فيها عشرات الأرقام
انهمك الفتى فى الجمع والضرب والطرح حتى أحس بالملل الشديد
كان يهوى الشعر ويذهب كل مساء إلى الندوات الأدبية أو إلى الاجتماعات السياسية
وكان يقسم مرتبه الشهرى قسمة عادلة . الثلث للسكن والثلث للطعام والثلث للكتب
كان يرى أن الثقافة تساوى الغذاء ومثلما يحشو الإنسان بطنه بالطعام عليه أيضا أن يحشو عقله بالمعرفه . ولكن حسونة أفندى لم يرض عنه أبداً . قام مرة أخرى بالإغارة على مكتبه فى قسم المحاسبة . عبث فى كل أوراقه وفتح كل دفاتره حتى عثر على مجموعة من الأوراق كان الفتى يخبئها فى أقصى درج من أدراج المكتب وصرخ فى انتصار :
ـ ما هذا مقالة أدبية .. ياللمصيبة
وعبثاً حاول الفتى أن يفهمه أن هذه هوايته وانه يقوم بكتابة هذه الأشياء فى المنزل وهو لم يحضرها هنا إلا لأنه سوف يمر على إحدى الصحف بعد انتهاء العمل فى المصلحة ولكن حسونة أفندى هدر فى صوت ملىء بالغضب :
ـ أنت منقول .. منقول إلى الأرشيف
وهبط الفتى إلى أسفل المصلحة حيث يوجد الأرشيف فى البدروم تحت المبنى
مكان معتم قليل الإضاءة يبدو أن الزمن قد نسى ما به من موظفين عجائز لا يتحركون إلا بصعوبة .
وقفوا قليلاً يتأملون ذلك الموظف الصغير جداً الذى ساقه حظه السيىء إلى هذا المكان
وأحس الفتى أنه مظلوم لذلك فقد كره المكان منذ النظرة الأولى
ولكن كان فى الارشيف ميزة واحدة هى أنها اعطت الفرصة للفتى حتى ينتقم من حسونة أفندى
فقد وقعت فى يده مذكرة كانت مكتوبة بخط حسونة أفندى وكانت مليئة بالأخطاء الإملائية والنحوية . وجلس الفتى يصحح كل هذه الأخطاء بقلمه الأحمر وبخطه المميز الجميل وكان
عدد الأخطاء فى مذكرة واحدة ومكتوبة على صفحة واحدة خمسين خطأً كاملاً
وانتشرت الورقة فى أنحاء المصلحة وكانت فضيحة أخذ كل الموظفين يتحدثون عن ذلك المدير الذى لا يعرف المبيدأ من الخبر ولا الفعل من الفاعل وثار حسونة أفندى فهجم على مكتب الفتى فى الأرشيف . فتح كل " الدوسيهات " والدفاتر والأدراج ولكنه لم يجد شيئاً
ولم يكن هناك مكان أبعد من الأرشيف يستطيع أن ينقله إليه لذلك فقد خصم عدة أيام من مرتبه
وظل يتحين الفرصة مرة أخرى .
وذات يوم كان يتصفح إحدى الجرائد عندما وجد صورة الفتى تطل عليه . كان هادئاً مبتسماً
والجريدة قد نشرت له مقالاً بعنوان " الوظيفة رق القرن العشرين "
كانت المقالة تنتقد نظام الوظائف وتحكم الرؤساء وتشبه الوظيفة بالعبودية الجديدة
لأنها لا تدع الفرصة للإنسان حتى يبدع ويحقق ذاته
وهبط " حسونة أفندى " إلى الأرشيف ووقف أمام الموظفين وهتف فى صوت عال :
ـ أنت يا ......
ولكن الفتى لم يدعه يكمل . لقد قدم له ورقة وعلى وجهه ابتسامة صغيرة
وعندما قرأ "حسونة " السطورفوجىء أن الفتى يسخر منه مرة أخرى .. يقدم له استقالته
قبل أن يقوم هو بفصله من العمل . وكاد يجن من الغضب ولكن الفتى جمع أوراقه وغادر المصلحة إلى الأبد ولم يلتحق بعد ذلك بأى وظيفة كانت الكتابة هى وظيفته الدائمة
كان يقرأ كثيراً حتى يعرف أكثر ويكتب كثيرأ حتى يكتب أحسن
هل عرفتم من يكون هذا الفتى ؟
إذا صعب عليكم معرفته ستجدون اسمه واضحاً على العبقريات الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك اخي قلم من نار على الموضوع القيم والمشوق
اعتقد ان الفتى هذه المرة هو عباس محمود العقاد
هل اصبت؟؟

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو علي الفلسطيني

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك اخي قلم من نار على الموضوع القيم والمشوق
اعتقد ان الفتى هذه المرة هو عباس محمود العقاد
هل اصبت؟؟

---

وفيك اخى ابو على الفلسطينى

نعم اصبت حبيبى هو عباس محمود العقاد اجابة موفقة :p015::p015:

كان لا يقل تحمساً لتحرير المرأة عن صديقه " قاسم أمين " إن لم يكن أكثر حماساً وفاعلية منه فهو الرجل الذي قدر له أن يقرر تاريخ مصر طوال العقد الثالث من هذا القرن .



وكان من الذين تخرجوا من الأزهر الشريف ودرسوا الحقوق واحترفوا المحاماة واتصل برجال تركيا الفتاة الذين قضوا على الخلافة الإسلامية في تركيا وكانت الأميرة " نازلي فاضل " تؤيد أفكارهم فالتقت فكرياً به وعهدت إليه بالإشراف على ممتلكاتها وعن طريق منتداها بدأ نجمه يبزغ في ظل نجم الأميرة ثم سطع نجمه عندما مثل أول أدواره السياسية بوصفه صهر " مصطفى فهمي " باشا رئيس الوزراء المصري وأحد المقربين إلى اللورد " كرومر " سنة 1907 ثم عندما أسس حزب الأمة الذي بارك اللورد كرومر تكوينه راجياً أن يحد به من نفوذ الحزب الوطني ذي النزعة الإسلامية بقيادة مصطفى كامل - ثم أسند اللورد اليه نظارة المعارف مكافأة له على خدماته قبل أن تتغير الاتجاهات السياسية في مصر في نهاية الحرب العالمية الأولى


( وفي هذه الفترة التي قدر له أن يقرر فيها تاريخ مصر قطعت مسألة تحرير المرأة شوطاً لم يكن يتحقق لها بدونه ومن ثم فقد بز دوره قاسم أمين وذلك لأنه- كما يقول الشيخ محمد رشيد رضا - في مجلة المنار( 28 / 711و 712 ) : ( دخل في أطوار التفرنج في معيشته وأفكاره الاجتماعية وغلبت نزعة " المصرية " عنده على فكر " الجامعة الإسلامية " ولم يعد يذهب إلى المساجد

" وهو خريج الأزهر الشريف " إلا في مناسبات الاحتفالات الرسمية وبعض صلوات الجمعة في زمن زعامته و أنكر عليه أهل الدين أموراً منها عمله في تجرئة النساء على
السفور المتجاوز للحد الشرعي حتى لقد بدا للعيان أنه لو كان الأمر بيده لحول مصر إلى تركيا كمالية ولكن حال دون ذلك نزوع المصريين الفطري إلى التدين والتمسك بعرى الدين وخوفهإذا تمادى في تحدي مشاعر الناس الدينية - من أن يفقد شعبيته واحترام البسطاء له )
فياترى من هو ؟